المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها: - موسوعة فضائل سور وآيات القرآن - القسم الصحيح - جـ ٢

[محمد بن رزق الطرهوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب التاسع عشر فضل سورة مريم

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الِإنجيل:

- ‌الباب العشرون فضل سورة طه

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌ فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب:

- ‌الباب الحادي والعشرون فضل سورة الأنبياء

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثاني والعشرون فضل سورة الحج

- ‌ من المثاني التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ فضلت على سائر السور بسجدتين:

- ‌الباب الثالث والعشرون فضل سورة المؤمنون

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الرابع والعشرون والخامس والعشرون فضل سورتي النور والفرقان

- ‌ من المئين التي اُّوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب السادس والعشرونفضل سورة الشعراء

- ‌ من المائين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان - الزبور:

- ‌من الباب السابع والعشرون إلى الحادي والثلاثين فضل سورة النمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الثاني والثلاثون فضل سورة السجدة

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الأولى يديم ذلك:

- ‌الباب الثالث والثلاثون فضل سورة الأحزاب

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .... } إلى قوله {عَظِيمًا}

- ‌ من الآيات التي يقرؤها المسلم إذا خطب للحاجة:

- ‌الباب الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون فضل سورة سبأ وفاطر

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب السادس والثلاثون فضل سورة يس

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ من قرأها في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة:

- ‌ هي قلب القرآن ويسنّ قراءتها عند المحتضر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. .} إلى قوله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}

- ‌ قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين وهم على بابه يريدون البطش به، فعصمه الله منهم، ومضى سالمًا:

- ‌1 - عن محمد بن كعب القرظي مرسلا:

- ‌2 - عن عكرمة مرسلا:

- ‌الباب السابع والثلاثون فضل سورة الصافات

- ‌ من المئين التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور:

- ‌الباب الثامن والثلاثون فضل سورة ص

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية

- ‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

- ‌الباب التاسع والثلاثون فضل سورة الزمر

- ‌ من المثاني التي .. أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة:

- ‌من الباب الأربعين إلى الباب الثالث والأربعين فضل سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف

- ‌ من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل:

- ‌الباب الرابع والأربعون فضل سورة حم الدخان

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب الخامس والأربعين إلى الباب السابع والأربعين فضل سورة الجاثية والأحقاف ومحمد

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الثامن والأربعون فضل سورة الفتح

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌ لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها

- ‌الباب التاسع والأربعون فضل سورة الحجرات

- ‌ من المثاني التي أُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإِنجيل:

- ‌الباب الخمسون فضل سورة ق

- ‌فصل في بيان المفصل

- ‌فضل المفصل

- ‌ أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم نافلة ففضل به على سائر الأنبياء:

- ‌باقي فضائل سورة ق

- ‌ يستحب قراءتها على المنبر يوم الجمعة:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة العيد:

- ‌من الباب الحادي والخمسين إلى الباب الثالث والخمسين فضل سورة الذاريات والطور والنجم سوى أنهن من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والخمسون فضل سورة اقتربت سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة العيد:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الخامس والخمسون فضل سورة الرحمن سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ يستحب لسامعها أنَّ يقول عندما يأتي القارئ على قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}:

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والخمسون فضل سورة الواقعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من السور التي شيَّبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌من الباب السابع والخمسين إلى الحادي والستين فضل سورة الحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف

- ‌الباب الثاني والستون فضل سورة الجمعة سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة:

- ‌الباب الثالث والستون فضل سورة المنافقون سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة:

- ‌من الباب الرابع والستين إلى الباب السادس والستين فضل سورة التغابن والطلاق والتحريم

- ‌الباب السابع والستون فضل سورة تبارك سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ شفعت لصاحبها حتى غفر له:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأها:

- ‌من الباب الثامن والستين إلى الباب السبعين فضل سورة ن وسأل سائل والحاقة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والسبعون والثاني والسبعون فضل سورة نوح والجن

- ‌من الباب الثالث والسبعين إلى الباب الخامس والسبعين فضل سورة المزمل والمدثر ولا أقسم بيوم القيامة

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب السادس والسبعون فضل سورة هل أتى سوى أنها من المفصل المتقدم فضله

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الصبح يوم الجمعة في الركعة الثانية يديم ذلك:

- ‌الباب السابع والسبعون والثامن والسبعون فضل سورة المرسلات وعم يتساءلون

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب التاسع والسبعون والثمانون فضل سورة النازعات وسورة عبس

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الحادي والثمانون فضل سورة إذا الشمس كورت

- ‌ من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌ من السور التي شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ من القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الثاني والثمانون فضل سورة إذا السماء انفطرت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الثالث والثمانون فضل سورة ويل للمطففين

- ‌ من القرائن التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة الليل:

- ‌الباب الرابع والثمانون فضل سورة إذا السماء انشقت

- ‌ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأها:

- ‌الباب الخامس والثمانون والسادس والثمانون فضل سورة البروج والطارق

- ‌الباب السابع والثمانون فضل سورة سبح اسم ربك الأعلى

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا في يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين قبل الوتر:

- ‌الباب الثامن والثمانون فضل سورة الغاشية

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وصلاة العيد وإذا اجتمعا فى يوم واحد قرأ بها في الصلاتين:

- ‌وعن النعمان بن بشير أيضا:

- ‌من الباب التاسع والثمانين إلى الباب الثامن والتسعين فضل سورة الفجر والبلد والشمس والليل والضحى والشرح والتين والعلق والقدر والبينة

- ‌الباب التاسع والتسعون فضل سورة إذا زلزلت

- ‌الفصل الأول فيها إجمالًا

- ‌ هي سورة جامعة:

- ‌ من قرأها عدلت له بنصف القرآن:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الأولى من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الفصل الثاني في قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

- ‌ سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فاذة جامعة:

- ‌من الباب المائة إلى الباب الثامن بعد المائة فضل سورة العاديات والقارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل وقريش والماعون والكوثر

- ‌الباب التاسع بعد المائة فضل سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين قبل الوتر:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: "نِعْمَ السورتان

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ بها في الركعة الأولى من ركعتي الفجر فامتدحه فقال: هذا عبد عرف ربه:

- ‌ يستحب قراءتها عند النوم وهي براءة من الشرك:

- ‌ من قرأها عدلت بربع القرآن:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من ركعتي الطواف:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في الركعة الثانية من الركعتين بعد الوتر:

- ‌الباب العاشر والحادي عشر بعد المائة فضل سورة النصر والمسد

- ‌الباب الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بعد المائة فضل سورة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس

- ‌الفصل الأول فضل المعوذات الثلاث مجموعة

- ‌ من قرأهن مع الفاتحة بعد الجمعة سبعًا سبعًا في مجلسه حفظ إلى الجمعة الأخرى:

- ‌ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها في دبر كل صلاة:

- ‌ ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن:

- ‌ من قرأهن حين يمسي وحين يصبح ثلاًثا تكفيه من كل شيء ويستعاذ بهن في المطر والظلمة:

- ‌ لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فرقى نفسه بهن:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بهن قبل نومه ويرقي نفسه وأهله في المرض بهن:

- ‌الفصل الثاني فضل قل هو الله أحد خاصة

- ‌ هي نسبة الله عز وجل:

- ‌ قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الثانية من ركعتي الطواف:

- ‌ من قرأها عشر مرات بنى له الله قصرًا في الجنة ومن استكثر فالله أكثر وأطيب:

- ‌1 - عن معاذ بن أنس:

- ‌2 - عن سعيد بن المسيب مرسلا:

- ‌ من دعا بما تضمنته من أسماء فقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب:

- ‌ من أحبها دخل الجنَّةَ ومن حُبِّها قراءتها في كل ركعة من الصلاة قبل القراءة بغيرها:

- ‌ من أحب القراءة بها أحبه الله وهي صفة الرحمن ومن حُبِّ القراءة بها قراءتها في كل ركعة بعد القراءة بغيرها:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها فقال وجبت لة الجنَّةَ:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرأ بها في الركعة الثانية من ركعتي الفجر فقال: هذا عبد آمن بربه:

- ‌ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقرؤها فقال: أما هذا فقد غفر له:

- ‌ كان أحد الصحابة يقرؤها قائمًا وقاعدًا وراكبًا وماشيًا فلما توفي نزل جبريل في سبعين ألفًا من الملائكة، ووضع جناحه على الجبال؛ فتواضعت فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، ومعه الملائكة عليهم السلام:

- ‌ كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ "قل يا أيها الكافرون" في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتي الفجر:

- ‌ من قرأها خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة ومن قرأها مائتي مرة غفر الله له ذنوب مائتي سنة:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعة الوتر:

- ‌فصل في كونها تعدل ثلث القرآن

- ‌الفصل الثالث فضل المعوذتين مجموعتين

- ‌ لما نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط

- ‌ يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام:

- ‌ لما سُحر النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال:

- ‌ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ركعة الوتر:

- ‌الفصل الرابع فضل قل أعوذ برب الفلق (مستقلة)

- ‌ لن يقرأ أحد سورة أحب إلى الله عز وجل ولا أبلغ عنده منها، ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل:

- ‌أعمال المصنف العلمية في مجال القرآن والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه والعقيدة والدعوة

الفصل: ‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

‌الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية

*‌

‌ رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:

عن ابن عباس:

(128)

قال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال: قال لي ابن جريح: يا حسن، أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أُصلي خلف شجرة (فقرأت صَ، فلما أتيت على السجدة) سجدت، فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذُخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدك: قال ابن عباس: فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد. (وفي رواية فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ص فلما أتى على السجدة يسجد). قال: فقال ابن عباس: فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.

تخريجه وطرقه:

أخرجه الترمذي 2/ 473، 5/ 489، ابن ماجه 1/ 334، ابن خزيمة 1/ 282، 283، ابن حبان عنه (انظر موارد الظمآن ص 178)، الطبراني 11/ 129، أبو أحمد =

ص: 90

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الحاكم في شعار أصحاب الحديث ص 133، العقيلي 1/ 243 والحاكم 1/ 220 والبيهقي في السنن 2/ 80، في الدلائل 7/ 25، البغوي في شرح السنة 3/ 313، 314 والمزي في تهذيب الكمال ق 1/ 278 وعنه ابن كثير في تفسيره 7/ 52.

كلهم من طريق محمد بن يزيد به نحوه.

ورواه عن محمد بن يزيد قتيبة وأبو بكر بن خلاد الباهلى والحسن بن محمد بن الصباح وأحمد بن جعفر الحلواني ونصر بن علي وهارون بن عبد الله وجعفر بن محمد ابن شاكر ومحمد بن سليمان بن الحارث الباغندي.

وأخرجه ابن مردويه (انظر الدر 5/ 305).

ملحوظة:

جاء في الرواية عند الطبراني من طريق نصر عن محمد به بلفظ سورة السجدة ولفظ الجماعة أولى لأن ذلك كان في سورة ص كما تدل عليه الشواهد وكما يؤيده قوله: وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. وجاء عند البيهقي النص على أن ذلك في ص.

التحقيق:

هذا الحديث إسناده حسن فبحمد بن يزيد بن خنيس قال أبو حاتم: كان شيخًا صالحًا كتبنا عنه بمكة وكان ممتنعًا من التحديث فأدخلني عليه ابنه [فقيل له: فما قولك فيه قال: ثقة](وسقط ما بين القوسين من التهذيب وهو ثابت في الجرح والتعديل) وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من خيار الناس ربما أخطأ يجب أن يعتبر بحديثه إذا بين السماع في خبره، وقال العجلى: ثقة. إلا أنه سماه ابن الأخنس بدلًا من خنيس وربما كانت تصحيفًا من الكاتب، وقصده أحمد بن حنبل وسأل عنه (انظر ترجمته في التهذيب والجرح والتعديل وثقات العجلي وترجمة الحسن بن محمد الآتي ذكره) ثم إنه صحح له الحاكم وسكت الذهبي وصحح له ابن خزيمة وروى عنه جماعة من الثقات بل والحفاظ فمثل هذا أقل أحواله أن يقال: صدوق ربما دلس فقول الحافظ فيه: مقبول: فيه قصور لأنه يقول فيمن يوثقه ابن حبان ولا يعرف إلا من رواية واحد فقط مقبول فكيف بهذا؟

وقد صرح بالتحديث فأمنَّا ما قاله ابن حبان. =

ص: 91

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأما الحسن بن محمد بن عبيد الله فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال الخليلي: تفرد به الحسن بن محمد المكي وهو ثقة، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ثم إنه كان يؤم الناس في المسجد الحرام في رمضان، ذكر ذلك ابن خنيس عند ابن خزيمة والبيهقي وبيّن أنه كان يطيل سجدة التلاوة فسئل عن ذلك فذكر هذا الحديث ولم ينقل أن أحدًا أنكره عليه وقد صحح له الحاكم وسكت الذهبي وابن خزيمة فمثله أقل أحواله أن يقال لا بأس به. وتوثيق ابن حبان له معتبر هنا؛ لأنه من المعروفين وأما قول العقيلي: لا يتابع على حديثه وليس بمشهور النقل فليس بمطعن فيه وحديثه له شواهد كثيرة تأتي، وقال العقيلى بعد سوق الحديث: لهذا الحديث طرق فيها لين.

وأما قول الذهبي بعد أن ساق كلام العقيلي: وقال غيره: فيه جهالة. (انظر الميزان) فمن هذا الغير؟ وما وجه جهالته مع ما ذكرناه؟

وأما باقي رجال الإسناد فثقات أئمة وابن جريج صرح بالسماع.

وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان، وقال الخليلي: حديث غريب صحيح وقال الحاكم: هذا حديث صحيح رواته مكيون لم يذكر واحد منهم بجرح وهو من شرط الصحيح لم يخرجاه. وسكت الذهبي. وقال الترمذي: غريب. وفي بعض النسخ التي اعتمدها الشيخ أحمد شاكر ورمز لها بـ "ع" وهي مخطوطة الشيخ عابد السندي التي قال عنها أحمد شاكر: وهي عن أصح النسخ: "حسن غريب" وهذا الذي يظن به فهو يحسن ما هو أقل من ذلك بكثير.

وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الصحة يأتي ذكرها بعد تلك الملحوظات:

- وقع في شعار أصحاب الحديث لأبي أحمد الحاكم بياض في السند ففيه نا (-) بن عبد الله وهو هارون بن عبد الله، الحسن بن محمد بن (-) وهو ابن عبيد الله بن أو يزيد ووقع فيه قال ابن جريج: نا حسن بالنون، والصواب يا حسن بتحتية وقد أخرجه من طريق أو أحمد المزي وابن كثير والتصويب منهما وسائر المصادر. ووقع في الحاشية أن الذهبي حكى عمن لم "يسمعه" والصواب عمن لم "يسمه".

- وقع في حاشية الضعفاء للعقيلى عندما ترجم المحقق للحسن بن محمد "قال ابن الجوزي: مجهول، وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد بعد ترجمة محمد بن إسحق الصفار: إن الدارقطني وثقه" ورجع ذلك إلى اللسان. =

ص: 92

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفي ذلك خلط شديد لأن هذا الكلام في الحسن بن مكي وليس في الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد المكى، ثم إن التوثيق المذكور لمحمد بن إسحق الصفار، وليس لصاحب الترجمة كما ظن محقق الضعفاء.

- ظن بعض المحققين أن قول الذهبي في اختصاره للمستدرك: "صحيح ما في رواته مجروح" من كلامه هو نفسه وليس الأمر كذلك، وإنما هذا اختصار لكلام الحاكم كعادة الذهبي ويظهر ذلك لكل من تأمل مختصره، وأما إذا أراد أن يتكلم فإنه يقول: "قلت:

" ثم يذكر ما يريد. (انظر حاشية الترمذي وشرح السنة ومسند أبي يعلى 2/ 330).

أما الشواهد:

130 -

فعن أبي سعيد الخدري:

أخرجه البيهقى في السنن 2/ 310، والدلائل 7/ 20 من طريق مسدد حدثنا هشيم حدثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني، قال: أخبرني مخبر عن أبي سعيد قال: رأيت في المنام كأني أقرأ سورة ص، فلما أتيت على السجدة سجد كل شيء رأيت، فالدواة والقلم واللوح فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأمر بالسجود فيها.

وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا أن فيه مبهمًا.

وقد أخرجه أحمد 3/ 78 من طريق يزيد بن زريع ثنا حميد قال: حدثني بكر أنه أخبره أن أبا سعيد

إلخ، وأظن أن صوابها أنه أُخبر أن أبا سعيد.

وأخرجه أيضًا 3/ 84 من طريق ابن أبي عدي عن حميد عن بكر المزني قال: قال أبو سعيد:

وأخرجه الحاكم 2/ 432 من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله المزني أن أبا سعيد

وبكر غير معروف بالرواية عن أبي سعيد وقد سقط قول الحاكم بعد ذكره للحديث، ولكن بيّنه اختصار الذهبي فقد أشار إليه بـ "م" وسكت، وهذا معناه أن الحاكم صححه على شرط مسلم، وقد قال السيوطي عند ذكر مخرجيه: "

والحاكم وصححه .. " (الدر 5/ 305). =

ص: 93

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (المجمع 2/ 284) وهو كما قال، إلا أنه منقطع وبيّنت ذلك رواية البيهقي.

وقد أخرج هذا الحديث أيضًا ابن مردويه (انظر الدر 5/ 305).

وسيأتي فيما في الباب من المراسيل أن بكرًا أرسله بأطول من هذا وذكر فيه الدعاء.

وأيضًا روي الحديث عن أبي سعيد الخدري مطولًا.

أخرجه أبو يعلى 2/ 330 قال: حدثنا الجراح بن مخلد، حدثنا اليمان بن نصر صاحب الدقيق، حدثنا عبد الله بن سعيد المدني، قال: حدثني محمد بن المنكدر، حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن عوف قال:

سمعت أبا سعيد يقول: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ (ص). فلما أتت على السجدة سجدت، فقالت في سجودها:"اللهم اغفر لي بها، اللهم حط عني بها وزرًا، وأحدث لي بها شكرًا، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته". فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "سجدت أنت يا أبا سعيد"؟ قلت: لا. قال: "فأنت أحق بالسجود من الشجرة". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (ص)، ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها.

وأخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني ثنا الجراح بن مخلد به نحوه وفيه زيادات (انظر مجمع البحرين ق 101/ أ). وهذا إسناد ضعيف جدًا العمدة في ضعفه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المدني المقبري، وهو متروك، وهو في مجمع البحرين "عبد الله بن سعد المدني". وقد تصحف على محقق المسند بـ "عبد الله بن سعد المزني" وعلى محقق المقصد العلى ص 415 بـ "عبد الله بن سعد المرى" وعمه فلم يعرفاه هما ومحقق شعار أصحاب الحديث، والصواب فيه ما ذكرته (وانظر ترجمة اليمان في الجرح والتعديل).

وأما اليمان بن نصر فقال فيه أبو حاتم: مجهول (وسقط ذلك من اللسان 6/ 317)، وذكره ابن حبان في الثقات وقد روى عنه جماعة منهم: الجراح بن =

ص: 94

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مخلد ويعقوب بن سفيان ومحمد بن مرزوق، وقال الذهبي فيه: مجهول. فالإِعلال بعبد الله أولى من الإعلال باليمان، فقد قال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط

وفيه اليمان بن نصر قال الذهبي: مجهول (المجمع 2/ 285)، وقال الطبراني بعد إخراجه: لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.

131 -

عن أبي موسى الأشعري:

رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 282 قال: حدّثني عمر بن سهل حدثنا زكريا بن يحيى بن مروان الناقد ثنا الخليل بن عمرو ثنا محمد بن سلمة عن الفزاري عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي الله عنه قال: رأيت في المنام كأني جالس في ظل شجرة ومعي داوة وقرطاس وأنا اكتب من أول (ص) حتى بلغت السجدة فسجدت الدواة والقرطاس والشجرة، وسمعهن يقلن في سجودهن: اللَّهمَّ احطط بها وزرًا وأحرز بها شكرًا وأعظم بها أجرًا؛ وعدن كما كن، فلما استيقظت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فقال:"خيرًا رأيت وخيرًا يكون. نمت ونامت عينك، توبة نبي ذكرت ترقب عندها مغفرة ونحن نرقب ما ترقب".

- عمر بن سهل هو ابن إسماعيل الحافظ الدينوري من نفس بلدة ابن السني رحمهما الله، وأظنه هو الذي أقسم الحافظ ابن المظفر عليه فقال: تالله كان من أحد الثقات، وليس من ظنه محقق سؤالات حمزة السهمي (انظر ص 221)، وعمر ابن سهل المذكور ثقة إمام عالم متفق عليه (انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ وسير أعلام النبلاء) وقد روى عنه ابن السني ستة أحاديث غير حديثنا (ص 29، 54، 85، 179، 196، 243) ولم يزد في شيء منها عن اسمه واسم أبيه.

وقد تصحف في ص 29 بـ عمرو بن سهيل وفي ص 179 بـ عمرو بن سهل وكذا هنا في ص 282، وهذه الطبعة من الكتاب رديئة جدًا، وزكريا بن يحيى هو ابن عبد الملك بن مروان أبو يحيى الناقد ثقة (انظر تاريخ بغداد 8/ 461).

والخليل بن عمرو هو الثقفي أبو عمرو البزار، ومحمد بن سلمة هو الحراني، وسعيد بن أبي بردة وأبوه كلهما ثقات، وأما الفزاري فهو علة هذا الحديث =

ص: 95

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=وقد تصحف في الكتاب إلى "القواريري" وعلق المحقق في الحاشية "الفزاوي" وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبته، والمراد به محمد بن عبيد الله العرزمي، وليس أبا إسحق الفزاري وكلاهما يروي عنه محمد بن سلمة وذلك؛ لأن محمدًا كان من عادته أنه إذا روى عن العرزمى لقول: عن الفزاري فيكني عنه ولا يسميه يضعفه، وأحيانًا يسميه وينسبه، هكذا قال ابن عدي (انظر الكامل 6/ 2112 وساق له أحاديث هكذا).

والعرزمي هذا متروك، فالحديث بهذا السند ضعيف جدًّا.

وله طريق آخر عن أبي موسى من طريق الحسن البصري عنه أخرجه ابن عساكر ويأتي الكلام عليه في المراسيل إن شاء الله تعالى.

وفي الباب من المراسيل:

67 -

عن بكر بن عبد الله المزني:

أخرجه عبد الرزاق 3/ 337 عن ابن عيينة عن عاصم بن سليمان عن بكر بن عبد الله المزني أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيت كأن رجلًا يكتب القرآن وشجرة حذاءه، فلما مر بموضع السجدة التي في (ص) سجدت وقالت: اللهمَّ أحدث لي بها شكرًا وأعظم لي بها أجرًا واحطط بها وزرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"فنحن أحق من الشجرة".

وهذا إسناد صحيح وقد رواه حميد عن بكر عن أبي سعيد الخدري مختصرًا، وقد سبق ذكره وبينا هناك أن بكرًا سمعه من مخبر عن أبي سعيد فيبدو أنه أصل هذا المرسل.

وقد ذكر محقق شعار أصحاب الحديث أن البيهقي أخرجه في معرفة السنن والآثار ق 242/ ب وجاء في الإسناد عاصم بن بهدلة. وأقول: ابن بهدلة غير معروف بالرواية عن بكر، والمعروف بها ابن سليمان، ولم أقف عليه حتى أنظر فيه، والله أعلم.

68 -

عن الحسن البصري:

أخرجه ابن عساكر 355/ 5 من طريق تمام بن محمد الرازي نا أبو على محمد ابن هارون الأنصارى حدثني أبو الحسن حميد بن النضير إمام بعلبك حدثني =

ص: 96

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عمي إبراهيم بن النضير (عن) سويد بن عبد العزيز نا الربيع بن حظيان النصري عن الحسن أن أبا موسى الأشعري رأى كأنه يكتب في منامه (ص) فلما انتهى إلى السجدة بدر القلم بن يده فسجد وبدرت الداوة ولم يبق في البيت شيء إلا يسجد فكل من يسجد معه يقول: اللهمَّ اغفر بها ذنبًا واحطط: بها وزرًا وأعظم بها أجرًا، قال أبو موسى: فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "يا أبا موسى سجدة سجدها نبى كانت عندها توبة فسجدت كما سجد وترقبت كما ترقب". وهذا الأثر أوله ظاهره الإرسال، وآخره ظاهره الإسناد، وفي إسناده عدة علل:

1 -

الإِرسال أو الانقطاع فإن الحسن لم يسمع من أبي موسى، قاله ابن المديني والبزار (انظر ترجمته في التهذيب 2/ 267، 269).

2 -

الربيع بن حظيان النصري الدمشقي قال أبو زرعة: منكر الحديث (انظر أبا زرعة الرازي وجهوده 2/ 359) وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث جدًا (6/ 300).

3 -

سويد بن عبد العزيز قال الحافظ: ضعيف.

4 -

أبو على محمد بن هارون قال عبد العزيز الكتاني: كان يتهم، وقال ابن حجر: وقد وجدت له حديثًا منكرًا أخرجه تمام في فوائده عنه ثم ذكر حديثًا (انظر اللسان 5/ 411).

5 -

حميد بن محمد بن النضير ترجمه ابن عساكر، ولم أقف على توثيق له أو جرح وكذا عمه.

وعليه فالحديث سنده ضعيف سواءً المرسل منه أو المسند.

ص: 97