الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي هذا الربع بيت جاهلي على بنائه، يقال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل ذلك البيت.
وفي وجه هذا الربع مسجد صغير بين الدارين عند البرّامين، زعم بعض أهل مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه. والله أعلم
(1)
.
ولآل القاريّين: الدار التي فيها أصحاب الشوحط،كانت قبلهم لبني زهرة.
ولآل الأخنس بن شريق الثقفي دار الأخنس التي في زقاق العطّارين، دبر الدار التي بناها حماد البربري لأمير المؤمنين، إلى دار القدر الذي للفضل ابن الربيع، وهذا الربع جاهلي.
ولآل الأخنس أيضا: الحقّ الذي بسوق اللّيل على الحدّادين، مقابل دار ابن الجوّار، شراء، اشتروه من بني عامر بن لؤي
(2)
.
وللقارة دار بين زقاق ابن علقمة ودار آل خنيس بن عوف.
ذكر
رباع بني تيم بن مرة
ولبني تيم بن مرّة يقول الشاعر، وهو يذكر حلفهم:
تيم بن مرّة إن سألت وهاشم
…
الخير في دار ابن جدعان
متحالفين على النّدى ما غرّدت
…
ورقاء في فنن من جزع كتمان
(1)
الأزرقي 256/ 2.
(2)
الأزرقي 256/ 2.
فلهم دار أبي بكر الصدّيق-رضي الله عنه-في خطّ بني جمح، وفيها بيت أبي بكر-رضي الله عنه-الذي دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وهو على ذلك البناء إلى اليوم. ومنه هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر-رضي الله عنه.وفي هذا البيت كان أبو قحافة-رضي الله عنه-يسكن بعد أبي بكر رضي الله عنه.وبقي أبو قحافة-رضي الله عنه-إلى زمن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه
(1)
.
2145 -
حدّثني رجل من ولد أبي بكر الصدّيق-رضي الله عنه-وسألته:
هل كان لأبي قحافة-رضي الله عنه-مسكن غير بيت أبي بكر-رضي الله عنه؟ فقال: لا نعلمه، وما كان-رضي الله عنه-يسكن إلا هذا البيت.
2146 -
فحدّثنا ابن المقري، قال: ثنا سفيان، عن أبي حمزة الثمالي -واسمه ثابت بن أبي صفية-قال: قال عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه:لمّا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغار، ذهبت أستخبر وأنظر، هل أحد يخبرني عنه، فأتيت دار أبي بكر-رضي الله عنه-فوجدت أبا قحافة رضي الله عنه-فخرج علي ومعه هراوة، فلما رآني، إشتدّ نحوي، وهو يقول: هذا من الصباة الذين أفسدوا عليّ ابني.
ولهم دار ابن جدعان، وكانت شارعة على الوادي، في فوّهة سكة أجيادين، بين أجياد الصغير والكبير، فابتاعها منهم عبد الصمد بن علي، ثم
2145 - لم أقف على اسم شيخ المصنّف.
2146 -
إسناده ضعيف.
أبو حمزة الثمالي: ضعيف. التقريب 116/ 1.
والأثر ذكره ابن حجر في الاصابة 453/ 2 نقلا عن الفاكهي بسنده.
(1)
المصدر السابق 257/ 2.
ردّ ذلك البيع وصارت إليهم، فدخلت في وادي مكة حين وسّع المسجد الحرام.
وكان موضع الوادي دورا من دور الناس، إلا قطعة فضلت من دار/ ابن جدعان، وهي دار أبي عزارة، ودار محمد بن ابراهيم المكيين، اللتان عند الغزّالين، إلى جنب دار العبّاس بن محمد، فاشتراها منهم محمّد بن سليمان الزينبي، وهو يومئذ وال على مكة، ثم باعها محمد بن سليمان من أبي يزداد مولى أمير المؤمنين، ثم هي اليوم لصاعد، وهي بقية الدار التي [كان]
(1)
فيها حلف الفضول
(2)
.
2147 -
فحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عبد الرحمن ابن أبي بكر- رضي الله عنهما
(3)
-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شهدت حلفا في الجاهلية في دار ابن جدعان لو دعيت إليه اليوم لأجبت، ردّ الفضول إلى أهلها، وألا يقر ظالم مظلوما» ولهم حق آل معاذ عند المروة
(4)
.
ولهم دار كانت لعثمان بن عبيد الله بن عثمان، وهو الذي يقال له:
2147 - إسناده ضعيف.
ذكره الصالحي في سبل الهدى 209/ 2 نقلا عن الحميدي، عن سفيان، به. والحديث روى من طريق صحيح عن عبد الرحمن بن عوف، رواه أحمد 190/ 1، 193،والبيهقي في السنن 366/ 6،والدلائل 38/ 2.وأنظر تفصيل القول في حلف الفضول في المنمّق ص:45،وسيرة ابن هشام 140/ 1.
(1)
في الأصل (كأن).
(2)
الأزرقي 257/ 2.
(3)
كذا في الأصل، وظن الناسخ أن عبد الرحمن بن أبي بكر، هو: ابن أبي بكر الصدّيق، وهو وهم، وإنّما هو: عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة الجدعاني المدني. وهو ضعيف. التقريب 474/ 1.
(4)
الأزرقي 257/ 2.وعثمان بن عبيد الله بن عثمان بن كعب التيمي، أخو طلحة. صحابي ترجمه ابن حجر في الاصابة 454/ 2.