الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
من أحبها دخل الجنَّةَ ومن حُبِّها قراءتها في كل ركعة من الصلاة قبل القراءة بغيرها:
عن أنس:
(174)
قال التِّرمِذي: حدَّثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إسماعيل بن أَبى أويس حدَّثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أَنس بن مالك قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء. فكان كلما افتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها، افتتح ب قل هو الله أحد حتَّى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة. فكلّمه أصحابه فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنَّها تجزيك حتَّى تقرأ بسورة أخرى، فإما أنَّ تقرأ بها، وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى، قال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرونه أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره. فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر. فقال:"يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ " فقال: يا رسول الله، إني أحبها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن حبها أدخلك الجنَّةَ".
تخريجه وطرقه:
أخرجه التِّرمِذي 5/ 169، 170، والبخاري تعليقًا بالجزم 2/ 255، وابن نصر ص 70 (المختصر)، وأَبو يعلى 6/ 83، ابن خزيمة 1/ 269، ابن حبان 2/ 116، 117، ممم بيبي ممم بنت عبد الصمد في جزئها ص 65، والدارمي 2/ 461، أحمد 3/ 141، 150، ابن السني 254، ابن عدي 2/ 591، 6/ 2322، وابن الأعرابي ق 428/ 11، وعبد ابن حميد 244، 454، ابن الضريس 115/ ب، 16 / أ، البزار (انظر فتح الباري 2/ 257)، والحاكم في المستدرك 1/ 240، البيهقي في السنن 2/ 60، 61، الشعب ق 378/ 1 القسم الثاني، البغوي في شرح السنة 4/ 475، ابن حجر في تغليق التعليق 2/ 314، 316، والطبراني في الأوسط، وأَبو نعيم في مستخرجه، والجوزقي في مستخرجه (انظر تغليق التعليق 2/ 316، 317)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ص 305/ 15.=
ممم ضبط النقط اللي في أول الصفحة بسطر نقط بتعبير قياسي
ممم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= جميعهم من طريق ثابت به.
ورواه عن ثابت عبيد الله بن عمر مطولًا.
ومبارك بن فضالة وحماد بن سلمة والحسن بن أَبي جعفر مختصرًا.
وأخرجه ابن الضريس ق 115/ ب عن سليمان بن النعمان الشيباني عن الحسن ابن أبي جعفر عن ثابت ولمي الظلال عن أَنس بنحو لفظ الطَّرِيقِ الآتي.
وأخرجه البزار (انظر كشف الأستار 3/ 88)، وابن عدي 2/ 573، والعسكري في تصحيفات المحدثين 3/ 1104 من طريق جعفر بن جسر بن فرقد عن أبيه، وهشام ابن حسان عن ابن سيرين عن أَنس بلفظ أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله، إن أخي يحب هذه السورة، يعني: قل هو اللَه أحد، قال: بَشِّر أخاك بالجنة.
ورواه عن جعفر محمد بن السكن.
وقوله "وهشام" عند ابن عدي فقط.
وأخرجه ابن عدي 2/ 591 من طريق جعفر بن جسر عن أبيه عن الحسن وثابت عن أَنس نحوه، ورواه عن جعفر محمد بن زياد بن معروف.
وأخرجه ابن عدي 2/ 591 من نفس الطَّرِيقِ السابق، إلَّا أنَّه عن جعفر قال: وحدثني أيضًا هشام بن حسان عن أبيان بن أبي عياش عن أَنس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مثله.
وأخرجه الخلال في فضل قل هو الله أحد (30) من طريق ضرار عن أبان عن أَنس ضمن حديث طويل منكر.
وأخرجه أَبو الشيخ في العظمة (انظر الدر 6/ 410).
وأخرجه ابن عساكر ص 305/ 15 في ترجمة محمد بن داود بن سليمان البغدادي عن مصعب عن الدراوردي عن عبيد الله عن يونس بن عبيد عن ثابت به.
ملحوظة:
وقع تصحيف في الكامل 2/ 573 فيه جعفر بن حميد ثنا جسر بن فرقد ثنا أبي، والصحيح جعفر بن جسر بن فرقد ثنا أبي ووقع خلط في السند قبله.
وفي تعليق حسين سليم أسد على الحديث في أبي يعلى نقل عن التِّرمِذي أنَّه قال: "هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أَنس، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ثابت" وهذا غير ما قاله التِّرمِذي، وانظر السنن وما يأتي في التحقيق.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وفي ابن خزيمة جاء: حدَّثنا محمد بن يحيى بخبر غريب غريب هكذا مرتين، والصواب مرة واحدة كما في تغليق التعليق، وقال ابن كثير: والذي علقه التِّرمِذي قد رواه الإمام أحمد في مسنده متصلًا (التفسير 8/ 539) وأقول لم يعلقه التِّرمِذي بل رواه موصولًا (انظر السنن 5/ 170، النكت 1/ 149).
التحقيق:
ثابت: هو البناني ثقة عابد وهو راوية عن أنس.
وعبيد الله هو العمري ثقة ثبت، وعبد العزيز هو الدراوردي صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر.
وإسماعيل صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه، ومحمد بن إسماعيل هو البخاري جبل الحفظ صاحب الصحيح.
قال الترمذي في طريق عبد العزيز: "هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت" هكذا في طبعتنا، وأما في التغليق والفتح وفي تحفة الأشراف: حسن غريب (1/ 147)، وصححه ابن حبان وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، قال الذهبي: وأورده البخاري تعليقًا اهـ.
وقد أورده البخاري بصيغة الجزم فقال: "وقال عبيد الله بن عمر:
…
" وما أورده هكذا يكون صحيحًا، ولكن ليس على شرطه؛ قرره الحافظ في مقدمة الفتح.
إلَّا أن الحديث قد يكون فيه شيء لما تقدم من كلام النسائي في الدراوردي، وكلام غيره أيضًا في حفظه، وقد قال الطبراني في الأوسط: تفرد به الدراوردي عن عبيد الله (انظر التغليق 2/ 316).
وليس الأمر؛ قال الطبراني، فقد تابعه سليمان بن بلال عن عبيد الله به مختصرًا.
أخرجه البيهقى في شعب الإِيمان 1/ 378 القسم الثاني من طريق الحسن بن علي ابن زياد عن إسماعيل بن أَبي أويس عنه به، وعلقه المزي في زياداته في التحفة 1/ 147 من طريق يحيى بن أبي طالب عن إسماعيل عن عبد العزيز وسليمان به.
وإسناده عند البيهقى هكذا: أخبرنا أَبو عبد الله الحاكم ثنا أَبو بكر أحمد بن إسحق الفقيه أبنا الحسن بن علي بن زياد به.
والحسن بن علي بن زياد أظنه ابن زيد أبا محمد مولى علي بن عبد الله بن العباس، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وله ترجمة جيدة في تاريخ بغداد (7/ 384، 385)، وقال الخطيب: أحاديثه مستقيمة تدل على صدقه.
وقد تابعه يحيى بن أو طالب على روايته.
وأيضًا فلو كان الحديث من تفرد الدراوردي، فليس من منكراته عن عبيد الله، وإلَّا فكيف يعلقه البخاري بالجزم ويصححه من تقدم ذكرهم من الأئمة، وما أعله أحد بالدراوردي.
ثم إن الحديث قد جاء من غير طريق عبيد الله أصلًا فرواه مبارك بن فضالة عن ثابت إلَّا أنَّ روايته مختصرة، ورواه عن مبارك جماعة، وصرح بالسماع من ثابت عند الدارمي وأحمد فهذا طريق صحيح يدل على ثبوت أصل الحديث.
وقد تابع مباركًا على روايته حمَّاد بن سلمة، إلَّا أنَّ في الطَّرِيقِ إليه عمر بن عبد الرحمن، قال ابن عدي: أخطأ عمر بن عبد الرحمن فجعل بدل مبارك حمادًا (الكامل 6/ 2322) فتلك الرواية خطأ، وتابعه أيضًا الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف مع عبادته، فالحديث من طريق ثابت صحيح لا مطعن فيه، والطريق الثانية فيها الحسن ابن أبي جعفر وقد تقدم الكلام عليه، وسليمان، قال فيه أَبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل 4/ 147).
وأما الطرق الأخرى سوى الأخير، فمدارها على جعفر بن جسر بن فرقد وأبيه، إلَّا أنَّ الطَّرِيقِ الخامس فيه متابعة لجعفر، ولكن أبان نفسه متروك.
وجعفر منكر الحديث قاله ابن عدى، وأَبوه ضعفوه (انظر المغنى 1/ 130، 132)، (الكامل 2/ 573، 2/ 590 - 592).
وقال البزار بعد روايته للحديث: تفرد به جسر وهو صالح الحديث اهـ.
وليس كما قال، فإن جسرًا ضعيف وابنه كذلك؛ تقدم. وأما الطَّرِيقِ الأخير، فقد خالف محمدٌ هذا البغوي وأبا يعلى في روايتهما عن مصعب ومن روى الحديث عن غير مصعب، فزاد يونسَ وهو وهم، قال ابن عساكر: ورواية البغوي هي الصواب اهـ.
فالحديث صحيح والحمد لله، والعمدة فيه طريق ثابت من رواية عبيد الله ومبارك.
وقد تكلم الدارقطني في العلل عن رواية عبيد الله فذكر أنَّ حمَّاد بن سلمة خالفه فرواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة مرسلًا، قال: وهو أشبه بالصواب. قال ابن حجر: "وإنَّما رجحه؛ لأن حمَّاد بن سلمة مقدم في حديث ثابت لكن عبيد الله بن عمر حافظ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= حجة، وقد وافقه مبارك في إسناده فيحتمل أنَّ يكون لثابت فيه شيخان" (انظر فتح الباري 2/ 258) والقول كما قال الحافظ، على أنَّ رواية حمَّاد هذه أين إسنادها؛ وهل هو صحيح إلى حمَّاد أم لا؟ وهل الراوي عنه ممن عمنه قبل تغيره أم لا؟ وفي الباب:
210 -
عن ابن عبَّاس:
أخرجه ابن منده في كتاب التوحيد من طريق أبي صالح عنه، بأن صاحب قصة حديث أَنس اسمه: كلثوم بن الهدم (انظر فتح الباري 2/ 258).
وفي الباب من المراسيل:
134 -
عن حبيب بن سبيعة:
ذكره الدارقطني في العلل من رواية حمَّاد بن سلمة عن ثابت عنه مرسلًا بحديث أَنس الذي رواه عبيد الله عن ثابت (انظر فتح البارى 2/ 258).
ولم أقف عليه.