الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولهم دار إلى جنب هذه الدار يقال لها: دار حفصة، ويقال لها: دار الزوراء أيضا
(1)
.
ومن رباعهم أيضا: الدار التي عند المروة، في صف دار عمر بن عبد العزيز، وجهها شارع على المروة، الحجّامون في دبرها
(2)
،وهي اليوم في الصوافي، اشتراها بعض السلاطين، وهي اليوم في يد ابن عمارة بن أبي مسرّة، قطيعة من السلطان، فبناها بالحجر المنقوش والآجرّ وجعل لها علالي وأوساطا
(3)
.
والدار التي عند ردم آل عبد الله بن خالد بن أسيد، عندها الحمّارون، بلصق دار جحش بن رئاب، وهي بيوت صغار كانت لقوم يقال لهم:
البراهمة، ومسكنهم اليوم السراة، وهم حلفاء لآل حرب بن أمية، فاشتراها منهم خالد بن عبد الله القسري، فكانت تعرف به ثم اصطفيت
(4)
.
/
ذكر
رباع بني نوفل بن عبد مناف
ولبني عبد مناف يقول عبد الله بن الزبعرى-وهو يذكر موضعهم من قريش، ويصف إقدامهم ورحلتهم-:فقال:
ونوفل والمحارم قد تولّوا
…
لمجد لا أجدّ ولا سنيد
(5)
(1)
الأزرقي 249/ 2.
(2)
عند الأزرقي في (وجهها).
(4،3) المصدر السابق.
(5)
لم أقف على هذا البيت في الديوان الذي جمعه الدكتور يحيى الجبوري.
والسنيد: الدعي. والأجدّ: البخيل. يقال: ناقة جدّاء، أي: ذاهبة اللبن، وسنة جدّاء: أي محلة مقحطة. اللسان 10/ 3.
فلهم دار جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، عند موضع دار القوارير الملاصقة بالمسجد. كانت في أصله بين الصفا والمروة، فدخلت فيه حين وسّع المهديّ المسجد الحرام، وكان موضعها رحبة بين يدي المسجد، فأقطعت تلك الرحبة جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك في خلافة هارون، فبناها له حمّاد البربري بالرخام والفسيفساء من خارجها، وبنى باطنها بالقوارير الأصفر والأخضر
(1)
.
2127 -
حدّثنا أبو زرعة الجرجاني، قال: ثنا يوسف بن حمّاد المعنيّ، قال: ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن ابن الرّهين، عن صفية بنت شيبة، عن بعض نسائها، أنها قالت: أشرفت من حق لآل جبير بن مطعم في نسوة، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«يا أيّها الناس، كتب عليكم السعي فاسعوا» .
وكانت عندها بئر جاهلية يسقي منها الحاجّ بين الصفا والمروة-فيما يقال-فقال بعض الشعراء في ذلك:-يتمدّح عديّ بن نوفل-ويقال قائل ذلك: مطرود
(2)
بن كعب الخزاعي-:
2127 - إسناده ضعيف.
أبو زرعة، هو: أحمد بن حميد الصيدلاني. وعثمان بن عبد الرحمن، هو: الجمحي البصري: ليس بالقوي. التقريب 12/ 2.
رواه الطبراني في الكبير 323،206/ 24 من طريق: المغيرة بن حكيم، عن صفية، به. والحاكم 70/ 4 من طريق: ابن نبيه-كذا-عن صفية، به. وذكره الهيثمي في المجمع 248/ 3،والسيوطي في الكبير 108/ 1 وعزواه للطبراني في الكبير.
(1)
الأزرقي 250/ 2.
(2)
مطرود بن كعب بن عرفطة الخزاعي: شاعر جاهلي فحل، لجأ إلى عبد المطلب بن هاشم لجناية عملها، فحماه وأحسن إليه، فأكثر مدحه، ومدح أهله. أخباره في الإشتقاق لابن دريد ص: 474،والشعر والشعراء ص:282.والبيتان في نسب قريش لمصعب ص:197.
فما النّيل يأتي بالسفين يكبّه
…
بأجود سيبا من عدي بن نوفل
وأنبطتّ بين المشعرين سقاية
…
لحجاج بيت الله أفضل منهل
2128 -
وحدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني مصعب بن عبد الله، قال: أخبرني القدّاح-مولى بني نوفل بن عبد مناف يقال له سعيد بن سالم- قال: أدركت سقاية عديّ هذه يسقى عليها اللبن والعسل. وكان نافع بن جبير ابن مطعم تزوّج بنت عبيد الله
(1)
بن العباس، فولدت له غلاما فسمّاه:
عليا، وكان إذا رآه قال: هذا ابن السقّائين. وكان عبد المطلب منعه أن يحفر، ثمّ أذن له بعد، فقال عدي:
متى يدع مولاي مواليك يكفني
…
متى أدع مولى نوفل غير واحد
متى أدع عوّاما ويأت ابن أمّه
…
حزام، فمولى نوفل غير مفرد
ترى أسدا حولي تجدّ رماحها
…
ويأتوك أفواجا على غير موعد
بني أمّنا في كلّ يوم كريهة
…
ومن نسل شيخ مجده غير مقعد
(2)
قال: وكانت لهم أيضا دار دخلت في المسجد، يقال لها:[دار] بنت قرظة
(3)
.
2129 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد المجيد، عن ابن جريج، قال: أخبرني نافع، قال: فينزل ابن عمر-رضي الله عنهما-من
2128 - أنظر نسب قريش لمصعب ص:197.
2129 -
إسناده حسن.
تقدّم تخريجه برقم (1415).
(1)
اسمها: ميمونة. المحبّر ص:441.
(2)
الأبيات في معجم الشعراء ص:83 - 84،والبيتان الثاني والثالث في نسب قريش لمصعب ص:198.
(3)
الأزرقي 250/ 2.
الصفا حتى إذا جاء باب بني عبّاد سعى حتى ينتهي إلى الزقاق الذي يسلك بين دار ابن أبي حسين، ودار بنت قرظة.
وكانت لهم الدار التي صارت للفضل بن الربيع، التي بين دار أمير المؤمنين، ودار ابن علقمة
(1)
.
وفي دار ابن علقمة حق لآل طلحة بن عبيد الله، كان خاصم فيها ابراهيم بن محمد بن طلحة الذي يقال له/:أسد
(2)
الحجاز. فدار ابن علقمة في أيدي ولده إلى يومنا هذا يحوزونها، ولها باب ومصراعان.
2130 -
حدّثني أبو يحيى بن أبي مسرّة، قال: سمعت بكار بن رباح مولى الأخنس، قال: كنت جالسا على باب دار ابن علقمة في المسعى، ومعنا المشايخ، منهم: محمد بن عباد أبو كنانة وجماعة، فمرّ بنا ابن جريج رائحا إلى الجمعة من داره البيضاء من المروة، فقال أهل المجلس: هذا عبد الملك قد راح إلى الجمعة، انظروا إلى من ردّنا الدهر بعد عمرو بن دينار.
ولبني نوفل دار عدي بن الخيار، كانت عند
(3)
العلم الذي على باب المسجد الذي يسعى منه من أقبل من المروة إلى الصفا، وكانت داخلة في المسجد، وكان العلم قدّامها، فبيعت، وكانت صدقة، فاشترى لهم بثمنها دورا، فهي في أيدي آل عديّ بن الخيار إلى اليوم
(4)
.
ولهم دار أبي الحسين بن عامر بن نوفل، دخلت في المسجد، وكانت صدقة فاشترى لهم بثمنها دورا هي في أيديهم إلى اليوم
(5)
.
2130 - الأخنس، هو ابن شريق.
(1)
الأزرقي 250/ 2.
(2)
تقدّمت ترجمته بعد الخبر (1930).
(3)
كان في الأصل (هنا)(من) فحذفتها.
(5،4) الأزرقي 250/ 2.