المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكرما يجوز قتله من الدواب في الحرم - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذكرالترغيب في نكاح نساء أهل مكة،ولغتهن وما قيل فيهن من الشعر وتفسير ذلك

- ‌ذكرالتكبير بمكة في أيام العشر وما جاء فيهوالتكبير ليلة الفطر وتفسير ذلك

- ‌ذكرسنة صلاة الكسوف بمكة والأستسقاء

- ‌ذكرقول أهل مكة في المتعة

- ‌ ذكرقول أهل مكة في السماع والغناء في الأعراس والختانوفي القراءة بالألحان، وفعلهم ذلك في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرما كان عليه أهل مكة يلعبون به في الجاهليةوالإسلام ثم تركوه بعد ذلك

- ‌ذكرسنة أهل مكة عند ختم القرآن، والتلبية عند القراءةإذا بلغوا والضّحى حتى يختموا القرآن

- ‌ذكردخول أهل [الذمّة](2)الحرم وما يكره من ذلك

- ‌ذكرالموضع الذي قتل فيه خبيب بن عديّرضي الله عنه-من مكة

- ‌ذكركراهية لقطة الحرم

- ‌ذكربيع الطعام بمكة وكراهيتهوما جاء فيه من التشديد وتفسيره

- ‌ذكرجدّة والتحفظ بها وبما فيها وأنها خزانة مكة

- ‌ذكرتفجر مكة بالأنهار وما يكره من ذلك

- ‌ذكرمنبر مكة، وأول من جعله، وكيف كانوا يخطبون بمكةقبل أن يتخذ المنبر، ومن خطب عليه

- ‌ذكرالتكبير يوم الصدر في المسجد الحرام

- ‌ذكرأن أهل مكة كان يقال لهم أهل الله

- ‌ذكرفضل الموت بمكة

- ‌ذكرمحشر النبي صلى الله عليه وسلم بين أهل مكة والمدينةوشفاعته لهم وتفسير ذلك

- ‌ذكرما خصّ به أهل مكة دون الناس كلهم

- ‌ذكرحد البطحاء والأبطح وموضعهما من مكة

- ‌ذكرالنعي بمكة وأول من نعي بهاوبكي عليه في قديم الزمان

- ‌ ذكرعمل أهل مكة ليلة النصف من شعبانواجتهادهم فيها لفضلها

- ‌ذكرعدد المنارات التي على رؤوس الجبال بمكة

- ‌ذكرمن مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-رضي الله عنهمبمكة قديما وحديثا وتفسير ذلك

- ‌ذكرما كان عليه أهل مكة من القول في قديمالدهر مما لم يتابعهم عليه أحد إلى اليوموتفسير ذلك

- ‌ذكرالسقايا التي بمكة يسقى فيها الماءويشرب الناس منها

- ‌ذكرمن كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا وكتب إليهمن أهل مكة وهو مقيم بها ولم يبرحها

- ‌ذكرفضل المعلاة على المسفلة بمكة

- ‌ ذكرالحمامات بمكة وعددها

- ‌ذكرحدّ من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

- ‌ذكرسيول مكة في الجاهلية

- ‌ذكرسيول وادي مكة في الإسلام

- ‌ذكرالردوم التي ردمت بمكة

- ‌ذكرالوقود بمكة ليلة هلال المحرمفي فجاجها وطرقها وتفسيره

- ‌ذكرالمكنّين والمسمّين من أهل مكة باسم النبي صلى الله عليه وسلم،وكنيته، وأول من سمّي محمدا

- ‌ذكرملحاء أهل مكة وطرائفهم، ومن كان يجد(1)في نفسه منهم، ومزاحهم

- ‌ذكرقيام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة يعظ الناس في خطبهويذكّرهم، وما حفظ عنه في ذلك

- ‌ذكرخطبة يوم سابع الثمان بمكة لتعليمالحاج المناسك والسنة فيها

- ‌ذكرخطبة أبي ذرّ جندب بن جنادة الغفاريرضي الله عنه بمكة، وقيامه بها

- ‌ذكرخطبة عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهالتي كان يخطب بها بمكة في النكاح

- ‌ذكرخطبة عتبة بن أبي سفيان بمكةفي سنة إحدى وأربعين

- ‌ذكرخطبة الحجّاج بن يوسف بمكة

- ‌ذكرخطبة داود بن علي بن عبد الله بن عباسبمكة حين قدمها

- ‌ذكرخطبة أبي حمزة الشاري(1)،المختار بن عوف بمكة

- ‌ذكرخطبة سديف بن ميمون بين يدي داود بن عليوما لقي قبل خروج بني هاشم في دولتهم

- ‌ذكرالبرك التي عمّرت بمكة وتفسير أمرها

- ‌باب جامع(1)من أخبار مكّة في الإسلام

- ‌ذكرمن مات من الولاة بمكة

- ‌ذكرمن ولي مكة من العرب سوى قريشوأحداثهم فيها وأفعالهم وتفسيرها

- ‌ذكرمن ولي مكة من قريش قديما

- ‌ذكرمن ولي قضاء مكة من أهلها من قريش

- ‌ذكرأشراف الموالى من أهل مكة

- ‌ذكرالخلاف بمكة وأول من خلف بمكة

- ‌ذكرلم سمّي يوم التروية بمكة يوم التروية

- ‌ذكرالخطبة بمكة يوم التروية ويوم الصدرإذا وافق ذلك يوم جمعة

- ‌ذكرالطائف وأمرها ونزول ثقيف بهاومبتدأ ذلك وأخبار من أخبارها

- ‌ذكرساحات مكة وأطرافها وأفنيتها ومخارجها

- ‌ذكرأوائل الأشياء التي حدثت بمكة في قديم الدّهرإلى يومنا هذا، وأول من أحدثها وفعلها من الناس

- ‌ذكركراهية كراء بيوت مكة وإجارتهاوبيع رباعها، وما جاء في ذلك وتفسيره

- ‌ذكرما يكره من البناء بمكة بالتربيعوأول من بنى فيها بيتا مربّعا

- ‌ذكرمن رخّص في كراء بيوت مكة وبيع رباعها وشرائهاوالحكم فيها وتفسير ذلك

- ‌ذكرمبتدأ رباع مكة كيف كانت، وأول من أقطعهاوبيان ذلك في الجاهلية والإسلام

- ‌وهذه تسمية رباع قريش

- ‌ذكررباع بني عبد المطلب بن هاشم

- ‌ذكررباع حلفاء بني هاشم

- ‌ذكررباع بني عبد المطلب بن عبد مناف

- ‌ذكررباع حلفاء بني المطلب بن عبد مناف

- ‌ذكررباع بني عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ذكررباع حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ ذكررباع بني نوفل بن عبد مناف

- ‌ذكررباع حلفاء بني نوفل

- ‌ذكررباع بني الحارث بن فهر

- ‌ذكررباع بني أسد بن عبد العزي

- ‌ ذكررباع بني عبد الدار بن قصي

- ‌ذكررباع حلفاء بني عبد الدار بن قصي

- ‌ذكررباع بني زهرة بن كلاب

- ‌ذكررباع حلفاء بني زهرة

- ‌ذكررباع بني تيم بن مرة

- ‌ذكررباع بني مخزوم بن يقظة

- ‌ذكررباع بني عدّي بن كعب

- ‌ذكررباع بني جمح بن عمرو

- ‌ذكررباع بني سهم بن عمرو بن هصيص

- ‌ذكررباع حلفاء بني سهم بن عمرو

- ‌ذكررباع بني عامر بن لؤي

- ‌ ذكرحدود مكة وتهامة

- ‌ذكرمن أخرج مسلما من ظلّ رأسه من حرمالله-تعالى-ما له فيه من الأثم، وتفسير ذلك

- ‌ذكرالزيادة في الدية على من قتلفي الحرم وتفسير ذلك

- ‌ذكرالقاتل يدخل الحرم أنه يأمن فيه، وكيفيصنع به حتى يخرج منه، فيقام عليه الحد

- ‌ذكرما يجوز قطعه وأكله من شجر الحرم

- ‌ذكرمن كره قطع شجر الحرم ومن رخّص فيه

- ‌ذكرتعظيم صيد الحرم، واطعامهالطعام والرفق به وما جاء في ذلك

- ‌ذكرالصيد يدخل به الحرم حيّا ومن قال:

- ‌ذكرمن رخّص في ذلك ومن كان يتخذالحمام المقرقرة(1)وغيرها في بيته، وتفسير ذلك

- ‌ذكركفّارة الصيد الذي يصاببمكة وديته وتفسير ذلك

- ‌ذكرمن كره أن يخرج بشيء من الحرم إلى الحلّأو ينتفع بشيء من الحرم في غيره

- ‌ذكرمن رخص في ذلك

- ‌ذكرما يجوز قتله من الدوابّ في الحرم

الفصل: ‌ذكرما يجوز قتله من الدواب في الحرم

2280 -

حدّثنا محمد بن زنبور، قال: ثنا عيسى بن يونس، قال: ثنا الحسن بن سالم بن أبي الجعد، قال: ان أباه جاءه بقطعة سندس من كسوة الكعبة، فجعلها في مصحفه.

2281 -

حدّثنا محمد بن موسى، قال: ثنا يعقوب بن ابراهيم، قال: أنا هشيم، قال: أنا حجّاج، عن عطاء، أنه كان لا يرى بأسا أن تجبى الكمأة من الحرم.

‌ذكر

ما يجوز قتله من الدوابّ في الحرم

2282 -

حدّثنا هارون بن [موسى]

(1)

الفروي، قال: حدّثني عبد الله بن نافع الصائغ، عن عاصم-يعني: ابن عمر-عن حميد بن قيس، عن

2280 - إسناده حسن.

2281 -

إسناده ليّن.

محمد بن موسى، هو المعروف ب (النهر تيري).ويعقوب بن ابراهيم، هو: الدورقي. وحجاج، هو: ابن أرطأة، صدوق كثير الخطأ والتدليس. التقريب 152/ 1.

2282 -

إسناده ضعيف.

عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: ضعيف.

رواه الطبراني 177/ 11 من طريق: يحيى بن المغيرة، عن عبد الله بن نافع، به. وابن عدي في الكامل 687/ 2 عن أبي موسى الفروي، به.

(1)

في الأصل (يوسف) وهو خطأ.

ص: 392

عطاء بن رباح، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الحيّات في الاحرام والحرم.

2283 -

حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، قال:

سمعت الزهري يحدّث عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خمس من الدوابّ لا جناح على من قتلهن في الحرم والاحرام:

الغراب، والحدأة، والعقرب والفأرة، والكلب العقور.

2284 -

وحدّثنا محمد بن ميمون، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم عن أبيه.

والزهري، عن عروة، عن عائشة-رضي الله عنها-عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

2285 -

حدّثنا هارون بن موسى بن طريف، قال: ثنا ابن وهب، قال:

أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم بن عبد الله [أنّ عبد الله

2283 - إسناده صحيح.

رواه الحميدي 279/ 2،وأحمد 8/ 2،ومسلم 115/ 8،وأبو داود 231/ 2، والأزرقي 148/ 2،والنسائي 190/ 5 والبيهقي 210/ 5 كلّهم من طريق: سفيان، به.

2284 -

إسناده حسن.

هذان حديثان، الأول لابن عمر، والثاني لعائشة-رضي الله عنهما-فالأول: رواه عبد الرزاق 442/ 4،والحميدي 79/ 2 والدارمي 37/ 2 ثلاثتهم من طريق: الزهري، به.

والثاني: رواه عبد الرزاق 442/ 4،وأحمد 259،87،33/ 6.والدارمي 36/ 2،ومسلم 114/ 8 كلّهم من طريق: الزهري، به.

2285 -

شيخ المصنّف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

رواه البخاري 34/ 4،ومسلم 116/ 8،وابن خزيمة 189/ 4 - 190،والبيهقي 210/ 5 كلّهم من طريق: ابن وهب، به.

ص: 393

ابن عمر]

(1)

قال: قالت حفصة-رضي الله عنها:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خمس من الدوابّ» ،فذكر نحوه.

2286 -

حدّثنا علي بن المنذر، قال: ثنا محمد بن فضيل بن غزوان، قال: ثنا ليث بن أبي سليم، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما وليث عن مجاهد، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمس من الدوابّ كلهن فاسق يقتلهن المحرم، ويقتلن في الحرم:

الفأرة والعقرب والكلب العقور والحدأة والغراب».

2287 -

حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: ثنا عبد الله بن وهب، عن مخرمة بكير، عن أبيه، قال: سمعت عبيد الله بن مقسم يقول:

سمعت القاسم بن محمد يقول: سمعت عائشة-رضي الله عنهما-تقول:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أربع كلّهن فسقة يقتلن في الحل والحرم: الحدأة والغراب والفأرة والكلب العقور» .

قال: فقلت للقاسم: أفرأيت الحية؟ قال: تقتل لصغر لها.

2286 - إسنادهما ضعيف.

حديث ابن عمر رواه عبد الرزاق 442/ 4،والأزرقي 149/ 2،والدارقطني 232/ 2،والبيهقي 209/ 5 كلّهم من طريق: نافع، عن ابن عمر.

وحديث ابن عباس، رواه أحمد،257/ 1،والطبراني 35/ 11 كلاهما من طريق: ليث، عن طاوس، عن ابن عباس، به. وذكره الهيثمي في المجمع 229/ 3 وزاد نسبته لأبي يعلى والبزّار، والطبراني في الأوسط.

2287 -

إسناده صحيح.

رواه مسلم 113/ 8،والبيهقي 209/ 5 كلاهما من طريق: ابن وهب، به. وقوله (لصغر لها)،قال النووي في شرح مسلم 115/ 8:أي: بمذلة وإهانة.

(1)

سقطت من الأصل، وأثبتها من المراجع السابقة.

ص: 394

2288 -

حدّثنا أبو مروان-محمد بن عثمان-ويعقوب بن حميد، قالا:

ثنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة-رضي الله عنها-عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.

2289 -

حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن/قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن ابن جريج، قال: عاودت عطاء فقلت: أتكره قتل الجعل وأشباهه في الحل والحرم؟ قال: نعم. قلت: وإن قتله في الحل أو في الحرم فلا بأس؟ قال: نعم. ثم ذكر لنا حديثه عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-في ذلك، فقلت: فكيف تقول ليس في قتله حرج وهذا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما-يقول ما تسمع؟ قال: فماذا أصنع؟ قد قلت لك: أنا أكره قتله ما لم يؤذك، فخذ بذلك ودع قتله إن لم يوذك.

قال ابن جريج: وسألت عطاء عن الرخمة والبغاثة إن قتلهما في الحرم؟ قال: قلت: الصدقة فيهما في الحرم أمر؟ قال: نعم.

قال ابن جريج: قلت لعطاء: ما تعدّون أنه يحلّ للمحرم أن يقتله؟ وعن من تروون ذلك؟ قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: أعددهنّ عليّ، فعدّ عليّ نحوا ممّا تعدّون، وجعل الحية منهن.

قال ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار، عن ابن شهاب، قال: وكان عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-يقول: أقتلوا الحية.

قال ابن جريج: وأخبرني أبان بن صالح بن عمير، عن القاسم بن

2288 - إسناده حسن.

رواه أحمد 122/ 6،ومسلم 113/ 8 - 114،والنسائي 211/ 5،والدارقطني 231/ 2 كلّهم من طريق: هشام بن عروة، به.

2289 -

إسناده حسن.

ص: 395

محمد بن أبي بكر، أنه قال: أحلّ خمس للحرام كلهن فاسق، قال أبان:

فقلت له: الخبير؟ فقال: ابن عباس-رضي الله عنهما-كان يقول: هي أفسق الفسقة.

قال ابن جريج: وأخبرني أبو الزبير، عن عروة، عن أم سلمة-رضي الله عنها-قالت: هؤلاء الخمس انهن أحللن للحلال والحرام أن [يقتلن]

(1)

.

قال ابن جريج: قال عطاء: في هؤلاء اللائي أحللن للحرام وليتبعهنّ الحلال فيقتلهن، وإن لم تعرض له.

قال ابن جريج: وقال عمرو بن دينار مثل ذلك.

قال ابن جريج: وأخبرني عمرو بن دينار، أنّ عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي عمّار أخبره، أنه رأى ابن عمر-رضي الله عنهما-يرمي غرابا بالنبل وهو حرام

(2)

.

قال ابن جريج: وأخبرني أبو الزبير أنّ مجاهدا أخبره أن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود أخبره عن [إبن]

(3)

مسعود-رضي الله عنه-قال: بينا نحن في مسجد الخيف ليلة عرفة التي قبل يوم عرفة إذ سمعنا حسّ الحية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أقتلوها» فدخلت في شق جحر، فأتي بسعفة فأضرم فيها نارا، فأدخلنا عودا فقلعنا عنها بعض الحجارة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«دعوها، فقد وقاها الله شرّكم ووقاكم شرّها»

(4)

.

(1)

في الأصل (أن سلمن) وهو تحريف.

(2)

رواه ابن أبي شيبة 95/ 4، من طريق: ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، به. والأزرقي 149/ 2 من طريق ابن جريج.

(3)

في الأصل (أبي) وهو خطأ.

(4)

إسناده ضعيف، أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، لم يسمع من أبيه.

والحديث رواه الأزرقي 149/ 1،والنسائي 209/ 5،والطبراني في الكبير 146/ 10،والبيهقي

ص: 396

وقال ابن جريج: وقال عطاء: وكلّ عدوّ لك لم يذكر قتله، فاقتله وأنت حرام. قال: قلت له: العقاب فإنها تخطف-زعموا-حمل الضأن؟ قال: أقتلها. قلت: فالصقر والحميميق

(1)

فإنهما يأخذان حمام المسلمين

(2)

؟ قال: فاقتل. [قال] وأقتل البعوض والدوابّ؟ قال: نعم. قال: وأقتل الذئب فإنه عدوّ. وقال عطاء: واقتل الوزغ فإنه كان يؤمر بقتله، وأقتل الجان ذا الطفيتين فإنه يؤمر بقتله

(3)

.

قال ابن جريج: وأخبرني عبد المجيد بن جبير بن شيبة، أن [ابن]

(4)

المسيّب أخبره أن أم شريك أخبرته أنها استأمرت النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الوزعان، فأمرها بقتلها. وأمّ شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤى

(5)

.

قال ابن جريج: وحدّثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي أمية أن نافعا -مولى بن عمر-/أخبره أنّ عائشة-رضي الله عنها-أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقتلوا الوزغ فإنه كان ينفخ على ابراهيم-عليه الصلاة والسلام»

(6)

.

وكانت عائشة-رضي الله عنها-تقتلهن.

(4)

210/ 5 كلّهم من طريق: ابن جريج، به. ورواه البيهقي أيضا من طريق: ابراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود، بنحوه.

(1)

الحميميق: طائر معروف.

(2)

سقطت من الأصل، وأ لحقتها من الأزرقي.

(3)

رواه الأزرقي 49/ 2 من طريق: الزنجي، عن ابن جريج.

ص: 397

2290 -

وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السري، قال: ثنا حنظلة، قال: سمعت القاسم بن محمد، وسئل عن الأوزاغ أتقتل في الحرم؟ فقال: رأيت أمّ المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-تأمر بقتله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

2291 -

حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السريّ، عن حنظلة، عن القاسم، عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: إنّ الأوزاغ يوم بيت المقدس يوم حرق ينفخ، والوطاويط تطفيه بأجنحتها.

2292 -

حدّثنا هارون بن موسى، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني قبيصة بن ذؤيب، أن الذئب يقتل في الحرم.

2293 -

وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السري، قال: ثنا ابراهيم بن نافع، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت طاوسا، وسأله الحسن ابن [مسلم]

(1)

عن قتل الأوزاغ والجعلان في الحرم؟ فقال: لا بأس بذلك،

2290 - إسناده صحيح.

حنظلة، هو: ابن أبي سفيان الجمحي.

رواه ابن حزم في المحلّى 244/ 7 من طريق: وكيع، عن حنظلة، به.

2291 -

إسناده صحيح.

2292 -

شيخ المصنّف لم أقف عليه وبقية رجاله ثقات.

رواه عبد الرزاق 244/ 4 - 445 عن معمر، عن الزهري، به.

2293 -

إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة 115/ 4 من طريق: ابراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم، به.

(1)

في الأصل (سليم) وهو تصحيف.

ص: 398

فتكلم بكلمة لم أفهمها، فسألت الحسن بن مسلم فقال: إن آذاك منهن شيء.

2294 -

حدّثنا عمرو بن محمد، قال: ثنا عبد الله بن مسلمة، عن عمر ابن قيس، عن عطاء، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: أقتل الوزغ ولو في جوف الكعبة.

2295 -

وحدّثنا حسين بن حسن، قال: أنا الثقفي، عن حبيب المعلّم، قال: سئل عطاء: أيقتل السبع في الحرم؟ قال: نعم. قال: فالحدأة؟ قال:

نعم.

2296 -

حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السري، قال: ثنا حنظلة، عن طاوس قال: سمعت عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-يقول:

لا جناح عليكم أن تقتلوها في الحرم.

2294 - إسناده ضعيف جدا.

عمر بن قيس المكي: متروك.

رواه الطبراني 202/ 11 من طريق: عبد الله بن مسلمة القعني به، وذكره الهيثمي في المجمع 229/ 3 وعزاه للطبراني في الكبير مرفوعا. وذكره السيوطي في الكبير 133/ 1 وعزاه للطبراني أيضا.

2295 -

إسناده حسن.

الثقفي، هو: عبد الوهاب بن عبد المجيد.

2296 -

إسناده صحيح.

ص: 399

انتهى-بحمد الله- المجلد الثالث من القسم الثاني من كتاب:

«أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه» للإمام أبي عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي ويليه المجلّد الرابع، وأوله:

(ذكر المواضع التي يستحب فيها الصلاة بمكة، وآثار النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وتفسير ذلك) والحمد لله رب العالمين

ص: 400