الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة ومن قرأها مائتي مرة غفر الله له ذنوب مائتي سنة:
عن أنس بن مالك:
(179)
قال الدارمي: حدثنا نصر بن علي عن نوح بن قيس عن محمد أبي رجاء عن أم كثير الأنصارية. عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة".
تخريجه وطرقه:
أخرجه الدارمي 2/ 461، وابن نصر (انظر المختصر ص 70)، وأبو يعلى (انظر إتحاف المهرة 113/أ/ 4)، (تفسير ابن كثير 8/ 544).
جميعهم عن نصر بن علي به.
التحقيق:
هذا الحديث إسناده حسن: فنصر هو الجهضمي ثقة ثبت، ونوح صدوق، ومحمد هو ابن سيف ثقة، وأم كثير الأنصارية أراها المترجمة في الإصابة، واسم أبيها يزيد، لها حديث يدل على صحبتها، وذكرها أبو نعيم في الصحابة (انظر الإصابة 13/ 271) ويشهد للحديث ما يأتي عن أنس أيضًا من عدة طرق، وانظر ما في الباب، وقد قال فيه الحافظ ابن كثير: إسناده ضعيف، ولم أدرِ ما سبب تضعيفه، اللهم إلا أن يكون لم يتبين له أن محمدًا العطار هو أبو رجاء، وانظر الملحوظة الآتية.
ملحوظة:
وقع تصحيف عند الدارمي في "محمد أبي رجاء" فجاءت هكذا "محمد الوطاء" والصواب - والله أعلم - ما أثبته؛ لأن نوحًا معروف بالرواية عن محمد أبي رجاء، ولا يوجد من هو مترجم بهذا الاسم المصحّف، وأما في باقي المراجع، فوقع هكذا محمد العطار، فإما أن يكون تصحيفًا أيضًا لكثرة التصحيفات في الثلاثة كتب المذكورة في التخريج، أو أنه كان يعمل عطارًا فنسبه لعمله، هذا وقد حصل قلب في اسم نوح ابن قيس في إتحاف المهرة، فقيل: قيس بن نوح، ولعله سبق قلم مني عند النقل، أو أنه كما ذكرت وهو في تفسير أبى كثير على الصواب، والله تعالى أعلم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد نقل الأخ حسين سليم أسد إسناد الدارمي كما هو مذكور هنا بدون تصحيف، فلعله في نسخته على الصواب، أو أنه جزم به لتحققه من ذلك فهو موافق لما ذكرته. (انظر مسند أبي يعلى 6/ 103).
وعن أنس أيضًا:
(180)
قال ابن الضريس: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قثنا الحسن بن أبي جعفر قثنا ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له ذنب مائتى سنة".
تخريجه وطرقه:
أخرجه ابن الضريس 113/ ب، والخطيب 6/ 187، والبيهقى في شعب الإِيمان ق 378/ 1 القسم الثاني، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 106، والبزار (انظر تفسير ابن كثير 8/ 544)، وابن بشران (انظر السلسلة الضعيفة رقم 295).
جميعهم من طريق ثابت عن أنس بهذا اللفظ.
ورواة عن ثابت الحسن، وصالح المري، والأغلب بن تميم.
وقد عزاه في اللآلئ (1/ 239) لابن الضريس من طريق صالح المري ولم أجده فيه، إنما أخرجه البيهقي في الشعب من طريق ابن الضريس به عن صالح وعزاه في الدر (6/ 411) لسمويه في فوائده بهذا اللفظ.
أخرجه الترمذي 5/ 168، وابن نصر (انظر المختصر ص 70)، وابن عدي 2/ 845.
من طريق محمد بن مرزوق عن حاتم بن ميمون عن ثابت عن أنس بلفظ: مائتي مرة مُحِيَ عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين.
وأخرجه أبو يعلى 6/ 103، وابن عدي 2/ 844، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 337، والخطيب 6/ 204، والبيهقى في الشعب 378/ 1 القسم الثاني، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 106.
من طريق أبي الربيع الزهراني عن حاتم به، إلا أنه قال: كتب له ألف وخمسمائة حسنة إلا أن يكون عليه دين.
وأخرجه ابن السني في اليوم والليلة ص 255، 256، وبحشل في تاريخ واسط ص 59.
من طريق زياد بن ميمون عن أنس وفيه: أنه تغفر له ذنوب خمسين سنة، وفيه بعض زيادات.
ورواه عن زياد أبو عروة، وسلام بن سفيان، وعبد الحكيم بن منصور.
وأخرجه ابن عدي 3/ 928، وأبو نعيم في جزء "ذكر من اسمه شعبة" 101/ ب، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والبيهقي في الشعب 379/ 1 القسم الثاني، وابن عساكر ص 233/ 15.
من طريق شعبة أو سعيد بن عمرو عن أنس بلفظ: مائتي مرة غفر له ذنوب مائتي سنة إذا اجتنب خصالًا أربعة. . . في حديث طويل.
ورواه عنه الخليل بن مرة، وفي رواية: الليث عن الخليل عن الحسن بن أبي الحسن عنه.
وأخرجه الإِسماعيلي في معجمه ق 87 من طريق هارون بن محمد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعًا بلفظ: ومن قرأها مائتي مرة غفر له ذنوب خمسين سنة إلا الدماء والأموال. . . في حديث طويل.
وأخرجه الخلال في فضل سورة الإخلاص رقم (5)، وابن عساكر ص 298/ 5. من طريقين عن محمد بن مروان عن أبان بن أبي عياش عن أنس مرفوعًا بلفظ: ومن قرأها مائة مرة غفر الله له ذنوب خمس وعشرين سنة، إلا الدين والدم. ومن قرأها مائتي مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة. . . . في حديث طويل.
وأخرجه الخلال في فضل سورة الإخلاص رقم (32) من طريق مقاتل بن سليمان عن عبد الله بن دينار وأبي عبيدة عن أنس مرفوعًا بلفظ: من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة في خلاء لا يُخْبَرُ بها أحد غفر له ذنوب خمسين سنة إلا الدماء والأموال. . . . في حديث طويل.
ولفظ حديث أنس المذكور في المتن عزاه المعلق على اليوم والليلة لابن السنى ص 63 لابن زنجويه وابن الديبع في غاية المطلوب.
التحقيق:
إسناد هذا الحديث حسن لغيره، فهو إسناد عال رجاله كلهم ثقات سوى الحسن ابن أبي جعفر، وهو مختلف فيه وهو إلى الضعف أقرب، ولذا قال الحافظ عنه: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، ولكن قال ابن عدى: أحاديثه صالحة، وهو يروي الغرائب، وخاصة عن محمد بن جحادة وقال: وله عن محمد بن جحادة غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو صدوق اهـ.
وقال ابن مهدي عندما حدث عنه بعد ما تركه: ما كان لي حجة عند ربي (التهذيب) والمتدبر لترجمته يرى أنه استنكرت عليه أحاديث ضعف بسببها، وأن ذلك الضعف من قبل حفظه، ولذا فمثل هذا إذا وجد ما يشهد لحديثه يحسن، فكيف وقد=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=تابعه اثنان على تلك الرواية، فبالرغم من كونهما ضعيفين إلا أن الثلاثة قد اتفقوا على رواية واحدة.
وللحديث طرق أخرى تأتي بنحوه، ويشهد له الحديث السابق، فلا مانع من تحسين الحديث والحال هكذا، ولا يستعظم إنسان ثواب ذلك فإن فضل الله عظيم. وقد ورد ما هو أعظم من ذلك لما هو أقل قدرًا من سورة قل هو الله أحد التي تعدل ثلث القرآن الذي هو كلام الله؛ ومن ذلك حديث أوس رضي الله عنه في المشي إلى الجمعة والتبكير إليها وفيه: أن كل خطوة تعدل أجر ستة صيامها وقيامها، فهل يستبعد من صحح هذا الحديث أن تكفِّر سورة قل هو الله أحد إذا قرأها القارئ مرة ذنوب سنة؟ لا أظن ذلك.
وقد ذكرت هذا لأني رأيت بعض أهل العلم الأحباء إلى نفوسنا جزم بنكارة معناه جدًا لما فيه من المبالغة، ثم استدرك وقال: وإن كان فضل الله تعالى لا حدَّ له. فكان الاستدراك في محله، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.
هذا بالنسبة للطريق الأولى وقد قال البزار: لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن ابن أبي جعفر والأغلب وهما متقاربان في سوء الحفظ اهـ.
وقد تبين من التخريج أنهما تابعهما صالح المرى وهو من الزهاد الصالحين وفيه أيضًا غفلة وسوء حفظ كما أشرنا إلى ذلك.
وأما الطريق الثانية فرجالها ثقات إلا حاتم بن ميمون وهو ضعيف، وقد اختلف عليه في لفظه كما سبق في التخريج.
وأما الطريق الثالثة ففيها زياد بن ميمون وكان يضع الحديث، ثم تاب ثم رجع ثم تاب ثم قيل: رجع (انظر اللسان 2/ 497).
وأما الطريق الرابعة ففيها الخليل بن مرة، قال الحافظ: ضعيف اهـ. وهو يستحق أكثر من ذلك.
وأما الطريق الخامسة ففيها هارون بن محمد قال ابن معين: كذاب، وقال الساجي: الغالب على حديثه الوهم (اللسان 6/ 179، 180).
وأما الطريق السادسة ففيها أبان بن أو عياش وهو متروك.
والطريق السابعة فيها مقاتل بن سليمان كذبوه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والعمدة في الحديث على الطريق الأولى ويشهد لها الطريق الثانية، وربما أيضًا الرابعة، ورواية أم كثير المتقدمة شاهد أساسي لحسن إسنادها، وهي الأصل في الباب؛ لأنها تعني أن كل مرة تغفر سنة وهو نفس المعنى الذى في رواية الحسن عن ثابت.
وفي الباب أيضًا من المرفوعات بنفس المعنى أو نحوه:
214 -
عن ابن عباس:
قال ابن الضريس 116/ أ: أخبرنا الليث بن خالد البجلي قثنا علي بن محمد عن أبي جعفر عن غالب القرقسائي عن عطاء عن ابن عباس قال: من قرأ قل هو الله أحد مائتى مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة؛ غفر الله له ذنب مائة سنة، خمسين مستقبلة، وخمسين مستأخرة.
وهذا في إسناده غالب القرقسائي، وهو غالب بن عبيد الله العقيلي الجزري، وقد تركه غير واحد (انظر اللسان 4/ 414، 415).
وعزاه في الدر 6/ 415 لسعيد بن منصور أيضًا.
215 -
عن البراء:
علقه ابن أبي حاتم في العلل 1/ 152، 153 عن محمد بن عوف ثنا إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن مالك عن البراء مرفوعًا: من صلى الغداة في جماعة فقرأ وهو مستقبل القبلة لا يشغله شيء، قل هو الله أحد مائة مرة. . . . وكلما قال: قل هو الله أحد؛ غفر له ذنب سنة. . . . الحديث.
قال أبو حاتم: هذا حديث منكر اهـ.
وذلك؛ لأنه تكلم في إبراهيم بن محمد وهو المقدسى الشامي فقال فيه: ضعيف مجهول، ولكن ذكره ابن حبان في الثقات، والبخاري في تاريخه ونقل البخاري عن التنيسي أنه وثقه وقد كان صديقًا له ولذا فمثله لا بأس به في الاستشهاد. وكذا محمد بن مالك. وهو خادم البراء فيه بعض كلام وقال الحافظ: صدوق يخطئ كثيرًا، وأما محمد بن عوف فهو الحمصى ثقة حافظ.
فهذا الإسناد صالح للاستشهاد به وهو شاهد للروايتين معًا؛ لأنه يعنى أن قراءة قل هو الله أحد مرة تكفر ذنب سنة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 216 - عن واثلة بن الأسقع:
أخرجه ابن السني ص 63، والطبراني 22/ 96، والحاكم 3/ 570، وابن عساكر ص 389، 19/ 390.
من طرق عن سليمان بن عبد الرحمن حدثنى محمد بن عبد الرحمن القشيري، حدثتني أسماء بنت واثلة بن الأسقع عن أبيها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى الصبح ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة قبل أن يتكلم، فكلما قرأ قل هو الله أحد غفر له ذنب سنة.
وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن القشيري كذبوه، والحديث سكت عنه الحاكم، ولم يذكره الذهبي في التلخيص، وقال الهيثمي: فيه محمد بن عبد الرحمن القشيري، وهو متروك (المجمع 10/ 109).
138 -
وفي الباب مرسل عن الحسن ولكن بلفظ: "من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة كان له من الأجر عبادة خمسمائة سنة". أخرجه ابن الضريس 115/ ب من طريق كثير بن سليم عن الحسن به. وكثير ضعيف.