الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في ركعتي الفجر والمغرب ويقول: "نِعْمَ السورتان
".
عن أبي هريرة:
(155)
قال مسلم: حدثنى محمد بن عباد، وابن أبي عمر قالا: حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد - هو ابن كيسان - عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
تخريجه وطرقه:
أخرجه مسلم 6/ 5، أبو داود 1/ 197، النسائي 2/ 155، وفي التفسير 728، ابن ماجه 1/ 363، البيهقي في السنن 3/ 42، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل 1/ 145، وأخرجه ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 497.
جميعهم من طريق مروان بن معاوية به.
ورواه عن مروان محمد بن عباد وابن أبي عمرو ويحيى بن معين ودحيم ويعقوب ابن حميد.
عن ابن عمر:
(156)
قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحق عن مجاهد عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
تخريجه وطرقه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 242، وعبد الرزاق 3/ 59، والطيالسي ص 257، وأحمد 2/ 24، 35، 58، 94، 95، 99، رقم 4763، 909، 5215، 5691، 5699، 5742، النسائي 2/ 170، والترمذي 2/ 276، وابن ماجه 1/ 363، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 298، وابن حبان (انظر موارد الظمآن ص 161)، أبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 174، 2/ 209، ابن عدي 7/ 2672 والطبراني 12/ 405، 414، 415، 424، وفي الأوسط (انظر مجمع الزوائد 7/ 148)، البيهقي في السنن 3/ 43، والخلال في فضل الإخلاص رقم 20، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل 1/ 105، وأخرجه ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 498.
جميعهم من طريق مجاهد عن ابن عمر به نحوه، وفي بعضها زيادات وفي بعضها اختصار.
ورواه عن مجاهد أبو إسحق والأعمش وإبراهيم بن مهاجر وليث بن أبي سليم. وأخرجه الطبراني 12/ 282 عن ثلاثة من شيوخه منهم: عبد الله بن أحمد عن أبي مصعب عن عبد العزيز بن عمران عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم عن ابن عمر به نحوه مقتصرًا على ركعتي الفجر فقط. وعلقه ابن أبي حاتم في العلل عن أبي مصعب به 1/ 166 وفيه أن ذلك كان في تبوك.
وأخرجه ابن نصر في قيام الليل ص 39 (المختصر) وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 207، والبيهقي في الشعب 379/ 1 القسم الثاني من طريق نافع عن ابن عمر بنحوه.
ورواه عن نافع ليث بن أبي سليم وعبيد الله.
وأخرجه ابن عدي 7/ 2648 والخلال في فضل الإخلاص 21 وعلقه ابن أبي حاتم في العلل 1/ 105. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= من طريق نفيع بن الحارث عن ابن عمر به نحوه مقتصرًا على ركعتي الفجر كذلك.
ورواه عن نفيع شهاب بن شرنفة ويحيى بن أبي أنيسة.
وأخرجه ابن الضريس 119/ ب عن مسدد عن عبد الواحد عن ليث عن أبي محمد عن ابن عمر بنحوه في ركعتي الفجر فقط وزاد: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بثلث القرآن و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} بربع القرآن.
وأخرجه أيضًا أبو أحمد الحاكم في الكنى، وابن مردويه من هذا الطريق (انظر الدر 6/ 405)، وفي هذا الطريق أيضًا أن ذلك كان في تبوك.
وأخرجه أبو الشيخ في انتقاء ابن مردويه من أحاديثه ق 5/ أحدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث وعبد الله بن محمد بن زكريا قالا ثنا إسماعيل بن عمرو أبنا إسرائيل عن ثوير عن عطاء عن ابن عمر رضي الله عنه .... فذكره بنحو حديث مجاهد.
وأخرجه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن نائلة الأصبهاني ثنا إسماعيل بن عمرو به (المعجم الكبير 12/ 434).
وأخرجه أبو الشيخ أيضًا في طبقات المحدثين (انظر ما ذكره محقق مسند إسحق).
وأخرجه ابن مردويه (انظر الدر 6/ 405).
التحقيق:
الطريق الأولى إسنادها غاية في الصحة، وبالنسبة لعنعنة أبي إسحق، فقد تابعه غيره عن مجاهد كما بينا، وبالنسبة لتغيّره في آخره فالراوي عنه أبو الأحوص، وقد سمع منه قبل الاختلاط، وأيضًا روى هذا الحديث عنه سفيان وهو أثبت الناس فيه، وسمع منه قبل اختلاطه، وأيضًا في الرواة عنه: إسرائيل وهو كذلك من أثبت الناس فيه، وأبو الأحوص هو: سلام بن سليم وهو ثقة متقن صاحب حديث، ولا أدري ما الذي جعل أبا حاتم يعله، وقد قال فيه الترمذي: حديث ابن عمر حديث حسن ولا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحق إلا من حديث أبي أحمد والمعروف عند الناس حديث إسرائيل عن أبي إسحق، وقد روي عن أبي أحمد عن إسرائيل أيضًا، وأبو أحمد الزبيري ثقة حافظ، سمعت بندارًا يقول: ما رأيت أحدًا أحسن حفظًا من أبي أحمد الزبيري اهـ.
أقول: والحديث أعلى من درجة الحسن كما ذكرنا، ولم يتفرد أبو أحمد به عن الثوري، بل تابعه عبد الرزاق من رواية الإمام أحمد وإسحق الدبري عنه، وأما رواية =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أبي أحمد عن إسرائيل فهي عند الإمام أحمد، وتابعه عليها أبو نعيم ووكيع وحجين بن المثنى وعبد الله بن رجاء، ومن هذا يتبين أن أبا أحمد أحفظ الجميع حيث حفظ الطريقين جميعًا.
وقد أشار إلى نحو ما ذكرته الشيخ أحمد شاكر، ولكن بغير هذا التفصيل وقال: حديث صحيح ليس له علة (انظر حاشية الترمذي).
وقد صحح الحديث ابن حبان وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 498، ثم قال في 1/ 499: رجاله رجال الصحيح: ولكن له علة: وهي عنعنة أبي إسحق اهـ. وأقول تقدم ما يذهب هذه العلة والحمد لله.
وأما الطريق الثانية ففيها عبد العزيز بن عمران الزهري المدني، ويعرف بابن أبي ثابت متروك، احترقت كتبه فحدث من حفظه؛ فاشتد غلطه، وكان عارفًا بالأنساب. وقال أبو حاتم: هذا حديث باطل بهذا الإسناد.
وأما الطريق الثالثة فإسنادها صحيح إلى ليث بن أبي سليم، وليث صدوق اختلط جدًا، ولم يتميز حديثه فترك.
وقال ابن نصر بعد إخراجه: وهذا غير محفوظ عندي؛ لأن المعروف عن ابن عمر رضي الله عنه أنه روى عن حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الركعتين قبل الفجر وقال: تلك ساعة لم أكن أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها اهـ.
وهذا الذي قاله يتوجه نوعًا ما إذا كان الحديث لا يعرف إلا من الطريق الذي أخرجه. أما وهو معروف من طرق عدة أعلاها الطريق الأولى وهي صحيحة لا مغمز فيها فلا، وإِنما يمكن الجمع بأن ما رآه ابن عمر إنما كان في السفر، ويؤيده ما جاء في الطريق السابقة والخامسة من أن ذلك في غزوة تبوك.
وقد تابع ليثًا في هذا الطريق عبيد الله إلا أن الراوي عنه شريك النخعي، وهو صدوق يخطئ كثيرًا، ثم إن في الطريق إليه من لم أهتد لترجمته.
وأما الطريق الرابعة فلا علة فيها إلا نفيع بن الحارث وهو متروك.
وأما الطريق الخامسة ففيها ليث، وقد تقدم ما فيه في الطريق الثالثة، وأبو محمد لم أستطع تمييزه.
وأما الطريق السادسة، ففيها ثوير وهو ابن أبي فاختة وهو ضعيف، وإسماعيل بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عمرو وهو: البجلي ضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان وقال: له غرائب (انظر لسان الميزان 1/ 425).
والخلاصة أن الحديث صحيح من طريقه الأولى، وأما باقي الطرق فهي متابعات وشواهد تقويه.
وهناك طريق لم نتعرض لذكرها، سندها ظاهره الصحة إلا أن في المتن علة، وهي ما رواها ابن ماجه وغيره من طريق حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. قال الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته اهـ. يعني بذلك قوله في المغرب؛ لأن الثابت مما سقناه أن ذلك في ركعتي المغرب أي النافلة، وسيأتي ذكر الحديث بالتفصيل في القسم الضعيف إن شاء الله تعالى.
وعلى أي فهو مقوٍّ لطريق نافع المذكور في التخرج، وأرى والله أعلم إمكان الجمع مع بعض تكلف، وهو أن نقول بأن الراوي أراد في المغرب أي سنة المغرب فتتفق الروايات، ولم أجزم بذلك تأسيًا بأهل العلم الذين تكلموا في هذا الحديث، فإن فهمهم مقدم على فهمي. وانظر فضائل الإِخلاص للخلّال بتحقيقي ح 35.
تنبيهات:
1 -
طريق إبراهيم بن مهاجر عند النسائي، والطبراني، والبيهقي أراه وهمًا فقد تفرد به الأحوص بن جواب عن عمار بن رزيق عن أبي إسحق عن إبراهيم عن مجاهد. والمحفوظ من رواية سفيان، وإسرائيل، وأبي الأحوص سلام عن أبي إسحق عن مجاهد. وعمار لا بأس به، والأحوص صدوق ربما وهم فلا ينتهضان لمخالفة سفيان ومن معه.
2 -
طريق ليث فيها زيادة ضعيفة وهي قوله: هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر أو الرغائب والخير كله. وفيها زيادة أُخرى وهي قوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} بربع القرآن، وقد جاءت أيضًا في الطريق الخامسة ولها شواهد يأتي ذكرها، وقد وقع تصحيف في ابن عدي فقال:"ابن عمرو" والصحيح "ابن عمر".
3 -
وقع تصحيف في ابن ماجه فقال: "عن إسحق" والصحيح "عن أبي إسحق" وقارن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بمصادر التخريج والتحفة.
4 -
سقط ذكر مجاهد من مسند الطيالسي، والصحيح إثباته، وقد بوَّب الباب بما روى مجاهد عن ابن عمر.
5 -
نسب صاحب المنتقى الحديث للخمسة إلا النسائي وهو خطأ، والصحيح الخمسة إِلا أبا داود، وقال الشوكاني: الحديث أخرجه أيضًا مسلم وهو سهو، بل لم يخرجه مسلم.
عن أنس:
(157)
قال البيهقي: أخبرنا أحمد بن علي بن عبدان، ثنا أحمد بن عبيد، ثنا تمتام وابن أبي قماش قالا ثنا خلف بن موسى بن خلف، حدثني أبي عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين بعد المغرب والركعتين قبل صلاة الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
تخريجه وطرقه:
أخرجه البزار (انظر كشف الأستار 1/ 338) والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 298، والبيهقي في شعب الإيمان 375/ 1 القسم الثاني، وابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 500.
جميعهم من طريق خلف به، وبعضهم اقتصر على الفجر فقط.
ورواه عن خلف محمد بن المثنى وعمرو بن علي وتمتام وعثمان بن موسى ومحمد ابن عيسى الواسطي بن أبي قماش وإسماعيل بن عبد الله الحافظ.
وأخرجه ابن النجار عن أنس مرفوعًا بلفظ: من صلّى بعد المغرب ركعتين قبل أن ينطق مع أحد يقرأ في الأولى بالحمد، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وفي الركعة الثانية بالحمد، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها. (انظر الدر 6/ 414).
التحقيق:
الطريق الأولى إسنادها حسن، فخلف صدوق يخطئ وأبوه صدوق عابد له أوهام، وابن عبدان وأحمد بن عبيد الصفار، ومحمد بن غالب تمتام حفاظ ثقات مترجمون في تذكرة الحفاظ. وقال الهيثمي: رجاله ثقات (المجمع 2/ 218) وحسنه الحافظ في نتائج الأفكار.
وقد عنعن كمادة في حديثه إلا أنه من الطبقة الثالثة من المدلسين الذين يتساهل في قبول عنعناتهم، وبعض أهل العلم يقبلها مطلقًا كما قدمنا في الفاتحة في من قال آمين بعدها أجابه الله، والحديث يشهد له ما تقدم وما يأتي وقتادة راوية عن أنس.
وأما الطريق الثانية فلم أقف عليها موصولة، وتفرد ابن النجار بها يعني ضعفها كما ذكر السيوطي في مقدمة الجامع الصغير.
عن عائشة:
(158)
قال ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل الفجر، وكان يقول:"نعم السورتان هما يقرأ بهما في ركعتى الفجر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ".
تخريجه وطرقه:
أخرجه أحمد 6/ 239، وابن ماجه 1/ 363، وابن خزيمة 2/ 163، وابن حبان (انظر موارد الظمآن ص 161)، والطبراني في الأوسط (انظر النكت الظراف 11/ 446)، والبيهقي في الشعب 379/ 1 القسم الثاني، وابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 502.
جميعهم من طريق الجريري به، وفي بعضها زيادات.
ورواه عن الجريري يزيد بن هارون وإسحق بن يوسف الأزرق.
وأخرجه عبد الرزاق 3/ 59 وأحمد 6/ 184، 225 وإسحق بن راهويه 3/ 1256، 1257، ابن أبي شيبة 2/ 242، والدارمي 1/ 336، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 297، وأبو نعيم في الحلية 10/ 30، والبيهقي في الشعب 375/ 1 القسم الثاني، وابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 502.
جميعهم من طريق ابن سيرين عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
وزاد في بعضها: يسرّ بهما.
ورواه عن ابن سيرين هشام وأيوب وخالد.
وعلقه أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 175 قال: حدث عبد الله بن أحمد بن أسيد ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبي ثنا محمد بن عبد الرحمن المجاشعي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بلفظ الطريق السابقة وأن الكافرون في الأولى، وعلقه أيضًا في 2/ 203 بنفس السند إلا أنه قال: محمد بن عبد الرحيم المجاشعي.
التحقيق:
الطريق الأول رجاله كلهم ثقات وهو متصل السند، إلا أن الجريري وهو =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= سعيد بن إياس اختلط قبل موته، وإسحق بن يوسف الأزرق ممن سمع منه بعد الاختلاط، وأما يزيد بن هارون فأرى أنه سمع منه بعد الاختلاط أيضًا إلا أن اختلاطه في بادئ أمره لم يكن شديدًا بحيث لا تنكر عليه رواياته كما قال يزيد: سمعت منه سنة اسنتين وأربعين ومائة وهي أول سنة دخلت البصرة، ولم ننكر منه شيئًا وكان قيل لنا إنه اختلط. وعنه قال: ربما ابتدأنا الجريري وكان قد أنكر.
وهذا الذي قررناه هو الجامع بين الأقوال فيه، ولذا أخرج مسلم للجريري من رواية يزيد بن هارون، وقال ابن الكيال: وقد قيل: إن في يد بن هارون إنما سمع منه بعد التغيير. فذكر ذلك بصيغة التمريض، وقال ابن حبان: اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين وقال: وقد رآه يحيى القطان وهو مختلط، ولم يكن اختلاطه فاحشًا. (راجع الكواكب النيرات ص 181 - 187).
وعليه فرواية وزيد بن هارون هنا وإسحق الأزرق عنه الأقرب أنها في بدء حال الاختلاط معه أي عند التغيير القليل، والدليل على ذلك أيضًا ما يأتي من رواية مسدد عنه، والتي تخالف الرواية هنا سندًا ومتنًا، وفيها تخليط وإبهام؛ لأن مسددًا لا شك سمع منه بعد الاختلاط حيث لم يذكر فيمن سمعوا منه قبله، ولم يدرك أيوب السختياني بل هو متأخر جدًا وهو من الصغار بالمقارنة مع في يزيد وإسحق، فإن يزيد بن هارون توفي سنة 206 هـ وهو من التاسعة، وإسحق توفي سنة 195 هـ وهو كذلك من التاسعة وأما مسدد فتوفي سنة 228 هـ وهو من العاشرة، وهذا يعني أن مسددًا أدرك الجريري في آخر حياته، ولذا لا يعرف بالرواية عنه؛ لأنه ربما لم يسمع منه إلا أحاديث معدودة، وإن بين وفاة الجريري ووفاة مسدد خمسًا وثمانين سنة وهذا يقوى ما قلناه.
ورواية مسدد هذه تأتي فيما في الباب عن رجل من الصحابة.
ولأجل ما قلناه صحح الحديث ابن خزيمة، وابن حبان، وقال الحافظ: إسناد قوي (انظر الفتح 3/ 47) وقال: إسناده حسن، في نتائج الأفكار.
ومن المتأخرين قال الساعاتي: سنده جيد (انظر الفتح الرباني 4/ 225) وصحح إسناده الأعظمي في تعليقه على صحيح ابن خزيمة، وقال الألباني: إسناد جيد رجاله ثقات رجال مسلم، غير أن الجريري كان اختلط قليلاً قبل موته بثلاث سنوات (انظر السلسلة الصحيحة رقم 646 وقد تصحف فيها شقيق بـ "شفيق" بالفاء وعزاه الشيخ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= إلى ابن خزيمة وابن حبان، والأولى أن يعزوه إلى ابن ماجه وأحمد).
ولم يفصل أحد هذا التفصيل ولولا هذا التفصيل لكان الحكم بضعف الحديث أقرب لا سيما قوله: نعم السورتان هما. لعدم وجود ما يشهد له.
ملحوظة:
قال الطبراني: تفرد به يزيد عن الجريري وعنه سهل اهـ وليس الأمر كذلك بل رواه إسحق الأزرق بمتابعة يزيد ورواه عن يزيد عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة والإمام أحمد جميعهم بمتابعة سهل، ولذا قال الحافظ تعقيبًا عليه: كذا قال (انظر النكت 11/ 446) فالحديث من هذا الطريق حسن إن شاء الله تعالى.
وأما الطريق الثاني فرجاله كلهم ثقات غير أن ابن سرين لم يسمع من عائشة، قاله أبو حاتم (انظر التهذيب 9/ 216) وليس هناك ما يمنع من سماعه منها؛ لأنه سمع من أبي هريرة كما هو مشهور، وأبو هريرة مات بعد عائشة بسنة واحدة، وقيل: في نفس السنة.
وعلى أي فالراجح عندي إن لم يكن سمع منها أن الواسطة بينهما عبد الله بن شقيق فهو من شيوخ ابن سرين وقد روى عنها ابن سيرين ثلاثة أحاديث وبينهما عبد الله بن شقيق، وفهد حديث لم يذكر فيه عبد الله بن شقيق في إحدى الطرق (انظر تحفة الأشراف 11/ 447، 448).
وعليه فهذا الطريق مقوٍّ للطريق السابق مطمئن لضبط الجريري له. وقد حسنه ابن حجر في نتائج الأفكار.
وأما الطريق الثالث فلم أقف عليه موصولًا ومحمد بن عبد الرحمن أو ابن عبد الرحيم المجاشعي الأصبهاني، ترجمه أبو نعيم، ولم يذكره بجرح أو تعديل، وأظن الطريق غير محفوظ لتفرد هذا المذكور بهذا الحديث عن كل أصحاب هشام.
وعلى أي فالعمدة في هذا الحديث على الطريقين الأولين، وبهما يصح ويشهد له ما سبق وما يأتي.
وفي الباب:
165 -
عن ابن عباس:
أخرجه الطبراني في الدعاء 11/ ب/4 قال: حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا هشام ثنا عطاء بن مسلم الحلبي ثنا العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبي ثابت =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن ابن عباس
…
(فذكر حديثه في المبيت عند ميمونة وفيه) فقرأ بفاتحة الكتاب وقيل يا أيها الكافرون، ثم ركع وسجد، ثم قام في الثانية فقرأ بفاتحة الكتاب وقيل هو الله أحد.
وقد سبق الكلام على الحديث بطوله في فضل أواخر آل عمران، ولم نثبت في الحديث هناك هذا الجزء لما فيه من الكلام الآتي.
شيخ الطبراني وهو المعمرى مع كونه حافظًا عظيم الشأن أنكرت عليه أحاديث تفرد بها ولم يخرج لها أصولًا وتكلم فيه بسبب غرائب وزيادات في المتون يأتي بها.
وخلاصة القول فيه أن ما كان فيه شيء من ذلك فلا يقبل تفرده به، وانظر لسان الميزان (2/ 221 - 225).
وهشام هو ابن عمار صدوق إلا أنه كبر فصار يتلقن.
وعطاء بن مسلم هو: الخفاف صدوق يخطئ كثيرًا.
والعلاء ثقة ربما وهم، وحبيب كثير التدليس.
فتفرد هؤلاء بهذا الجزء عن الطرق الكثيرة التي جاء منها لا يقبل، إلا أنه يستشهد به في بابنا هنا. والله تعالى أعلم.
166 -
عن ابن مسعود:
أخرجه الترمذي 2/ 296، وابن ماجه 1/ 369، وابن نصر ص 35 (المختصر)، وابن الأعرابي ق 19، والعقيلى 3/ 38، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 298، وأبو يعلى 8/ 464، وأبو القاسم بن بشران في أماليه 30 / أ، والطبراني 10/ 174، وابن عدي 5/ 1945، والبيهقي في السنن 3/ 43، والفاكهي في أحاديثه 27/أ، والبغوي في شرح السنة 3/ 456، وابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 505. جميعهم من طريق عبد الملك بن الوليد بن معدان عن عاصم عن زر وأبي وائل عن ابن مسعود قال: ما أحصي، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب بـ قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد. ورواه عن عبد الملك سعيد بن أبي الربيع أشعث السمان وعبد الله بن أحمد ابن زكريا وبدل بن المحبر وأحمد بن يونس.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وبعضهم يجمع زرًا وأبا وائل وبعضهم يذكر واحدًا.
والحديث فيه عبد الملك وهو ضعيف، قال العقيلي: لا يتابع عليه بهذا الإسناد، وقد روى المتن بغير هذا الإسناد بإسناد جيد. وقال ابن عدى: لا يتابع عليه ونقل عن البخاري قوله: فيه نظر. وقال الترمذي: غريب من حديث ابن مسعود لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان عن عاصم. وقال ابن نصر: قال محمَّد بن يحيى: لو شاء قائل لقال: مسند، ولو شاء قائل لقال منكر اهـ. فالحديث ضعيف لتفرد عبد الملك به والله تعالى أعلم وقال فيه ابن حجر: غريب. ثم استشهد بما يأتي عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي فيما في الباب من مراسيل وموقوفات ونحوها.
ملحوظة:
وقع تصحيف عند العقيلي فقيل: "في ركعتي الفجر وركعتي الغداة"، والصحيح:"في ركعتي المغرب وركعتي الغداة".
167 -
عن رجل من الصحابة:
أخرجه مسدد في مسنده قال: ثنا الجريري حدثني رجل من أهل الكوفة هو منهم عن رجل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وعشرين مرة يقول: نعم السورتان يقرأ بهما في الركعتين الأحد الصمد وقيل يا أيها الكافرون. (انظر إتحاف المهرة 110/ ب/4).
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لجهالة التابعي اهـ. وأزيد اختلاط الجريري، وقد قدمنا ما يدل على أن مسددًا سمع منه بعد الاختلاط على الأرجح، ومن اختلاطه أن أدخل حديث ابن عمر في حديث عائشة وأبهم الصحابي والراوي عنه، وتفرد بهذا السند والمتن.
168 -
عن عبد الله بن جعفر:
قال الطبراني في الأوسط (؟ ) ثنا محمَّد بن يعقوب ثنا أبو الأشعث ثنا أصرم ابن حوشب ثنا إسحاق بن واصل عن أبي جعفر محمَّد بن علي بن الحسين - يعني ابن علي بن أبي طالب - قال: قلنا لعبد الله بن جعفر - يعني: ابن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=أبي طالب - حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأيت منه، ولا تحدثنا عن غيرك وإن كان ثقة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول .... فذكر حديثًا طويلًا فيه كان يقرأ في الركعتين قبل الصبح، وفي الركعتين بعد المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
قال الطبراني: لا يروى عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبي الأشعث، ورواه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار من طريق الطبراني به 1/ 506.
قال الحافظ: قلت: هو (أي أبو الأشعث) أحمد بن المقدام العجلي، ثقة من شيوخ البخاري، لكن شيخه وشيخ شيخه ضعيفان.
169 -
عن أبي أمامة:
أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده (انظر لسان الميزان 3/ 111) والخلال في فضل قل هو الله أحد رقم 37.
من طريق سليم بن عثمان ثنا محمَّد بن زياد قال: سمعت أبا أمامة يقَول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى بالحمد وقيل يا أيها الكافرون، وفي الثانية بالحمد وقل هو الله أحد لا يعداهن.
ورواه عن سليم، إسحاق بن إبراهيم الزبيدى، وسليمان بن سلمة الخبائرى، والحديث عند الحسن بن سفيان عن إسحق مباشرة، فليس فيه علة غير سليم بن عثمان الطائي الفوزي، أنكر أحاديثه أبو زرعة، وقال: لا يشبه حديث الثقات، وقال عن أحاديث له: هذه مسواة موضوعة. وقال أبو حاتم: عنده عجائب وهو مجهول، وقال ابن عوف: كان شيخا صالحًا، وكان يحدث بها من حفظه فكتبها الناس، ولم يتهمه. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عنه سليمان ابن سلمة الخبائرى الأعاجيب الكثرة، ولست أعرفه بعدالة ولا جرح، وليس له راو غير سليمان، وسليمان ليس بشيء، فإن وجد غير سليمان؛ اعتبر حديثه. قال الذهبي: قلت: له رواة غيره وتعين توهينه وقال: ليس بثقة وقال: متهم واه (انظر لسان الميزان 3/ 112، الجرح والتعديل 4/ 216، المغني 1/ 284). وقد وثقه إسحاق بن إبراهيم الزبيدى، فقال: ثنا سليم بن عثمان وكان ثقة. فالأقرب فيه قول ابن عوف أنه لم يكن يتعمد وغالب أحاديثه المنكرة تكون =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= من جهة الخبائرى، والله أعلم. ولذا فالحديث ضعيف، وقد قال الحسن بن سفيان عنه: غريب من هذا الوجه مشهور من رواية أبي هريرة وغيره.
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 553) بسند ضعيف.
وفي الباب الموقوفات ونحوها:
103 -
عن ابن مسعود:
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 242، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 300، من طريق شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم قال: كان ابن مسعود يقرأ في الركعتين قبل صلاة الصبح - أو قال قبل الغداة - بـ قل يا أيها الكافرون، وقيل هو الله أحد، وفي الركعتين بعد المغرب.
ورواه عن شعبة ابن علية وغندر وأبو داود.
وفي إسناده إبراهيم بن مهاجر وهو صدوق لين الحفظ، فهو موقوف لا بأس به.
104 -
عن ابن عباس:
أخرجه عبد الرزاق 3/ 59 عن ابن جريج عن رجل عن سعيد بن جبير أنه سأل ابن عباس - أو سئل ابن عباس - ما يقرأ في ركعتي الفجر فقال: قل يا أيها الكافرون، وقيل هو الله أحد.
وإسناده ضعيف؛ لأن فيه مبهمًا.
105 -
عن طلبة بن خراش:
في حديث جابر المتقدم قال طلبة في آخره: فأنا أستحب أن أقرأ هاتين السورتين في هاتين الركعتين. وهو عند الطحاوي 1/ 298، والبيهقي في الشعب 375/ 1 القسم الثاني، والذهبي في السير 11/ 74، وإسناده صحيح كما تقدم.
106 -
عن غنيم بن قيس:
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 242 عن ابن علية عن الجريري عن أبي السليل عنه قال: كنا نؤمر أن ننابذ الشيطان في الركعتين قبل الصبح أو قبل الغداة، بـ قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد.
وإسناده صحيح وغنيم تابعي مخضرم ثقة، والآمرون هم الصحابة بالتأكيد، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وابن علية سمع الجريري قديمًا.
107 -
عن عبد الرحمن بن يزيد:
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 243، عن حسين بن علي عن زائدة عن مسعر عن إبراهيم عنه أنه كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب، قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد. وأخرجه ابن نصر ص 35، 38 (المختصر بدون إسناد) وإسناده صحيح وعبد الرحمن من كبار التابعين وهو النخعي، وصحح إسناده ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 506.
108 -
عن أصحاب ابن مسعود:
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 243، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 300، من طريق الأعمش عن إبراهيم قال: كان أصحاب عبد الله يقرءون في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب قل للذين كفروا، وقيل هو الله أحد.
ورواه عن الأعمش شعبة وأبو خالد الأحمر.
وهذا لفظ أبي خالد وقوله: قل للذين كفروا يعني به: قل يا أيها الكافرون قيل: إنها قراءة ويبدو أنها اسم السورة عند البعض.
ولفظ شعبة لم يذكره الطحاوي بل قال: كانوا يفعلون ذلك إشارة إلى الآثار التي قبل.
وإسناد الأثر صحيح.
109 -
عن أصحاب إبراهيم:
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 300، عن أبي بكرة عن سعيد بن عامر عن شعبة عن المغيرة عن إبراهيم عن أصحابه أنهم كانوا يفعلون ذلك.
والمغيرة يدلس وخصوصًا عن إبراهيم، ولكن يشهد له ما قبله.
110 -
عن ابن سيرين:
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 242 قال حدثنا أزهر قال حدثني عبد الله بن عون عن محمَّد بن سيرين أنه كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر قل يا أيها الكافرون وقيل هو الله أحد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وإسناده صحيح إلا أنه تصحف في المصنف تصحيفًا شديدًا ففيه "حدثنا أزهر ابن عون حدثني عبد الله بن محمَّد بن سيرين أنه كان
…
".
وأخرجه أيضًا 2/ 243 قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال: كانوا يقرءون فيهما بـ قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
وإسناده صحيح أيضاً.
111 -
عن قتادة:
أخرجه عبد الرزاق 3/ 59 عن معمر عنه قال: كان يستحب أن يقرأ، في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
وإسناده صحيح.
112 -
عن سويد بن غفلة:
أخرجه ابن نصر ص 35 (المختصر) عنه قال: اقرأ في الركعتين بعد المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
ولم يذكر الإسناد.
113 -
عن عطاء:
أخرجه أيضًا ابن نصر ص 36 (المختصر) عنه قال: اقرأ في الركعتين قبل صلاة الفجر والركعتين بعد المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
ولم يذكر الإسناد.