الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان محمد بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن طلحة بن عبيد الله، ومحمد بن أبي حذيفة-رضي الله عنهم-كان يكنّى أبا القاسم.
1874 -
وحدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني محمد بن سلام الجمحي، قال: حدّثني بعض أصحابنا، أن أول من سمّي في الإسلام بإسم النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن حاطب، ولد بأرض الحبشة، وأرضعته اسماء بنت عميس رضي الله عنها-وأرضعت به عبد الله بن جعفر-رضي الله عنهما-فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا.
ذكر
ملحاء أهل مكة وطرائفهم، ومن كان يجد
(1)
في نفسه منهم، ومزاحهم
1875 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، ومحمد بن منصور-يزيد أحدهما على صاحبه-قالا: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، قال: رأيت طاوسا لقي أبي، فسأله عن حديث، فرأيت طاوسا يعقده بيده كأنه يتحفّظه، فقال
1874 - إسناده منقطع.
ذكره الفاسي في العقد 450/ 1 عن الزبير بن بكار. وذكره ابن حجر في الاصابة 325/ 3،وعزاه لابن أبي خيثمة، عن محمد بن سلاّم الجمحي بنحوه.
1875 -
إسناده صحيح.
أبو نجيج، اسمه: يسّار.
(1)
كأنه يريد من يفخر منهم بنفسه، كما يفهم من بعض الأخبار التي أوردها في هذا المبحث.
أبي: إنّ لقمان قال: إنّ من الصمت حكما، وقليل فاعله. قال: يا أبا نجيح، من تكلّم واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله. زاد ابن أبي عمر في حديثه: فقال له أبي: لو كان من طولك في قصري خرج منا رجلان تامّان.
قال: وكان هذا طويلا والآخر قصيرا.
1876 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا عمرو بن دينار، عن ابن أبي عتيق، أنه مرّ به رجل ومعه كلب قال: ما إسمك؟ قال: وثّاب، قال: ما اسم كلبك؟ قال: عمرو. قال: واخلافاه.
1877 -
حدّثنا أبو سعيد الربعي-مولى بني قيس بن ثعلبة-وسمعته منه.
1878 -
وحدّثنا ابن أبي سلمة أبو محمد-قراءة وعرض عليه-يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ -قالا: ثنا ابن أبي أويس، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما-قال: اجتمع أربعة نفر سرويّ
(1)
ونجديّ وحجازيّ
1876 - إسناده صحيح.
ابن أبي عتيق، هو: عبد الله بن محمد.
ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار 39/ 2 من طريق: سفيان، عن أيوب بن موسى، فذكره بنحوه.
1877 -
أبو سعيد، هو: عبد الله بن شبيب. علاّمة، واه.
1878 -
شيخ المصنّف اسمه: عبد الله. لم أقف على ترجمته. وبقية رجاله موثّقون. وابن أبي أويس، اسمه: اسماعيل بن عبد الله.
(1)
هذه النسبة إلى (سرو) بفتح السين المهملة، وسكون الواو. وهي قرية كبيرة من نواحي اليمن مما يلي مكة، ينسب إليها القوم الذين يحضرون مكة، يجلبون إليها الميرة وغيرها. أنظر الأنساب للسمعاني 131/ 7 - 132 ومعجم البلدان 217/ 3.
وشاميّ، فقالوا: تعالوا نتناعت الطعام، قال ابن شبيب: أيّه أطيب؟ قالوا:
نعم. قال الشامي: إن أطيب الطعام ثريدة موشّعة
(1)
زيتا، تأخذ أدناها فيسقط عليك أقصاها، تسمع لها وقيبا
(2)
في الحنجرة كتقحّم بنات
(3)
المخاض. فقال ابن شبيب: في الحرف
(4)
.قال السرويّ: إنّ أطيب الطعام خبز برّ، في يوم قرّ
(5)
،على جمر عشر
(6)
،موشّع سمنا وعسلا. قال الحجازي: إنّ أطيب الطعام فطس
(7)
،باهالة جمس
(8)
،يغيب فيها [الضرس]
(9)
.قال النجدي: أطيب الطعام بكرة سمينة، معتبطة
(10)
نفسها، غير ضمنة
(11)
،في غداة بشمة، بشفار خذمة
(12)
،في قدور خطمة
(13)
.
قال لهم الشامي: دعوني أنعت لكم الأكل. قالوا: نعم.
(1)
من وشع القطن وغيره، إذا: لفّه وجعله على قصبة. يريد أن الزيت أحاط بالثريدة ولفّها من كثرته. لسان العرب 394/ 8.
(2)
الوقيب: الصوت. لسان العرب 801/ 1 - 802.
(3)
بنت المخاض: ما كان لها سنة ودخلت في الثانية من النياق.
(4)
كذا في الأصل، ولم أجد ما يناسبها من معنى.
(5)
أي: بارد.
(6)
العشر: نوع من الشجر معروف.
(7)
الفطس: نوع من التمر، صغار الحب. النهاية 458/ 3.
(8)
الإهالة، هو ما أذيب من الشحم والإلية. وقيل: هو الدسم الجامد. وهو المناسب هنا. النهاية 84/ 1.
والجمس: الجامد. لسان العرب 42/ 6.
(9)
في الأصل (الطرسى) بالطاء، وهو تصحيف، صوبته من لسان العرب 72/ 6.
(10)
الناقة المعتبطة، هي: السمينة التي تنحر من غير مرض ولا كسر، اللسان 347/ 7.
(11)
أي: غير مريضة، الضمن والضمان، والضمنة: الداء في الجسد من بلاء أو كبر. لسان العرب 260/ 13.
(12)
الشفار: هي السكاكين العظيمة. والخذمة: القاطعة. اللسان 168/ 12.
(13)
أي ذات عرى تحمل منها، والقدور إذا عظمت جعلت لها عرى يسميها بعضهم: خطم.
قال: إذا أكلت فابرك على ركبتيك وافتح فاك/وامرح
(1)
عينيك، وافرج أصابعك، وأعظم لقمتك، واحتسب نفسك.
قال عبد الله بن دينار: ما سمعت عبد الله بن عمر حدّث بهذا الحديث قط،فبلغ قول الشامي: واحتسب نفسك، إلا ضحك منه.
1879 -
وحدّثني ابراهيم بن عبد الرحيم المكي، عن عمه، قال: كان ابن الرّهين العبدري، إذا مرت به جنازة سأل عنها، فإذا قيل له: مولى أو مولاة، قال: الله يذهب بهم إذا شاء، فإذا قيل له عربي: قال: هناك تكون البرك
(2)
.فإذا قيل قرشي، قال: وا قوماه، أو نحو هذا.
1880 -
حدّثنا محمد بن إدريس، ثنا الحميدي، قال: ثنا سفيان، قال: قال ابن الرّهين: جاءني رجل فقلت: أنت من بلهم، أو من بلهم أنت؟ قال: لا. قلت: فاذهب إذا. قال: يعني: بلهم من قريش، يقول:
(3)
.
يقول: إن كنت من قريش وإلا فلا تفخرن.
1879 - ابن الرهين، هو: النضر بن الحارث بن كلدة، سيأتي الكلام عنه في الخبر (1887) والخبر ذكره المبرّد في الكامل 1185/ 3 وجعل قائل ذلك نافع بن جبير بن مطعم.
1880 -
إسناده صحيح.
(1)
مرح العين: سيلان دمعها، وعين ممراح: غزيرة الدمع، ومن أكل طعاما حارا مرحت عينه. اللسان 592/ 2.
(2)
كذا في الأصل، ولم أجد ما يناسبها في المعنى، إلاّ أن الذي يفهم أن ابن الرهين يتألم لموت العربي، وبعضهم إذا سمع خبرا سيئا لا تتحمله نفسه ربما برك على ركبتيه لأن رجليه تخوران من شدة وقع الخبر. فكأنه يريد ذلك.-والله أعلم-.
(3)
سورة الزخرف (43).
1881 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني بعض أصحابنا، أن رجلا من ولد الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار، كان يجد في نفسه وجدا شديدا، وكان يلبس ثوبين إزارا ورداء في الشتاء، فقال له قائل: يا ابن الرّهين، ألا تلبس ثوبا يدفّئك؟ فقال: أنا ابن الرّهين، وأمشي الخوزلي
(1)
،وألقى بالأطاريح
(2)
،وحسبي يدفئني.
وسمعت القاسم بن محمد القرشي، أنه بلغه قال: قيل لابن الرّهين: لو ذهبت إلى العراق، فدخلت على الخليفة فأجازك، قال: أخشى ألا يحمل الجسر حسبي.
1882 -
وحدّثني ابراهيم بن عبد الرحيم، قال: سمعت عمي، يقول: كان ابن الرّهين يذهب إلى ثبير، فيضع ثيابه على عصاه، ثم يتبرز هناك، فإذا فرغ رفع رأسه، فقال: يا ثبير، ذهب قوم بين رجال ونساء وأنت قائم على ذنبك؟ والله ليأتين عليك يوم يذرك الله فيه قاعا صفصفا لا يرى فيه [عوج]
(3)
ولا أمت.
1883 -
حدّثني أبو يحيى، قال: حدّثني عزيز بن الخلال، قال: كان ابن الرّهين يذهب إلى حراء يتبرّز، ثم ذكر نحوه.
1881 - القاسم بن محمد القرشي لم أعرفه.
1882 -
شيخ المصنّف وشيخ شيخه لم أعرفهما.
ذكره ياقوت في معجم البلدان 73/ 2 - 74 نقلا عن الفاكهي.
1883 -
عزيز بن الخلال لم أعرفه.
(1)
الخزل: من الانخزال في المشي، وهي مشية فيها تثاقل وتراجع. وقيل: الخيزري: التبختر في المشي. لسان العرب 203/ 11.
(2)
لم أقف على معناها.
(3)
في الأصل (عوجا).
1884 -
وحدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: كان ابن أبي نوّاس
(1)
يضحك ابن عمر-رضي الله عنهما فيقول: ليت لي أبا قبيس ذهبا، ويقول ابن عمر:رضي الله عنهما-وما تصنع به؟ قال: أموت عليه.
1885 -
وحدّثني ابراهيم بن عبد الرحيم، قال: سمعت عمي، يقول:
دخل ابن الرّهين دارا بمكة-إمّا لهم أو لغيرهم-فسمع رجلا يقول: يا مهرانه، فأنشأ يقول:
أين الذين إذا غضبت رأيتهم
…
متعمّمين سبائب الكتان
(2)
سكنوا القبور وخلّفوا [في]
(3)
…
دارهم
مهرانة تهوي إلى مهران
1886 -
وحدّثنا محمد بن إدريس، قال: ثنا الحميدي، قال: ثنا سفيان، قال: وقال ابن الرّهين-وقد تابع الحديث على جلسائه-:إنما أنا سماء يرعد بها راعد، ويبرق بها بارق، ويمطرها ماطر.
1887 -
وحدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني حمزة بن عتبة الّلهبي،
1884 - إسناده صحيح.
رواه الحميدي 309/ 2 عن سفيان، به.
1885 -
شيخ المصنّف، وشيخ شيخه لم أعرفهما.
1886 -
إسناده صحيح.
1887 -
ذكره أبو الفرج في الأغاني 136/ 16 بنحوه.
(1)
بفتح النون والتشديد، وقيل بالكسر والتخفيف، وقيل غير ذلك. فتح الباري 322/ 4.
(2)
السبائب: واحدتها سبيبة، وهي: شقة من الثياب، أي نوع كان. النهاية 329/ 2.
(3)
سقطت من الأصل.
قال: إن سديف بن ميمون-مولى أبي لهب-جاء إلى ابن الرّهين-واسمه:
النضر، وإنما سمي ابن الرّهين لأن قريشا رهنت جدّه النضر
(1)
-فقال له سديف: السلام عليك يا ابن رهينة قريش. قال: من أنت؟ قال: أنا رجل من قومك. قال: وأي قومي أنت؟ قال/:سديف بن ميمون. قال: ليس من قومي ميمون.
1888 -
حدّثني عبد الله بن أحمد، قال: ثنا يوسف بن محمد، عن عبد المجيد بن أبي روّاد، قال: ما سمعت أبي مزح قطّ إلا مرتين، فإنه قال ونحن معه في البيت: يا بنيّ، هل رأيتم جملا على وتد؟ قلنا: لا. قال: أما
1888 - تقدّم هذا الخبر برقم (1595).
ويوسف بن محمد، هو ابراهيم العطّار، مفتي مكة. ترجمته في العقد الثمين 490/ 7.
(1)
النضر، هو: ابن الحارث بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار العبدري. وقد تابع الفاكهي على أن الرهين هو: النضر، ابن حبيب في المنمّق ص:210،وابن سعد في الطبقات 478/ 5،وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني 72/ 22. لكن ابن عبد ربّه في العقد الفريد 239/ 3 جعل الرهين: أباه، الحارث بن كلدة. وتابعه على ذلك ابن الأثير في أسد الغابة 323/ 5،والزبيدي في تاج العروس 232/ 9.أما ابن حجر فجعل الرهين أخاه النضير-بالتصغير-ابن الحارث. الاصابة 528/ 3.
وبهذا يتحصل لنا ثلاثة أقوال في الرهين. ولعلّ أقربها وأولاها بالقبول هو ما قاله الفاكهي ومن تابعه. ذلك أنه من أهل مكة، ومن أهل الاختصاص في تاريخهم، وكذلك ابن حبيب، حيث خصص كتابة المنمّق في أخبار قريش وحدها. ثم أن النضر بن الحارث ليس وحده الذي رهنته قريش، بل رهن حرب بن أمية ابنه أبا سفيان، ورهن سفيان بن عوف ابنه الحارث أيضا، وهذان من أقران النضر بن الحارث.
أما سبب رهن قريش لهؤلاء، ففيه قصة طويلة خلاصتها أن قريشا ومن حالفها تقاتلت مع قيس ومن حالفها في شهر الله الحرام، وذلك في الفجار الرابع. وبعد أن قتل كثير من الطرفين، تصالحوا على أن يعطي الطرف الذين زاد قتلاهم عن الطرف الآخر ديات الزائدين، ففضل قتلى لقيس عشرون قتيلا، فأخذت قريش على نفسها العهد أن تودي هؤلاء العشرين، فرهنت من ذكرنا حتى تؤدي قريش ما عليها. وأنظر المنمّق والأغاني.
ترون الجمل على الجبل؟ قال الله-تعالى- {وَالْجِبالَ أَوْتاداً}
(1)
،ثم تبسّم، وقال: أستغفر الله ثلاث مرات. وكان له جليس يكنى أبا رباح، فخلا به المجلس معه، فقال: يا أبا رباح، هل لك من ولد؟ قال: لا. قال: فإن ولد لك غلام فسمّه عطاء، حتى يكون ابنك عطاء بن أبي ربّاح، ثم تبسم، ثم قال: أستغفر الله ثلاث مرات.
1889 -
حدّثني حسين بن حسن الأزدي، قال: ثنا اسماعيل بن مجمّع
(2)
،قال: ثنا صالح بن الوجيه، قال: حجّ المهدي، فإذا رجل يصيح من خارج المضرب، فدعا به فدخل عليه-وكان يقال له: أبو ميّاس-،فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي عاشق لابنة عمي، وليس يزوّجنيها.
قال: ولم؟ قال: فأدن إليّ رأسك، قال: فضحك المهدي، وأدنى إليه رأسه، فقال: إني هجين. فقال المهدي: فلا يضرّك، هؤلاء ولد أمير المؤمنين واخوته أكثرهم هجن، وبعث إلى عمه فأتاه، فإذا هو أشبه الناس بأبي ميّاس، كأنهما باقلاء فلقت، فقال: ما لك لا تزوج أبا ميّاس وله هذا الظرف واللسان؟ قال: فإنه هجين. قال: فلا يضره ذاك، هؤلاء اخوة أمير المؤمنين وولده هجن، قد زوجته على عشرة آلاف وأعطيتك عشرة آلاف لما تكره. فخرج أبو ميّاس وهو يقول:
إبتعت ظبية بالغلاء وإنّما
…
يعطي الغلاء بمثلها أمثالي
وتركت أسواق القباح لأهلها
…
إنّ القباح وإن رخصن غوالي
(3)
1889 - صالح الوجيه لم أعرفه.
(1)
سورة النبأ (7).
(2)
كذا في الأصل، وأظنها (عليّة).
(3)
القباح: جمع قبيحة.