المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك: - موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب التاسع عشر فضل سورة مريم

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الِإنجيل:

- ‌الباب العشرون فضل سورة طه

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌ فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب:

- ‌الباب الحادي والعشرون فضل سورة الأنبياء

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثاني والعشرون فضل سورة الحج

- ‌ من المثاني التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ فضلت على سائر السور بسجدتين:

- ‌الباب الثالث والعشرون فضل سورة المؤمنون

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الرابع والعشرون والخامس والعشرون فضل سورتي النور والفرقان

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب السادس والعشرونفضل سورة الشعراء

- ‌ من المائين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان - الزبور:

- ‌من الباب السابع والعشرون إلى الحادي والثلاثين فضل سورة النمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الثاني والثلاثون فضل سورة السجدة

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى يديم ذلك:

- ‌الباب الثالث والثلاثون فضل سورة الأحزاب

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .... } إلى قوله {عَظِيمًا}

- ‌ من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:

- ‌الباب الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون فضل سورة سبأ وفاطر

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب السادس والثلاثون فضل سورة يس

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ من قرأها في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة:

- ‌ هي قلب القرآن ويسنّ قراءتها عند المحتضر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. .} إلى قوله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}

- ‌ قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين وهم على بابه يريدون البطش به، فعصمه الله منهم، ومضى سالمًا:

- ‌1 - عن محمد بن كعب القرظي مرسلا:

- ‌2 - عن عكرمة مرسلا:

- ‌الباب السابع والثلاثون فضل سورة الصافات

- ‌ من المئين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثامن والثلاثون فضل سورة ص

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية

- ‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

- ‌الباب التاسع والثلاثون فضل سورة الزمر

- ‌ من المثاني التي .. أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة:

- ‌من الباب الأربعين إلى الباب الثالث والأربعين فضل سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الرابع والأربعون فضل سورة حم الدخان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب الخامس والأربعين إلى الباب السابع والأربعين فضل سورة الجاثية والأحقاف ومحمد

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الثامن والأربعون فضل سورة الفتح

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها

- ‌الباب التاسع والأربعون فضل سورة الحجرات

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الخمسون فضل سورة ق

- ‌فصل في بيان المفصل

- ‌فضل المفصل

- ‌ أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم نافلة ففضل به على سائر الأنبياء:

- ‌باقي فضائل سورة ق

- ‌ يستحب قراءتها على المنبر يوم الجمعة:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة العيد:

- ‌من الباب الحادي والخمسين إلى الباب الثالث والخمسين فضل سورة الذاريات والطور والنجم سوى أنهن من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والخمسون فضل سورة اقتربت سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة العيد:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الخامس والخمسون فضل سورة الرحمن سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ يستحب لسامعها أنَّ يقول عندما يأتي القارئ على قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والخمسون فضل سورة الواقعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من السور التي شيَّبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب السابع والخمسين إلى الحادي والستين فضل سورة الحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف

- ‌الباب الثاني والستون فضل سورة الجمعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة:

- ‌الباب الثالث والستون فضل سورة المنافقون سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة:

- ‌من الباب الرابع والستين إلى الباب السادس والستين فضل سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌الباب السابع والستون فضل سورة تبارك سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ شفعت لصاحبها حتى غفر له:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأها:

- ‌من الباب الثامن والستين إلى الباب السبعين فضل سورة ن وسأل سائل والحاقة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والسبعون والثاني والسبعون فضل سورة نوح والجن

- ‌من الباب الثالث والسبعين إلى الباب الخامس والسبعين فضل سورة المزمل والمدثر ولا أقسم بيوم القيامة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والسبعون فضل سورة هل أتى سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الثانية يديم ذلك:

- ‌الباب السابع والسبعون والثامن والسبعون فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب التاسع والسبعون والثمانون فضل سورة النازعات وسورة عبس

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والثمانون فضل سورة إذا الشمس كورت

- ‌ من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الثاني والثمانون فضل سورة إذا السماء انفطرت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الثالث والثمانون فضل سورة ويل للمطففين

- ‌ من القرائن التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والثمانون فضل سورة إذا السماء انشقت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الخامس والثمانون والسادس والثمانون فضل سورة البروج والطارق

- ‌الباب السابع والثمانون فضل سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا في يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين قبل الوتر:

- ‌الباب الثامن والثمانون فضل سورة الغاشية

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا فى يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌وعن النعمان بن بشير أيضا:

- ‌من الباب التاسع والثمانين إلى الباب الثامن والتسعين فضل سورة الفجر والبلد والشمس والليل والضحى والشرح والتين والعلق والقدر والبينة

- ‌الباب التاسع والتسعون فضل سورة إذا زلزلت

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ هي سورة جامعة:

- ‌ من قرأها عدلت له بنصف القرآن:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

- ‌ سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فاذة جامعة:

- ‌من الباب المائة إلى الباب الثامن بعد المائة فضل سورة العاديات والقارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل وقريش والماعون والكوثر

- ‌الباب التاسع بعد المائة فضل سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين قبل الوتر:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: "نِعْمَ السورتان

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ بها في الركعة الأولى من ركعتي الفجر فامتدحه فقال: هذا عبد عرف ربه:

- ‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

- ‌ من قرأها عدلت بربع القرآن:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من ركعتي الطواف:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الباب العاشر والحادي عشر بعد المائة فضل سورة النصر والمسد

- ‌الباب الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بعد المائة فضل سورة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس

- ‌الفصل الأول فضل المعوذات الثلاث مجموعة

- ‌ من قرأهن مع الفاتحة بعد الجمعة سبعًا سبعًا في مجلسه حفظ إلى الجمعة الأخرى:

- ‌ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها في دبر كل صلاة:

- ‌ ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن:

- ‌ من قرأهن حين يمسي وحين يصبح ثلاًثا تكفيه من كل شيء ويستعاذ بهن في المطر والظلمة:

- ‌ لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فرقى نفسه بهن:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بهن قبل نومه ويرقي نفسه وأهله في المرض بهن:

- ‌الفصل الثاني فضل قل هو الله أحد خاصة

- ‌ هي نسبة الله عز وجل:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الثانية من ركعتي الطواف:

- ‌ من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:

- ‌1 - عن معاذ بن أنس:

- ‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

- ‌ من دعا بما تضمنته من أسماء فقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب:

- ‌ من أحبها دخل الجنَّةَ ومن حُبِّها قراءتها في كل ركعة من الصلاة قبل القراءة بغيرها:

- ‌ من أحب القراءة بها أحبه الله وهي صفة الرحمن ومن حُبِّ القراءة بها قراءتها في كل ركعة بعد القراءة بغيرها:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها فقال وجبت لة الجنَّةَ:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها في الركعة الثانية من ركعتي الفجر فقال: هذا عبد آمن بربه:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرؤها فقال: أما هذا فقد غفر له:

- ‌ كان أحد الصحابة يقرؤها قائمًا وقاعدًا وراكبًا وماشيًا فلما توفي نزل جبريل في سبعين ألفًا من الملائكة، ووضع جناحه على الجبال؛ فتواضعت فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، ومعه الملائكة عليهم السلام:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ "قل يا أيها الكافرون" في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتي الفجر:

- ‌ من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة ومن قرأها مائتي مرة غفر الله له ذنوب مائتي سنة:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعة الوتر:

- ‌فصل في كونها تعدل ثلث القرآن

- ‌الفصل الثالث فضل المعوذتين مجموعتين

- ‌ لما نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط

- ‌ يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام:

- ‌ لما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ركعة الوتر:

- ‌الفصل الرابع فضل قل أعوذ برب الفلق (مستقلة)

- ‌ لن يقرأ أحد سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده منها، ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل:

- ‌أعمال المصنف العلمية في مجال القرآن والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه والعقيدة والدعوة

الفصل: ‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

*‌

‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

عن نوفل الأشجعي:

(160)

قال أحمد: ثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه، قال: دفع إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم ابنة أم سلمة وقال: إنما أنت ظئري (1). قال: فمكث ما شاء الله ثم أتيته فقال: "ما فعلت الجارية أو الجويرية؟ " قال: قلت: عند أُمها قال: "فمجيء ما جئت؟ " قال: قلت: تعلمني ما أقول عند منامي. فقال: "اقرأ عند منامك قل يا أيها الكافرون، قال: ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك".

تخريجه وطرقه:

أخرجه أحمد 5/ 456، (وانظر تفسير ابن كثير 8/ 526 ففيه سند آخر)، وابن أبي شيبة في المصنف 9/ 74، 10/ 249، الترمذي 5/ 474، ابن الأعرابي في معجمه ق 230، النسائي في اليوم والليلة 30 ب، 49 أوفي التفسير 729، وأبو داود 2/ 321، والبخاري في التاريخ 8/ 108، وأبو عبيد في فضائله 67/ ب، الدارمي 2/ 459، ابن السني 254، ابن حبان في صحيحه 2/ 114، 115، والطبراني في الدعاء 10/ ب/2، والبغوي في الجعديات 2/ 923، وأبو نعيم في المعرفة 222/أ/ 2، وتعليقًا 280/ ب/2، البزار (انظر النكت الظراف 9/ 64)، والحاكم 1/ 565، 2/ 538، والبيهقي في الشعب 375/ 1 القسم الثاني، والثعلبي في تفسيره 169/ ب / 13، 170/ أ/13، وابن عبد البر (انظر أسد الغابة 4/ 179 ولم أقف عليه في الاستيعاب)، وأبو مولى المدينى تعليقاً (انظر الإصابة 8/ 94)، وابن الأثير في أسد الغابة 5/ 47، وابن حجر في التهذيب تعليقًا 8/ 266.

جميعهم من طريق أبي إسحق عن فروة بن نوفل عن أبيه به نحوه.

ورواه عن أبي إسحاق إسرائيل وزهير والثورى وزيد بن أبي أنيسة وتابعهم على ذلك أشعث بن سوار وفطر بن خليفة. ذكرهما أبو نعيم في المعرفة 222/ أ/2.

وأخرجه ابن الأنبارى في المصاحف وابن مردويه عن فروة عن أبيه به (انظر الدر 6/ 405).

_________

(1)

الظئر: بكسر الظاء المعجمة مهموز، العاطفة على غير ولدها. المرضعة له، من الناس والإبل، الذكر والأنثى في ذلك سواء. (انظر لسان العرب 4/ 2741).

ص: 342

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 9/ 74، 10/ 249، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 350، وفي المعرفة 222/أ/2، والبخاري في التاريخ 5/ 357 من طريق مروان بن معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه به نحوه، وسقط من أخبار أصبهان عبد الرحمن وهو من المطبعة لا شك؛ لأنه في آخره قال: فما أخطأها أبي في يوم ولا ليلة حتى مات. فالمتكلم هو عبد الرحمن. ورواه عن مروان: ابن أبي شيبة وحفص بن عبد الله وأبو جعفر وأخرجه سعيد بن منصور وابن مردويه عن عبد الرحمن عن أبيه به (انظر الدر 6/ 405).

وأخرجه أبو يعلى 3/ 169، الحارث بن أبي أسامة في مسنده (انظر إتحاف المهرة 144/ أ/4)، وابن حبان في الثقات 3/ 330، وأبو نعيم في المعرفة 282/ ب / 2، وابن الأثير في أسد الغابة 4/ 179 من طريق عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحق عن فروة ابن نوفل قال: أتيت المدينة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك

فذكر نحوه.

وأخرجه النسائي في اليوم والليلة 31 ب، 49 أقال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم عن شعيب، قال حدثنا إسرائيل قال حدثنا أبو إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه قال: أتى ظئر زيد بن ثابت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعلمه .... الحديث بنحوه.

وأخرجه النسائي في اليوم والليلة 31 ب، 49 أقال أخبرنا عبد الحميد بن محمَّد، قال حدثنا مخلد، قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي فروة الأشجعي عن ظئر لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل يا أيها الكافرون عند منامه فقد برئ من الشرك.

وأخرجه النسائي في اليوم والليلة 31 ب، 49 أقال أخبرنا محمَّد بن حاتم، قال أخبرنا سويد، قال أخبرنا عبد الله عن سفيان عن أبي إسحاق عن فروة الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: اقرأ قل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك.

وأخرجه البيهقي في الشعب 375/ 1 القسم الثاني من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي فروة الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل .. فذكره وأخرجه الترمذي 5/ 474 حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن رجل عن فروة بن نوفل رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

فذكر نحوه وعلقه المزي في تحفة الأشراف 64/ 9 عن شعبة به. =

ص: 343

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وعلّقه ابن حجر في الإصابة 8/ 94 عن غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل أو عن نوفل.

وعلّق البخاري طرفًا منه في صحيحه بصيغة الجزم فقال 9/ 158: ودفع النبي صلى الله عليه وسلم ربيبة له إلى من يكفلها.

وذكر ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 47 سحيم بن نوفل فيمن روى عن أبيه حديثه في قل يا أيها الكافرون.

التحقيق:

الطريق الأول هو أصح هذه الطرق فأبو إسحاق ثقة إلا أنه تغير في آخر عمره كما سبق ذكره مرارًا إلا أنه في الرواة عنه إسرائيل وهو من أثبت الناس فيه، وسفيان وقد سمع منه قبل الاختلاط ذكرناه قبل ذلك، وأيضًا فطر بن خليفة لا شك أنه ممن سمع منه قبل تغيره؛ لأنه من طبقة الكبار الذين رووا عنه قديمًا.

ثم إنه مذكور بتدليس لكنه من الطبقة الثالثة التي يتسامح فيها البعض (انظر طبقات المدلسين ص 7، 31) ثم إنه في الطرق الآتية عن شعبة من رواية غندر عنه نحو تلك الرواية. وشعبة قال: كفيتكم تدليس ثلاثة فذكر فهم أبا إسحاق كما نبهنا على ذلك كثيراً.

ثم إن للحديث طرقا وشواهد تدفع شبهة التدليس.

وأما فروة بن نوفل فمختلف في صحبته، والأرجح أنه تابعى (انظر لذلك ترجمته في الثقات لابن حبان والاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وتهذيب التهذيب والتقريب) وهو من رجال مسلم (انظر الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 415) وقال الذهبي: وثق وقيل: له صحبة (الكاشف 2/ 327)، وفي الخلاصة (1/ 308) تابعي وثقه ابن حبان.

وأبوه صحابي بالاتفاق.

فهذا إسناد صحيح رجاله على شرط مسلم.

وإسرائيل ثقة من رجال الجماعة، ويحيى بن آدم ثقة حافظ فاضل من رجال الجماعة أيضًا، وقد صحح هذا الحديث من هذا الطريق ابن حبان والحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت الذهبي، وقال ابن حجر في التغليق 4/ 408 وهذا إسناد صحيح، وقال في الفتح 11/ 125: وقد ورد في القراءة عند النوم عدة أحاديث صحيحة =

ص: 344

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فذكره منها.

والطريق الثاني إسناده رجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن نوفل ذكره البخاري في التاريخ الكبير 5/ 357 وسكت عليه وقال: هو أخو فروة. وقد تصحفت في الكتاب إلى "آخر فرؤه" وقال المحقق: لعله آخر ما قرأه. وهو خطأ والصواب ما أثبتناه وقد وفقه العجلي (انظر الثقات ص 300) وابن حبان (انظر الثقات 5/ 112) وذكره ابن أبي حاتم وسكت عليه (انظر الجرح والتعديل 5/ 294) كما أنه من أبناء الصحابة فهو طريق حسن وشاهد قوى جدًا لرواية من قال عن فروة بن نوفل عن أبيه كما سيأتي الكلام على ذلك بالتفصيل، وقد ذكر ابن حبان في الثقات أن الراوى عن عبد الرحمن هو أبو مالك النخعي، والذي يتبادر إلى الذهن أنه الواسطي، وليس كذلك بل الرواية مصرحة بأنه الأشجعي فربما كان نخعيًا أو أنه وهم.

والطريق الثالث في إسناده عبد العزيز بن مسلم القسملى وهو ثقة، ربما وهم، ولم يتابعه أحد على هذا السند ممن روى الحديث عن ألى إسحاق، فإسقاطه أباه من أوهامه لا شك وقد قال ابن حبان بعد أن أخرج الحديث من طريقه: القلب يميل إلى أن هذه اللفظة غير محفوظة من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا نذكره في كتاب التابعين أيضًا؛ لأن ذلك الموضع به أشبه (يعني فروة) وعبد العزيز بن مسلم القسملي ربما أوهم فأفحش (الثقات 3/ 330، 331).

وأما الطريق الرابع فرواته ثقات إلا أنه مخالف لما رواه أبو أحمد الزبيرى ومالك بن إسماعيل ويحيى بن آدم عن إسرائيل من كون نوفل هو صاحب القصة ومخالف أيضًا لما رواه غير إسرائيل عن أبي إسحاق من ذلك أيضًا ومخالف لما رواه غير أبي إسحاق وهو الطريق الثاني حيث إن كلها اجتمعت على أن القصة لنوفل ولم يتابع أحد شعيبًا أو يعقوب أو النسائي على كون صاحب القصة ظئر زيد بن ثابت، ولذا فإنها رواية شاذة.

غير أنه من الممكن توجهها بتكلف، وهو أن يقال: كنَّى نوفل عن نفسه كما فعل أبو سعيد الخدري في قصته مع أخيه في قراءته قل هو الله أحد يرددها في ليلة كاملة، وكما فعل أبو سعيد أيضًا في قصة الرقية بفاتحة الكتاب، ويكون نوفل ظئرًا لزيد ابن ثابت أيضًا، كما أنه ظئر لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما الطريق الخامس فرجاله ثقات إلا أن مخلدًا هو ابن يزيد القرشي وهو صدوق =

ص: 345

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= له أوهام، وقوله عن أبي فروة وهم من أوهامه؛ لأن الحديث من رواية أبي داود الحفرى عن سفيان عن أبي إسحاق على الصواب كما رواه الجماعة أي عن فروة (انظر التهذيب 8/ 266، وأسد الغابة 4/ 179، والإصابة 8/ 94)، وأبو داود الحفري هو عمر بن سعد وهو ثقة وكذا رواية عبد الله عن سفيان أيضًا عن فروة إلا أن فعها مخالفة أخرى يأتي الكلام عليها.

وأيضًا قد خالف الجماعة في عدم تسميته لظئر رسول ألله صلى الله عليه وسلم وفي اختلاف المتن نوعًا ما غير أنه من الممكن توجيه كل ذلك، فأما قوله عن أبي فروة فربما كانت كنية فروة كاسمه، وربما كان أبو إسحاق دلس فروة ورواه عن أبيه وكنية نوفل أبو فروة كما في بعض الصادر التي ترجمت له، ويكون نوفل قد كنى عن نفسه كما في الطريق السابقة.

وأما عدم تسميته لظئر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا مخالفة فيها؛ لأنه إما كنى فروة عن أبيه أو كنى نوفل عن نفسه، وقد بينته الطرق الأخرى وهو نوفل وأما اختلاف المتن فمن باب الاختصار والرواية بالمعنى، وهو جائز على الراجح إن شاء الله تعالى.

وأما الطريق السادس فرواتها ثقات إلا أن فيها إرسالًا ولا مانع من أن يروى المحدث الحديث في حال نشاطه فيسنده ويرويه تارة أخرى فرسله والوصل زيادة ثقة.

وعبد الله هو ابن المبارك وسويد هو ابن نصر ومحمد بن حاتم هو ابن نعيم وقد خالف أبو أحمد الزبيري عبد الله بن المبارك كما عند البيهقي فقال عن أبي فروة، وأبو أحمد الزبيري يهم في حديث الثورى، فقول ابن المبارك مقدم عليه.

والرجل المذكور في الحديث هو والد فروة، فغاية ما في الأمر أنه أرسله عن والده.

وأما الطريق السابع ففيه أبو داود الطيالسي، وهو مع إمامته وجلالته له أحاديث يخطئ فيها إذا حدث من حفظه (انظر التهذيب 4/ 182 - 187) وهذا الحديث لم يخرجه في مسنده، كما أنه قد خالفه غندر، وهو مقدم عليه في شعبة.

ولذا فإن الترمذي بعد أن أخرج هذه الرواية أخرج رواية إسرائيل ثم قال: وهذا أصح، ثم قال: وروى زهير هذا الحديث عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهذا أشبه وأصح من حديث شعبة ....

وأما الطريق السابع فشك فيه غندر، ولم أقف عليه بتمامه غير أن غندرًا كانت فيه بعض غفلة، فالحديث محفوظ عن فروة بن نوفل عن نوفل فيبدو أنه وهم فيه فرواه =

ص: 346

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= على الشك فقال أو عن نوفل، ومثل هذه الرواية لا تعارض الروايات المجزوم بها.

وأما تعليق البخاري لبعض الحديث بصيغة الجزم، فيستفاد منه صحته عنده، كما بين ذلك الحافظ باستقرائه للصحيح.

وأما رواية سحيم فلم أقف عليها ولم يذكرها إلا ابن الأثير، وسحيم ذكره ابن حبان في الثقات 4/ 343، وابن أبي حاتم وسكت عليه 4/ 303، وهي متابعة لكل من عبد الرحمن وفروة إن ثبتت والله تعالى أعلم، ثم إن نوفلًا لا يعرف إلا بهذا الحديث وهو متفق على صحبته عند كل من صنف في الصحابة كما بين ذلك الحافظ في الإصابة مما يؤكد ثبوت هذا الحديث وأخذ الأئمة به.

ومع ذلك فقد أعله البعض بالاضطراب، فقال ابن عبد البر: مختلف فيه مضطرب الإسناد لا يثبت (الاستيعاب 10/ 337) وكذا قال ابن الأثير (انظر أسد الغابة 5/ 47) وقال المزى: مضطرب الإسناد (تهذيب الكمال 1428/ 3) وأشار لذلك الترمذي فقال: وقد اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا الحديث. وقد ردّ ذلك الحافظ ابن حجر فقال: "وليس كما قال (يعني ابن عبد البر) بل الرواية التي فيها عن أبيه أرجح وهي الموصولة ورواته ثقات فلا يضره مخالفة من أرسله وشرط الاضطراب أن تتساوى الوجوه في الاختلاف، وأما إذا تفاوتت فالحكم للراجح بلا خلاف"(الإصابة 10/ 196).

والأمر كما قال الحافظ، وقد فصلنا فيما سبق الكلام على الطرق بما يجعلها تنحصر في ثلاثة:

الأول: عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه وهو رواية الجماعة وهو طريق صحيح لا مغمز فيه.

والثاني: عن أبي مالك الأشجعي عن عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه وهو طريق حسن يؤكد كون الحديث عن نوفل.

والثالث: عن سفيان عن أبي إسحاق عن فروة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل

حديث.

وهو مرسل صحيح يقوي الطرق الموصولة ولا يعارضها كما قدمنا.

والطريق الأول أثبت الطرق ويؤيد ذلك أن معه قصة تبين سبب ورود الحديث، كما أنه يشهد له ما يأتي عن البراء فيما جاء في الباب.=

ص: 347

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقد ذكرنا من صحح الحديث من أهل العلم فيما سبق فلا داعي لإعادته. بقي عدة ملاحظات نشير إليها في عجلة:

1 -

قيل إنه ورد في بعض الروايات فروة بن مالك، أو فروة بن معقل، قال الحافظ: ولم أر في شيء من الطرق فروة بن مالك ولا ابن معقل. (انظر الاستيعاب 9/ 115، 116، أسد الغابة 4/ 179، الإصابة 8/ 94 وهناك تصحيفات في الإصابة والاستيعاب تظهر بالمقارنة".

2 -

وردت تسمية والد نوفل في الثقات والاستيعاب والأسد والإصابة بأنه فروة ولم أجد تسمية أبيه في شيء من طرق هذا الحديث، ولم يشر إليها أحد ممن سماه في أثناء ترجمة نوفل، وليس له ذكر إطلاقًا لا في تهذيب الكمال ولا في تهذيب التهذيب، ولا في التقريب، ولا في التاريخ الكبير، ولا في الجرح والتعديل، ولا في الكاشف ولا في تحفة الأشراف، ولم يزد هؤلاء عن "نوفل الأشجعي" ولذا فالراجح عندي أن أباه لا يسمى فروة إنما تصحف الاسم على محققى هذه الكتب وخصوصًا أن فيها كثيرًا من التصحيفات، وتصحيح ذلك أن المصنفين أرادوا "نوفل أبو فروة الأشجعي" فتصحفت "أبو" بـ "ابن" وهو غير بعيد. هذا والله تعالى أعلم. والصحيح أن اسم أبيه معاوية حيث ثبت ذلك في رواية أحمد للحديث عن هاشم بن القاسم عن زهير به، وقال فيه: عن فروة بن نوفل هو ابن معاوية عن أبيه (انظر تفسير ابن كثير 8/ 526).

ويشهد له ما يأتي في الباب من حديث البراء.

3 -

جاء إسناد الحديث في المستدرك هكذا: أخبرنا علي بن عبد الرحمن السبيعي بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم عن ألط غرزة ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا إسرائيل ابن أبي إسرائيل عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه

(1/ 565).

وفيه تصحيف في موضعين:

الأول: عن أبي غرزة، والصحيح ابن أبي غرزة.

والثاني: إسرائيل بن أبي إسرائيل، والصحيح إسرائيل عن أبي إسحاق، وهو كذلك في التلخيص، وفي النكت الظراف، وجاء الإِسناد في التغليق على الصواب، إلا أن فيه ثنا أبو غسان ثنا محمَّد بن إسماعيل .... (4/ 408)، وهو تصحيف أيضًا =

ص: 348

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والصواب أبو غسان مالك بن إسماعيل كما في المستدرك.

وقد روى الحديث عن الحاكم البيهقي في الشعب وجاء في المخطوطة على الصحيح 375/ 1 القسم الثاني.

وانظر ترجمة مالك بن إسماعيل أو غسان في التقريب (6424).

وأحمد بن حازم بن أو غرزة صاحب المسند (انظر تبصير المنتبه 3/ 946).

4 -

قال الأخ الفاضل حسين سليم أسد محقق مسند أبي يعلى أشياء غريبة جدًا في تعليقه على هذا الحديث:

أولاً: نسب إلى الحافظ ابن حجر قوله: "روى عنه أبو إسحاق السبيعى حديثًا مضطربًا لا يثبت" ولم يذكر من أين نقلها وهي في الإصابة ولكن ذكرها الحافظ نقلاً عن ابن عبد البر، كما ذكر في آخر كلامه قال "هكذا عند ابن عبد البر" وقد ذكر ذلك في ترجمة فروة بن مالك لا ابن نوفل (انظر الإصابة 8/ 93، 94) والذي نسبه للحافظ خلاف ما هو عليه فقد رد على ابن عبد البر دعواه الاضطراب، وصحح الحديث كما بيناه.

ثانيًا: قال "وأخرجه شعبة

" وشعبة لا يخرج وإنما يروي.

ثالثًا: قال "وقد وافق عبد العزيز بن مسلم كل من زهير بن معاوية وإسرائيل كلاهما عن أبي إسحاق عن فروة وقيل: كلاهما عن عبد العزيز عن أبي إسحاق عن فروة

".

وهذا تخليط عجيب فأولًا لم يوافق أحد عبد العزيز كما قدمنا، بل خالفه كل من زهير وإسرائيل، وسبق بيان ذلك وكل من زهير وإسرائيل روى الحديث عن أبي إسحاق عن فروة عن أبيه وليس عن فروة فقط كما يدل عليه كلامه.

ثم قوله "وقيل

" من أين أتى به ولم يرو إسرائيل وزهير عن عبد العزيز هذا أبدًا؟ ! ثم قال "وأخرجه

ابن السنى

من طريق يحيى بن آدم عن إسرائيل

".

وابن السنى إنما أخرجه عن النسائي من طريق يحيى بن آدم عن زهير به.

ثم قال "وأخرجه أبو داود

عن أبي إسحاق عن نوفل عن أبيه

".

وهو في أو داود عن فروة بن نوفل عن أبيه.

وهناك غير ذلك في كلامه من ملاحظات ذكرنا أهمها وبالله التوفيق ويغفر الله لنا وله هذا ويشهد للحديث الحديث الآتي.=

ص: 349

عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

(161)

قال النسائي في عمل اليوم والليلة: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو عوانة عن مهاجر أبي الحسن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (جاء)(زمن زياد إلى الكوفة فسمعته يحدث) قال: كنت أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم (في ليلة ظلماء)(ذات ريح)(وركبتى تصيب أو تمس ركبته) فسمع رجلًا يقرأ قل يا أيها الكافرون حتى ختمها فقال: "قد برئ هذا من الشرك" ثم سرنا فسمع آخر يقرأ قل هو الله أحد (حتى ختمها) فقال: "أما هذا فقد غفر له (فقصرت راحلتي لأنظر من الذي قرأ فأبشره بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما دريت أي الناس هو)(فنظرت يمينًا وشمالًا فما رأيت أحدًا).

تخريجه وطرقه:

أخرجه النسائي في اليوم والليلة 27 ب، 43 أوفي الفضائل ص 82، وابن الضريس 119/ ب، والدارمي 2/ 458، وأحمد 4/ 63، وسعيد بن منصور، ومن طريقه البيهقي في الدلائل 7/ 86، مسدد في مسنده، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده (انظر إتحاف المهرة 110/ ب/4).

جميعهم من طريق مهاجر أو الحسن به نحوه.

ورواه عن مهاجر.

أبو الأحوص وأبو عوانة وشعبة والمسعودي وسفيان.

وأخرجه البغوي وحميد بن زنجويه في فضائله (انظر الدر 6/ 405).

ملحوظة:

وقع عند النسائي في الفضائل "مهاجر بن أبي الحسن" ولفظة "بن" زائدة وهي خطأ، وعند البيهقي في الدلائل "أبو منصور النصروي" والصحيح "النضروي" بالضاد المعجمة (انظر سير أعلام النبلاء 16/ 331).

التحقيق:

مهاجر أبو الحسن التيمي ثقة وجهالة الصحابي لا تضر على قول الجمهور، واشترط ابن حزم كما قدمنا أن يكون الراوي عنه يستطع التمييز بين الصحابي وغيره =

ص: 350

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وهو شرط حسن وغير متوافر هنا إلا أن حكايته القصة بهذه الصورة تقوي صحة صحبته، ثم إن الحديث سيأتي في الباب من رواية ابن مسعود إلا أن فيه ضعفًا، وكذا تقدم حديث فروة بن نوفل عن أبيه، وسيأتي شواهد أخرى في الباب إن شاء الله تعالى.

فالحديث صحيح وقال البوصيري: إسناد صحيح (انظر إتحاف المهرة 110 /ب / 4).

وفي الباب:

170 -

عن ابن مسعود:

قال النسائي في اليوم والليلة 27 ب، 43 أ: أخبرنا سليمان بن داود عن ابن وهب قال: حدثنا عمرو عن سعيد أن أبا المصفى أخبره أن ابن أبي ليلى الأنصاري أخبره عن ابن مسعود قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ونحن نسير فقرأ رجل من القوم "قل يا أيها الكافرون" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما صاحبكم فقد برئ من الشرك" فذهبت أنظر من هو فأبشره فقرأ رجل آخر "قل هو الله أحد" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما صاحبكم فقد غفر له".

وفي إسناده أبو المصفى المدني مجهول وباقي رجاله ثقات ولم يُذكر لأبي المصفى غير هذا الحديث الذي تفرد به النسائي.

171 -

عن خباب:

أخرجه البزار (انظر كشف الأستار 4/ 27)، والطبراني 93/ 4.

من طريق شريك عن جابر عن معقل الزبيدي عن أبي الأَّمر عباد بن الأخضر عن خباب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يأت فراشه قط إلا قرأ قل يا أيها الكافرون حتى يختم. وزاد البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها الكافرون".

ورواه عن شريك عبد الرحمن ولده ومالك بن إسماعيل.

وفي إسناد الحديث شريك بن عبد الله النخعي وهو صدوق يخطئ كثيرًا وتغير حفظه لما ولي القضاء، وفيه جابر الجعفي ضعيف رافضي، وبه ضعفه في المجمع (10/ 121) وعباد لم يدرك أحدًا من الصحابة.

والحديث رواه أيضًا ابن مردويه عن خباب (انظر الدر 6/ 405) وانظر الحديث الآتي. =

ص: 351

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ملحوظة:

وقع في الطبراني عن شريك وجابر وهو تصحيف والصواب عن جابر، وقد نقله ابن كثير على الصواب إلا أنه سقط منه بقية اسم عباد (التفسير 8/ 527).

172 -

عن عباد بن الأخضر أو ابن الأحمر:

أخرجه أبو نعيم في المعرفة 72/ أ/2.

من طريق شريك عن جابر عن معقل عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ قل يا أيها الكافرون حتى ختمها.

ورواه عن شريك يحيى الحماني وإبراهيم بن الحسن التغلبي.

وأخرجه أيضًا البغوي والطبراني من طريق جابر به (انظر الإصابة 5/ 310) قال في "المجمع" 10/ 121: رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف، والحديث في إسناده ما في إسناد الحديث السابق.

وقد ذكر عبادًا في الصحابة مطين، والحديث رواه أبو نعيم من طريقه وابن أبي شيبة في الوحدان وأبو موسى المديني (انظر أسد الغابة 3/ 99)، وابن عبد البر (الاستيعاب 5/ 309)، وابن حجر في الإصابة.

وأرى والله أعلم أن القول بصحبته وهم وإنما هو عباد بن أخضر، واسمه عباد ابن عباد ويعرف بابن أخضر وكان زوج أمه ولضعف رواة الحديث مرة يسندونه عن خباب ومرة يرسلونه عن عباد. وانظر الحديث السابق.

173 -

عن جبلة بن حارثة:

أخرجه النسائي في اليوم والليلة 30 ب، 49 أ، والطبراني في الكبير 2/ 322 وفي الأوسط رقم 1989، وأبو نعيم في المعرفة 214/ أ/1.

من طريق شريك عن أبي إسحاق (واختلف على شريك).

فقال سعيد بن سليمان عن شريك عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة بن حارثة. وقال محمَّد بن الطفيل عن شريك عن أبي إسحاق عن جبلة ابن حارثة.

قال جبلة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: علمني شيئاً ينفعني قال: إذا أخذت مضجعك

فذكر الحديث بنحو حديث نوفل. =

ص: 352

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفي إسناده شريك أيضًا وقد تقدم ما فيه مع الاختلاف عليه، وانظر ما سبق وما يأتي.

قال الحافظ في ترجمة جبلة بن حارثة في الإصابة 2/ 62: وله في النسائي حديث متصل صحيح الإسناد فذكره اهـ. وليس كما قال فإن فيه شريكًا وهو معلول مع ذلك، والصحيح حديث أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه، وأما رواية شريك فمضطربة اضطرابًا شديدا فسبق روايته له عن جابر عن معقل عن عباد عن خباب ومرة عن عباد لا يجاوزه وسيأتي عدة روايات له أخرى. وقد أشار إلى بعض هذا الاختلاف ابن عبد البر فقال: روى عنهِ أبو إسحاق السبيعي

وبعضهم يدخل بين أبي إسحاق وبين جبلة بن حارثة فروة بن نوفل. (الاستيعاب 2/ 137).

وأخرجه البغوي.

174 -

عن الحارث بن جبلة:

أخرجه أحمد عن حجاج عن شريك عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن الحارث بن جبلة

فذكر نحوه (انظر تفسير ابن كثير 8/ 527).

وهذا أيضًا من الاختلاف عن شريك غير ما تقدم ذكره من كونه كثير الخطأ ولم يذكر الحافظ في الصحابة الحارث بن جبلة مع تتبعه ما ورد فيهم ولو على سبيل الوهم.

175 -

عن خارجة بن جبلة:

علقه أبو نعيم في المعرفة 214/ أ/1 عن بشر بن الوليد عن شريك عن أبي إسحاق عن خارجة بن جبلة بنحوه.

وهذا أيضًا من الاختلاف على شريك، وقال أبو نعيم عقبه "واختلف على أبي إسحاق فيه والصحيح جبلة بن حارثة، وخارجة وهم وتصحيف". اهـ.

وأقول: وأيضًا جبلة بن حارثة وهم من شريك والاختلاف على شريك لا على أبي إسحاق.

176 -

عن زيد بن حارثة:

علقه ابن حجر في الإصابة 8/ 94 عن أبي صالح الحراني عن شريك عن أبي إسحاق =

ص: 353

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عن جبلة عن أخيه زيد بن حارثة بنحوه.

وهذا كذلك من الاختلاف على شريك مع ما فيه من الضعف.

خلاصة:

مما سبق يتبين أن الرواية عن شريك مضطربة جداً حيث إن الروايات من أول خباب حتى زيد بن حارثة تدور حوله فمع مراعاة ضعفه يعلم أنها أوهام والله تعالى أعلم.

177 -

عن ابن عباس:

أخرجه أبو يعلى (انظر إتحاف المهرة 110/ ب / 4)، والطبراني 12/ 241 من طريق جبارة بن المغلس عن الحجاج بن تميم الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الإشراك بالله؟ (قل يا أيها الكافرون) عند منامكم".

وفي إسناده جبارة بن المغلس قال في المجمع (10/ 121): وهو ضعيف جدًا وقال الحافظ: ضعيف اهـ. والحجاج كذلك ضعيف.

178 -

عن أنس:

أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 375/ 1 القسم الثاني قال أخبرنا علي بن أحمد ابن عبدان ثنا أحمد بن عبيد ثنا محمَّد بن عبد الله الدينوري ثنا سليمان بن داود ثنا يزيد بن خالد عن شيبان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: اقرأ قل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك.

فعلى ثقة مشهور (السير 17/ 397)، وأحمد هو الصفار ثقة (انظر تاريخ بغداد 4/ 261)، (السير 15/ 438)، ومحمد بن عبد الله هو ابن مهران صدوق (انظر تاريخ بغداد 5/ 432)، وأما سليمان بن داود فكثير وكذا يزيد بن خالد، وفيهم من الضعفاء كثرة، وأظن أن أحدهم وضعه على شيبان بإسناد تفسيره حيث إن باقي السند هو سند تفسير شيبان الذي استفاد منه الإِمام أحمد في مسنده كثيرا ويبدو أنه فقد.

ولذا قال البيهقي عقبه: "هو بهذا الإسناد منكر، وإنما يعرف بالإسناد الأول" اهـ. يعني حديث نوفل.=

ص: 354

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والغريب أن الشيخ الألباني حفظه الله صحح حديث أنس هذا وحسن حديث نوفل، وكان الأولى في ظني أن يكون العكس إن كان ولا بد من جعل حديث أنس من المقبول، والأقرب أن أحسن درجاته أنه منكر كما قال البيهقي والله أعلم (انظر صحيح الجامع 1/ 140، 376).

وورد في الحديث الموضوع في فضائل القرآن عن أبي نحو ذلك:

179 -

أخرجه الثعلبي 170/ أ، ب / 13 من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علي بن زيد عن زر عن أبي مرفوعًا: من قرأ سورة كل يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن

وبرئ من الشرك.

وقد افتراه مخلد (انظر اللسان 6/ 8).

180 عن زرارة بن أوفى:

أخرجه ابن أبي حاتم عنه قال: كانت هذه السورة تسمى المقشقشة.

(انظر الدر 6/ 404) ولم أقف على سنده كاملًا.

وسيأتي تفسير المقشقشة في المراسيل.

181 -

عن البراء:

أخرجه ابن مردويه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنوفل بن معاوية الأشجعي: إذا أتيت مضجعك للنوم فاقرأ قل يا أيها الكافرون فإنك إذا قرأتها فقد برئت من الشرك. (انظر الدر 6/ 405).

ولم أقف على سنده.

وفي الباب من الموقوفات:

114 -

ابن عباس:

أخرجه الثعلبي 17/أ، ب/13 في الحديث الموضوع المشار إليه قبل قليل من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علي بن زيد عن زر عن أبي

وفيه وقال ابن عباس: ليس في القرآن سورة أشد لغيظ إبليس من هذه السورة؛ لأنها توحيد وبراءة من الشرك.

وهو من وضع عبد الواحد.=

ص: 355

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفيه من المراسيل ونحوها:

115 -

عن أبي الجوزاء:

أخرجه ابن الضريس 109/ ب قال أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن مالك قال: كان أبو الجوزاء يقول: اكثروا قراءة قل يا أيها الكافرون وابرءوا منهم.

إسناده حسن وأبو الجوزاء مشهور بالإرسال.

116 -

عن أبي عمرو بن العلاء:

أخرجه البيهقي في الشعب 375/ 1 القسم الثاني من طريق أبي أحمد الفراء عن سنبل عن الأصمعي عن أبي عمرو قال: كانت قل يا أيها الكافرون المقشقشة أي إنها تبرئ من الشرك ويقال: قشقش البعير إذا رمى بجربه.

117 -

عن سعيد بن جبير:

أخرجه ابن الضريس 120/ أقال أخبرنا يوسف بن واقد وأبو الربيع الزهراني قالا ثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما تقول إذا أخذت مضجعك بالليل قال: أقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك وأما أنت فاقرأ قل يا أيها الكافرون.

يعقوب هو ابن عبد الله الأشعرى القمي صدوق يهم وجعفر هو ابن أبي المغيرة مثله.

فهو مرسل حسن.

عن عباد بن أخضر:

تقدم الكلام عليه فيما ورد عن الصحابة، ورجحنا عدم صحبته، وأنه من كبار أتباع التابعين وهو عباد بن عباد المازني المصري، والله تعالى أعلم.

ص: 356