الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني في قوله تعالى {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ .... } الآية
*
رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعمل بها:
عن ابن عباس:
(128)
قال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال: قال لي ابن جريح: يا حسن، أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أُصلي خلف شجرة (فقرأت صَ، فلما أتيت على السجدة) سجدت، فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذُخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدك: قال ابن عباس: فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد. (وفي رواية فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ص فلما أتى على السجدة يسجد). قال: فقال ابن عباس: فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.
تخريجه وطرقه:
أخرجه الترمذي 2/ 473، 5/ 489، ابن ماجه 1/ 334، ابن خزيمة 1/ 282، 283، ابن حبان عنه (انظر موارد الظمآن ص 178)، الطبراني 11/ 129، أبو أحمد =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الحاكم في شعار أصحاب الحديث ص 133، العقيلي 1/ 243 والحاكم 1/ 220 والبيهقي في السنن 2/ 80، في الدلائل 7/ 25، البغوي في شرح السنة 3/ 313، 314 والمزي في تهذيب الكمال ق 1/ 278 وعنه ابن كثير في تفسيره 7/ 52.
كلهم من طريق محمد بن يزيد به نحوه.
ورواه عن محمد بن يزيد قتيبة وأبو بكر بن خلاد الباهلى والحسن بن محمد بن الصباح وأحمد بن جعفر الحلواني ونصر بن علي وهارون بن عبد الله وجعفر بن محمد ابن شاكر ومحمد بن سليمان بن الحارث الباغندي.
وأخرجه ابن مردويه (انظر الدر 5/ 305).
ملحوظة:
جاء في الرواية عند الطبراني من طريق نصر عن محمد به بلفظ سورة السجدة ولفظ الجماعة أولى لأن ذلك كان في سورة ص كما تدل عليه الشواهد وكما يؤيده قوله: وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. وجاء عند البيهقي النص على أن ذلك في ص.
التحقيق:
هذا الحديث إسناده حسن فبحمد بن يزيد بن خنيس قال أبو حاتم: كان شيخًا صالحًا كتبنا عنه بمكة وكان ممتنعًا من التحديث فأدخلني عليه ابنه [فقيل له: فما قولك فيه قال: ثقة](وسقط ما بين القوسين من التهذيب وهو ثابت في الجرح والتعديل) وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من خيار الناس ربما أخطأ يجب أن يعتبر بحديثه إذا بين السماع في خبره، وقال العجلى: ثقة. إلا أنه سماه ابن الأخنس بدلًا من خنيس وربما كانت تصحيفًا من الكاتب، وقصده أحمد بن حنبل وسأل عنه (انظر ترجمته في التهذيب والجرح والتعديل وثقات العجلي وترجمة الحسن بن محمد الآتي ذكره) ثم إنه صحح له الحاكم وسكت الذهبي وصحح له ابن خزيمة وروى عنه جماعة من الثقات بل والحفاظ فمثل هذا أقل أحواله أن يقال: صدوق ربما دلس فقول الحافظ فيه: مقبول: فيه قصور لأنه يقول فيمن يوثقه ابن حبان ولا يعرف إلا من رواية واحد فقط مقبول فكيف بهذا؟
وقد صرح بالتحديث فأمنَّا ما قاله ابن حبان. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأما الحسن بن محمد بن عبيد الله فقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال الخليلي: تفرد به الحسن بن محمد المكي وهو ثقة، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ثم إنه كان يؤم الناس في المسجد الحرام في رمضان، ذكر ذلك ابن خنيس عند ابن خزيمة والبيهقي وبيّن أنه كان يطيل سجدة التلاوة فسئل عن ذلك فذكر هذا الحديث ولم ينقل أن أحدًا أنكره عليه وقد صحح له الحاكم وسكت الذهبي وابن خزيمة فمثله أقل أحواله أن يقال لا بأس به. وتوثيق ابن حبان له معتبر هنا؛ لأنه من المعروفين وأما قول العقيلي: لا يتابع على حديثه وليس بمشهور النقل فليس بمطعن فيه وحديثه له شواهد كثيرة تأتي، وقال العقيلى بعد سوق الحديث: لهذا الحديث طرق فيها لين.
وأما قول الذهبي بعد أن ساق كلام العقيلي: وقال غيره: فيه جهالة. (انظر الميزان) فمن هذا الغير؟ وما وجه جهالته مع ما ذكرناه؟
وأما باقي رجال الإسناد فثقات أئمة وابن جريج صرح بالسماع.
وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان، وقال الخليلي: حديث غريب صحيح وقال الحاكم: هذا حديث صحيح رواته مكيون لم يذكر واحد منهم بجرح وهو من شرط الصحيح لم يخرجاه. وسكت الذهبي. وقال الترمذي: غريب. وفي بعض النسخ التي اعتمدها الشيخ أحمد شاكر ورمز لها بـ "ع" وهي مخطوطة الشيخ عابد السندي التي قال عنها أحمد شاكر: وهي عن أصح النسخ: "حسن غريب" وهذا الذي يظن به فهو يحسن ما هو أقل من ذلك بكثير.
وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الصحة يأتي ذكرها بعد تلك الملحوظات:
- وقع في شعار أصحاب الحديث لأبي أحمد الحاكم بياض في السند ففيه نا (-) بن عبد الله وهو هارون بن عبد الله، الحسن بن محمد بن (-) وهو ابن عبيد الله بن أو يزيد ووقع فيه قال ابن جريج: نا حسن بالنون، والصواب يا حسن بتحتية وقد أخرجه من طريق أو أحمد المزي وابن كثير والتصويب منهما وسائر المصادر. ووقع في الحاشية أن الذهبي حكى عمن لم "يسمعه" والصواب عمن لم "يسمه".
- وقع في حاشية الضعفاء للعقيلى عندما ترجم المحقق للحسن بن محمد "قال ابن الجوزي: مجهول، وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد بعد ترجمة محمد بن إسحق الصفار: إن الدارقطني وثقه" ورجع ذلك إلى اللسان. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وفي ذلك خلط شديد لأن هذا الكلام في الحسن بن مكي وليس في الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد المكى، ثم إن التوثيق المذكور لمحمد بن إسحق الصفار، وليس لصاحب الترجمة كما ظن محقق الضعفاء.
- ظن بعض المحققين أن قول الذهبي في اختصاره للمستدرك: "صحيح ما في رواته مجروح" من كلامه هو نفسه وليس الأمر كذلك، وإنما هذا اختصار لكلام الحاكم كعادة الذهبي ويظهر ذلك لكل من تأمل مختصره، وأما إذا أراد أن يتكلم فإنه يقول: "قلت:
…
" ثم يذكر ما يريد. (انظر حاشية الترمذي وشرح السنة ومسند أبي يعلى 2/ 330).
أما الشواهد:
130 -
فعن أبي سعيد الخدري:
أخرجه البيهقى في السنن 2/ 310، والدلائل 7/ 20 من طريق مسدد حدثنا هشيم حدثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني، قال: أخبرني مخبر عن أبي سعيد قال: رأيت في المنام كأني أقرأ سورة ص، فلما أتيت على السجدة سجد كل شيء رأيت، فالدواة والقلم واللوح فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأمر بالسجود فيها.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا أن فيه مبهمًا.
وقد أخرجه أحمد 3/ 78 من طريق يزيد بن زريع ثنا حميد قال: حدثني بكر أنه أخبره أن أبا سعيد
…
إلخ، وأظن أن صوابها أنه أُخبر أن أبا سعيد.
وأخرجه أيضًا 3/ 84 من طريق ابن أبي عدي عن حميد عن بكر المزني قال: قال أبو سعيد:
…
وأخرجه الحاكم 2/ 432 من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله المزني أن أبا سعيد
…
وبكر غير معروف بالرواية عن أبي سعيد وقد سقط قول الحاكم بعد ذكره للحديث، ولكن بيّنه اختصار الذهبي فقد أشار إليه بـ "م" وسكت، وهذا معناه أن الحاكم صححه على شرط مسلم، وقد قال السيوطي عند ذكر مخرجيه: "
…
والحاكم وصححه .. " (الدر 5/ 305). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (المجمع 2/ 284) وهو كما قال، إلا أنه منقطع وبيّنت ذلك رواية البيهقي.
وقد أخرج هذا الحديث أيضًا ابن مردويه (انظر الدر 5/ 305).
وسيأتي فيما في الباب من المراسيل أن بكرًا أرسله بأطول من هذا وذكر فيه الدعاء.
وأيضًا روي الحديث عن أبي سعيد الخدري مطولًا.
أخرجه أبو يعلى 2/ 330 قال: حدثنا الجراح بن مخلد، حدثنا اليمان بن نصر صاحب الدقيق، حدثنا عبد الله بن سعيد المدني، قال: حدثني محمد بن المنكدر، حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن عوف قال:
سمعت أبا سعيد يقول: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ (ص). فلما أتت على السجدة سجدت، فقالت في سجودها:"اللهم اغفر لي بها، اللهم حط عني بها وزرًا، وأحدث لي بها شكرًا، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته". فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "سجدت أنت يا أبا سعيد"؟ قلت: لا. قال: "فأنت أحق بالسجود من الشجرة". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (ص)، ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها.
وأخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني ثنا الجراح بن مخلد به نحوه وفيه زيادات (انظر مجمع البحرين ق 101/ أ). وهذا إسناد ضعيف جدًا العمدة في ضعفه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المدني المقبري، وهو متروك، وهو في مجمع البحرين "عبد الله بن سعد المدني". وقد تصحف على محقق المسند بـ "عبد الله بن سعد المزني" وعلى محقق المقصد العلى ص 415 بـ "عبد الله بن سعد المرى" وعمه فلم يعرفاه هما ومحقق شعار أصحاب الحديث، والصواب فيه ما ذكرته (وانظر ترجمة اليمان في الجرح والتعديل).
وأما اليمان بن نصر فقال فيه أبو حاتم: مجهول (وسقط ذلك من اللسان 6/ 317)، وذكره ابن حبان في الثقات وقد روى عنه جماعة منهم: الجراح بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= مخلد ويعقوب بن سفيان ومحمد بن مرزوق، وقال الذهبي فيه: مجهول. فالإِعلال بعبد الله أولى من الإعلال باليمان، فقد قال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط
…
وفيه اليمان بن نصر قال الذهبي: مجهول (المجمع 2/ 285)، وقال الطبراني بعد إخراجه: لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.
131 -
عن أبي موسى الأشعري:
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 282 قال: حدّثني عمر بن سهل حدثنا زكريا بن يحيى بن مروان الناقد ثنا الخليل بن عمرو ثنا محمد بن سلمة عن الفزاري عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي الله عنه قال: رأيت في المنام كأني جالس في ظل شجرة ومعي داوة وقرطاس وأنا اكتب من أول (ص) حتى بلغت السجدة فسجدت الدواة والقرطاس والشجرة، وسمعهن يقلن في سجودهن: اللَّهمَّ احطط بها وزرًا وأحرز بها شكرًا وأعظم بها أجرًا؛ وعدن كما كن، فلما استيقظت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فقال:"خيرًا رأيت وخيرًا يكون. نمت ونامت عينك، توبة نبي ذكرت ترقب عندها مغفرة ونحن نرقب ما ترقب".
- عمر بن سهل هو ابن إسماعيل الحافظ الدينوري من نفس بلدة ابن السني رحمهما الله، وأظنه هو الذي أقسم الحافظ ابن المظفر عليه فقال: تالله كان من أحد الثقات، وليس من ظنه محقق سؤالات حمزة السهمي (انظر ص 221)، وعمر ابن سهل المذكور ثقة إمام عالم متفق عليه (انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ وسير أعلام النبلاء) وقد روى عنه ابن السني ستة أحاديث غير حديثنا (ص 29، 54، 85، 179، 196، 243) ولم يزد في شيء منها عن اسمه واسم أبيه.
وقد تصحف في ص 29 بـ عمرو بن سهيل وفي ص 179 بـ عمرو بن سهل وكذا هنا في ص 282، وهذه الطبعة من الكتاب رديئة جدًا، وزكريا بن يحيى هو ابن عبد الملك بن مروان أبو يحيى الناقد ثقة (انظر تاريخ بغداد 8/ 461).
والخليل بن عمرو هو الثقفي أبو عمرو البزار، ومحمد بن سلمة هو الحراني، وسعيد بن أبي بردة وأبوه كلهما ثقات، وأما الفزاري فهو علة هذا الحديث =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=وقد تصحف في الكتاب إلى "القواريري" وعلق المحقق في الحاشية "الفزاوي" وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبته، والمراد به محمد بن عبيد الله العرزمي، وليس أبا إسحق الفزاري وكلاهما يروي عنه محمد بن سلمة وذلك؛ لأن محمدًا كان من عادته أنه إذا روى عن العرزمى لقول: عن الفزاري فيكني عنه ولا يسميه يضعفه، وأحيانًا يسميه وينسبه، هكذا قال ابن عدي (انظر الكامل 6/ 2112 وساق له أحاديث هكذا).
والعرزمي هذا متروك، فالحديث بهذا السند ضعيف جدًّا.
وله طريق آخر عن أبي موسى من طريق الحسن البصري عنه أخرجه ابن عساكر ويأتي الكلام عليه في المراسيل إن شاء الله تعالى.
وفي الباب من المراسيل:
67 -
عن بكر بن عبد الله المزني:
أخرجه عبد الرزاق 3/ 337 عن ابن عيينة عن عاصم بن سليمان عن بكر بن عبد الله المزني أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيت كأن رجلًا يكتب القرآن وشجرة حذاءه، فلما مر بموضع السجدة التي في (ص) سجدت وقالت: اللهمَّ أحدث لي بها شكرًا وأعظم لي بها أجرًا واحطط بها وزرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"فنحن أحق من الشجرة".
وهذا إسناد صحيح وقد رواه حميد عن بكر عن أبي سعيد الخدري مختصرًا، وقد سبق ذكره وبينا هناك أن بكرًا سمعه من مخبر عن أبي سعيد فيبدو أنه أصل هذا المرسل.
وقد ذكر محقق شعار أصحاب الحديث أن البيهقي أخرجه في معرفة السنن والآثار ق 242/ ب وجاء في الإسناد عاصم بن بهدلة. وأقول: ابن بهدلة غير معروف بالرواية عن بكر، والمعروف بها ابن سليمان، ولم أقف عليه حتى أنظر فيه، والله أعلم.
68 -
عن الحسن البصري:
أخرجه ابن عساكر 355/ 5 من طريق تمام بن محمد الرازي نا أبو على محمد ابن هارون الأنصارى حدثني أبو الحسن حميد بن النضير إمام بعلبك حدثني =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عمي إبراهيم بن النضير (عن) سويد بن عبد العزيز نا الربيع بن حظيان النصري عن الحسن أن أبا موسى الأشعري رأى كأنه يكتب في منامه (ص) فلما انتهى إلى السجدة بدر القلم بن يده فسجد وبدرت الداوة ولم يبق في البيت شيء إلا يسجد فكل من يسجد معه يقول: اللهمَّ اغفر بها ذنبًا واحطط: بها وزرًا وأعظم بها أجرًا، قال أبو موسى: فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "يا أبا موسى سجدة سجدها نبى كانت عندها توبة فسجدت كما سجد وترقبت كما ترقب". وهذا الأثر أوله ظاهره الإرسال، وآخره ظاهره الإسناد، وفي إسناده عدة علل:
1 -
الإِرسال أو الانقطاع فإن الحسن لم يسمع من أبي موسى، قاله ابن المديني والبزار (انظر ترجمته في التهذيب 2/ 267، 269).
2 -
الربيع بن حظيان النصري الدمشقي قال أبو زرعة: منكر الحديث (انظر أبا زرعة الرازي وجهوده 2/ 359) وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث جدًا (6/ 300).
3 -
سويد بن عبد العزيز قال الحافظ: ضعيف.
4 -
أبو على محمد بن هارون قال عبد العزيز الكتاني: كان يتهم، وقال ابن حجر: وقد وجدت له حديثًا منكرًا أخرجه تمام في فوائده عنه ثم ذكر حديثًا (انظر اللسان 5/ 411).
5 -
حميد بن محمد بن النضير ترجمه ابن عساكر، ولم أقف على توثيق له أو جرح وكذا عمه.
وعليه فالحديث سنده ضعيف سواءً المرسل منه أو المسند.