الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
من دعا بما تضمنته من أسماء فقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب:
عن بريدة:
(173)
قال أحمد: ثنا وكيع عن مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد سأل الله باسمه الأعظم الذى إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب".
تخريجه وطرقه:
أخرجه أحمد 5/ 350، 360، وابن أبي شيبة 10/ 271، وأبو داود 1/ 234، والترمذي 5/ 515، والنسائي في الكبرى (انظر تحفة الأشراف 2/ 90)، وابن ماجه 2/ 1267، وابن الضريس 116/أ، والطبراني في الدعاء 12/ أ، والطحاوي في مشكل الآثار 1/ 61، والروياني في مسنده ق 4/ ب/ 1.
جميعهم من طريق مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة به نحوه.
ورواه عن مالك وكيع، وسفيان، وزهير، وأبو إسحق، وعمرو بن مرزوق، وزيد ابن الحباب، ويحيى بن يحيى، وعثمان بن عمر، ويحيى بن سعيد وشريك.
وأخرجه الطحاوى في مشكل الآثار 1/ 61 من طريق شريك عن أبي إسحق عن عبد الله بن بريدة به نحوه.
وأخرجه مسدد (انظر إتحاف المهرة 157 / أ/ 4)، وعلقه ابن حجر في النكت الظراف (2/ 90) من طريق سليمان بن بريدة عن بريدة به نحوه.
ورواه عن سليمان محمد بن جحادة، وعند مسدد بينهما رجل مبهم. وعزاه في الدر (6/ 413) إلى عبد الرزاق.
التحقيق:
إسناد الحديث من الطريق الأول: صحيح وهو المحفوظ منه إن شاء الله تعالى، ومالك ثقة ثبت، وابن بريدة ثقة، ووكيع إمام، وقد رواه معه جمع كما تقدم، وقال =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الترمذي فيه: هذا حديث حسن غريب.
وأما الطريق الثاني: ففيه متابعة لمالك بن مغول في ظاهر الأمر، ولكن أبا إسحق مدلس، وقد عنعنه، وقد رواه عنه زهير بن معاوية فأثبت بين أبي إسحق وعبد الله مالكًا، وجزم الترمذي بأن أبا إسحق دلس هذا الحديث، وهو إنما أخذه من مالك (انظر السنن 5/ 515).
والطريق الثالث: اختلف فيه على محمد بن جحادة فقال عبد الوارث: عن محمد عن رجل عن سليمان، وقال إسماعيل بن مسلم: عن محمد عن سليمان، وقد اختلف على عبد الوارث في هذا الحديث؛ فرواه عنه مسدد كما ذكرت آنفًا، ورواه عنه ابن عبد الصمد وأبو معمر عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع به نحوه وسيأتي فيما في الباب، ومع طرح الاختلافات، يسلم لنا الطريق الأول إلا أنه يبقى خلاف مالك وحسين المعلم على عبد الله بن بريدة، ولكن إذا رجحنا فرواية مالك أضبط، فهو أثبت من حسين، وحسين له أوهام، ثم إنه لم يختلف في الطرق المؤدية لمالك بخلاف حسين، ثم رواية محمد بن جحادة فيها متابعة له على جعل الحديث من مسند بريدة.
وقد يقال: لعله ثابت من الطريقين، وهو عند عبد الله بالإسنادين على أنهما حديثان مختلفان، وهو غير مستبعد أيضًا.
وفي الباب:
209 -
عن محجن بن الأدرع:
ولكنه ليس فيه الشاهد.
أخرجه أحمد 4/ 338، وأبو داود 1/ 156، والنسائي 3/ 52، وفي الكبرى (انظر التحفة 8/ 353)، والحاكم 1/ 267 من طريق عبد الوارث عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن حنظلة بن علي عن محجن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك بالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم. قال: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "قد غفر له قد غفر له قد غفر له"، ثلاث مرات. وقد تقدم الكلام عليه في التحقيق السابق، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، وسكت الذهبي.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ملحوظة:
حديث الباب ليس صريحًا في أنَّ ذلك فضل للسورة، ولكنه شبه صريح، إلَّا أنني اشترطت في المقدمة إخراج الصريح فقط، ولكن لما كان ما ذكر من أسماء كلها داخل السورة ووجدت ابن الضريس أخرجه في فضائل السورة وكذا ذكره ابن كثير في فضائلها؛ أخرجته في الكتاب خشية مظنة الفوات، والله المستعان.