الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمُبَالَغَةُ فِي ضَرْبِ الْعَبِيدِ
(م حم)، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي بِالسَّوْطِ ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ خَلْفِي: " اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ " ، فَلَمْ أَفْهَمْ الصَّوْتَ مِنْ الْغَضَبِ ، فَلَمَّا دَنَا مِنِّي ، إِذَا هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: " اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ ")(1)(فَسَقَطَ السَّوْطُ مِنْ يَدِي مِنْ هَيْبَتِهِ)(2)(فَقَالَ: " اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ اللهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَى هَذَا الْغُلَامِ ")(3)(فَقُلْتُ: هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ فَقَالَ: " أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ ، لَمَسَّتْكَ النَّارُ ")(4)(فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَضْرِبَ مَمْلُوكًا أَبَدًا)(5).
(1)(م) 34 - (1659)
(2)
(م)(1659)
(3)
(م) 34 - (1659) ، (ت) 1948 ، (حم) 22404
(4)
(م) 35 - (1659) ، (د) 5159
(5)
(حم) 17128 ، (م) 34 - (1659)
(ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَعَدَ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي مَمْلُوكِينَ (1) يَكْذِبُونَنِي (2) وَيَخُونُونَنِي (3) وَيَعْصُونَنِي (4) وَأَشْتُمُهُمْ ، وَأَضْرِبُهُمْ، فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ (5)؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يُحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَبُوكَ، وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ، فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ، كَانَ كَفَافًا ، لَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ (6) وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ، كَانَ فَضْلًا لَكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمْ، اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلُ (7) "، قَالَتْ: فَتَنَحَّى الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَهْتِفُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ، وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ؟} (8) "، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَجِدُ لِي وَلِهَؤُلَاءِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ مُفَارَقَتِهِمْ، أُشْهِدُكُمْ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ. (9)
(1) أي: عبيد.
(2)
أَيْ: يَكْذِبُونَ فِي إِخْبَارِهِمْ لِي. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 498)
(3)
أَيْ: فِي مَالِي. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 498)
(4)
أَيْ: فِي أَمْرِي وَنَهْيِي. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 498)
(5)
أَيْ: كَيْفَ يَكُونُ حَالِي مِنْ أَجْلِهِمْ وَبِسَبَبِهِمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى. تحفة (7/ 498)
(6)
أَيْ: لَيْسَ لَك فِيهِ ثَوَابٌ وَلَا عَلَيْك فِيهِ عِقَابٌ. تحفة (ج 7 / ص 498)
(7)
أَيْ: أُخِذَ بِمِثْلِهِ لِأَجْلِهِمْ الزِّيَادَةُ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 498)
(8)
[الأنبياء/47]
(9)
(ت) 3165 ، (حم) 26444 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 8039 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2290
(خد)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ ضَرَبَ بِسَوْطٍ ظُلْمًا ، اقْتُصَّ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1)
(1)(خد) 186 ، (هق) 15783 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6374 ، وصحيح الأدب المفرد: 137
(خد)، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنها قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَضْرِبُ عَبْدًا لَهُ ظُلْمًا ، إِلَّا أُقِيدَ مِنْهُ (1) يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2)
(1) أي: اقْتُصَّ مِنْهُ.
(2)
(خد) 181 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6376 ، الصَّحِيحَة: 2352
(حم) ، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ مِنْ خَيْبَرَ وَمَعَهُ غُلَامَانِ "، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْدِمْنَا (1) فَقَالَ: " خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ "، فَقَالَ: خِرْ لِي، قَالَ:" خُذْ هَذَا وَلَا تَضْرِبْهُ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ يُصَلِّي مَقْبَلَنَا مِنْ خَيْبَرَ ، وَإِنِّي قَدْ نَهَيْتُ عَنْ ضَرْبِ أَهْلِ الصَلَاةِ وَأَعْطَى أَبَا ذَرٍّ رضي الله عنه الْغُلَامَ الْآخَرَ، فَقَالَ: اسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا فَعَلَ الْغُلَامُ الَّذِي أَعْطَيْتُكَ؟ "، قَالَ: أَمَرْتَنِي أَنْ أَسْتَوْصِيَ بِهِ خَيْرًا ، فَأَعْتَقْتُهُ. (2)
(1) أَيْ: أعطِنا خادمًا.
(2)
(حم) 22281 ، (خد) 163 ، (طب) 8057 ، (هب) 2542 ، صَحِيح الْجَامِع: 860 ، الصَّحِيحَة: 1428 ، 2379