الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقتلهم، فأمر به فنزعت كتفاه. وقد أكثرت الشعراء فى يوم ذى قار. فمن ذلك ما قاله أعشى بكر من قصيدة له:
لو أنّ كلّ معدّ كان شاركنا
…
فى يوم ذى قار ما أخطاهم الشّرف
لمّا أمالوا الى النّشّاب أيديهم
…
ملنا ببيض لمثل الهام تختطف
بطارق وبنو ملك مرازبة
…
من الأعاجم فى آذانها النّطف
كأنما الآل فى حافات جمعهم
…
والبيض برق بدا فى عارض يكف
ما فى الخدود صدود عن سيوفهم
…
ولا عن الطّعن فى اللّبات منحرف
وقال الأعشى يلوم قيسا من أبيات:
أقيس بن مسعود بن قيس بن خالد
…
وأنت امرؤ ترجو شبابك وائل
رحلت ولم تنظر وأنت عميدهم
…
فلا يبلغنّى عنك ما أنت فاعل
فعرّيت من أهل ومال جمعته
…
كما عريّت ممّا تمرّ المغازل
شفى النفس قتلى لم توسّد خدودها
…
وسادا ولم تعضض عليها الأنامل
لعلّك يوم الحنو إذ صبّحتهم
…
كتائب لم تعصك بهنّ العواذل «1»
قال: ولما بلغ كسرى خبر قيس بن مسعود بما فعل مع قومه حبسه حتى مات فى حبسه، ففيه قال الأعشى:
وعرّيت من أهل ومال جمعته
صورة ما ورد بآخر الجزء الثالث عشر فى أحد الأصلين الفتوغرافيين المرموز له بنسخة (ا)
[انتهت أيام العرب على وجه الاختصار وحذف التكرار من كتاب «نهاية الأرب فى فنون الأدب» لمؤلفه أحمد بن عبد الوهاب القرشىّ المعروف بالنّويرىّ