الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
هي قلب القرآن ويسنّ قراءتها عند المحتضر:
عن معقل بن يسار:
(123)
قال أحمد: ثنا عارم ثنا ابن المبارك ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البقرة سنام القرآن، واستخرجت: الله لا إله إلا هو الحى القيوم من تحت العرش، ويس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله تبارك وتعالى والدار الآخرة إلا غفر له، اقرءوها على موتاكم" يعنى: يس.
عن أبي هريرة:
(124)
قال البزار: حدثنا عبد الرحمن بن المفضل ثنا زيد ثنا حميد عن عطاء عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شئ قلبًا، وقلب القرآن يس".
عن غُضيف بن الحارث الثمالي:
(125)
قال أحمد: حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنى المشيخة أنهم حضروا غُضَيْف بن الحارث الثمالي حين اشتد سوقه قال: هل منكم أحد يقرأ يس؟ قال: فقرأها صالح بن شريح السكوني، فلما بلغ أربعين منها قبض. قال: فكان المشيخة يقولون: إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها. (قال صفوان): وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد.
(موقوف وآخره مرسل).
تخريجه وطرقه:
حديث معقل:
أخرجه أحمد 5/ 25، 26، الطيالسى 126، النسائي في اليوم والليلة 41/ ب، 66/ أ، وابن نصر (انظر المختصر ص 73 بدون إسناد) وأبو يعلى (انظر 95/ أ/4 إتحاف=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= المهرة)، ابن ماجه 1/ 466، وأبو داود 2/ 57، وأبو عبيد 185، وابن حبان (انظر موارد الظمآن 184)، الطبراني 20/ 219، 220، 230، الروياني 229 / أ/ 2، أبو الشيخ (انظر مسند الفردوس 25/ ب) والحاكم 1/ 565، البيهقي في الشعب ق 368/ 1 القسم الثاني، والبغوي في تفسيره 4/ 17، الديلمي في مسند الفردوس 25/ ب.
جميعهم من طريق سليمان التيمي به.
وفي بعضها مطولًا وبعضها مختصرًا، وفي بعضها قيل عن رجل عن أبيه، وفي بعضها بدون ذكر أبيه، ورواه عن سليمان ابنه المعتمر وعبد الله بن المبارك ويحيى القطان.
وقال ابن حبان: أراد به من حضرته المنية لا أن الميت يقرأ عليه.
وحديث أبي هريرة:
أخرجه البزار (انظر كشف الأستار 3/ 87) ولم أقف عليه لغيره.
وأثر غضيف:
أخرجه أحمد 4/ 105، وابن سعد 7/ 443، وابن عساكر ص 14/ 137 من طريق صفوان به.
ورواه عن صفوان أبو المغيرة وأبو اليمان الحمصي.
وأخرجه ابن عساكر ص 137/ 14 من طريق سعيد بن منصور حدثنا فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال: لما حضر غضيف بن الحارث الموت حضر إخوته فقال: هل فيكم من يقرأ سورة يس؟ فقال رجل من القوم: نعم. فقال: اقرأ ورتل وأنصتوا. فقرأ ورتل وأسمع القوم فلما بلغ {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} فخرجت نفسه. قال أسد بن وداعة: فمن حضره منكم الموت فشدد عليه الموت فليقرأ عليه يس فإنه يخفف عليه الموت.
التحقيق:
حديث معقل:
فيه أبو عثمان مقبول وأبوه مجهول (التلخيص 2/ 104) كذا قال الحافظ.
وقد صححه ابن حبان، وقال السيوطي: إسناده صحيح. وأخرجه الحاكم في مستدركه على الصحيحين، وسكت عليه هو والذهبى، وهذا غير مقبول، فالإِسناد ضعيف ولكن له شواهد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وسليمان عده الحافظ من الطبقة الرابعة، فقد أدرك جمعًا من الصحابة، ولذا فطبقة أبي عثمان الغالب فيها أن تكون طبقة كبار التابعين، وأبو عثمان النهدى الذي احترز منه تابعي مخضرم أدرك الجاهلية، فما بالك بوالد أبي عثمان، ولعل هذا الذي حدا بابن حبان ثمّ السيوطي إلى تصحيحه.
ومن شواهده ما تقدم في سورة البقرة في كونها سنام القرآن، وما تقدم في آية الكرسى في نزولها من تحت العرش، وما تقدم قبل قليل في فضل قراءة يس في ليلة والمغفرة لصاحبها بذلك.
وأما القسم المتعلق بالفضل هنا فشواهده على قسمين:
القسم الأول: يشهد لكونها قلب القرآن، ومنه حديث أبي هريرة.
والقسم الثاني: يشهد لقراءتها عند المحتضر، ومنه أثر غضيف، وسأسوق سائر الشواهد بعد الكلام عنهما إن شاء الله تعالى.
هذا وقد سبق الكلام على هذا الحديث - أعنى: حديث معقل - باختصار في مواضعه المتقدمة من الكتاب وفيه أجزاء لم أجد لها شواهد تأتي في القسم الضعيف إن شاء الله تعالى، وهي قوله في سورة البقرة: نزل مع كل آية منها ثمانون ملكًا.
وأما حديث أبي هريرة:
فعبد الرحمن لم أقف له على ترجمة، وزيد هو ابن الحباب صدوق، وحميد هو المكي مولى ابن علقمة مجهول؛ كذا قال الحافظ، وعطاء هو ابن أبى رباح ثقة فقيه.
فالإِسناد فيه ضعف، ولكنه يصلح للشواهد؛ لأن الترمذي روى حديثًا من طريق زيد بهذا الإِسناد وقال فيه: هذا حديث حسن غريب (السنن 5/ 532)، وفي التحفة لم ينقل التحسين، وحميد هذا قال فيه البخاري: روى عنه زيد ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عطاء لا يتابع اهـ. ولكنه مع ذلك لم يذكره في الضعفاء. وقال فيه ابن عدي نحو قول البخاري. هذا ما نقله الحافظ في التهذيب. وقال ابن كثير: منظور فيه. (التفسير 4/ 563). وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة نحوه (انظر الدر 5/ 257).
وأما أثر غضيف:
فأبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج ثقة وقد تابعه أبو اليمان، وصفوان هو ابن عمرو كذلك وهو من الطبقة الخامسة التي رأت الواحد والاثنين من الصحابة، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ولم يثبت لبعضهم سماع، وعلى هذا فالاحتمال الأكبر أن قوله: المشيخة. يعني: كبار. التابعين وعلى أي فهو مرسل؛ لأنه لا يقال من "جهة الرأي وإسناده صحيح، وأورده الحافظ في الإِصابة 8/ 57 وحسن إسناده.
وغضيف صحابى ذكره في الصحابة البخاري وابن أبي حاتم والترمذي وغيرهم.
والطريق الثاني له إسناده فيه ضعف بسبب فرج بن فضالة، والطريق الأول يقويه وقد بين هذا الطريق أن فيمن حضر إخوة غضيف فلا يستبعد كونهم أو بعضهم من الصحابة أيضًا، وعلى كل فغضيف لا يفعل ذلك إلا بتوقيف، فطلبه قراءة يس بالذات عند احتضاره يعد في حكم المرفوع، ثم قول المشيخة على فرض كونهم من التابعين يعتبر عدة مراسيل يقوي بعضها بعضًا، هذا بالإضافة إلى حديث الباب مما يثبت الفضل المذكور.
وأما ما في الباب في قولة يس قلب القرآن:
122 -
عن أنس:
أخرجه ابن نصر (انظر المختصر ص 73)، الدارمي 2/ 456، الترمذي 5/ 162، 163، الدولابي في الكنى 2/ 102، والأزدي (انظر لسان الميزان 4/ 172) وابن الأعرابي ق 438/ 11، القضاعي في الشهاب 2/ 130، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول 105/ أ/ 2 والثعلبي في تفسيره 331/ ب/3، البيهقى في الشعب ق 368/ 1 القسم الثاني، المزي في تهذيب الكمال 1432/ 3 من طريق الحسن ابن صالح عن هارون أو محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس مرفوعًا: إن لكل شئ قلبًا وقلب القرآن يس.
علته هارون أبو محمد، قال الترمذي: حديث غريب، وهارون أبو محمد مجهول اهـ. وقد اتهمه الذهبي بهذا الحديث.
وسئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال: مقاتل هذا هو ابن سليمان، رأيت هذا الحديث في أول كتاب وضعه، وهو حديث باطل لا أصل له.
وهذا الكلام قاله؛ لأن الحديث ذكر له ولم ينسب فيه مقاتل لأبيه، ولكن الذي في كل هذه المراجع فيه أنه مقاتل بن حيان، ولا يمنع ذلك أن يكون الحديث مذكورًا في كتاب مقاتل بن سليمان، ثم إن مقاتل بن سليمان لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة إلا أن أبا داود أخرج له في المسائل، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وهو أيضًا غير معروف برواية هارون هذا عنه، ولا بروايته عن قتادة، والمعروف بذلك هو ابن حبان (انظر تهذيب الكمال 1366/ 3) وقد نقل الذهبي عن الأزدي إطلاق اسم مقاتل في السند؛ ولذلك قال الذهبي: الظاهر أنه مقاتل بن سليمان، ويبدو أنه رحمه الله لم يستحضر الحديث؛ لأنه ذكره بعد ذلك من رواية الترمذي في ترجمة هارون وقال: هارون أبو محمد عن مقاتل بن حيان حديث قلب القرآن يس (الميزان 4/ 288) واتهمه به ولو كان عنده أن مقاتلا هو ابن سليمان لكان الاتهام به أولى، ثم إن الأزدي نفسه ذكر هذا الحديث في كلامه عن مقاتل بن حيان.
وأخرج ابن مردويه عن أنس نحوه (انظر الدر 5/ 257).
123 -
عن ابن عباس:
أخرجه ابن مردويه ولفظه: لكل شئ قلب، وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس فكأنما قرأ القرآن عشر مرات (انظر الدر 5/ 257).
وهناك حديث آخر عن ابن عباس يأتي في القسم الضعيف: إن شاء الله.
124 -
عن أبي بن كعب:
في حديث فضائل القرآن الطويل الذي رواه القضاعي وابن الجوزى وفيه:
إن لكل شئ قلبًا، وقلب القرآن يس. وآفته مخلد بن عبد الواحد.
وفيه من المراسيل:
66 -
عن أبي قلابة:
أخرجه البيهقي في الشعب مطوّلًا (انظر الدر 5/ 257) وفيه: ولكل شيء قلب، وقلب القرآن يس. قال البيهقي: هكذا نقل إلينا عن أبي قلابة وهو من كبار التابعين، ولا يقول ذلك إن صح عنه إلَّا بلاغًا.
67 -
عن يحيى بن أبي كثير:
أخرجه ابن الضريس قال: ثنا العباس بن الوليد ثنا عامر بن يساف عن يحيى ابن أبي كثير قال: . . . . هي قلب القرآن. وأخبرنا علي بن الحسن ثنا عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير مثله 105/أ، ب. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وعامر بن يساف قال الذهبي: له مناكير (المغني 1/ 323).
68 -
عن رجل:
قال عبد الرزاق: عن معمر قال: سمعت رجلًا يحدث أن لكل شيء قلبًا، وقلب القرآن يس، ومن قرأها فإنها تعدل القرآن 3/ 372.
- عن ابن أبي ليلى: يأتي في القسم الضعيف إن شاء الله.
وأما ما في الباب في قراءتها عند المحتضر:
125 -
عن أبي الدرداء:
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 188، والديلمي في مسند الفردوس، وابن أو عمر العدني في مسنده (انظر المطالب العالية 52/ ب / 1).
من طريق مروان بن سالم عن صفوان بن عمرو عن شرج عن أبي الدرداء مرفوعًا: ما من ميت يموت فيقرأ عنده يس إلا هوَّن الله عليه.
وفيه مروان بن سالم القفاري وهو متروك وقال أبو زرعة: حديث منكر اضرب عليه، ولم يقرأه (انظر أبو زرعة الرازي وجهوده 2/ 104). وأخرجه ابن مردويه (انظر الدر 5/ 257).
126 -
وفيه عن أبي ذر:
أخرجه الديلمى عن أبي ذر وأبي الدرداء قالا. . . . فذكره من نفس الطريق السابق (انظر تلخيص الحبير 2/ 104).
وأخرجه أبو الشيخ في فضائل القرآن عن أبي ذر بمثل حديث أبي الدرداء (انظر المرجع السابق).
127 -
وفيه عن علي:
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (انظر إتحاف المهرة ق 46/ أ/3)، والسلفي في أحاديث أبي العباس السراج 86/ أ، من طريق السري بن خالد بن شداد، وسهل بن خاقان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعًا بحديث طويل فيه: ولا قرئت عند ميت إلَّا خففت عنه، قال البوصيري: إسناده ضعيف (إتحاف المهرة ق 95/ ب / 4). وقال الذهبي: سهل بن خاقان عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= جعفر الصادق في قراءة يس حديثًا موضوعًا (المغني 1/ 287)، والراوي عن السري هو حماد بن عمرو النصيبي متروك روى عن الثقات موضوعات (المغني 1/ 189)، والسري ذكره ابن أبي حاتم (الجرح 4/ 284) وقال الأزدي: ضعيف جدًّا (انظر اللسان 3/ 13).
وفيه عن أبي بن كعب: في حديث فضائل القرآن بطوله: وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت. . . إلخ الحديث الموضوع.
وفيه من المراسيل:
عن أبي قلابة أخرجه البيهقي في الشعب ولفظه: ومن قرأها عند ميت هون عليه. وتقدم كلام البيهقي عليه.
وفيه عن عيسى بن المعتمر وعن أسد بن وداعة وقد تقدم في أول الكلام على الأحاديث.
وفيه قصة صحيحة مجربة حدثت مع إمام المالكية أو بكر بن العربي تشهد لصحة هذا الفضل:
قال الساعاتي في الفتح الرباني 18/ 254: قال ابن العربي: تتأكد قراءة يس، وإذا حضرت موت أحد فاقرأ عنده يس، فقد مرضت وغشي على وعددت في الموتى، فرأيت قومًا كرش المطر يريدون أذيتي، ورأيت شخصًا جميلًا دفعهم عني حتى قهرهم فقلت: من أنت؟ قال: سورة يس، فأفقت فإذا بأبي عند رأسي وهو يبكى ويقرأ يس وقد ختمها.
ويشهد لذلك أيضًا ما رواه الشعبي قال: كانت الأنصار يقرءون عند الميت سورة البقرة (انظر الدر 1/ 21).