المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ذكرقول أهل مكة في السماع والغناء في الأعراس والختانوفي القراءة بالألحان، وفعلهم ذلك في الجاهلية والإسلام - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ٣

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذكرالترغيب في نكاح نساء أهل مكة،ولغتهن وما قيل فيهن من الشعر وتفسير ذلك

- ‌ذكرالتكبير بمكة في أيام العشر وما جاء فيهوالتكبير ليلة الفطر وتفسير ذلك

- ‌ذكرسنة صلاة الكسوف بمكة والأستسقاء

- ‌ذكرقول أهل مكة في المتعة

- ‌ ذكرقول أهل مكة في السماع والغناء في الأعراس والختانوفي القراءة بالألحان، وفعلهم ذلك في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرما كان عليه أهل مكة يلعبون به في الجاهليةوالإسلام ثم تركوه بعد ذلك

- ‌ذكرسنة أهل مكة عند ختم القرآن، والتلبية عند القراءةإذا بلغوا والضّحى حتى يختموا القرآن

- ‌ذكردخول أهل [الذمّة](2)الحرم وما يكره من ذلك

- ‌ذكرالموضع الذي قتل فيه خبيب بن عديّرضي الله عنه-من مكة

- ‌ذكركراهية لقطة الحرم

- ‌ذكربيع الطعام بمكة وكراهيتهوما جاء فيه من التشديد وتفسيره

- ‌ذكرجدّة والتحفظ بها وبما فيها وأنها خزانة مكة

- ‌ذكرتفجر مكة بالأنهار وما يكره من ذلك

- ‌ذكرمنبر مكة، وأول من جعله، وكيف كانوا يخطبون بمكةقبل أن يتخذ المنبر، ومن خطب عليه

- ‌ذكرالتكبير يوم الصدر في المسجد الحرام

- ‌ذكرأن أهل مكة كان يقال لهم أهل الله

- ‌ذكرفضل الموت بمكة

- ‌ذكرمحشر النبي صلى الله عليه وسلم بين أهل مكة والمدينةوشفاعته لهم وتفسير ذلك

- ‌ذكرما خصّ به أهل مكة دون الناس كلهم

- ‌ذكرحد البطحاء والأبطح وموضعهما من مكة

- ‌ذكرالنعي بمكة وأول من نعي بهاوبكي عليه في قديم الزمان

- ‌ ذكرعمل أهل مكة ليلة النصف من شعبانواجتهادهم فيها لفضلها

- ‌ذكرعدد المنارات التي على رؤوس الجبال بمكة

- ‌ذكرمن مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-رضي الله عنهمبمكة قديما وحديثا وتفسير ذلك

- ‌ذكرما كان عليه أهل مكة من القول في قديمالدهر مما لم يتابعهم عليه أحد إلى اليوموتفسير ذلك

- ‌ذكرالسقايا التي بمكة يسقى فيها الماءويشرب الناس منها

- ‌ذكرمن كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا وكتب إليهمن أهل مكة وهو مقيم بها ولم يبرحها

- ‌ذكرفضل المعلاة على المسفلة بمكة

- ‌ ذكرالحمامات بمكة وعددها

- ‌ذكرحدّ من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

- ‌ذكرسيول مكة في الجاهلية

- ‌ذكرسيول وادي مكة في الإسلام

- ‌ذكرالردوم التي ردمت بمكة

- ‌ذكرالوقود بمكة ليلة هلال المحرمفي فجاجها وطرقها وتفسيره

- ‌ذكرالمكنّين والمسمّين من أهل مكة باسم النبي صلى الله عليه وسلم،وكنيته، وأول من سمّي محمدا

- ‌ذكرملحاء أهل مكة وطرائفهم، ومن كان يجد(1)في نفسه منهم، ومزاحهم

- ‌ذكرقيام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة يعظ الناس في خطبهويذكّرهم، وما حفظ عنه في ذلك

- ‌ذكرخطبة يوم سابع الثمان بمكة لتعليمالحاج المناسك والسنة فيها

- ‌ذكرخطبة أبي ذرّ جندب بن جنادة الغفاريرضي الله عنه بمكة، وقيامه بها

- ‌ذكرخطبة عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهالتي كان يخطب بها بمكة في النكاح

- ‌ذكرخطبة عتبة بن أبي سفيان بمكةفي سنة إحدى وأربعين

- ‌ذكرخطبة الحجّاج بن يوسف بمكة

- ‌ذكرخطبة داود بن علي بن عبد الله بن عباسبمكة حين قدمها

- ‌ذكرخطبة أبي حمزة الشاري(1)،المختار بن عوف بمكة

- ‌ذكرخطبة سديف بن ميمون بين يدي داود بن عليوما لقي قبل خروج بني هاشم في دولتهم

- ‌ذكرالبرك التي عمّرت بمكة وتفسير أمرها

- ‌باب جامع(1)من أخبار مكّة في الإسلام

- ‌ذكرمن مات من الولاة بمكة

- ‌ذكرمن ولي مكة من العرب سوى قريشوأحداثهم فيها وأفعالهم وتفسيرها

- ‌ذكرمن ولي مكة من قريش قديما

- ‌ذكرمن ولي قضاء مكة من أهلها من قريش

- ‌ذكرأشراف الموالى من أهل مكة

- ‌ذكرالخلاف بمكة وأول من خلف بمكة

- ‌ذكرلم سمّي يوم التروية بمكة يوم التروية

- ‌ذكرالخطبة بمكة يوم التروية ويوم الصدرإذا وافق ذلك يوم جمعة

- ‌ذكرالطائف وأمرها ونزول ثقيف بهاومبتدأ ذلك وأخبار من أخبارها

- ‌ذكرساحات مكة وأطرافها وأفنيتها ومخارجها

- ‌ذكرأوائل الأشياء التي حدثت بمكة في قديم الدّهرإلى يومنا هذا، وأول من أحدثها وفعلها من الناس

- ‌ذكركراهية كراء بيوت مكة وإجارتهاوبيع رباعها، وما جاء في ذلك وتفسيره

- ‌ذكرما يكره من البناء بمكة بالتربيعوأول من بنى فيها بيتا مربّعا

- ‌ذكرمن رخّص في كراء بيوت مكة وبيع رباعها وشرائهاوالحكم فيها وتفسير ذلك

- ‌ذكرمبتدأ رباع مكة كيف كانت، وأول من أقطعهاوبيان ذلك في الجاهلية والإسلام

- ‌وهذه تسمية رباع قريش

- ‌ذكررباع بني عبد المطلب بن هاشم

- ‌ذكررباع حلفاء بني هاشم

- ‌ذكررباع بني عبد المطلب بن عبد مناف

- ‌ذكررباع حلفاء بني المطلب بن عبد مناف

- ‌ذكررباع بني عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ذكررباع حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف

- ‌ ذكررباع بني نوفل بن عبد مناف

- ‌ذكررباع حلفاء بني نوفل

- ‌ذكررباع بني الحارث بن فهر

- ‌ذكررباع بني أسد بن عبد العزي

- ‌ ذكررباع بني عبد الدار بن قصي

- ‌ذكررباع حلفاء بني عبد الدار بن قصي

- ‌ذكررباع بني زهرة بن كلاب

- ‌ذكررباع حلفاء بني زهرة

- ‌ذكررباع بني تيم بن مرة

- ‌ذكررباع بني مخزوم بن يقظة

- ‌ذكررباع بني عدّي بن كعب

- ‌ذكررباع بني جمح بن عمرو

- ‌ذكررباع بني سهم بن عمرو بن هصيص

- ‌ذكررباع حلفاء بني سهم بن عمرو

- ‌ذكررباع بني عامر بن لؤي

- ‌ ذكرحدود مكة وتهامة

- ‌ذكرمن أخرج مسلما من ظلّ رأسه من حرمالله-تعالى-ما له فيه من الأثم، وتفسير ذلك

- ‌ذكرالزيادة في الدية على من قتلفي الحرم وتفسير ذلك

- ‌ذكرالقاتل يدخل الحرم أنه يأمن فيه، وكيفيصنع به حتى يخرج منه، فيقام عليه الحد

- ‌ذكرما يجوز قطعه وأكله من شجر الحرم

- ‌ذكرمن كره قطع شجر الحرم ومن رخّص فيه

- ‌ذكرتعظيم صيد الحرم، واطعامهالطعام والرفق به وما جاء في ذلك

- ‌ذكرالصيد يدخل به الحرم حيّا ومن قال:

- ‌ذكرمن رخّص في ذلك ومن كان يتخذالحمام المقرقرة(1)وغيرها في بيته، وتفسير ذلك

- ‌ذكركفّارة الصيد الذي يصاببمكة وديته وتفسير ذلك

- ‌ذكرمن كره أن يخرج بشيء من الحرم إلى الحلّأو ينتفع بشيء من الحرم في غيره

- ‌ذكرمن رخص في ذلك

- ‌ذكرما يجوز قتله من الدوابّ في الحرم

الفصل: ‌ ذكرقول أهل مكة في السماع والغناء في الأعراس والختانوفي القراءة بالألحان، وفعلهم ذلك في الجاهلية والإسلام

تسطع ليالي دخلت مكة. قال أبو صالح: فأتيت اسماء-رضي الله عنها فأخبرتها بمقالتهما، فقالت: صدق ابن عباس-رضي الله عنهما-ولدت ابن الزبير-رضي الله عنهما-والله لو سميت رجالا ولدوا منها-يعني: المتعة- قال أبو صالح: فأقبلت ما أمالك نفسي فرحا، وابن الزبير-رضي الله عنهما-على المنبر، حتى قمت على باب المسجد، فقلت ما قالت أسماء رضي الله عنها-فأخذني ابن الزبير-رضي الله عنهما-فضربني مائة سوط وحلق رأسي ولحيتي، وقفّاني إلى الكوفة.

/‌

‌ ذكر

قول أهل مكة في السماع والغناء في الأعراس والختان

وفي القراءة بالألحان، وفعلهم ذلك في الجاهلية والإسلام

1721 -

حدّثنا عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، قال: قال محمد بن إسحاق: فحدّثني محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن الحسن

1721 - إسناده حسن.

محمد بن قيس: مقبول. التقريب 179/ 2.

رواه ابن حبّان من طريق: ابن اسحاق به (موارد الظمآن ص:515).وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 226/ 8 مختصرا. ونسبه للبزّار وقال: رجاله ثقات. وابن حجر في المطالب العالية 18/ 4 ونسبه لاسحاق بن راهوية، من طريق: ابن اسحاق به. ونقل محققه عن البوصيري تحسين إسناده. وذكره السيوطي في الكبير 733/ 1 وعزاه لابن عساكر. والصالحي في سبل الهدى والرشاد 199/ 2 - 200 وقال: رواه ابن اسحاق، وابن راهوية، والبزّار وابن حبّان، وقال الحافظ في الفتح: إسناده حسن متّصل. أه.

ص: 21

ابن محمد بن علي ابن أبي طالب، عن أبيه محمد بن علي، عن جده علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملونه غير مرّتين، كلّ ذلك يحول الله بيني وبين ما أريد، ثم ما هممت بعدها بسوء حتى أكرمني الله-عز وجل -برسالته، فإني قد قلت ليلا لغلام من قريش كان يرعى معي بأعلى مكة: لو أنك أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة فاسمر كما يسمر الشباب، فقال: افعل.

قال: فخرجت أريد ذلك، حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بغرابيل ومزامير، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: هذا فلان بن فلان تزوج فلانة بنت فلان. قال: فجلست أنظر، وضرب الله على أذني، فنمت، فما أيقظني إلا مسّ الشمس، فجئت صاحبي، فقال: ما صنعت؟ قال: قلت: ما صنعت شيئا، ثم أخبرته الخبر، ثم بت ليلة أخرى مثل ذلك، فقال: افعل.

فخرجت حتى جئت مكة، وسمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة، فجلست أنظر، وضرب الله على أذني، فما أيقظني إلا حرّ الشمس، فرجعت إلى صاحبي، فأخبرته الخبر ثم [ما]

(1)

هممت بعدها بسوء حتى أكرمني الله-عز وجل -برسالته.

1722 -

وحدّثني عبد الله بن أحمد، قال: ثنا محمد بن حسين الجمحي، عن موسى بن المغيرة الجمحي قال: ختنني أبي، فدعا عطاء بن أبي رباح، فدخل الوليمة، وثمّ قوم يضربون بالعود ويغنّون. قال: فلما رأوه أمسكوا. فقال عطاء: لا أجلس حتى تعودوا على ما كنتم عليه. قال: فعادوا فجلس فتغدّا.

1722 - محمد بن حسين، وشيخه موسى بن المغيرة، لم أعرفهما.

(1)

سقطت من الأصل، وألحقتها من المراجع.

ص: 22

1723 -

حدّثنا عبد الله بن إسحاق الواسطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: نا شريك، عن جابر، عن عكرمة، قال: إنّ ابن عباس-رضي الله عنهما-ختن ابنا له، فأرسلني فدعوت اللعّابين، فأعطاهم أربعة دراهم.

1724 -

حدّثني عبد الله بن أحمد، قال: ثنا خلف بن سالم-مولى ابن صيفي-قال: ثنا عبد الرحمن بن ابراهيم بن حميد المخزومي، عن عمه عيسى بن عبد الحميد، قال: ختن عطاء ولده فدعاني في وليمته، في دار الأخنس، فلما فرغ الناس، جلس عطاء على منبر فقسم بقية الطعام، ودعا القينان: الغريض وابن سريج، فجعلا يغنيانهم، فقالوا لعطاء: أيهما أحسن غناء؟ فقال: يغنيان حتى أسمع، فأعادا واستمع. فقال: احسنهما الرّقيق الصوت-يعني: ابن سريج.

وكان هذا من فعل أهل مكة ورأيهم استماع الغناء، ويروون فيه أحاديث.

1725 -

حدّثنا محمد بن إسحاق الصّيني، قال: ثنا قبيصة بن عقبة، قال: ثنا سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، قال: قال سعيد بن جبير

1723 - إسناده ضعيف.

جابر، هو: ابن يزيد الجعفي: ضعيف رافضي. التقريب 123/ 1. رواه ابن قتيبة في عيون الأخبار 322/ 1 بإسناده إلى شريك به.

1724 -

خلف بن سالم ومن فوقه لم أعرفهم.

ذكره أبو الفرج في الأغاني 278/ 1 عن حماد، عن أبيه، عن ابراهيم بن المنذر الحزامي، عن عبد الرحمن بن ابراهيم الخزومي، به مطوّلا.

1725 -

الصيني: كذاب، كما في اللسان 67/ 5.

ويريد بأبي العباس: السائب بن فرّوخ الشاعر المكي الأعمى، وبأبي الطفيل: عامر ابن واثلة.

ص: 23

لرجل: ما هذا الذي أحدثتم بعدي؟ قالوا: ما أحدثنا بعدك شيئا. قال: بلا الأعمى-يعني: أبا العباس وأبا الطفيل-يغنونكم بالقرآن.

1726 -

حدّثنا يعقوب بن حميد، قال: ثا أبو تميلة يحيى بن واضح، عن عمر بن أبي زائدة، قال: حدّثتني/امرأة من بني أسد، قالت: مررنا بسعيد بن جبير ونحن نزف عروسا، وهو في المسجد، والمغنية، أو قال: القينة تقول:

لإن افتنتني هيّ بالأمس افتنت

سعيدا فأمسى قد قلا كلّ مسلم

وألقى مفاتيح المساجد واشترى

وصال الغواني بالكتاب المنمنم

فقال سعيد: كذب والله ما يقيني

(1)

.

1727 -

حدّثنا محمد بن إدريس بن عمر، قال: ثنا الحميدي، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن حجير، عن إياس بن معاوية، قال: إنه ذكر الغناء، فقال: هو بمنزلة الريح يدخل في هذه ويخرج من هذه. قال سفيان: يذهب إلى انه لا بأس به.

1728 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا هشام بن سليمان، قال: قال

1726 - في إسناده من لم يسمّ.

1727 -

إسناده حسن.

هشام بن حجير المكي: صدوق له أوهام. التقريب 317/ 2.

1728 -

إسناده حسن.

ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار 322/ 1،وابن عبد ربه في العقد الفريد 7/ 7 من طريق: أبي عاصم، عن ابن جريج، به.

(1)

كذا في الأصل، ولعلّها تصحّفت عن (ما فتنتني).

ص: 24

ابن جريج: قلت لعطاء: القراءة على [ألحان]

(1)

الغناء؟ قال: وما بأس.

قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: كان داود عليه-الصلاة والسلام-يأخذ المعزفة، ثم يضرب بها، ثم يقرأ عليها، تردّ عليه صوته، يريد أن يبكي بذلك ويبكي.

1729 -

حدّثنا عبد الله بن هاشم، قال: ثنا ابن نمير، عن حنظلة، عن عبد الرحمن بن سابط،قال: أبطت عائشة-رضي الله عنها-ذات ليلة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بطأ بك؟ قالت: سمعت رجلا يقرأ، ما سمعت رجلا أحسن قراءة منه. فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم يسمع صوته، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك.

1730 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة أو عمرة، عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-فقال: لقد أوتي هذا من مزامير آل داود.

1729 - إسناده صحيح.

رواه أحمد 165/ 6 من طريق: ابن نمير به. وذكره السيوطي في الكبير 407/ 1 وعزاه لأحمد.

1730 -

إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة 463/ 10،وأحمد 37/ 6،والنسائي 180/ 2 ثلاثتهم من طريق ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.

ورواه ابن سعد 344/ 2 من طريق سفيان، عن الزهري، عن عروة، أو عن عمرة، به.

(1)

سقطت من الأصل، وألحقتها من المرجعين السابقين.

ص: 25

1731 -

حدّثنا محمد بن سليمان، قال: ثنا ابن نمير، عن مالك بن مغول، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه-رضي الله عنه-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم [قال]

(1)

:لقد أوتي الأشعريّ من مزامير آل داود.

1732 -

حدّثنا أحمد بن حميد، عن مبشر بن عبيد الله بن زربي، عن تمام بن نجيح، قال: كانت لعون بن عبد الله جارية تقرأ بألحان. قال: فكنا إذا اجتمعنا عنده أمرها أن تقرأ، فنبكي وتبكي.

1733 -

حدّثنا أبو زرعة الجرجاني، قال: ثنا عبد الرحمن بن المتوكل الناجي، قال: ثنا صالح الناجي، عن ابن جريج، عن الزهري، في قوله تعالى {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ}

(2)

قال: الصوت الحسن.

1731 - إسناده ضعيف.

شيخ المصنّف ضعيف على ما في التقريب 167/ 2.وللحديث طرق صحيحة. فقد رواه ابن أبي شيبة 463/ 10،وابن سعد 344/ 2،ومسلم 80/ 6 ثلاثتهم من طريق: عبد الله بن نمير، به. ورواه أحمد 259/ 5،والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف 91/ 2) والبيهقي 230/ 10 ثلاثتهم من طريق: مالك بن مغول به.

1732 -

إسناده ضعيف.

مبشر بن عبد الله، لم أقف عليه. وتمام بن نجيح الدمشقي: ضعيف. التقريب 113/ 1.وعون بن عبد الله، هو: ابن عتبة بن مسعود الكوفي: ثقة عابد.

رواه أبو نعيم في الحلية 264/ 4 من طريق: سعيد بن زربي عن ثابت البناني، قال: فذكره بنحوه. والذهبي في السير 105/ 5 من طريق: أبي نعيم.

1733 -

في إسناده من هو مسكوت عنه.

أبو زرعة الجرجاني، هو: أحمد بن حميد الصيدلاني. وصالح الناجي ذكره البخاري في الكبير 292/ 4 وسكت عنه. وعبد الرحمن بن المتوكل الناجي لم أقف عليه.

رواه البخاري في التاريخ الكبير 292/ 4 من طريق: أبي عاصم، عن صالح الناجي، به.

(1)

سقطت من الأصل.

(2)

سورة فاطر (1).

ص: 26

1734 -

حدّثنا أبو معبد، عن ابن شهاب {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ}

(1)

قال: حسن الصوت.

1735 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، قال، قال ابن الزبير: وأيّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه يتغنّى بالنصب. قال سفيان: قال: هشام: قال لي ابن المنكدر: لم يحدّث سفهاء أهل المدينة بكذا وبكذا؟ -يعني: بهذا-.

1736 -

حدّثني أبو زرعة الجرجاني، قال: ثنا رفيع بن سلمة، وشباب العصفري، وأبو حاتم، وأبو زيد، قالوا: ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، قال:

حدّثني رؤبة بن العجّاج، عن أبيه العجّاج بن رؤبة، قال: قلت لأبي هريرة رضي الله عنه-يا أبا هريرة هل ترى بهذا بأسا:

1734 - هذا الإسناد موصول بالذي قبله، وليس معلقا. وأبو معبد، هو: البصري كما سيأتي في الأثر (2046) ولم أقف عليه.

1735 -

إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق 5/ 11 - 6 من طريق: معمر، عن هشام، به، بنحوه. والنصب: غناء الركبان. تاج العروس 486/ 1.

1736 -

إسناده ضعيف.

أبو زرعة الجرجاني، هو: أحمد بن حميد الصيدلاني. ورفيع بن سلمة لم أقف عليه. وشباب العصفري: هو خليفة بن خياط.وأبو حاتم هو: سهل بن محمد البصري النحوي المقرئ.

وأبو زيد، هو: حمّاد بن دليل. ورؤبة بن العجاج: ليّن الحديث. كما في التقريب 253/ 1.

رواه ابن عدي في الكامل 1040/ 3 من طريق: أبي حاتم، عن أبي عبيدة، به.-

(1)

سورة فاطر (1).

ص: 27

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال تكني وخيال تكتما

قامت ترينا رهبة أن تصرما

ساقا بخنداة وكعبا أدرما

/فقال: قد كان يحدى بمثل هذا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهى.

1737 -

حدّثني أبو زرعة، قال: حدّثني رفيع، قال: حدّثني هشام بن محمد، قال: حدّثني أبو مسكين، عن عمير بن سعيد، قال: إنه رأى معبدا وهو غلام صغير، قد شدّ إزاره زمن مسلم بن عقبة المرّي، وهو أول من

1737 - إسناده متروك.

هشام بن محمد، هو ابن الكلبي. ومعبد، هو: ابن وهب، وقيل: ابن قطن. وقيل: بل هو مولى بن قطن المخزومي-وقيل في اسمه ونسبه غير ذلك-وهو من أشهر من عرف بالغناء في العهد الأموي. نشأ في المدينة راعيا للغنم، وربما اشتغل لمواليه بالتجارة. مات في دمشق في أواخر العهد الأموي. أنظر أخباره في الأغاني 36/ 1 - 37.

وأنظر هذا الخبر في العقد الفريد 26/ 7.والثقيل: لحن من ألحان الغناء المعروفة عندهم.

وجميلة: مولاة بهز، (وبهز: بطن من سليم) فيقال لها: جميلة السلمية. زوجها مولى لبني الحارث بن الخزرج، فقيل لها أيضا: مولاة الأنصار. وهي من أشهر المغنيات في المدينة في ذلك الزمن، بل أخذ عنها كبار المغنّين يومذاك ألحانهم. أنظر أخبارها في الأغاني 186/ 8 - 236.

ص: 28

تغنّى، فضيق على من كان قبله من مغني المدينة، فغني الثقيل، وكان أخذ الغناء عن جميلة-قينة كانت بالمدينة-قال: وابنه كردم بن معبد الذي غنى:

رأيت زهيرا تحت كلكل خالد

فأقبلت اسعى كالعجول أبادر

(1)

وكان ابن سريج

(2)

واسمه: عبيد، وكان يكنى أبا يحيى من أحسن الناس غناء. وكان مرتجلا يوقع بقضيبه، وكان منقطعا إلى ابن

(3)

جعفر لازما له وهو الذي غنّى:

تقرّبني الشّهباء نحو ابن جعفر

سواء عليها ليلها ونهارها

(4)

(1)

قائل هذا البيت، هو: ورقاء بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي. وزهير أبوه كان سيد عبس، وأحد سادات العرب المشهورين في الجاهلية. وكان يسوم هوازن الخسف. وكانت هوازن تعطيه الإتاوة كل عام في سوق عكاظ،وفي أنفسهم منه غيظ شديد، حتى استطاع أحد زعمائهم وهو: خالد بن جعفر بن كلاب العامري تخليص قومه من ظلم زهير، حيث دعا قومه لقتله، فأجابوه، فخرجوا إليه، فاقتتلوا قتالا شديدا، والتقى خالد وزهير طويلا ثم تعانقا، فسقطا على الأرض، وشد ورقاء بن زهير على خالد فضربه بسيفه، فلم يصنع شيئا لأن خالدا ظاهر بين درعين، وحمل ابن امرأة خالد على زهير فقتله، وهو وخالد يعتركان، فثار خالد عنه، وعادت هوازن إلى منزلها، وحمل بنو زهير أباهم إلى بلادهم. وفي ذلك الموقف قال ورقاء هذا الشعر.

ومعنى قوله (كلكل خالد) أي: صدر خالد. والعجول: هي المرأة الواله الثكلى التي فقدت ولدها. اللسان 427/ 12.

وبعد هذا البيت يقول ورقاء:

إلى بطلين يعتّران كلاهما يريد رياش السيف والسيف نادر

فشلّت يميني يوم أضرب خالدا ويمنعه مني الحديد المظاهر وأنظر تفاصيل ذلك في الكامل لابن الأثير 337/ 1 - 338.

(2)

كان مولى لبني نوفل بن عبد مناف، وممّن عرف بالغناء بمكة، ومهر فيه. غنّى في زمن عثمان، وتوفي في خلافة هشام بن عبد الملك مجذوما. أخباره في الأغاني 248/ 1 - 323.

(3)

عبد الله بن جعفر بن عبد المطلب بن هاشم. تقدّم مرارا، وهو من أجواد العرب المعدودين، وسادات بني هاشم المشهورين. أخباره في تهذيب ابن عساكر 328/ 7 - 347.وأنظر الأغاني 249/ 1.

(4)

البيت ذكره المبرّد في الكامل 646/ 2،ونسبه لقيس بن عبد الله الرقيّات، ولم أجده في ديوانه.

ص: 29

وكان صديقا لحمزة بن عبد الله بن الزبير، وهو: ابن العوام، وهو الذي غنّى:

حمزة المبتاع بالمال النّدى

ويرى في بيعه أن قد غبن

(1)

وقال رجل لابن سريج: كلّم لي حمزة يسلفني ألف دينار، فكلمه، قال: فأعطاه ألفا للرجل، وأعطى ابن سريج ألفا أخرى هبة له.

قال: وأعطى الأحوص الشاعر مائة دينار على أن يغني أشعاره ففعل.

ثم إن ابن أبي عتيق

(2)

خرج إلى مكة، فانحدر معه ابن سريج إلى المدينة، فأسمعوه غناء معبد، فقالوا: ما تقول؟ قال: ان عاش كان مغني بلاده

(3)

.

1738 -

حدّثني أبو زرعة، قال: حدّثني رفيع، قال: حدّثني هشام، قال: قال أبو مسكين: وكان الغريض مولى للعبلات من بني عبد شمس، للثريّا واخواتها بنات علي بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس. قال: وكان خادما لابن سريج، فأخذ عنه الغناء، فلما رأى ابن

1738 - إسناده متروك.

هشام، هو: ابن محمد الكلبي.

والغريض: لقب لقّب به عبد الملك، مولى العبلات، وكان مولّدا من مولّدي البربر، من المغنيين المشهورين في صدر الإسلام.

أنظر الأغاني 359/ 2،والكامل 597/ 2.والعبلات سيأتي التعريف بهم بعد الخبر (2114).

وهذا الخبر رواه أبو الفرج في الأغاني 359/ 2 - 356 عن هشام الكلبي، به بنحوه.

(1)

ذكر هذا البيت مصعب الزبيري ص:240،والزبير بن بكّار في جمهرة نسب قريش ص:39 وذكر بعده ستة أبيات. والمبرّد في الكامل 646/ 2.وأبو الفرج في الأغاني 357،350/ 3،وكلّهم نسبوه لموسى بن يسار، الذي يقال له: موسى شهوات.

(2)

هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق. تقدّم مرارا.

(3)

ذكره أبو الفرج في الأغاني 39/ 1 ونسبه لابن الكلبي، عن أبيه، بنحوه.

ص: 30

سريج ظرفه، حسده، فطرده. قال: فأتى مولياته فشكى ذلك إليهن، فقلن له: هل لك أن تنوح بالمراثي؟ قال: نعم. قال فأسمعنه المراثي، فغنّى عليها، فغناؤه يشبه المراثي.

قال أبو مسكين: فحدّثني أبو قبيل-مولى لأهل الغريض-انه شهده في جنازة بعض أهله، قال: فأمروه بالغناء، فقال: هو ابن الفاعلة. فقال مولاه: أنت والله ابن الفاعلة. قال: أكذاك؟ قال: نعم. قال: فأنت والله أعلم. قال: فغنى صوتا قد كانت الجن نهته عنه وهو قوله:

ويشرب لون الرّازقيّ بياضه

إذا زعفران خالط المسك رادعه

قال: فوثب عليه-والله-ونحن ننظر فمات

(1)

.

1739 -

وحدّثني حسن بن حسين الأزدي، قال: ثنا محمد بن سهل، قال: ثنا هشام بن الكلبي، عن محرز بن جعفر، عن [عمرو]

(2)

بن أمية الضمري.

قال ابن [سهل]

(3)

،وذكره الواقدي أيضا، قال: كانت قريش إنما تغنّي ويغنّى لها النّصب، نصب الأعراب لا تعرف غير ذلك، حتى قدم النضر بن الحارث

(4)

وافدا على كسرى، فمر على الحيرة فتعلم ضرب

1739 - إسناده متروك.

(1)

الأغاني 401/ 2 من طريق: هشام الكلبي به.

والرازرقي: يطلق على ثياب الكتان البيض، وقيل بل الرازرقي. الكتان نفسه. اللسان 116/ 10.

(2)

في الأصل (عمر) وهو خطأ.

(3)

في الأصل (سهيل).

(4)

النضر بن الحارث بن علقمة، من بني عبد الدار، من قريش، صاحب لواء المشركين ببدر، كان من شجعان قريش، وله اطلاع على كتب الفرس وغيرهم، وهو أول من غنّى على العود بألحان الفرس. وكان أحد المعارضين للنبي صلى الله عليه وسلم أسره المسلمون في بدر، ثم قتلوه بعد انصرافهم من الواقعة.-

ص: 31

البربط

(1)

،وغنّى العباد، فعلّم أهل مكة/وفيه نزلت:{وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}

(2)

.

1740 -

حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: ثنا أحمد بن محمد، قال:

ثنا عبد الجبار بن الورد، قال: سمعت ابن أبي مليكة، يقول: قالت عائشة رضي الله عنها:بينا أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالسان في البيت، استأذنت علينا امرأة كانت تغنّي، فلم تزل بها عائشة-رضي الله عنها-حتى غنّت، فلما غنّت استأذن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-فلما استأذن عمر ألقت المغنية ما كان في يدها وخرجت واستأخرت عائشة-رضي الله عنها-عن مجلسها، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك، فقال: بأبي وأمي، مما تضحك؟ فأخبره ما صنعت القينة وعائشة-رضي الله عنها-فقال عمر رضي الله عنه:وأما والله لا، الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن يخشى يا عائشة.

1740 - إسناده حسن.

أحمد بن محمد، هو: أبو الوليد الأزرقي. وعبد الجبار بن الورد: صدوق يهم. التقريب 466/ 1.

أنظر طبقات فحول الشعراء 255/ 1.وجمهرة أنساب العرب ص:126. المنمّق ص:484. الكامل لابن الأثير 49/ 2.

(1)

هو: العود، وهو من ملاهي العجم. اللسان 258/ 7.

(2)

سورة لقمان (6).

ص: 32