الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر
رباع بني جمح بن عمرو
ولبنى جمح بن عمرو بن هصيص، يقول حفص بن الأخيف العامري:
وبنو هصيص والأكارم عامر
…
ومحارب تلك الليوث القصّم
2164 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن، قالا: ثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، قال: إنّ قينا مات في خطّة بني جمح ولم يترك وارثا إلاّ عبدا هو أعتقه، فلما قدم عمر بن الخطاب-رضي الله عنه مكة ذكر ذلك له فأعطاه ميراثه.
فلهم خطّهم الذي يقال له: خطّ بني جمح عند الردم الذي ينسب إليهم. وكان يقال له: ردم ابن قراد دار أبيّ بن خلف
(1)
.
ولهم دار قدامة بن مظعون في حق لبني سهم، ابتاعها عمرو بن عثمان من آل قدامة
(2)
.
ولهم جنبتا خطّهم يمينا وشمالا.
ولهم دار صفوان [السفلى]
(3)
عند دار سمرة
(4)
.
ولهم حقّ آل أبي محذورة في حق بني سهم
(5)
.
ولهم حق آل حذيم في حق بني سهم، يقال: إنّ تلك الدار كانت لآل
2164 - إسناده ضعيف.
(2،1) الأزرقي 263/ 2 - 264.
(3)
في الأصل (الصقلي) والتصويب من الأزرقي.
(5،4) الأزرقي 263/ 2 - 264.
مظعون، فلما هاجروا وأوعبوا في الهجرة، حلّها آل حذيم، فغلبوا عليها، ثم انتقل عنها سعيد بن عامر بن حذيم إلى الشام
(1)
.
2165 -
فحدّثنا عبد السلام بن عاصم، قال: ثنا جرير عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط،قال: دعا عمر بن [الخطاب]
(2)
سعيد بن عامر بن حذيم، فقال: اني مستعملك على أرض كذا
(3)
وكذا. قال: لا تفتنّي. قال: والله لا أدعك، قلدتموها في عنقي
(4)
.
قال عمر-رضي الله عنه: [ألا]
(5)
نفرض لك؟ قال: قد جعل الله في عطاياي ما يكفيني دونه وفضلا على ما أريد. فكان عطاؤه إذا خرج ابتاع لأهله قوتهم وتصدّق ببقيته. فقالت له امرأته: أين فضل عطائك؟ فيقول أقرضته. فأتاه ناس من أصهاره، فقالوا: إنّ لأهلك عليك حقا، وان لأصهارك عليك حقا. قال: ما استأثرت عليهم، وما أنا بملتمس رضا أحد من الناس بطلب الحور العين، لو اطلعت منهم خيرة من خيرات الجنة
2165 - إسناده ضعيف.
رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ 293/ 1،والطبراني في الكبير 71/ 6،وأبو نعيم في الحلية 246/ 1 كلّهم من طريق: يزيد بن أبي زياد به. ومنهم من لم يذكر القصة، فاقتصر على المرفوع. وذكره الهيثمي في المجمع 261/ 10 وعزاه للبزّار وقال: فيه يزيد بن أبي زياد، وقد وثّق على ضعفه، وبقية رجاله ثقات. وذكره السيوطي في الكبير 992/ 1 وعزاه لأبي يعلى والحسن بن سفيان، وابن سعد والطبراني في الأوسط وأبي نعيم وابن عساكر في التاريخ.
(1)
الأزرقي 263/ 2 - 264.
(2)
سقطت من الأصل.
(3)
هي حمص، على ما أوضحه غير واحد في ترجمة سعيد بن عامر، أنظر الاصابة 47/ 1.
(4)
في الحلية (وتتركوني).
(5)
في الأصل (انا) والتصويب من الحلية.
لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس، وما أنا بمتخلف عن العنق
(1)
الأول، بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «يجمع الناس للحساب فيجيء فقراء المسلمين يدفّون
(2)
كما يدف الحمام، فيقال لهم: قفوا للحساب. فيقولون: والله ما عندنا من حساب/وما تركنا من شيء. فيقول ربّهم: صدق عبادي، فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما».
قال ابن سابط:وأوصى سعيد بن عامر بن حذيم عمر-رضي الله عنه فقال: إخش الله في الناس ولا تخشى الناس في الله، وأحبّ لأهل الإسلام ما تحبّ لنفسك ولأهلك، واكره لهم ما تكره لنفسك ولأهل بيتك، وأقم وجهك لمن استرعاك الله من قريب المسلمين وبعيدهم، وألزم الأمر ذا الحجّة يعنك الله-تعالى-على ما ولاّك، ولا تقض في أمر واحد، بقضائين إثنين فيختلف عليك قولك، وينزع عن الحق، ولا يخالف قولك فعلك، فإن شرّ القول ما خالف الفعل، وخض الغمرات إلى الحقّ حيث علمته ولا تخف في الله لومة لائم. قال: ومن يطيق هذا يا سعيد؟ قال: من قطع لله في عنقه مثل ما قطع في عنقك، إنما عليك أن تأمر فيتّبع أمرك، أو يترك فتكون لك الحجّة
(3)
.
وكانت لهم دار حجير بن أبي إهاب بن عزيز التميمي، حليف المطعم ابن عديّ، وكانت لآل معمر بن حبيب
(4)
.
(1)
العنق: بالضم-الجماعة من الناس، يريد أنه لا يحب أن يتخلف عن الرعيل الأوّل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد يقال: العنق-بالفتح-وهو نوع من السير، والمعنق: السابق. أي لا أريد أن أتخلّف عن السابقين الأولين. أنظر النهاية 310/ 3.
(2)
يدفّون: أي يمشون مشيا خفيفا. النهاية 125/ 2.
(3)
أشار إلى هذه الوصية ابن سعد 269/ 2 لكنها سقطت من النسخة المطبوعة.
(4)
الأزرقي 263/ 2.
2166 -
فحدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا أبو [بحر]
(1)
البكراوي، عن حسين المعلّم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: تزوّج رئاب بن حذيفة، أمّ وائل بنت معمر الجمحية، فولدت له ثلاثة أولاد، وائلا ومعمرا وحبيبا، فتوفيت أمّهم، فورثها بنوها رباعها ومواليها، فخرج بهم عمرو
(2)
إلى الشام، فماتوا في طاعون عمواس، فورثهم عمرو، وكان عصبتهم، فلما رجع جاء بنو معمر [وبنو]
(3)
حبيب يخاصمونه في ولاء مواليها، فقال عمر-رضي الله عنه:لأقضين بينكم بما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أحرز الولد فهو للعصبة، من كان» .فقضى لنا به، وكتب لنا به كتابا فيه شهادة عبد الرحمن بن عوف، وزيد بن ثابت ورجل آخر، حتى استخلف عبد الملك بن مروان، واستعمل الحجاج، وبلغهم أن ذلك القضاء قد غيّر، فتوفي مولى لنا، وترك ألفي دينار، قال: فخاصمونا إلى هشام ابن اسماعيل، فرفعنا إلى عبد الملك بن مروان، فأتيته بكتاب عمر-رضي الله عنه-فقال عبد الملك: ان كنت لأرى أنّ هذا من القضاء الذي لا يشكّ فيه، وما أرى أن بلغ من أهل المدينة أن يشكّوا في هذا القضاء. فقضى لنا به، فنحن فيه اليوم.
وكانت لهم الدار التي هي سجن مكة اليوم، وكانت لصفوان بن أمية فابتاعها عمر-رضي الله عنه-منه، وجعلها سجن مكة، فهي إلى اليوم السجن
(4)
.
2166 - إسناده ضعيف.
تقدّم برقم (2081).
(1)
في الأصل (يحيى) وهو تصحيف.
(2)
يعني: ابن العاص.
(3)
في الأصل (ابن) وهو خطأ.
(4)
الأزرقي 263/ 2.
وقد زعم بعض المكيّين أنه سجن عارم. وإنما سمّي-فيما يقولون- سجن عارم، أنّ عارما-واسمه زيد، ولقبه عارم-كان غلاما لمصعب بن عبد الرحمن بن عوف-رضي الله عنه-وكان منقطعا إلى عمرو بن سعيد، وأنه كان يقرأ عليه، وأنه غلب مصعبا وجعله على حرسه، فلما وجّه عمرو بن سعيد، عمرو بن الزبير إلى عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-بمكة خرج عارم مع عمرو بن الزبير، فلّما هزم عمرو بن الزبير، وأصحابه، أخذ مصعب بن عبد الرحمن عارما، وكان مع عبد الله بن الزبير-رضي الله عنه-فجعله في سجن مكة، وطلا ابن الزبير بينه وبينه فأقامه قائما/ثم بنى عليه ذراعا في ذراع، ثم شدّ عليه البناء، فمات عارم فيه، فسمّي سجن عارم
(1)
.
وزعم بعض المكيّين أن قبر عارم في ذلك. وقال بعضهم: حفر له في السجن، وكان عارم هذا، مولى لبني زهرة-فيما ذكر الواقدي-.
ويقال: بل سجن عارم في دبر دار الندوة، وهو أصح القولين عند أهل مكة، وكان سجن ابن الزبير-رضي الله عنهما-في خلافته بمكة
(2)
.
2167 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار قال: أخبرني الحسن بن محمد، قال: أخذني ابن الزبير-رضي الله عنهما فحبسني في دار الندوة في سجن عارم، فانفلتّ منه في قيودي، فلم أزل أتخطّى الجبال، حتى سقطت على أبي بمنى.
2167 - إسناده صحيح.
ذكره ابن حجر في الفتح 76/ 5 نقلا عن الفاكهي بسنده.
(1)
ذكره ابن حجر في الفتح 76/ 5 مختصرا، وعزاه للفاكهي.
(2)
المصدر السابق 76/ 5 نقلا عن الفاكهي.
2168 -
فسمعت أنا: كثير بن أبي بكر بن خلاد الباهلي، يذكر عن أبيه، عن سفيان بن عيينة هذا الحديث، ويزيد فيه هذا الشعر: قال: فقال أبي -يعني محمد بن علي-يتمثّل بهذه الأبيات، وهي فيما ذكروا-لكثير بن عبد الرحمن الخزاعي يريد بها ابن الزبير-رضي الله عنهما:
تخبّر من لاقيت أنّك عائذ
…
بل العائذ المظلوم في سجن عارم
سميّ النبيّ المصطفى وابن عمّه
…
وفكّاك أغلال وقاضي مغارم
فمن [يأت هذا الشيخ]
(1)
…
بالخيف من منى
من النّاس يعلم أنّه غير ظالم
ولهم دار بأسفل مكة، يقال لها: دار مصر، فيها الدبّاغون
(2)
،كانت لصفوان بن أمية. وإنما سمّيت: دار مصر، أن صفوان بن أمية، كان يأتيه من مصر تجارات وأمتعة، فكان إذا أتته أنيخت في داره تلك، فيأتيه الناس إلى أسفل مكة، فيشترون منه المتاع، ولا تجوز تجارته إلى غير مصر، فنسب الدار إلى ما كان يباع فيها من متاع مصر
(3)
.
2169 -
وحدّثنا حسن بن حسين الأزدي، قال: ثنا علي بن الصبّاح،
2168 - شيخ المصنّف لم أقف عليه، والأبيات في الكامل للمبرّد 1010،935/ 3،والأغاني 15/ 9،والعقد الفريد 151/ 5.وذكر ابن حجر في الفتح 76/ 5 البيت الأول عن الفاكهي.
2169 -
رواه البلاذري في أنساب الأشراف 216/ 1 من طريق: ابن الكلبي.
وذكره الزبيدي في تاج العروس 133/ 2 نقلا عن الزبير بن بكار.
(1)
في الأصل (بات بهذا الشعب) وهو تحريف، صوبته من المراجع.
(2)
في الأزرقي (الورّاقون).
(3)
الأزرقي 263/ 2 مختصرا.