الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منهم يعصمونه من الخطايا، والعشرة الباقية يكيدونه من أعدائه».وقال محمد ابن علي في حديثه:«يكيدون له من عاداه» .
ذكر
عدد المنارات التي على رؤوس الجبال بمكة
/ وكان أهل مكة فيما مضى من الزمان لا يؤذّنون على رؤوس الجبال، وإنما كان الأذان في المسجد الحرام وحده، فكان الناس تفوتهم الصلاة، من كان منهم في فجاج مكة ونائيا عن المسجد، حتى كان في زمن أمير المؤمنين -هارون-فقدم عبد الله بن مالك، أو غيره من نظرائه مكة، ففاتته الصلاة ولم يسمع الأذان، فأمر أن تتخذ على رؤوس الجبال منارات تشرف على فجاج مكة وشعابها يؤذّن فيها للصلاة، وأجرى على المؤذنين في ذلك أرزاقا.
فلعبد الله بن مالك الخزاعي على جبل أبي قبيس المشرف على المسجد الحرام منارة على القلعة بعينها. ومنارة أخرى بحذائها مشرفة على أجياد، ومنارة إلى جنب المنارة التي على القلعة، وأخرى تحتها، فتلك أربع منارات.
ولعبد الله بن مالك أيضا منارة على جبل مرازم المشرف على شعب ابن عامر وجبل الأعرج.
ثم أمر بغا مولى أمير المؤمنين الذي يكنى بأبي موسى بمنارة على رأس الفلق، فبنيت له.
ولعبد الله بن مالك منارة تشرف على المجزرة. وله هناك مناراتان على جبل تفاحة.
ولعبد الله منارة على رأس الأحمر بناها على موضع منه يقال له الكبش مرتفع.
[و]
(1)
على جبل الأحمر منارة لبغا أيضا.
ولعبد الله بن مالك منارة على جبل خليفة بن عمر البكري، ومعها منارة لبغا أيضا.
ولعبد الله على كداء منارة تشرف على وادي مكة.
ولبغا منارة على جبل المقبرة. وله أيضا منارة على جبل الحزورة.
وله مناراتان على جبل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه.وعلى جبل الأنصاب الذي يلي أجياد منارة. وله منارة على ثنية أم الحارث تشرف على الحصحاص.
ولبغا منارة على جبل معدان مشرفة على حائط خرمان.
وله أيضا منارة تشرف على الخضراء وبئر ميمون.
ولبغا أيضا منارة بمنى عند مسجد الكبش.
فكانت هذه المنارات عليها قوم يؤذنون فيها للصلوات، وتجري عليهم الأرزاق في كل شهر، ثم قطع ذلك عنهم، فترك ذلك بعضهم، وبقي منها منارات يؤذن عليها يجري على من يؤذن فيها عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي اليوم
(2)
.
(1)
أضفناها لاقتضاء السياق لها.
(2)
نقل هذا المبحث الفاسي في شفاء الغرام 241/ 1 - 422 وهو من المباحث التي تفرّد بذكرها الفاكهي. ثم قال الفاسي بعد ذلك: وقد ترك الأذان على جميع هذه المنارات في عصرنا. أهـ.
قلت: وسوف يأتي التعريف بهذه الجبال المذكورة في هذا المبحث عند كلام المصنّف عن مواضع مكة-إن شاء الله-.