الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر
الطائف وأمرها ونزول ثقيف بها
ومبتدأ ذلك وأخبار من أخبارها
قال:
…
(1)
…
وأما الطائف فهي من مخاليف مكة
(2)
،وهي بلد طيّب الهواء، بارد الماء، كان [لها]
(3)
خطر عند الخلفاء فيما مضى، وكان الخليفة يولّيها رجلا من عنده، ولا يجعل ولايتها إلى صاحب مكة
(4)
.
وفي مكة وفيها نزلت هذه الآية فيما يقال، وفيها فسّر المفسرون:{وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}
(5)
قال: هو عتبة بن ربيعة، وكان ريحانة قريش يومئذ، وقالوا: بل هو [عروة بن]
(6)
مسعود بن معتّب.
1959 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، وعبد الجبار بن العلاء، قالا: ثنا سفيان، عن بشر بن عاصم بن سفيان، عن أبيه، قال: إنّ عمر بن
1959 - إسناده حسن.
ذكره ابن سعد في الطبقات 514/ 5 وابن حجر في الاصابة 42/ 2.
(1)
بياض في الأصل قدر كلمة، وكتب فوقها (كذا).
(2)
نقلها العجيمي في (إهداء اللطائف في أخبار الطائف)،ونسبها للفاكهي.
(3)
سقطت من الأصل، وألحقتها من الفاسي.
(4)
نقلها الفاسي في شفاء الغرام 89/ 1،والعجيمي في إهداء اللطائف ص:54،ونسباها للفاكهي.
(5)
سورة الزخرف (31).
(6)
سقطت من الأصل وكذلك من الشفاء، وألحقتها من تفسير ابن جرير 65/ 25،وابن كثير 224/ 6،والاصابة 470/ 2،والدر المنثور، وكل هؤلاء ذكروا أن ثاني الرجلين، هو: عروة بن مسعود بن معتّب بن مالك الثقفي، وليس أباه.
الخطاب-رضي الله عنه-استعمل [أباه]
(1)
سفيان بن عبد الله الثقفي على الطائف، ومخاليفها.
1960 -
حدّثنا يحيى بن الربيع-عرضا-قال: ثنا جدي قال: ثنا هشام، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد عن [معدان بن أبي]
(2)
طلحة، عن أبي نجيح السلمي، قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر الطائف، فسمعت رسول الله/صلى الله عليه وسلم يقول: من بلغ بسهم فهو له درجة في الجنة.
فبلغت يومئذ ستة عشر سهما.
1961 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، وغيره، قالوا: ثنا سفيان، عن ابراهيم ابن ميسرة، عن ابن أبي سويد، عن عمر بن عبد العزيز، قال: زعمت
1960 - شيخ المصنّف، وشيخ شيخه، لم أعرفهما.
رواه أحمد في المسند 384/ 4،وأبو داود في السنن 40/ 4،والترمذي 137/ 7 - وصححه-والنسائي 26/ 6 - 27،كلّهم من طريق: هشام، عن قتادة، عن سالم ابن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي نجيح السلمي، به. إلاّ أن منهم من طوّله، ومنهم من اختصره.
وذكره السيوطي في الكبير 582/ 2 وعزاه لابن عساكر فقط.
1961 -
رجاله ثقات، إلاّ أن عمر بن عبد العزيز لم يسمع من خولة.
وابن أبي سويد، هو: محمد.
رواه الحميدي 60/ 1،وأحمد 409/ 6،والبيهقي 202/ 10، كلّهم من طريق: سفيان به. ورواه الترمذي 101/ 8،والطبراني في الكبير 239/ 24 - 240 كلاهما عن محمد بن أبي عمر، به. ثم قال الترمذي: لا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعا من خولة.-
(1)
في الأصل (أبا) وهو خطأ. وسفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث بن مالك الثقفي الطائفي. ترجمته في الاصابة 514/ 5.
(2)
في الأصل (سالم بن أبي الجعد ......... -عن طلحة، عن أبي نجيح السلمي) وملأت البياض، وصوبت النصّ من المراجع السابقة في التخريج. وأبو نجيح السلمي، هو: عمرو بن عبسة.
المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون-رضي الله عنهما-أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو محتضن أحد ابني ابنته، وهو يقول: والله إنّكم لتبخّلون وتجهّلون وتجبّنون، وإنكم لمن ريحان الله-عز وجل -وإنّ آخر وطأة وطئها الله-تعالى-بوجّ. قال سفيان تفسيره: آخر غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف، لقتاله أهل الطائف وحصاره ثقيفا. قال سفيان: وقال الشاعر:
لأطأنكم وطأة المتثاقل.
1962 -
حدّثنا محمد بن أبان، قال: ثنا [عبيد الله]
(1)
بن موسى، عن طلحة بن [جبر]
(2)
عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عوف-رضي الله عنه-قال: لمّا افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، انصرف إلى الطائف، فحاصرها تسع عشرة أو ثماني عشرة، فلم يفتحها، ثم أوغل روحة أو غدوة، فنزل، ثم هجّر، فقال: «أيّها الناس،.
إنّي فرط لكم، وإني أوصيكم بعترتي خيرا، وإنّ موعدكم الحوض، والذي
1962 - إسناده ضعيف.
طلحة بن جبر، قال ابن معين: لا شيء. الجرح 480/ 4.
رواه ابن أبي شيبة 65/ 12 - 508/ 14،66 عن عبيد الله بن موسى، به. وذكره الهيثمي في المجمع 134/ 9 وعزاه لأبي يعلى، وقال: فيه طلحة بن جبر، وثقه ابن معين في رواية، وضعّفه الجوزجاني، وبقية رجاله ثقات. وذكره ابن حجر في المطالب العالية 56/ 4 ونسبه لابن أبي شيبة فقط.
(1)
في الأصل (عبد الله) وهو تصحيف.
(2)
في الأصل (جبير) وهو تصحيف أيضا.
نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ولتؤتنّ الزكاة، أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو لنفسي، فليضربنّ أعناق مقاتلتهم، وليسبين ذراريهم».فرأوا
(1)
الناس أنه أبو بكر أو عمر-رضي الله عنهما-قال: فأخذ بيد علي-رضي الله عنه فقال: «هذا» .فقلت
(2)
:ما حمل عبد الرحمن على ما صنع؟ قال: من ذاك أعجب.
1963 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، وغيره، قالوا: ثنا سفيان، عن عمرو ابن دينار، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما.وقال ابن أبي عمر-مرة-عن عمرو بن دينار، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما-قال: حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف بضع عشرة، فلم يفتتحها، فقال صلى الله عليه وسلم:«إنّا قافلون غدا إن شاء الله» .فقال المسلمون:
1963 - إسناده صحيح.
أبو العباس، هو: الأعمى الشاعر، واسمه: السائب بن فرّوخ.
رواه ابن أبي شيبة 507/ 14 عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو، وقال مرّة: عن ابن عمر، به. ورواه البخاري 44/ 8 في المغازي من طريق: سفيان به، لكنه قال: عن عبد الله بن عمر. وهكذا رواه في أكثر من موضع في صحيحه، عن عبد الله بن عمر. أنظر تحفة الأشراف (418/ 5).ورواه مسلم 122/ 12 من طريق: أبي بكر بن شيبة، وغيره عن سفيان، به. والنسائي في الكبرى من طريق سفيان به. (تحفة الأشراف 418/ 5).والبيهقي في دلائل النبوّة 165/ 5 من طريق سفيان به.-
(1)
كذا في الأصل، وهي على لغة (أكلوني البراغيث).
(2)
هذه الزيادة لم أجدها في المراجع، ولا أعرف قائلها، وكأنه يريد بتعجبه من صنيع عبد الرحمن، هو: بيعته لعثمان عند ما فوّض الأمر إلى الستة الذين اختارهم عمر للشورى، فتنازل عبد الرحمن عن حقه، وانتخب عثمان-رضي الله عنهم أجمعين-قلت وليس في ذلك عجب، فعبد الرحمن وغيره من الصحابة حضروا وسمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم في حق علي ما هو أعظم من هذا وأفضله ولو علموا أن في ذلك إشارة إلى فرضية تنصيبه خليفة لفعلوا ولما ترددوا، فهم أتبع الناس لأمر نبيّهم صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم.
أيقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفتتحها؟ قال صلى الله عليه وسلم: «فاغدوا على القتال» فغدوا فأصابتهم جراحات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«انا قافلون غدا إن شاء الله» قال: فسكتوا وكأن ذلك أعجبهم، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي هو وأمي.
1964 -
حدّثنا علي بن المنذر، قال: ثنا [محمد بن]
(1)
فضيل بن غزوان [عن]
(2)
الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا-رضي الله عنه فانتجاه، فقال بعض الناس: لقد طوّل بنجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما أنا انتجيته، ولكن الله-عز وجل -انتجاه» .
1964 - إسناده حسن.
رواه الترمذي 173/ 13 من طريق: علي بن المنذر، عن محمد بن فضيل بن غزوان، عن الأجلح، عن أبي الزبير به. وقال: حسن غريب. وقال: معنى قوله: (ولكن الله انتجاه) يقول: الله أمرني أن أنتجي معه. ورواه الطبراني في الكبير 202/ 2 من طريق: سالم بن أبي حفص، عن أبي الزبير، به. وقد سمّى الرجل القائل: لقد طوّل بنجواه، وهو: أبو بكر الصدّيق-رضي الله عنه.
(2،1) سقطت من الأصل، وألحقتها من الترمذي، والأجلح، هو: يحيى بن عبد الله.
1965 -
حدّثنا ابراهيم بن أبي يوسف المكي، قال: ثنا اسماعيل
…
(1)
ابن جريج عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: كان يذكر أنّ عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-لم يكن يعلم بمقتل أهل الجسر، وقد كان استعمل أبا عبيد بن مسعود الثقفي/ومعه نميلة بن عبد الله، وسليط بن قيس الأنصاريين، واستعمل على الناس أبا عبيد، فلقيتهم فارس بالفيلة، فقاتلوهم، فقتلوا جميعا، فقدم فتى من أهل الطائف المدينة، فقعد عند حذّاء يحذو له نعلين، فقال: ما بال أهل المدينة لا يبكون على قتلاهم؟ فو الله لقد قتل أهل الجسر. فأخذ الحذّاء بلببه ثم أتى به عمر-رضي الله عنه فقال لعمر: يا أمير المؤمنين، خرجت أنا ونفر معي كثير، حتى إذا كنا بواد من أودية الطائف، يقال له: الشهاب
(2)
،سمعنا جلبة الناس وإرغاء الإبل، وصياح الصبيان، ثم دهمنا حاضرا كثير الأهل، فسمعنا ضرب الحجر والقباب، فقامت مناحة، فجعلن يقلن، نسمع الأصوات قريبا منا ولا نرى أحدا:
وا أبا عبيداه، وانميلتاه، واسليطاه، ثم هتف هاتف فقال:
1965 - شيخ المصنّف لم أقف عليه.
أشار إليه الحافظ في الاصابة 544/ 3 حيث قال: وذكره الفاكهي بإسناده إلى ابن عباس. ولم يذكر السند.
(1)
كذا، بياض في الأصل، ولعلّ الساقط (يحيى بن سليم) تلميذ ابن جريج. وأنظر تفاصيل هذه المعركة-معركة الجسر-في تاريخ الطبري 68/ 4،والبداية والنهاية 27/ 7،وأنظر كذلك مصنّف ابن أبي شيبة 555/ 12.وقد أحسن الأستاذ أحمد عادل كمال عرضها وتحليلها وما يستفاد منها في كتابة القيّم (الطريق إلى المدائن) فارجع إليه فانه من النفاسة بمكان.
(2)
كذا في الأصل، ولم أقف عليه في المراجع، ولعلّه (شهار) بالراء ولا زال في الطائف موضع يسمّى بهذا الاسم، وقام عليه حي جديد فسيح، يحمل الاسم نفسه،-والله أعلم-.
مات على الجسر فتية صبر
…
صادقين اللقاء يوم اللقاء
قدّس الله معركا ثمّ منهم
…
فهم الأكرمون خير الملاء
كم كريم وماجد ثمّ منهم
…
مؤمن القلب مستجاب الدعاء
يقطع الليل لا ينام صلاة
…
وجؤارا يمدّه بالبكاء
وخبيتا لربّه مستكينا
…
غير ذي غدرة ولا ذي عداء
قال: فحبسه عمر-رضي الله عنه-وكتب إلى الطائف، فلم ينشب أن جاءه الخبر حقا، وبدر
(1)
عليه العلل.
1966 -
حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: ثنا [أزهر]
(2)
بن القاسم، قال: ثنا زكريا بن إسحاق، عن الوليد بن عبد الله بن
(3)
شميلة، عن أبي طريف، قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن الطائف، فكان يصلي بنا صلاة المغرب، ولو أنّ انسانا رمى لرأى موقع نبله.
1966 - إسناده حسن.
رواه أحمد في المسند 416/ 3 عن أزهر بن القاسم، عن زكريا بن اسحاق به، إلاّ أنه وقع عنده لفظ (صلاة العصر) بدل صلاة المغرب، وهو تصحيف عن (النصر) لأن الهيثمي ذكر هذا الحديث في مجمع الزوائد 310/ 1 وعزاه أيضا للطبراني في الكبير، ثم قال: فجعل مكان النصر (العصر) وهو وهم،-والله أعلم-.
(1)
كذا العبارة في الأصل، وكأنه يريد-والله أعلم-بدا على الفتى الطائفي المرض، لرؤيته ما رأى من أمر الجنّ.
(2)
في الأصل (ابراهيم) وهو تصحيف، صوبته من مراجع هذا الحديث.
(3)
هكذا في الأصل (ابن شميله).وفي مسند أحمد (ابن أبي شميلة).وفي الطبراني، والكنى للدولابي، والتاريخ الكبير للبخاري 146/ 8 والجرح والتعديل 8/ 9 والثقات لابن حبّان 551/ 7 (ابن أبي سميرة) بالمهملة والراء، وقال ابن حبّان ويقال:(ابن سميرة)
…
قال الحافظ في تعجيل المنفعة ص:427،ويقال:(ابن أبي شميلة).قلت: فهو إذن مختلف فيه من ناحية الاسم، مسكوت عنه من ناحية الحكم، لأن من ترجم له سكت عنه، إلاّ ابن حبّان فقد ذكره في ثقات التابعين. وأبو طريف، هو الهذلي، مختلف في اسمه وليس له إلاّ هذا الحديث، على ما قال الحافظ في الاصابة.
1967 -
حدّثنا محمد بن عزيز الأيلي، قال: ثنا سلامة بن روح، قال:
حدّثني عقيل، قال: قال ابن شهاب: لما حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف غلّقوا عليهم، ثم قاموا على حصنهم وهم يقولون:
هذا قبر أبي رغال فينا
…
والله لا نسلم ما حيينا
قال: فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على قبر أبي رغال، فقال لعلّي رضي الله عنه:«تدري ما هذا؟ هذا قبر أبي رغال، وهو من بقية ثمود أو من ثمود» .
1968 -
فحدّثني حسن بن حسين الأزدي، قال: ثنا محمد بن سهل، قال: أملى علي هشام بن محمد الكلبي، قال: أخبرني أبو بكر بن عياش، عن رجل، قال-أظنه أبو الزبير-عن سعيد بن المسيب، قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف، قال:«تدرون قبر من هذا؟» قالوا: لا. قال صلى الله عليه وسلم: «هذا قبر أبي رغال فالعنوه-لعنه الله-وارجموه» .قال: فجعلت
1967 - إسناده مرسل.
ذكره الواقدي بنحوه. طبقات ابن سعد 930/ 3.
1968 -
إسناده متروك.
هشام الكلبي، متهم بالكذب.
ثقيف نبيثتين
(1)
،فقال سعيد: والله لو جعلوه عشر نبائث لرجم ولعن.
قال هشام: وقال: هو أبو ثقيف-،وهذا في الحديث شيء من قول النبي صلى الله عليه وسلم-هو أبو ثقيف.
1969 -
/وحدّثني حسن بن حسين، قال: ثنا علي بن الصبّاح، قال: ثنا ابن الكلبي، عن أبيه، [عن أبي صالح]
(2)
عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: كان النّخع وثقيف رجلين من إياد بن نزار، يقال لأحدهما:
ثقيف، وهو-قسّي بن [منبّه]
(3)
بن النبيت [بن يقدم]
(4)
بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار، والآخر: النخع بن عمر
(5)
بن [الطمثان]
(6)
بن عوذمناة
(7)
بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار، فخرجا ومعهما غنيمة لهما فيها عنز والد، وهما يشربان من لبنها، فعرض لهما مصدّق ملك من ملوك اليمن، فأراد أن يأخذ من غنمهما الصدقة. فقالا له: خذ أيتهن شئت. قال: آخذ صاحبة اللبن. فقالا: إنّ معيشتنا ومعيشة هذا الجدي من
1969 - إسناده متروك.
رواه أبو الفرج في الأغاني 303/ 4 من طريق: ابن الكلبي، به. وأنظر المحبّر ص: 327 وما بعدها.
(1)
النبيثة: التراب المستخرج من البئر والنهر، أو ما إلى ذلك. أي: أنهم جعلوا قبرا وهميّا بجانب القبر الأوّل. اللسان 193/ 2.
(2)
سقطت من الأصل، وألحقتها من الأغاني.
(3)
في الأصل (مزينة) وهو تصحيف.
(4)
سقطت من الأصل، وألحقتها من الأغاني.
(5)
في الأغاني (عمرو).
(6)
في الأصل (الطميان) وصححته من جمهرة النسب لابن حزم.
(7)
كذا في الأصل، ومثله في مختلف القبائل ص:13،والمقتضب ص:65 على ما في حاشية جمهرة ابن حزم. ووقع في أصول الجمهرة، وفي الأغاني (عبد مناة).
لبنها، فأبى. فرمى أحدهما المصدّق، فقتله بسهم، فقال أحدهما لصاحبه:
أني لا تحملني وإياك أرض، فإما أن تصعد وانحدر، وإما أن أصعد وتنحدر.
قال النخع: فأنا أصعد، فأتى النّخع بيشه
(1)
،فنزلها، ومضى ثقيف إلى وادي القرى
(2)
،فكان يأوي إلى عجوز يهودية، فيكمن عندها بالليل ويعمل بالنهار، فاتخذته ولدا واتخذها أمّا، فلما حضرها الموت، قالت: أي بني، إذا أنا مت فخذ هذه الدنانير، وهذه القضبان من الكرم، فإذا نزلت بلدا فاغرس فيها هذه القضبان، فإنه لا يعدمك منها نفع، ففعل ثقيف، ثم أقبل حتى نزل موضعا قريبا من الطائف، فإذا هو بحبشية في الظهر ترعى مائة شاة، فأسرّ فيها طمعا، وقال: أقتلها وآخذ الغنم، وألقى في روعها ما أراد بها، قالت: يا هذا كأنك طمعت أن تقتلني وتأخذ غنمي؟ قال: نعم. قالت: لو قد فعلت لقتلت وأخذت الغنم، أنا جارية عامر بن ظرب بن عمرو بن [عياذ]
(3)
بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس بن
(4)
عيلان بن مضر، وهو سيد أهل هذا الوادي، وأنا أظنك غريبا خائفا، قال: نعم. قالت: أفلا أدلك على خير مما أردت؟ قال: بلى، قالت: إنّ مولاي إذا طفلت
(5)
الشمس للإياب يأتي
(1)
بيشه (بالهاء):واد من أودية تهامة، في جنوب الجزيرة العربية، ياقوت 529/ 1.قلت: وبيشه اليوم مدينة كبيرة من مدن المملكة، فيها جميع مقوّمات المدينة العصرية.
(2)
وادي القرى: واد مشهور بين تيماء وخيبر، فيه قرى كثيرة، وبها يسمّى وادي القرى. ياقوت 338/ 4.
(3)
في الأصل (عمّار) والتصويب من المحبّر وجمهرة ابن حزم. وعامر بن ظرب هذا: أحد رؤساء العرب في الجاهلية، وحكامها، وعقلائها، وخطبائها، وشعرائها، وأخباره طويلة أنظرها في المحبّر ص: 239،237،236،181،135.والعقد الفريد 59/ 6،والبيان والتبيين 365،264/ 1، 401.
(4)
كذا في الأصل، وفي ذلك خلاف مشهور، هل قيس، هو: ابن عيلان بن مضر، أو هو: قيس عيلان بن مضر. أنظر تفاصيل ذلك في الإنباه على قبائل الرواه لابن عبد البرّ ص:87 - 88، وجمهرة ابن حزم ص:243،والعقد الفريد 59/ 6،269/ 3.
(5)
أي: دنت للغروب. اللسان 403/ 11.
هذه الصخرة فيضع ثيابه وقوسه وجفيره
(1)
عندها، وينحدر إلى الوادي فيقضي حاجته، ويتوضأ من العين التي في الوادي، ثم يرجع فيأخذ ثيابه وما ترك، وينصرف إلى رحله، ويأمر مناديا: من أراد الطعام والتمجّع
(2)
فليأت دار عامر بن ظرب. فيفعلون ذلك، فاكمن له خلف الصخرة، فخذ [قوسه]
(3)
وما أمرتك بأخذه، فإذا رآك، وقال: من أنت؟ فقل: غريب فانزلني، وخائف فأجرني، وكفوء فزوّجني-ان كنت عربيا شريفا-قال:
أنا كما ذكرت. قال: فأقبل عامر بن ظرب لعادته، واستخفى له ثقيف، فلما دخل الوادي، فعل ثقيف ما أمرته الجارية، فقال عامر بن ظرب:
انطلق فانطلق معه، فانحدر به إلى قومه، ونادى مناديه، وأقبل الناس فأكلوا وتمجّعوا. فقال لهم عامر: ألست سيدكم؟ قالوا: بلى. قال: وقد أجرتم من أجرت، وأمّنتم من أمنت، وزوجتم من زوجت؟ قالوا: بلى. قال عامر:
هذا قسّي بن منبّه، فزوّجه ابنته، فولدت لثقيف عوفا ودارسا وسلامة، ثم خلف على اختها من بعدها، فولدت له جشم. وأقام بالطائف، وغرس تلك القضبان من الكرم، فنبتت وأطعمت، فقالوا: لله أبوه، ما أثقفه حين ثقف عامرا حتى أمّنه/،وآواه وزوّجه، وثقف الكرم حين غرسه، فسمّي ثقيفا.
1970 -
حدّثنا حسن بن حسين الأزدي، قال: ثنا علي بن الصبّاح،
1970 - إسناده متروك.
ذكره ابن حجر في الاصابة 364/ 4 وعزاه للفاكهي. وقال: وأخرجها ابن أبي عاصم وابن منده، وإسناده ضعيف. ورواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيبه 122/ 3) بنحوه.
(1)
الجفير: جعبة من جلد لا خشب فيها، أو من خشب لا جلد فيها، توضع فيها السهام. اللسان 143/ 4.
(2)
التمجّع: أكل التمر باللبن معا. اللسان 333/ 8.
(3)
في الأصل (قوته) وهو خطأ.
قال: ثنا هشام بن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما-قال: حدّثتني أخت أمية بن أبي الصلت أو ابنته، قالت: بينا أمية بالطائف نائما على سرير له، وأنا على باب البيت أدبغ إهابا لي، إذا أقبل طائران أبيضان فوقعا على البيت، ففرجا السقف، فأقبل أحدهما حتى وقع على صدر أمية، ووقف الآخر مكانه، قالت: ففرج صدره، ثم اطّلع فيه. فقال له الذي فوق السطح: وعى؟ قال: وعى. قال:
زكا؟ قال: أبى. [قالت]
(1)
:فطارا واستوى السقف، وقام أمية يقول:
واصدراه، وجعلت أصرخ: وا ميتاه، قلت: وإنك لحيّ؟!! قال: نعم.
فأخبرته بما رأيت، فقال: أراد الله بي خيرا فصرفه عني، والله لا تزال حزازة في نفسي حتى أموت.
1971 -
وسمعت ابراهيم بن أبي يوسف المكي يحدّث، قال: ثنا عبد المجيد ابن أبي رواد، عن سفيان الثوري، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: حدّثتني الفارعة [أخت]
(2)
أمية بن أبي الصلت، قالت: حضرت أمية بن أبي الصلت، ثم ذكر، نحو الحديث الأول وزاد فيه: فقال أمية:
لبّيكما لبّيكما، ها أنذا لديكما، إني لا ذو قوة فانتصر، ولاذ مرّة فاعتذر، قال: ثم أغمي عليه، ثم أفاق، فقال مثل قوله الأول:
1971 - إسناده متروك.
ذكره ابن حجر في الاصابة 135/ 1 نقلا عن عمر بن شبّة، بسنده إلى الزهري، قال: فذكره. ورواه ابن عساكر في التاريخ (تهذيبه 128/ 3 - 129) بنحوه. وأبو الفرج في الأغاني 127/ 4 - 128 من طريق ابن شبّة، بنحوه.
(1)
في الأصل (قال).
(2)
في الأصل (بنت) وهو خطأ، والتصويب من المراجع.
لبّيكما لبّيكما، ها أنذا لديكما، ثم قال:
إن تغفر الّلهم تغفر جمّا، وأيّ عبد لك لا ألمّا. ثم أغمي عليه، ثم أفاق وهو يقول:
كلّ عيش وإن تطاول دهرا
…
صائر أمره إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي
…
في قلال الجبال أرعى الوعولا
(1)
هذا أو نحوه.
1972 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن زائدة، عن عبد الملك بن عميرة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة-رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ أصدق بيت قال الشاعر:
ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل،
…
وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم».
1973 -
حدّثنا حسن بن حسين أبو سعيد، قال: ثنا علي بن الصبّاح، قال: ثنا هشام بن الكلبي، عن أبيه، قال: أنشد النبي صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت. فقال صلى الله عليه وسلم: «آمن شعره وكفر قلبه» .
1972 - إسناده صحيح.
رواه أحمد 470/ 2،والبخاري 149/ 7،ومسلم 13/ 15،والترمذي 291/ 10، وابن ماجه 1236/ 2 كلّهم من طريق: عبد الملك بن عمير، به.
1973 -
إسناده متروك.
ذكره ابن حجر في الاصابة 364/ 4،والفتح 153/ 7 - 154،وعزاه للفاكهي وابن منده.
(1)
ذكرهما ابن حجر في الاصابة 364/ 4 وابن عبد البرّ في الاستيعاب 376/ 4.وذكر ابن عساكر (تهذيبه 130/ 3) البيت الثاني، مع ثلاثة أبيات أخرى. وذكرهما أبو الفرج في الأغاني 128/ 4 من طريق: ابن شبّة.
1974 -
حدّثني الفضل بن حسن، قال: ثنا أبو علي الحسن بن [عمر]
(1)
ابن شقيق، قال: ثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن اسحاق، قال: حدّثني بشر بن عاصم الثقفي، قال: حدّثني مولى لنا-يقال له مسلم-قال: مات ابن عباس-رضي الله عنهما-بالطائف عندنا، فلما أخرجنا جنازته، قالت الشيعة: أطردوا هؤلاء الأنجاس من ثقيف ولا يتبعن جنازته، قال: فطردوا -وكنت مولى لا يؤبه له-قال: فكنت معهم، فبينا نحن نسير مع الجنازة، إذ أقبل طائر أبيض مثل الشاة حتى التفّ في نعشه، فما رأينا له منفذا، قال ابن اسحاق: فقلت لبشر بن عاصم: ما ترون ذلك الطير؟ قال: يرونه علمه.
1975 -
حدّثنا أحمد بن حميد الأنصاري/عن الأصمعي، قال: حدّثنا أمير الطائف-وكان يكنّى أبا محمد-وكان من قريش قال: جاء كتاب هشام بن عبد الملك إلى أمير الطائف: سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فأرسل إليّ بعسل أخضر، في وعاء أبيض، في الإناء من عسل الندع والسما، من نحل بني شبابة.
قال الأصمعي: وبنو شبابة حيّ من عدوان ينزلون فوق الطائف.
قال الأصمعي: والندع: الصقر البري، والسما: واحدها سماة، قال:
والسما: مفتوح.
1974 - إسناده حسن.
تقدّم نحوه برقم (1636).
1975 -
شيخ المصنّف لم أقف عليه. وكذلك أمير الطائف هذا.
(1)
في الأصل (علي) وهو خطأ، صوابه ما أثبتّ. أنظر التقريب 169/ 1.
1976 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن أبي سعيد الأعور، قال: إنّ عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس وعن أخبارهم وعن حالهم، فقدم عليه قادم، فقال:
من أين؟ قال: من الطائف، قال: فمه، قال: رأيت بها شيخا يقول:
تركت أباك مرعّشة يداه
…
وأمّك ما تسيغ لها شرابا
إذا نعب الحمام ببطن وجّ
…
على بيضاته ذكرا كلابا
قال: وما كلاب؟ قال: ابن الشيخ، وكان غازيا. فكتب فيه عمر رضي الله عنه-فأقفل.
1977 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: كتب عمرو بن العاص-رضي الله عنه-في وصيته في الوهط،وجعلها صدقة لا تباع ولا توهب ولا تورث، وهي إلى الأكبر من ولدي، المتّبع فيها عهدي وأمري، فإن لم يقم بعهدي ولا أمري، فليس لي بولي حتى يرثه الله قائما على أصوله.
1978 -
حدّثنا محمد بن منصور، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: غرس عمرو بن العاص-رضي الله عنه-في الوهط مائة ألف عود، كل عود بدرهم.
1976 - أبو سعيد الأعور لم أقف عليه.
ذكره ابن حجر في الاصابة 78/ 1 - 79 نقلا عن الفاكهي، بسنده.
1977 -
إسناده إلى عمرو صحيح.
1978 -
إسناده إلى عمرو صحيح.
أفاد العجيمي في إهداء اللطائف ص (90) أن هذا البستان لم يبق على معشار ما كان عليه.
والوهط:قريب من الطائف، بينهما ثلاثة أميال، وهي في عمل الطائف.
1979 -
حدّثنا محمد بن موسى القطان، قال: ثنا محمد بن حجاج الثقفي، قال: ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن عطاء، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: كانت الطائف من أرض فلسطين، فلما قال ابراهيم-عليه الصلاة والسلام {رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ}
(1)
قال: رفعها الله-تعالى-له، فوضعها في موضعها.
1980 -
حدّثنا أحمد بن صالح الحنظلي، عن محمد بن الحسن المديني، قال: حدّثني زفر بن محمد الفهري، عن حبيب بن عبد الرحمن بن سلمان الطائفي، أنه سمع محمد بن هشام بن اسماعيل، يقول: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الطائف بستان الحرم» .
1979 - محمد بن حجاج الثقفي لم أعرفه، وبقية رجاله موثّقون.
رواه الأزرقي 77/ 1، عن الزهري، ومحمد بن المنكدر، بنحوه. ورواه ابن جرير في التفسير 235/ 13،عن محمد بن مسلم الطائفي.
1980 -
إسناده منقطع.
شيخ المصنّف، وشيخ شيخه، لم أقف عليهما.
(1)
سورة ابراهيم (37).