الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شارب الذهب، وانما سمّي شارب الذهب لأنه وهب له بعض الملوك قدح ذهب فكان يشرب فيه، ويقال: لا بل سمّي شارب الذهب لحسن وجهه، كان يشبّه بالذهب، وكانت على فويهة سكة أجياد، فدخلت في الوادي
(1)
.
ولهم دور درهم بالسويقة شراء
(2)
.
ذكر
رباع بني مخزوم بن يقظة
ولبني مخزوم يقول الضحاك بن عثمان.
2148 -
حدّثنا بذلك الزبير بن أبي بكر، قال: وجدت بخط الضحّاك بن عثمان-رضي الله عنه-له يذكر خؤولة بني مخزوم، ويثني عليهم فقال:
جزى الله مخزوم بن مرّ جزاءها
…
إذا عدّت الأقوام فضل الأوائل
فهم يعرفون في المواطن كلّها
…
وهم رفدوني نصرهم غير آجل
أولئك إخواني وأخوالي الأولى
…
إن ألق بهم مستبدلا لا أبادل
2149 -
ولبني مخزوم يقول حسّان بن ثابت الأنصاري-رضي الله عنه حدّثنا بذلك الزبير بن أبي بكر، أيضا:
2148 - الضحاك بن عثمان، هو: ابن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي.
2149 -
البلقع: الأرض الخالية التي لا شيء فيها. والرّيق: من قولك: راق السراب يريق ريقا، إذا جرى وتضحضح فوق الأرض. اللسان 135/ 10 وهذا الشعر لم أجده في ديوان حسان.
(2،1) الأزرقي 257/ 2.
إنّ بني مخزوم قوم وجدتهم
…
نجوم الدّجى والجوهر المتخيّرا
صفوا كصفاء المزن في بلقع الثرى
…
من الرّيق حتّى ماؤه غير أكدرا
فلهم الأجيادان الكبير والصغير، ما أقبل على الوادي إلى منتهاهما، إلا حقّ آل جدعان، وآل عثمان، الذي وصفنا قبل
(1)
.
والأجيادان جميعا هما لبني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، إلا دار السائب التي يقال لها: دار سفينة، ودار العبّاس بن محمد التي على الصيارفة، فإنه من ربع العائذيّين من حق آل صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
ومعهم حق آل الحارث بن أمية الأصغر في ظهر دار الدّومة. وفي دار الدومة منزل أبي جهل بن هشام، وإنّما سمّيت دار الدّومة أن ابنة لمولى [خالد]
(2)
بن هشام يقال لها: أمّ العذار، كانت تلعب بمقل
(3)
،فدفنت فيها مقلة، وجعلت تصبّ عليها الماء، فخرجت فيها دومة
(4)
.
ومنزل أبي جهل الذي كان فيه هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد المخزومي
(5)
،وفي دار الدومة يقول الشاعر:
/سقى سدرتي أجياد بالدّومة التي
…
إلى الدار صوب الباكر المتهلّل
(6)
فلو كنت بالدار التي مهبط الصفا
…
مرضت إذا ما غاب عنّي معلّلي
ولآل هبّار معهم حق بأجياد، وهبار رجل من الأزد، كان الوليد بن
(1)
الأزرقي 257/ 2.
(1)
المصدر السابق.
(2)
في الأصل (مجالد) والتصويب من الأزرقي.
(3)
المقل: ثمر شجر الدّوم، والدّوم شجرة تشبه النخلة. تاج العروس 297/ 8.
(5،4) الأزرقي 258/ 2.
(6)
الصوب: المطر. اللسان 534/ 1.
المغيرة تبنّاه فيما يزعمون صغيرا في الجاهلية، فأحبّه الوليد، فأقطعه حق آل هبّار بين ربع خالد بن العاص وهشام، وبين دار زهير بن أبي أمية
(1)
.
ولآل هشام بن المغيرة أيضا دار الشركاء، وإنّما سمّيت دار الشركاء لأن الماء كان قليلا بأجياد، فتخارج آل هشام في ماء بينهم، فاحتفروا بئرا في الدار، فقيل بئر الشركاء، وهي لآل سلمة بن هشام
(2)
.
ودار العلوج، بمجتمع أجيادين، كانت لخالد بن العاص بن هشام، ويقال: إنّ عطاء بن أبي رباح ولد في هذه الدار، وإنّما سميت دار العلوج لأنه كان فيها علوج من علوج الحبش
(3)
.
2150 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي عمر، قالا: ثنا
2150 - إسناده مرسل.
رواه ابن عدي في الكامل 2020/ 5 من طريق: عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان به مرسلا. والحديث رواه الطبراني في الكبير 428/ 11،والبزّار (كشف الأستار 316/ 3)،وابن عدي في الكامل، ثلاثتهم من طريق: سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عوسجة، عن ابن عباس مرفوعا. وهو إسناد صحيح. وذكره الهيثمي في المجمع 235/ 4 وعزاه للطبراني والبزّار، وقال: رجال البزّار ثقات. وعوسجة المكي فيه خلاف لا يضر، ووثقه غير واحد. وذكره السيوطي في الجامع الكبير وعزاه للطبراني عن ابن عباس.
وقال البزّار: رواه غير واحد عن عوسجة مرسلا. وقد ذكره أيضا السخاوي في المقاصد الحسنة ص:111،وحسّن إسناد البزّار. ورواه الطبراني في الكبير 191/ 11 - 192 من طريق: يحيى بن سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: ذكر السودان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دعوني من السودان، فإنّما الأسود ببطنه وفرجه. وحديث عطاء عن ابن عباس في تاريخ بغداد 108/ 14.وإسناده ضعيف. وله شاهد عند الطبراني في الكبير 89/ 25 عن أم أيمن، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأسود ببطنه وفرجه. وإسناده ضعيف. وله شاهد آخر عند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة، مرفوعا: إن-
(1)
الأزرقي 257/ 2 - 258.
(2)
الأزرقي 58/ 2.
(3)
الأزرقي 58/ 2.والعلوج: رجال العجم.
سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عوسجة مولى بن عباس-رضي الله عنهم-قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما يمنع حبش بن المغيرة أن يأتوك إلا أنهم يخشون أن تردّهم. فقال: «لا خير في الحبش، إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا [زنوا]
(1)
،وإنّ فيهم لخلتين حسنتين، إطعام الطعام، وبأس عند البأس».
وفي هذه الدار كان يسكن خالد بن العاص.
2151 -
وحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: رأيت أبا محذورة-رضي الله عنه-لا يؤذّن يوم الجمعة حتى يرى خالد بن العاص داخلا من باب بني مخزوم.
ولهم دار الأوقص، عند دار زهير بن أبي أمية بأجياد الصغير.
ولهم دار الشطوى، كانت لآل عياش بن أبي ربيعة، وكان بعضها لورثة صالح بن علي الهاشمي، ثم صارت لأبي سهل بن أحمد سهل، ثم باعها من العلاء بن عبد الجبّار
(2)
.
ولآل هشام بن المغيرة بأسفل مكة عند دار سمرة بن [حبيب]
(3)
ربع يقال: إنّه دفن فيه هشام بن المغيرة، وقد اختصم فيها [آل]
(4)
مرة بن
2151 - إسناده صحيح.
تقدّم تخريجه برقم (1945).
(1)
في الأصل (شربوا) وهو تحريف.
(2)
الأزرقي 258/ 2.
(3)
في الأصل (جندب) والتصويب من الأزرقي.
(4)
في الأصل (إلى).
حبيب
(1)
،وبنو مخزوم إلى محمد بن عبد الرحمن بن هشام الأوقص، وهو على قضاء مكة، فشهد عنده عثمان بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام [أن]
(2)
خالد بن مسلمة، أخبره أن معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهما-ساوم خالد بن العاص بذلك الربع، فقال: وهل يبيع الرجل موضع قبر أبيه؟ فقسم محمد بن عبد الرحمن بين بني مرة وبين بني مخزوم، بعث فيما يزعمون مسلم بن خالد الزنجي فقسم بينهم
(3)
.
ولآل زهير بن أبي أمية دار زهير بأجياد
(4)
.
2152 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حسّان بن عبيد الله بن أبي نهيك العائذي، قال: ثنا هشام، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله ابن أبي مليكة، أنّ علقمة بن وقاص، أخبره أن أم سلمة-زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها-شهدت لمحمد بن عبد الله بن زهير وإخوته أنّ أبا ربيعة بن أبي أمية أعطى أخاه زهير بن أبي أمية نصيبه من ربعه، لم يشهد على ذلك غيرها، فأجاز معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه-شهادتها [وحدها]
(5)
،وعلقمة حاضر ذلك من/قضاء معاوية-رضي الله عنه.
قال ابن جريج
(6)
:خالد بن محمد بن عبد الله، إنّ رسول معاوية رضي الله عنه-في ذلك إلى أم سلمة-رضي الله عنها-الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعبد الله بن الزبير-رضي الله عنهم.
2152 - ذكره ابن حجر في الاصابة 534/ 1 نقلا عن الفاكهي.
(1)
في الأصل: (آل مرّة بن عمرو الجمحيّون).
(2)
في الأصل (ابن) وهو خطأ.
(4،3) الأزرقي 259/ 2.
(5)
في الأصل (وحده).
(6)
كذا في الأصل، وفيه سقط،ولم أعرف من هو خالد بن محمد بن عبد الله هذا.
وزعم بعض المكيين: أن الدار التي عند الخياطين يقال لها: دار عمر بن عثمان كانت لبني أمية بن المغيرة-رضي الله عنهما
(1)
-.
وقال بعضهم كانت لآل السبّاق بن عبد الدار بن قصي
(2)
.
وحق آل حفص بن المغيرة عند الضفيرة بأجياد الكبير
(3)
.
وحق آل أبي ربيعة بن المغيرة، دار الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة
(4)
.
ولهم الدار التي عند الخياطين، كانت لآل صيفي، فابتاعها منهم يعلى بن منية، فأخرجه منها الذّرّ
(5)
.
ولهم الدار التي كانت على فوّهة سكة أجياد الصغير، كان في أصلها الصيارفة، كانت لآل خوان، ثم صارت بعد ذلك لسليمان بن علي، فدخلت في المسجد، وباعها المتوكل
(6)
من أبي نهيك فيما يذكرون
(7)
.
والبيت الذي كان فيه تجارة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسائب بن أبي السائب-رضي الله عنه-في الجاهلية قائم إلى اليوم
(8)
.
2153 -
حدّثنا عبّاس بن أبي طالب، قال: ثنا محمد بن سنّان العوفي،
2153 - إسناده ضعيف.
بديل، هو: ابن ميسرة البصري. وعبد الكريم بن عبد الله بن شقيق: مجهول.
رواه أبو داود 409/ 4 - 410،والمزّي في التهذيب 676/ 2 كلاهما من طريق: محمد ابن سنان به. وذكره ابن حجر في الاصابة 290/ 2 وعزاه لأبي داود والبزّار. والسيوطي في الكبير 974/ 1 وعزاه لأبي داود وابن سعد.
(1)
الأزرقي 259/ 2.وعنده: لأبي أمية بن المغيرة.
(2)
المصدر السابق 254/ 2.
(4،3) المصدر السابق 259/ 2.
(5)
الأزرقي 248/ 2 - 249،وقد تقدّم ذكرها.
(6)
لفظة المتوكل كررت في الأصل.
(8،7) الأزرقي 259/ 2.
قال: ثنا ابراهيم بن طهمان، عن بديل، عن عبد الكريم، عن
(1)
عبد الله بن شقيق، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي الحمساء، قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يبعث، فبقيت له بقية، فوعدته أن آتيه في ذلك المكان، قال: فقال لي: يا فتى شققت عليّ، أنا ههنا منذ ثلاث أنتظرك.
وهذا البيت في دار السائب التي صار وجهها لجعفر بن يحيى بن خالد، شارعة على الصيارفة، وهو
(2)
حق عبد العزيز بن عطاء بن السائب، وكانت لآل خوان، وكان السائب-رضي الله عنه-شريك النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
.
2154 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه-قال: أتيته، فنسبني فانتسبت له، فعرفني، فقال: أتجّار كسبة، أتجّار كسبة، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» .قال سفيان: يعني يستغني به. قال سفيان: وإنّما سأله لأن السائب رضي الله عنه-كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم-منهم في الجاهلية.
2154 - إسناده صحيح.
رواه الحميدي 41/ 1 - 42 عن سفيان، به. وأحمد 175/ 1،وأبو داود 100/ 2 كلاهما من طريق: الليث، عن ابن أبي مليكة، به.
(1)
كذا في الأصل، وفي سنن أبي داود. ورجّح الحفاظ أن الصواب: عبد الكريم بن عبد الله بن شقيق، عن أبيه. ونقل المزّي في التحفة 313/ 4 عن البزّار: أظن فيه غلطا من الناقل، لأن شقيقا -والد عبد الله بن شقيق-جاهلي، لا أعلم له إسلاما، إنّما هو: عبد الكريم بن عبد الله بن شقيق، عن أبيه. قال: ولا نعلم روى عبد الله بن أبي الحمساء إلاّ هذا الحديث. أه. وأنظر تهذيب التهذيب 192/ 5.
(2)
في الأزرقي (وفيها).
(3)
الأزرقي 259/ 2.
2155 -
حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: ثنا ابن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب بن أبي السائب-رضي الله عنه-أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: كنت شريكي، فكنت خير شريك، لا تمارى ولا تداري.
ومن حق آل عائذ دار عباد بن جعفر بن رفاعة بن أمية بن عائذ في أصل جبل أبي قبيس، بين دار القاضي محمد بن عبد الرحمن السفياني، إلى دار ابن صيفي التي صارت ليحيى بن خالد بن برمك، إلى المنارة الشارعة على المسعى، وفيها كان ينزل سفيان الثوري إذا قدم مكة.
2156 -
حدّثنا ابن أبي مسرّة، قال: ثنا محمد بن يزيد بن خنيس، قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده في دار ابن عبّاد هذه، ومعنا سعيد بن حسان/،فقال سفيان لسعيد: أعد عليّ الحديث الذي حدّثتني. فقال سعيد: حدّثتني أم صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة زوج النبي
2155 - إسناده ضعيف.
رواه أبو داود 359/ 4 - 360 من طريق: يحيى بن سعيد، عن سفيان، به. وابن ماجه 768/ 2 من طريق: ابني أبي شيبة-عثمان وأبي بكر-عن ابن مهدي، به والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسناده إلى ابن خثيم، عن مجاهد، به (تحفة الأشراف 256/ 3).وذكره ابن حجر في التلخيص الحبير 49/ 3،وعزاه للحاكم وأبي نعيم في معرفة الصحابة، والطبراني في الكبير. وذكره السيوطي في الكبير 400/ 2 وعزاه لابن أبي شيبة.
قال ابن عبد البر: هذا الحديث مضطرب جدا، فمنهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله. قال: وهذا اضطراب شديد. تهذيب التهذيب 449/ 3.
2156 -
إسناده حسن.
رواه الترمذي 250/ 9،وابن ماجه 1315/ 2،والطبراني في الكبير 243/ 23، والحاكم 512/ 2 - 513 كلّهم من طريق: محمد بن يزيد بن خنيس، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلاّ من حديث محمد بن يزيد بن خنيس.
صلّى الله عليه وسلم-رضي الله عنها-قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر، أو ذكر الله-عز وجل» .
فدخلت هذه الدار-دار ابن عباد-في الوادي حين اشتريت منهم، وما بقي منها لاصق بجبل أبي قبيس، وهي دار يزيد بن حنظلة، ودار ابن روح إلى دار ابن برمك
(1)
.
ومن رباع بني عائذ: دار ابن صيفي، وهي الدار التي فيها البزّازون، صارت ليحيى بن برمك
(2)
.
ومن رباع بني مخزوم: دار آل حنطب، وهو متّصل بحق السائب، من الصيارفة هلم إلى الصفا، تلك المساكن كلها إلى الصفا حق ولد المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم
(3)
.وكان ذلك الحق لعبد العزيز بن المطّلب وولده حتى باعته أم عيسى بنت سهيل بن عبد العزيز ابن المطلب بن محمد بن داود بثمانمائة دينار، فبناه، وهي الدار التي على الصفا شارعة على الصفا والوادي.
2157 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: سمعت القاسم بن محمد يحدّث أبي بمنى في سنة أربع وتسعين ومائة، قال: ثنا سعيد بن معيوف، عن أبيه، قال: كنت فيمن حضر [الحكم بن]
(4)
المطلب عند موته بثغر منبج
(5)
،
2157 - رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيبه 406/ 4).
(3،2،1) الأزرقي 260/ 2.
(4)
سقطت من الأصل. والحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث المخزومي. كان من سادة قريش ووجوهها، وكان جوّادا سخيّا، اعتزل الدنيا، ومات مرابطا بثغر في أرض فارس.
أخباره في نسب قريش لمصعب ص:339،والثقات لابن حبّان 185/ 6 وجمهرة ابن حزم ص:142.وأسد الغابة 189/ 5، في ترجمة المطلب بن حنطب. وتهذيب تاريخ ابن عساكر 403/ 4.
(5)
مدينة قديمة من مدن الفرس، فتحها المسلمون. معجم البلدان 205/ 5.
فلقي من الموت شدّة، فقال له بعض من حضره، وهو في غشية: الّلهم هوّن عليه، فأفاق، فقال من المتكلم؟ فقال المتكلم: أنا، فقال: هذا ملك الموت يقول: إني بكلّ سخيّ رفيق. قال: فكأنما كان فتيلة أطفئت.
ولهم أيضا حق السفيانيّين، دار القاضي محمد بن عبد الرحمن، من دار الأرقم إلى دار ابن روح العائذي، فذلك الربع لسفيان وللأسود ابني عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
وللسفيانيّين أيضا حق في زقاق العطّارين، الدار التي تقابل دار الأخنس بن شريق، كان فيها ابن أخي الصمّة، يقال لها: دار الحارث، لناس من السفيانيّين، يقال لهم: آل أبي قزعة، ومسكنهم السراة اليوم
(1)
.
وربع آل أرقم بن أبي الأرقم، واسم أبي الأرقم: عبد مناف بن أبي جندب أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، الدار التي عند الصفا يقال لها:
دار الخيزران. وفيها اختبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا قصتها في موضعه، وفيها أسلم عمر بن الخطاب-رضي الله عنه
(2)
.
ولبني مخزوم حق الوابصيّين الذي في خط الحزامية، بين دار الحارث بن عبد الله، وبين دار الزبير بن العوام
(3)
.وكانت هذه الدار فيما يذكرون في الجاهلية لمولى لخزاعة يقال له: رافع، فباعها ولده.
ولبني مخزوم دار حزابة، وهي الدار التي عند اللبّانين، بفوّهة خط الخزامية، شارعة في الوادي، صار بعضها لخالصة، وبعضها لآل غزوان الجندي
(4)
.وفي بعضها كان يضرب الضرّابون بمكة بالسكّة الدنانير والدراهم. وبعض هذه الدار لعيسى بن محمد المخزومي، كان قد بناها في
(3،2،1) الأزرقي 260/ 2.
(4)
الأزرقي 260/ 2.