المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره - موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب التاسع عشر فضل سورة مريم

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الِإنجيل:

- ‌الباب العشرون فضل سورة طه

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌ فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب:

- ‌الباب الحادي والعشرون فضل سورة الأنبياء

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثاني والعشرون فضل سورة الحج

- ‌ من المثاني التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ فضلت على سائر السور بسجدتين:

- ‌الباب الثالث والعشرون فضل سورة المؤمنون

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الرابع والعشرون والخامس والعشرون فضل سورتي النور والفرقان

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب السادس والعشرونفضل سورة الشعراء

- ‌ من المائين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان - الزبور:

- ‌من الباب السابع والعشرون إلى الحادي والثلاثين فضل سورة النمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الثاني والثلاثون فضل سورة السجدة

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى يديم ذلك:

- ‌الباب الثالث والثلاثون فضل سورة الأحزاب

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .... } إلى قوله {عَظِيمًا}

- ‌ من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:

- ‌الباب الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون فضل سورة سبأ وفاطر

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب السادس والثلاثون فضل سورة يس

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ من قرأها في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة:

- ‌ هي قلب القرآن ويسنّ قراءتها عند المحتضر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. .} إلى قوله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}

- ‌ قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين وهم على بابه يريدون البطش به، فعصمه الله منهم، ومضى سالمًا:

- ‌1 - عن محمد بن كعب القرظي مرسلا:

- ‌2 - عن عكرمة مرسلا:

- ‌الباب السابع والثلاثون فضل سورة الصافات

- ‌ من المئين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثامن والثلاثون فضل سورة ص

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية

- ‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

- ‌الباب التاسع والثلاثون فضل سورة الزمر

- ‌ من المثاني التي .. أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة:

- ‌من الباب الأربعين إلى الباب الثالث والأربعين فضل سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الرابع والأربعون فضل سورة حم الدخان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب الخامس والأربعين إلى الباب السابع والأربعين فضل سورة الجاثية والأحقاف ومحمد

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الثامن والأربعون فضل سورة الفتح

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها

- ‌الباب التاسع والأربعون فضل سورة الحجرات

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الخمسون فضل سورة ق

- ‌فصل في بيان المفصل

- ‌فضل المفصل

- ‌ أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم نافلة ففضل به على سائر الأنبياء:

- ‌باقي فضائل سورة ق

- ‌ يستحب قراءتها على المنبر يوم الجمعة:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة العيد:

- ‌من الباب الحادي والخمسين إلى الباب الثالث والخمسين فضل سورة الذاريات والطور والنجم سوى أنهن من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والخمسون فضل سورة اقتربت سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة العيد:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الخامس والخمسون فضل سورة الرحمن سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ يستحب لسامعها أنَّ يقول عندما يأتي القارئ على قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والخمسون فضل سورة الواقعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من السور التي شيَّبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب السابع والخمسين إلى الحادي والستين فضل سورة الحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف

- ‌الباب الثاني والستون فضل سورة الجمعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة:

- ‌الباب الثالث والستون فضل سورة المنافقون سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة:

- ‌من الباب الرابع والستين إلى الباب السادس والستين فضل سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌الباب السابع والستون فضل سورة تبارك سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ شفعت لصاحبها حتى غفر له:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأها:

- ‌من الباب الثامن والستين إلى الباب السبعين فضل سورة ن وسأل سائل والحاقة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والسبعون والثاني والسبعون فضل سورة نوح والجن

- ‌من الباب الثالث والسبعين إلى الباب الخامس والسبعين فضل سورة المزمل والمدثر ولا أقسم بيوم القيامة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والسبعون فضل سورة هل أتى سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الثانية يديم ذلك:

- ‌الباب السابع والسبعون والثامن والسبعون فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب التاسع والسبعون والثمانون فضل سورة النازعات وسورة عبس

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والثمانون فضل سورة إذا الشمس كورت

- ‌ من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الثاني والثمانون فضل سورة إذا السماء انفطرت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الثالث والثمانون فضل سورة ويل للمطففين

- ‌ من القرائن التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والثمانون فضل سورة إذا السماء انشقت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الخامس والثمانون والسادس والثمانون فضل سورة البروج والطارق

- ‌الباب السابع والثمانون فضل سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا في يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين قبل الوتر:

- ‌الباب الثامن والثمانون فضل سورة الغاشية

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا فى يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌وعن النعمان بن بشير أيضا:

- ‌من الباب التاسع والثمانين إلى الباب الثامن والتسعين فضل سورة الفجر والبلد والشمس والليل والضحى والشرح والتين والعلق والقدر والبينة

- ‌الباب التاسع والتسعون فضل سورة إذا زلزلت

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ هي سورة جامعة:

- ‌ من قرأها عدلت له بنصف القرآن:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

- ‌ سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فاذة جامعة:

- ‌من الباب المائة إلى الباب الثامن بعد المائة فضل سورة العاديات والقارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل وقريش والماعون والكوثر

- ‌الباب التاسع بعد المائة فضل سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين قبل الوتر:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: "نِعْمَ السورتان

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ بها في الركعة الأولى من ركعتي الفجر فامتدحه فقال: هذا عبد عرف ربه:

- ‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

- ‌ من قرأها عدلت بربع القرآن:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من ركعتي الطواف:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الباب العاشر والحادي عشر بعد المائة فضل سورة النصر والمسد

- ‌الباب الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بعد المائة فضل سورة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس

- ‌الفصل الأول فضل المعوذات الثلاث مجموعة

- ‌ من قرأهن مع الفاتحة بعد الجمعة سبعًا سبعًا في مجلسه حفظ إلى الجمعة الأخرى:

- ‌ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها في دبر كل صلاة:

- ‌ ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن:

- ‌ من قرأهن حين يمسي وحين يصبح ثلاًثا تكفيه من كل شيء ويستعاذ بهن في المطر والظلمة:

- ‌ لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فرقى نفسه بهن:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بهن قبل نومه ويرقي نفسه وأهله في المرض بهن:

- ‌الفصل الثاني فضل قل هو الله أحد خاصة

- ‌ هي نسبة الله عز وجل:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الثانية من ركعتي الطواف:

- ‌ من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:

- ‌1 - عن معاذ بن أنس:

- ‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

- ‌ من دعا بما تضمنته من أسماء فقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب:

- ‌ من أحبها دخل الجنَّةَ ومن حُبِّها قراءتها في كل ركعة من الصلاة قبل القراءة بغيرها:

- ‌ من أحب القراءة بها أحبه الله وهي صفة الرحمن ومن حُبِّ القراءة بها قراءتها في كل ركعة بعد القراءة بغيرها:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها فقال وجبت لة الجنَّةَ:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها في الركعة الثانية من ركعتي الفجر فقال: هذا عبد آمن بربه:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرؤها فقال: أما هذا فقد غفر له:

- ‌ كان أحد الصحابة يقرؤها قائمًا وقاعدًا وراكبًا وماشيًا فلما توفي نزل جبريل في سبعين ألفًا من الملائكة، ووضع جناحه على الجبال؛ فتواضعت فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، ومعه الملائكة عليهم السلام:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ "قل يا أيها الكافرون" في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتي الفجر:

- ‌ من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة ومن قرأها مائتي مرة غفر الله له ذنوب مائتي سنة:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعة الوتر:

- ‌فصل في كونها تعدل ثلث القرآن

- ‌الفصل الثالث فضل المعوذتين مجموعتين

- ‌ لما نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط

- ‌ يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام:

- ‌ لما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ركعة الوتر:

- ‌الفصل الرابع فضل قل أعوذ برب الفلق (مستقلة)

- ‌ لن يقرأ أحد سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده منها، ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل:

- ‌أعمال المصنف العلمية في مجال القرآن والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه والعقيدة والدعوة

الفصل: ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره

‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

.... }

* سمعها صحابي فقال: حسبي لا أُبالي ألا أسمع من القرآن غيرها فأقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم:

عن صعصعة بن معاوية:

(153)

قال أحمد: ثنا يزيد بن هارون أنا جرير بن حازم ثنا الحسن عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} قال: حسبي لا أبالي أن لا أسمع (من القرآن) غيرها.

(سمعه الحسن من صعصعة).

تخريجه وطرقه:

أخرجه أحمد 5/ 59، والنسائي في التفسير 714، وابن سعد 7/ 39، وابن أبي شيبة في مسنده (انظر إتحاف المهرة 109/ ب/4)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 129/ ب، والطبراني 8/ 90، وأبو نعيم في المعرفة 328/ ب/ 1، وابن منده (انظر أسد الغابة 3/ 21)، والحاكم 3/ 613، والمزي في تهذيب الكمال 607/ 2، وابن الأثير في أسد الغابة 3/ 21.

جميعهم من طريق جرير بن حازم عن الحسن به.

ورواه عن جرير يزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، وأسود بن عامر، وشيبان =

ص: 311

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=ابن فروخ فقالوا: صعصعة بن معاوية عم الفرزدق.

ورواه عن جرير يوسف بن محمد المؤدب، وأسود بن عامر فقالا: صعصعة عم الفرزدق.

ورواه عن جرير هدبة بن خالد فقال: عن صعصعة بن معاوية عم الأحنف.

وأخرجه أحمد 5/ 59، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 129/ ب.

من طريق جرير عن الحسن قال: قدم صعصعة على .... هكذا مرسلًا.

ورواه عن جرير ابنه وهب وهذا لفظه، وعفان وقال: قدم عم الفرزدق صعصعة المدينة .... إلخ.

وأخرجه ابن المبارك في الزهد ص 27 عن جرير عن الحسن قال: قدم صعصعة يعني: عم الفرزدق أو جدّه على النبي صلى الله عليه وسلم، أو قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم

هكذا بالشك، ورواه عبد بن حميد وابن مردويه (انظر الدر 6/ 381).

التحقيق:

إِسناد هذا الحديث حسن، فجرير ثقة له أوهام إذا حدث من حفظه، والحسن البصري إمام إلا أنه يدلس، وقد صرح بالسماع في أكثر من مرجع من رواية أسود بن عامر وشيبان بن فروخ ويونس بن محمد المؤدب.

ويزيد بن هارون ثقة متقن عابد، وقد تابعه على روايته هذه عن جرير جماعة.

وقد أخرجه الحاكم في المستدرك كما تقدم، وسكت عنه، ولم يذكره الذهبي في التلخيص، ونقل الحافظ عن الحاكم تصحيحه له (انظر فتح البارى 13/ 331)، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 141): رواه أحمد والطبراني مرسلا ومتصلا، ورجال الجميع رجال الصحيح.

وبقي الكلام عن الحديث من جهتين: إرساله واسم صحابيّه.

فأولا: من جهة الإرسال يبدو أن جريرًا كان أحيانًا يحدث به مرسلا، وأحيانًا يحدث به موصولا، ومن رواه مرسلا أقل ممن رواه موصولا عددًا وضبطًا، ومع وجود التصريح بالسماع من رواية الثقات عن جرير يزول شبهة الإرسال، وكون الراوي ينشط تارة ويأتي بالحديث على وجهه ويكسل أخرى فيقصر به؛ أمر معروف لا يضر إن شاء الله تعالى.

ويبدو أن ابن المبارك رحمه الله سمعه من جرير على الوجهين فرواه بلفظ "أو" =

ص: 312

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= التي إذا كانت للشك، فرواية الشك لا تجابه رواية الجزم، وإذا قصد بها بيان التحديث به على الحالتين فقد عاد الكلام إلى ما قدمناه.

وقد ذكر ابن الأثير أن رواية ابن المبارك مثل رواية يزيد، والتي في الزهد هي التي ذكرناها، فليعلم ذلك.

ثانيًا: من جهة اسم صحابيِّه: انقسم أهل العلم ثلاث فرق، فمنهم من جعله صعصعة بن ناجية، ووهم من قال: ابن معاوية، ومن هؤلاء ابن أبي عاصم حيث أخرجه في ترجمة صعصعة بن ناجية، وتبعه ابن منده، وقال ابن الأثير:"وقال أبو عمر في صعصعة بن ناجية: روى عنه الحسن فقال: عم الفرزدق"، وهو يؤيد قول ابن منده على أنه وهم، وقال ابن الأثير أيضًا في قول من قال: صعصعة عم الفرزدق: ليس بشيء، فإن الفرزدق همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية .... إلخ.

وكأن الحافظ ابن حجر قوّى ذلك واستظهر له بكون ابن معاوية مختلف في صحبته، وقال النسائي وهو ممن أخرج الحديث: ثقة، وهذا يعني أنه عنده من التابعين، وهو كذلك عند خليفة وابن حبان ومنهم من قال: هو صعصعة بن معاوية ولكنه ليس بعم للفرزدق، وإنما هو عم الأحنف استنادًا لرواية هدبة، ومن هؤلاء من ذكره في ترجمة صعصعة بن معاوية عم الأحنف كالطبراني وأبي نعيم وابن أبي حاتم والحاكم، وقال أبو أحمد العسكري: وقد وهم في صعصعة بن معاوية عم الأحنف بعضهم فقال: صعصعة عم الفرزدق، وهو غلط، قال ابن الأثير: وهذا يؤيد قول أبي نعيم. وإلى هذا أيضًا ذهب المزي في تهذيب الكمال.

ومنهم من أبقاه كما هو صعصعة بن معاوية عم الفرزدق، كابن سعد إلا أنه قال: هكذا قال يزيد بن هارون في حديث رواه عن الحسن اه، وذكره الإمام أحمد في صعصعة بن معاوية، وذكر الأحاديث التي فيها أنه عم الفرزدق، وهناك قول يعتبر رابعًا لابن حبان قال: صعصعة بن ناجية عم الفرزدق، ويقال: هو جده (الثقات 3/ 194)، ومنشؤه والله أعلم رواية ابن المبارك التي لم تنسب صعصعة، وتردد فيها بين كونه عم الفرزدق أو جده.

هذا باختصار اختلاف أهل العلم فيه ولكن من جهة الرواية المذكورة، فالحديث عن جرير الراجح فيه أنه عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق، ثم ينظر بعد ذلك =

ص: 313

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= هل وهم فيه جرير نفسه أو الحسن أو لا وهم فيه، وذلك لأن من قال: صعصعة ابن معاوية عم الفرزدق لا يعارضه إلا رواية هدبة، ويبدو أن هدبة تصرف في ذلك من عنده وليس هذا لفظ جرير.

وأما من لم ينسبه فقد زاد عنه من نسبه، وزيادة الثقة مقبولة.

وتفصيل ذلك: اتفق يزيد وسليمان وأسود وشيبان على صعصعة بن معاوية عم الفرزدق، واتفق هؤلاء الأربعة ومعهم يوسف بن محمد وعفان وابن المبارك في قول على كونه عم الفرزدق، ولم يوافق هدبة أحد على كونه عم الأحنف.

ولم يوافق ابن المبارك أحد على رواية الشك في كونه جد الفرزدق.

وبمجرد النظر فيما قررناه الآن، وعرضه على الأصول؛ يتضح بلا مجال للشك أن المحفوظ عن جرير رواية من قال: صعصعة بن معاوية عم الفرزدق، والحمد لله رب العالمين.

ثم نقول بعد ذلك: قد يكون وهم فيه جرير والصواب: صعصعة بن ناجية جد الفرزدق، ولكن ما الداعي لتوهيم الراوي بغير حجة، فإنه لم يأت في خبر قط أن صاحب هذه القصة صعصعة بن ناجية، ثم في ثبوت الصحبة لصعصعة بن ناجية نظر، فالروايات التي جاءت عنه لا تخلو من مقال، فكيف تعل رواية الثقات، ثم إن نسب الفرزدق ونسب ابن ناجية من أين نجزم به، وأعلى ما يذكر فيه رواية الكلبي له، والأنساب تحلف فيها الناس، والذى يطلع على ذلك يجد منه الكثير، فلا مانع أن يكون الصحيح في روايات صعصعة بن ناجية جد الفرزدق أن يقال: صعصعة بن معاوية عم الفرزدق والوهم ممن قال الأول.

ولا مانع أن يكون للأحنف عم يسمى صعصعة بن معاوية، ويكون أيضًا للفرزدق عم له نفس الاسم، الأول: تميمي، والثاني: مجاشعي، ومع التنزل يمكن أن يقال: وهم جرير في كونه عم الفرزدق وهو عم الأحنف؛ ولذا تصرف فيه هدبة.

ومن قال بهذا من العلماء أقرب إلى الصواب من غيره، ويكون لعم الأحنف صحبة استنادًا لهذا الحديث، والله تعالى أعلم.

وللحديث شواهد مرسلة ليست بنفس اللفظ ولكن بما يقاربه منها: =

ص: 314

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=99 - عن زيد بن أسلم:

أخرجه ابن المبارك قال: أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم أن رجلا قال: يا رسول الله، ليس أحد يعمل مثقال ذرة خيرًا إلا رآه، ولا يعمل مثقال ذرة شرًّا إلا رآه، قال:"نعم" قال: فانطلق الرجل وهو يقول: واسوءتاه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"آمن الرجل". (الزهد ص 37) وإسناده صحيح.

وأخرجه عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} ، الآية، فقام رجل فجعل يضع يده على رأسه ويقول:

إلخ بنحوه.

وأخرجه أيضًا عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع رجلا إلى رجل يعلّمه فعلمه حتى بلغ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} ، قال: حسبي .... إلخ، وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"دعه فقد فقه". (انظر الدر 6/ 381).

100 -

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب:

أخرجه سعيد بن منصور بنحو اللفظ الثاني لمرسل زيد (انظر الدر 6/ 381).

101 -

عن قتادة:

أخرجه عبد بن حميد عنه قال: ذكر لنا أن رجلًا ذهب مرة يستقرئ، فلما سمع هذه الآية {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} ، إلى آخرها قال: حسبي حسبي إن عملت مثقال ذرة من خير رأيته وإن عملت مثقال ذرة من شر رأيته، قال: وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "هي الجامعة الفاذة"(انظر الدر 6/ 381).

102 -

عن الحسن:

تقدم في تخريج الحديث السابق.

102 -

وقال ابن المبارك في الزهد ص 28: أخبرنا معمر قال: قال الحسن: لما نزلت {فَمَنْ يَعْمَلْ .. } الآية قال رجل من المسلمين: حسبي إن عملت مثقال ذرة من خير أو شر رأيته انتهت الموعظة.

وإسناده صحيح.

وأخرجه أيضًا عبد الرزاق عنه (انظر الدر 6/ 382). =

ص: 315