المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر: - موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب التاسع عشر فضل سورة مريم

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الِإنجيل:

- ‌الباب العشرون فضل سورة طه

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌ فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب:

- ‌الباب الحادي والعشرون فضل سورة الأنبياء

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثاني والعشرون فضل سورة الحج

- ‌ من المثاني التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ فضلت على سائر السور بسجدتين:

- ‌الباب الثالث والعشرون فضل سورة المؤمنون

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الرابع والعشرون والخامس والعشرون فضل سورتي النور والفرقان

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب السادس والعشرونفضل سورة الشعراء

- ‌ من المائين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان - الزبور:

- ‌من الباب السابع والعشرون إلى الحادي والثلاثين فضل سورة النمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الثاني والثلاثون فضل سورة السجدة

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى يديم ذلك:

- ‌الباب الثالث والثلاثون فضل سورة الأحزاب

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .... } إلى قوله {عَظِيمًا}

- ‌ من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:

- ‌الباب الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون فضل سورة سبأ وفاطر

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب السادس والثلاثون فضل سورة يس

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ من قرأها في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة:

- ‌ هي قلب القرآن ويسنّ قراءتها عند المحتضر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. .} إلى قوله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}

- ‌ قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين وهم على بابه يريدون البطش به، فعصمه الله منهم، ومضى سالمًا:

- ‌1 - عن محمد بن كعب القرظي مرسلا:

- ‌2 - عن عكرمة مرسلا:

- ‌الباب السابع والثلاثون فضل سورة الصافات

- ‌ من المئين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثامن والثلاثون فضل سورة ص

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية

- ‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

- ‌الباب التاسع والثلاثون فضل سورة الزمر

- ‌ من المثاني التي .. أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة:

- ‌من الباب الأربعين إلى الباب الثالث والأربعين فضل سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الرابع والأربعون فضل سورة حم الدخان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب الخامس والأربعين إلى الباب السابع والأربعين فضل سورة الجاثية والأحقاف ومحمد

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الثامن والأربعون فضل سورة الفتح

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها

- ‌الباب التاسع والأربعون فضل سورة الحجرات

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الخمسون فضل سورة ق

- ‌فصل في بيان المفصل

- ‌فضل المفصل

- ‌ أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم نافلة ففضل به على سائر الأنبياء:

- ‌باقي فضائل سورة ق

- ‌ يستحب قراءتها على المنبر يوم الجمعة:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة العيد:

- ‌من الباب الحادي والخمسين إلى الباب الثالث والخمسين فضل سورة الذاريات والطور والنجم سوى أنهن من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والخمسون فضل سورة اقتربت سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة العيد:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الخامس والخمسون فضل سورة الرحمن سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ يستحب لسامعها أنَّ يقول عندما يأتي القارئ على قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والخمسون فضل سورة الواقعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من السور التي شيَّبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب السابع والخمسين إلى الحادي والستين فضل سورة الحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف

- ‌الباب الثاني والستون فضل سورة الجمعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة:

- ‌الباب الثالث والستون فضل سورة المنافقون سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة:

- ‌من الباب الرابع والستين إلى الباب السادس والستين فضل سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌الباب السابع والستون فضل سورة تبارك سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ شفعت لصاحبها حتى غفر له:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأها:

- ‌من الباب الثامن والستين إلى الباب السبعين فضل سورة ن وسأل سائل والحاقة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والسبعون والثاني والسبعون فضل سورة نوح والجن

- ‌من الباب الثالث والسبعين إلى الباب الخامس والسبعين فضل سورة المزمل والمدثر ولا أقسم بيوم القيامة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والسبعون فضل سورة هل أتى سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الثانية يديم ذلك:

- ‌الباب السابع والسبعون والثامن والسبعون فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب التاسع والسبعون والثمانون فضل سورة النازعات وسورة عبس

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والثمانون فضل سورة إذا الشمس كورت

- ‌ من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الثاني والثمانون فضل سورة إذا السماء انفطرت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الثالث والثمانون فضل سورة ويل للمطففين

- ‌ من القرائن التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والثمانون فضل سورة إذا السماء انشقت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الخامس والثمانون والسادس والثمانون فضل سورة البروج والطارق

- ‌الباب السابع والثمانون فضل سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا في يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين قبل الوتر:

- ‌الباب الثامن والثمانون فضل سورة الغاشية

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا فى يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌وعن النعمان بن بشير أيضا:

- ‌من الباب التاسع والثمانين إلى الباب الثامن والتسعين فضل سورة الفجر والبلد والشمس والليل والضحى والشرح والتين والعلق والقدر والبينة

- ‌الباب التاسع والتسعون فضل سورة إذا زلزلت

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ هي سورة جامعة:

- ‌ من قرأها عدلت له بنصف القرآن:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

- ‌ سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فاذة جامعة:

- ‌من الباب المائة إلى الباب الثامن بعد المائة فضل سورة العاديات والقارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل وقريش والماعون والكوثر

- ‌الباب التاسع بعد المائة فضل سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين قبل الوتر:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: "نِعْمَ السورتان

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ بها في الركعة الأولى من ركعتي الفجر فامتدحه فقال: هذا عبد عرف ربه:

- ‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

- ‌ من قرأها عدلت بربع القرآن:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من ركعتي الطواف:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الباب العاشر والحادي عشر بعد المائة فضل سورة النصر والمسد

- ‌الباب الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بعد المائة فضل سورة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس

- ‌الفصل الأول فضل المعوذات الثلاث مجموعة

- ‌ من قرأهن مع الفاتحة بعد الجمعة سبعًا سبعًا في مجلسه حفظ إلى الجمعة الأخرى:

- ‌ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها في دبر كل صلاة:

- ‌ ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن:

- ‌ من قرأهن حين يمسي وحين يصبح ثلاًثا تكفيه من كل شيء ويستعاذ بهن في المطر والظلمة:

- ‌ لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فرقى نفسه بهن:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بهن قبل نومه ويرقي نفسه وأهله في المرض بهن:

- ‌الفصل الثاني فضل قل هو الله أحد خاصة

- ‌ هي نسبة الله عز وجل:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الثانية من ركعتي الطواف:

- ‌ من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:

- ‌1 - عن معاذ بن أنس:

- ‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

- ‌ من دعا بما تضمنته من أسماء فقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب:

- ‌ من أحبها دخل الجنَّةَ ومن حُبِّها قراءتها في كل ركعة من الصلاة قبل القراءة بغيرها:

- ‌ من أحب القراءة بها أحبه الله وهي صفة الرحمن ومن حُبِّ القراءة بها قراءتها في كل ركعة بعد القراءة بغيرها:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها فقال وجبت لة الجنَّةَ:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها في الركعة الثانية من ركعتي الفجر فقال: هذا عبد آمن بربه:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرؤها فقال: أما هذا فقد غفر له:

- ‌ كان أحد الصحابة يقرؤها قائمًا وقاعدًا وراكبًا وماشيًا فلما توفي نزل جبريل في سبعين ألفًا من الملائكة، ووضع جناحه على الجبال؛ فتواضعت فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، ومعه الملائكة عليهم السلام:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ "قل يا أيها الكافرون" في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتي الفجر:

- ‌ من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة ومن قرأها مائتي مرة غفر الله له ذنوب مائتي سنة:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعة الوتر:

- ‌فصل في كونها تعدل ثلث القرآن

- ‌الفصل الثالث فضل المعوذتين مجموعتين

- ‌ لما نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط

- ‌ يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام:

- ‌ لما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ركعة الوتر:

- ‌الفصل الرابع فضل قل أعوذ برب الفلق (مستقلة)

- ‌ لن يقرأ أحد سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده منها، ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل:

- ‌أعمال المصنف العلمية في مجال القرآن والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه والعقيدة والدعوة

الفصل: ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

*‌

‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

عن عائشة:

(151)

قال ابن خزيمة: نا بندار، نا أبو داود، نا أبو حرة عن الحسن عن سعد بن هشام الأنصاري: أنه سأل عائشة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء تجوز بركعتين، ثم ينام وعند رأسه طهوره وسواكه، فيقوم فيتسوّك ويتوضأ ويصلي ويتجوز بركعتين، ثم يقوم فيصلي ثمان ركعات يسوي بينهنَّ في القراءة، ويوتر بالتاسعة، ويصلي ركعتين وهو جالس، فلما أسنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم، جعل الثمان ستًا ويوتر بالسابعة، ويصلى ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما بقل يا أيها الكافرون وإذا زلزلت.

تخريجه وطرقه:

أخرجه ابن خزيمة 2/ 158، وعنه ابن حبان (انظر موارد الظمآن ص 173). من طريق أبي حرة به كما هو أعلاه وفيه الشاهد. وأصله في مسلم (6/ 53، 54) من طريق هشيم عن أبي حرة به مختصرًا بدون الشاهد، وأخرجه بدون الشاهد جماعة من طرق عن عائشة.

فأما من طريق الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة.

فأخرجه أبو داود 1/ 213، والنسائي 2/ 242، وفي الكبرى (انظر تحفة الأشراف 11/ 403، 404)، وغيرهم. ورواه عن الحسن هشام بن حسان وحصين بن نافع وقتادة وأشعث وأبو حرة.

وصرح الحسن بالسماع من سعد بن هشام عند النسائي من طريق قتادة عنه.

ورواه غير الحسن عن سعد بن هشام ومنهم بكر بن عبد الله المزني وزرارة بن أوفى عند أبى داود والنسائي وغيرهما وهو عند مسلم 6/ 25 من طريق زرارة بالحديث مطولًا جدًّا.

وأما من غير طريق سعد بن هشام عن عائشة بذكر الركعتين أيضًا:

فرواه أبو سلمة وعلقمة بن وقاص عند أبي داود وهو من طريق أبي سلمة عند مسلم أيضًا (6/ 17).=

ص: 305

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وجاء الحديث من طريق آخر عن عائشة مقتصرًا على القراءة.

فأخرجه إِسحاق بن راهويه في مسنده 2/ 1234 قال: أخبرنا بقية بن الوليد حدثني عتبة بن أبي حكيم عن قتادة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هاتين الركعتين بعد الوتر، في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وإذا زلزلت، وفى الركعة الثانية فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون.

التحقيق:

الحديث يكفي في صحته ما ذكرناه في التخريج من أن مسلمًا أخرجه في صحيحه بهذا السند ولكن ذكرت في التخريج ما يدفع أي شبهة نحو تضعيفه، وذلك لأن الشيخ الألباني حفظه الله ضعفه في تعليقه على ابن خزيمة وأظنه ما وقف على هذا السند عند مسلم وتنحصر شبه تضعيفه في أمرين اثنين:

الأول: تدليس الحسن وقد عنعنه عند ابن خزيمة، وذكرنا في التخرج تصريحه بالسماع عند النسائي.

الثاني: أن أبا حرة ولو أنه صدوق عابد إلا أنهم تكلموا في روايته عن الحسن فقالوا: كان يدلس عنه، وما ذكروه ليس صريحًا في تدليسه عنه بل ربما كان لتشككه في سماعه، فعمدة كلامهم فيه ما ذكره غندر من أنه أوقفه على حديث الحسن، فلم يقل: سمعت في شيء منه إلا في حديث أو حديثين، وما ذكره أبو عبيدة الحداد من أنه كتب لأبي حرة في حديثه: سمعت الحسن أو حدثنا الحسن فقال: ما قلت هذا أنا أقول هذا، قال: فما قال في شيء سمعت الحسن إلّا في ثلاثة أشياء، وهناك عبارة عن غندر تصرح بالتدليس، ولكنه تردد فيها بين العبارة الأولى وبينها (انظر العلل لأحمد 1/ 99، 2/ 98، وفي التهذيب شيء من التصحيف فليصحح) والذي يرجح ما قلته أن الإمام أحمد الذي روى ذلك قال عنه: ثقة في عدة مواضع من العلل، وقال في موضع. صالح في حديثه عن الحسن، يقولون: لم يسمعه من الحسن 2/ 108، فحديثه عنه صالح ولم يزد عن قوله يقولون. وقال البخارى: يتكلمون في روايته عن الحسن اهـ فلم يجزموا بتدليسه، وعلى كل فالأقرب أنه إذا دلسه فإنما يدلسه عن ثقة؛ لأن شعبة الذى يقول: لأن أزني أحب إليّ من أن أدلس، ويقول: التدليس أخو الكذب، قال

عنه: أصدق الناس وقال عنه: سيد الناس، فلا يمكن أن يكون يدلس عن الضعفاء=

ص: 306

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ويقول فيه شعبة هذا، مع العلم بأن غندر تلميذ شعبة الملازم له.

وقد عده الحافظ في الطبقة الثالثة من المدلسين المختلف في قبول روايتهم المعنعنة، وأظن أن الأقرب فيه قبول روايته إذا لم يخالف إذا عنعن عن الحسن، ولذا أخرجها مسلم في الصحيح، وقال أحمد عنه فيها: صالح كما تقدم، وصححها ابن خزيمة وابن حبان.

ثم إنه قد تابعه غيره على الحديث بغير الشاهد عن الحسن فأمنا تدليسه، وربما كان هذا الحديث من الثلاثة التي سمعها من الحسن، أو من غير الأحاديث التي أوقف عليها.

وأيضًا فالشاهد في الحديث قد جاء من غير طريقه كما في رواية إسحاق، وقتادة روايته عن عائشة مرسلة، فالأقرب أنه سمعه من الحسن عن سعد عنها كما في تخريج الطريق الأولى، فأرسله، وعتبة فيه كلام من جهة حفظه، ويقوي روايته هنا ثبوت أصل الحديث عن قتادة من غير طريقه.

ص: 307

عن أبي أمامة:

(152)

قال أحمد: ثنا عبد الصمد حدثني أبي ثنا عبد العزيز - يعني: ابن صهيب - عن أبي غالب عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان (يصلي ركعتين) يصليهما بعد الوتر وهو جالس يقرأ فيهما إذا زلزلت الأرض وقل يا أيها الكافرون.

تخريجه وطرقه:

أخرجه أحمد 5/ 260، 269، وابن نصر (انظر المختصر ص 134)، والروياني في مسنده 216/ ب/ 2، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 290، 341، والطبراني 8/ 332، وابن عدي 2/ 860، والبيهقي في السنن 3/ 33، وابن عساكر ق 176/ أ/ 4.

جميعهم من طريق أبي غالب به مختصرًا ومطولا.

ورواه عن أبي غالب عبد العزيز بن صهيب وعمارة بن زاذان

التحقيق:

رجال هذا الإسناد كلهم ثقات إلا أبا غالب، وقد اختلف في اسمه، واختلف فيه أهل الجرح والتعديل، وهو أقرب إلى الضعف منه إلى القوة خاصة إذا انفرد، هذا ما انقدح عندي بعد النظر في ترجمته في التهذيب، ويضاف إليها قول البيهقي في السنن: غير قوي، غير أن الحافظ قال فيه: صدوق يخطئ، وقال الذهبي في الكاشف: صالح الحديث، صحح له الترمذي (3/ 322)، وهو لم يتفرد بحديثنا هذا بل سبق عن عائشة بسند صحيح.

فهو حديث حسن إن شاء الله تعالى وقد قال فيه الهيثمي (2/ 141): رجال أحمد ثقات.

وفي الباب:

164 -

عن أنس:

أخرجه البزار (انظر كشف الأستار 1/ 339)، والبيهقي 3/ 33، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل 1/ 157، واللفظ للبيهقي عن بقية عن عتبة بن أبي حكيم عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس، يقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن وإذا زلزلت، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون. =

ص: 308

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ورواه عن بقية يزيد بن عبد ربه ومحمد بن عمرو بن حنان، وعند البزار قل هو الله أحد بدلًا من إذا زلزلت، وأراه وهمًا والرواية الأولى ليزيد، والثانية لمحمد بن عمرو، ويزيد أوثق من محمد.

وقد صرح بقية بالتحديث عن عتبة، ولكن عتبة فيه ضعف وقد اضطرب فيه، فرواه مرة عن قتادة عن عائشة، وقد تقدم وهو الأقرب، ورواه هنا عن أنس وهو ضعيف، ولذا قال فيه أبو حاتم: هذا من حديث قتادة منكر اهـ. وللحديث طريق آخر عن أنس، إلا أنه يخالف في السور المقروء بها.

رواه البيهقي 2/ 33، من طريق إسحق بن يوسف عن عمارة بن زاذان ثنا ثابت البناني عن أنس، فذكر نحو حديث عائشة مختصرًا، وفيه فقرأ فيهما الرحمن والواقعة.

قال أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار: إذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون ونحوهما.

وهذا على ما فيه من المخالفة في إسناده عمارة بن زاذان، قال البخاري: ربما يضطرب في حديثه، ولذا قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ.

قال البيهقي: خالف عمارة بن زاذان في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فيهما سائر الرواة، ورواه مرة أخرى عن أبي غالب عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .... إلخ، فذكر حديث أبي أمامة.

وروايته للحديث عن أبي غالب هي الصواب، والأخرى من أخطائه واضطرابه، ولذا فلا تصلح شاهدًا، والله أعلم.

وفيه من الموقوفات:

ما تقدم من قول أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار: إذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون ونحوهما، وفيه ما فيه.

ملحوظات:

- وقع تصحيف في تحفة الأشراف 11/ 404 في حديث رقم 16097، قال: عن هشيم عن أبي حمزة عن الحسن .... والصواب عن أبي حرة كما تقدم.

وكذا في الحديث رقم 16098 عن حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن الحسن والصواب أيضًا عن أبي حرة. =

ص: 309

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال البيهقي في السنن 3/ 32: وفي رواية الحسن عن سعد يقرأ فيهما بقل يا أيها الكافرون، وإذا زلزلت اهـ. فتعقبه ابن التركماني بكلام طويل يريد به توهيم البيهقي في ذكره القراءة في حديث عائشة، والصواب مع البيهقي، ولم يقف ابن التركماني على روايتنا هذه، والله أعلم.

ص: 310