الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولايته على مكة في سنة أربع وخمسين ومائتين بالحجر المنقوش والآجرّ والجصّ، وشرع لها حياضا على الوادي في الحزورة، وأسرع في بنائها، ثم عمرها بعد ذلك ابنه
(1)
وسكن فيها. فلما نزل ابن أبي الساج
(2)
به/في الموسم، وظهر عليه، حرقها وحرق دار الحارث معها
(3)
.
ولهم حق آل عبد الرحمن بن الحارث، الموضع [الذي]
(4)
يقال له:
المربد بأجياد الصغير
(5)
.
ومعهم بأجياد الكبير فيما وصفنا من دور بني عبد شمس بن عبد مناف.
ذكر
رباع بني عدّي بن كعب
ولبني عدّي يقول حفص بن الأخيف
(6)
:
وبني عديّ لا أرى أمثالهم
…
عند القتال إذا القنا متحطّم
فللخطاب بن نفيل: الداران اللتان صارتا لمصعب بن الزبير، عند دار العجلة، دخلتا في دار العجلة، وفي المسجد بعضها.
(1)
محمد بن عيسى بن محمد بن اسماعيل المخزومي. ولي مكة للمعتمد العباسي سنة (263). العقد الثمين 246/ 2.
(2)
محمد بن أبي الساج. ولي مكة سنة (266). وأنظر العقد الثمين 25/ 2.
(3)
ذكره الفاسي في العقد الثمين 463/ 6 نقلا عن الفاكهي.
(4)
زدتها من الأزرقي.
(5)
الأزرقي 258/ 2.
(6)
حفص بن الأخيف: جاهلي، ذكر ابن حجر ابنه: مكرز بن حفص بن الأخيف، في الإصابة 435/ 3.
وكانت للخطاب بن نفيل أيضا دار بين دار مخرمة بن نوفل التي صارت لعيسى بن علي، وبين دار الوليد بن عتبة بين الصفا والمروة، كان لها وجهان، وجه على ما بين الصفا والمروة، ووجه على فجّ بين الدارين، فهدمها عمر رضي الله عنه-في خلافته وجعلها رحبة ومناخا، وقد بقيت منها حوانيت فيها أصحاب الأدم. وأرض تلك الحوانيت كلّها من رحبة عمر-رضي الله عنه،كان فيها قوم يبيعون في مقاعدهم
(1)
.
2158 -
وسمعت عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة، يذكر عن ابراهيم بن عمرو بن أبي صالح، قال: سمعت القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص يقول: هذه البيوت الصغار التي في رحبة عمر-رضي الله عنه-من صدقة عمر-رضي الله عنه-وإنما كانت هذه المقاعد في أول الزمان يقعد فيها الناس، ثم يحجزونها بالجريد والسعف، فلبثت من الزمان ما شاء الله، ثم جعلوا يبنونها باللّبن النيء، وكسار الآجرّ-فيما ذكروا-حتى صارت بيوتا صغارا يكرونها من أصحاب الأدم بالدنانير الكثيرة، وصارت غلّة، فجاءهم قوم من ولد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-من المدينة فخاصموهم إلى ابراهيم بن عبد الرحمن العمري، وهو قاض على مكة، فقضى بها للعمريّين، وأعطى أصحاب المقاعد قيمة بنائهم، فصارت حوانيت تكرى من أصحاب الأدم، وهي في أيدي ولد عمر-رضي الله عنهم-إلى يومنا هذا.
2158 - إسناده متروك.
القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني، متروك، ورماه أحمد بالكذب. التقريب 118/ 2 رواه الأزرقي 263/ 2 عن جدّه.
(1)
الأزرقي 262/ 2 - 263.
2159 -
وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا عمر ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب-رضي الله عنهم-قال:
أخبرني أبي، قال: ما رأيت ابن عمر-رضي الله عنهما-مرّ بربعه قط إلا غمض عينيه.
ويقال: إنّ عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-قال: والله إنّ هذه الدار لضيّقة على الناس، وما أجد لهم معتبا غير هذا، فهدمها حتى وضعها بالأرض، ثم تصدّق بها وجعلها مناخا وتفسّحا للمسلمين، وهي دار عمر بن الخطاب-رضي الله عنه.
2160 -
حدّثنا ميمون بن الحكم، قال: أنا محمد بن جعشم، قال: أنا ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أن خالد بن عبيد بن يسار، أخبره أن عبد الله بن عبيد الله بن عمر زعزعه في مسكنه في حق آل عمر بن الخطاب رضي الله عنهم-ليكتب له فيه، وأنه جاء عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-فقال: أسكنتمونا، فقال: كذبت، لو أسكنتك لم أخرجك منه، ولكنا أعمرناك.
وكان لهم حق إلى جنب دار حنطب عند الصفا لآل عمرو بن نفيل.
2161 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر قال/:حدّثني محمد بن الضحاك، عن أبيه، قال: إن زيد بن عمرو بن نفيل، قال في بيته بالصفا:
2159 - إسناده صحيح.
رواه أبو نعيم في الحلية 303/ 1 من طريق: محمد بن الصبّاح، عن سفيان، به.
2160 -
شيخ المصنّف لم أقف عليه، وبقية رجاله ثقات.
2161 -
رواه أبو الفرج في الأغاني 124/ 3 من طريق: الزبير بن بكار، به.
اللهمّ إنّي حرم لا حلّه
…
وإنّ داري أوسط المحلّه
عند الصفا ليست بها [مضلّه]
(1)
…
ويقال: إنه كان بين عبد شمس، وبين عدي بن كعب ملاحاة في الجاهلية في شيء، فكانوا يتناوشون فيما بينهم، وكانت مساكن بني عدي بن كعب ما بين الصفا إلى الكعبة، فكانت بنو عبد شمس يظهرون عليهم، فأصاب الحيّان جميعا كلّ واحد من صاحبه بعض ما يكره، فلما طال ذلك عليهم، تحولت بنو عدي بن كعب من رباعها وباعتها، وحالفت بني سهم.
وقد ذكر بعض أهل مكة أن آل صداء ممن لم يبع، فلما تحوّلوا إلى بني سهم، قطعت لهم بنو سهم قطائع في رباعها، فيقال والله أعلم: إنّ كلّ حق أصبح لبني عدي بن كعب في بني سهم حق نفيل بن عبد العزى، وهو حق عمر، وزيد ابني الخطاب بالثنية. وحق مطيع بن الأسود-يعني: من الرباع والدور-وهؤلاء الذين باعوا مساكنهم. وكانت سهم من أعزّ بطن في قريش وأمنعه، وأكثره عددا
(2)
.
2162 -
فحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن الكلبي، في قوله:{أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ، حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ}
(3)
.
قال: تعادّ بنو سهم وبنو عبد شمس أيّهم أكثر، قال: فنزلت:
{أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ} .
وقال الخطاب بن نفيل بن عبد العزى وهو يمدح بني سهم، ويذكر
2162 - إسناده متروك.
ذكره ابن حبيب في المنمّق ص (122) نقلا عن الكلبي.
(1)
في الأصل (فضلة) بالفاء، والتصويب من الأغاني.
(2)
الأزرقي 261/ 2.
(3)
سورة التكاثر (1).
فضلهم وشرفهم ومنعتهم وأفضالهم على من نزل بهم، ويتشكر لهم في شعره فقال:
أسكنني قوم لهم نائل
…
أجود بالعرف من اللافظه
(1)
سهم فهل مثلهم معشر
…
عند مسيل الأنفس القائظه
أصبحت في سهم أمين الحمى
…
تقصر عنّي الأعين اللاحظه
موسّطا في ربعهم آمنا
…
قد ضمنوا لي حدث الباهظه
حيث إذا ما خفت ضيما [حنت]
(2)
…
دوني رماح للعدا غائظه
(3)
وقال الخطاب بن نفيل، وهو يذكر جوارهم، وذلك فيما زعموا لشيء وقع بينه وبين أبي عمرو بن أمية، فتواعده فقال:
أيوعدني أبو عمرو ودوني
…
رجال لا ينهنهها الوعيد
رجال من بني سهم بن عمرو
…
إلى أبياتهم يأوي الطريد
جحاجحة شياظمة كرام
…
مراججة إذا قرع الحديد
(4)
خضارمة ملاوثة ليوث
…
خلال بيوتهم كرم وجود
(5)
(1)
اللافظة: البحر، لأنه يلفظ بكل ما فيه من عنبر وجواهر. اللسان 461/ 7.والعرف: الجود. اللسان 239/ 9.
(2)
في الأصل (خبت) وهو تصحيف. ومعناها: انعطفت. ويريد هنا أن رماح بني سهم تنحني عليه فتمنع عدوه عنه. اللسان 202/ 14.
(3)
ذكر الأزرقي ثلاثة أبيات منها: الأول والثاني والخامس 261/ 20.
(4)
الجحاجحة: جمع جحجاح، وهو: السيد الكريم، والهاء فيه لتأكيد الجمع. النهاية 240/ 1. والشياظمة: واحد شيظم، وهو: الرجل الجسيم الطويل الفتي الشديد. اللسان 323/ 12. والمراججة: مأخوذة من الرجّ، وهو: التحريك، يريد أنهم سريعوا الحركة عند المقارعة كرا وفرا. أو يقال من: كتيبة رجراجة إذا كانت تمخض في سيرها ولا تكاد تسير لكثرتها، فكأنه عنى أنهم كثيرو العدد عند القراع. والله أعلم. أنظر اللسان 281/ 2.
(5)
الخضارمة: الكرام، الأجواد. اللسان 184/ 12.
والملاوثة: يقال: رجل مليث، وهو: الشديد القوي. والليوث: جمع ليث، والمراد به الشجاع. اللسان 188/ 2.
ربيع المعدمين وكلّ جار
…
إذا نزلت بهم سنة كؤود
فهم الرأس المقدّم من قريش
…
وعند بيوتهم تلقى الوفود
وكيف أخاف أو أخشى عدّوا
…
ونصرهم إذا دعووا عتيد
فلست بعادل بهم سواهم
…
طوال الدهر ما اختلف الجديد
(1)
/ولبني عديّ خطّ ثنية كدى، يمينا للخارج من مكة حتى حق آل شافع، ويسارا إلى حق آل طرفة الهذليّين، على يسار الثنية فيها أراكة.
وهناك حق معهم لغير واحد
(2)
.
2163 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات في بني عبد شمس يذكر كداء وكدى:
أقفرت بعد شمس كداء
…
فكدى فالركن فالبطحاء
وكانت لهم دار المراجل كانت لآل المؤمّل العدويّين فابتاعها منهم معاوية رضي الله عنه
(3)
.
ولهم ربع في حق آل مطيع بن الأسود حق لكثير بن الصلت الكنديّين، ابتاعه كثير منهم في الإسلام، وهي الدار التي كانت لآل جحش بن رئاب
(4)
.
2163 - البيت في ديوانه ص:87،وعبيد بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي. شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيما بالمدينة، وخرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابن الزبير، ثم قصد الشام، فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فأمنّه عبد الملك فعاش هناك إلى أن مات. ولقّب ب (ابن قيس الرقيات) لأنّه كان يتغزّل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهنّ رقيّة. وقيل غير ذلك.
أخباره في الأغاني 73/ 5.وطبقات فحول الشعراء 647/ 2.
(1)
الأبيات في الأزرقي 261/ 2 - 262.
(4،3،2) الأزرقي 262/ 2.