المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصايا النبي صلى الله عليه وسلم - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٩

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌مَا يَكُونُ فِيهِ الْإِسْبَال

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ لُبْسُ ثِيَابِ الشُّهْرَةِ

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ مَحَبَّةُ وَقُوفِ النَّاسِ احْتِرَامًا

- ‌عِلَاجُ الْكِبْر

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ سُوءُ الظَّنّ

- ‌عِلَاجُ سُوءِ الظَّنّ

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْبُغْض

- ‌بُغْضُ الزَّوْجَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْعُجْب

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الظُّلْم

- ‌حَقِيقَةُ الظُّلْم

- ‌حُكْمُ الظُّلْم

- ‌الْإعَانَةُ عَلَى الظُّلْمِ

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْبُخْل

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْحِرْص

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ التَّقَعُّرُ وَالتَّكَلُّفُ فِي الْكَلَام

- ‌الشِّعْر

- ‌حُكْمُ الشِّعْر

- ‌أَقْسَامُ الشِّعْر

- ‌الشِّعْرُ النَّزِيهُ فِي الْأَخْلَاقِ الْأَصِيلَةِ وَمَدْحِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْمُبَالَغَة فِي الشِّعْر

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْكَذِب

- ‌حُكْمُ الْكَذِب

- ‌أَقْسَامُ الْكَذِب

- ‌الْكَذِبُ عَلَى الله

- ‌الْكَذِبُ عَلَى الرَّسُول صلى الله عليه وسلم

- ‌الْكَذِبُ عَلَى النَّاس

- ‌الْكَذِبُ فِي الْحَدِيث

- ‌قَوْلُ الزُّور

- ‌الْكَذِبُ فِي الْمُزَاح

- ‌الرُّخْصَةُ فِي الْكَذِب

- ‌الْكَذِبُ لِإِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْن

- ‌الْكَذِبُ فِي الْحَرْب

- ‌الْكَذِبُ بَيْنَ الزَّوْجِين

- ‌مَا يَكْثُرُ تَدَاوُلُهُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ مِنْ وَصْفِ بَعْضِ الْأَشْيَاء

- ‌جَوازُ تَسْمِيةِ الْحَيَوَان

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْغِيبَة

- ‌حَقِيقَةُ الْغِيبَة

- ‌ذَمُّ الْغِيبَة

- ‌حُكْمُ الْغِيبَة

- ‌الْأَعْذَارُ الْمُرَخِّصَةُ لِلْغِيبَة

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ التَّظَلُّم

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ الِاسْتِفْتَاء

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ الِاسْتِعَانَةُ عَلَى تَغْيِيرِ الْمُنْكَر

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ التَّحْذِير

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ الشُّهْرَةُ وَاللَّقَبُ بِالْعَيْبِ كَالْأَعْرَج

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ النَّمِيمَة

- ‌حَقِيقَةُ النَّمِيمَة

- ‌ذَمُّ النَّمِيمَة

- ‌حُكْمُ النَّمِيمَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ السُّخْرِيَةُ وَالِاسْتِهْزَاء

- ‌حُكْمُ السُّخْرِيَةِ وَالِاسْتِهْزَاء

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ اللَّعْن

- ‌حُكْمُ اللَّعْن

- ‌لَعْنُ الْمُسْلِم

- ‌لَعْنُ الْحَيَوَان

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْفُحْشُ وَالسَّبّ

- ‌سَبُّ الْحَاكِم الْمُسْلِم

- ‌سَبُّ الدَّهْر

- ‌سَبُّ الْأَمْوَات

- ‌سَبُّ الدِّيك

- ‌سَبُّ الرِّيح

- ‌سَبُّ الشَّيْطَان

- ‌سَبُّ الْحُمَّى

- ‌سَبُّ آلِهَةِ الْمُشْرِكِين

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمَدْح

- ‌مَدْحُ الْمُسْلِمِ لِسُمُوِّ مَكَانه

- ‌مَدْحُ الْمُسْلِمِ لِلْوِقَايَةِ مِنْ شَرّه

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ فُضُولُ الْكَلَام

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمِرَاءُ وَالْجِدَال

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ العَجَلَة

- ‌مَا تُسْتَحَب لَهُ العَجَلَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْخُصُومَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمِزَاح الْمُحَرَّم

- ‌مِزَاحُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ إِفْشَاءُ السِّرّ

- ‌حُكْمُ إِفْشَاءِ السِّرّ

- ‌إِفْشَاءُ أَسْرَارِ الزَّوْجِيَّة

- ‌تَحَدُّثُ الْإِنْسَانِ عَنْ مَعْصِيَتِه

- ‌إِفْشَاءُ سِرِّ الْمَجَالِس

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْإِسْرَاف

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَةُ الْغَنِيّ

- ‌مِنْ اَلْأَخْلَاق اَلذَّمِيمَة اَلْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌حُكْمُ الْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌هَجْر وَمُقَاطَعَة اَلْمُسْلِم

- ‌الْهَجْرُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّام

- ‌عِلَاجُ اَلْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌هَجْرُ الْمُجَاهِر بِالْمَعَاصِي

- ‌هَجْرُ الْكَافِر

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ كَوْنُ الْمَرْءِ ذُو وَجْهَينِ

- ‌اِسْتِخْدَامُ السَّمْعِ بِمَا يَحْرُم

- ‌سَمَاعُ الْمُوسِيقَى

- ‌الْمَعَازِفُ الْمُبَاحَة

- ‌الدُّفّ

- ‌ضَرْبُ الدُّفِّ فِي غَيْرِ النِّكَاح

- ‌الْمَعَازِفُ الْمُحَرَّمَة

- ‌مِنْ اَلْأَخْلَاق اَلذَّمِيمَة الْغِنَاء

- ‌اِسْتِخْدَامُ الْبَصَرِ فِيمَا يَحْرُم

- ‌النَّظَرُ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌نَظْرَةُ الْفَجْأَةِ إِلَى الْمَرْأَة الْأَجْنَبِيَّة

- ‌نَظَرُ الْمَجْبُوبِ وَالْخَصِيِّ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌نَظَرُ الْعَبْدِ إِلَى سَيِّدَتِه

- ‌عَوْرَةُ الْمَرْأَةِ أَمَامَ الْمَحَارِم

- ‌عَوْرَةُ الْمَرْأَةِ أَمَامَ الْأَجَانِب

- ‌عَوْرَةُ الْأَمَةِ أَمَامَ الْأَجَانِب

- ‌اَلرُّخْصَةُ فِي النَّظَرِ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌النَّظَرُ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ عِنْدِ إِرَادَةِ النِّكَاح

- ‌النَّظَرُ إِلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْأَجْنَبِيَّةِ عِنْد تَحَمُّلِ اَلشَّهَادَة

- ‌نَظَرُ اَلْمَرْأَةِ إِلَى الرَّجُل

- ‌نَظَرُ النِّسَاءِ إِلَى لَعِبِ الرِّجَال

- ‌النَّظَرُ إِلَى الْعَوْرَة

- ‌وُجُوبُ سَتْرِ العَوْرَة

- ‌سَتْرُ الْعَوْرَةِ فِي الْخَلْوَة

- ‌نَظَرُ اَلزَّوْجَين إِلَى عَوْرَتِهِمَا

- ‌النَّظَرُ إِلَى بَيْتِ الْغَيْرِ بِدُونِ اِسْتِئْذَان

- ‌اِسْتِخْدَامُ الْيَدِ فِيمَا يَحْرُم

- ‌مُصَافَحَةُ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌ضَرْبُ الْوَجْهِ بِالْيَدِ

- ‌الْمُبَالَغَةُ فِي ضَرْبِ الْعَبِيدِ

- ‌اِسْتِخْدَامُ الْيَدِ فِي إِشْهَارِ السِّلَاحِ فِي وَجْهِ الْمُسْلِم

- ‌اللَّهْوُ وَاللَّعِب

- ‌مَا يَجُوزُ مِنْ اللَّهْوِ وَاللَّعِب

- ‌اللَّعِبُ بِمَا فِيهِ مَصْلَحَةٌ بِلَا مَضَرَّة

- ‌اللَّعِبُ بِآلَةِ الْحَرْب

- ‌اللَّعِبُ بِمَا فِيهِ مَصْلَحَةٌ شَرْعِيَّة

- ‌مُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ أَهْلَه

- ‌مَا يَحْرُمُ مِنْ اللَّهْوِ وَاللَّعِب

- ‌الْأَخْلَاق الْحَمِيدَة

- ‌وَصَايَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ الصِّدْق

- ‌الصِّدْقُ مَعَ اللهِ تَعَالَى

- ‌الصِّدْقُ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاء

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ حُسْنُ الْخُلُق

الفصل: ‌وصايا النبي صلى الله عليه وسلم

‌الْأَخْلَاق الْحَمِيدَة

‌وَصَايَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

(حم)، عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ: قَالَ: " لَا تُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا، وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ ، وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَا تَتْرُكَنَّ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا، فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ (1) وَلَا تَشْرَبَنَّ خَمْرًا، فَإِنَّهُ رَأسُ كُلِّ فَاحِشَةٍ، وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ، فَإِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ اللهِ عز وجل وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنْ الزَّحْفِ ، وَإِنْ هَلَكَ النَّاسُ، وَإِذَا أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ (2) وَأَنْتَ فِيهِمْ ، فَاثْبُتْ، وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ (3) وَلَا تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَبًا (4) وَأَخِفْهُمْ فِي اللهِ "(5)

(1) أي أن لكل أحد من الله عهداً بالحفظ والكلاءة ، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة ، أو فعل ما حرم عليه ، أو خالف ما أمر به ، خذلته ذمة الله ، " النهاية.

(2)

المُوتان: الْمَوْت الْكَثِير الْوُقُوع بسبب وباء.

(3)

أَيْ: من مالك ، والطَّوْل: هو الفَضْل.

(4)

فِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِمَنْ كَانَ لَهُ عِيَالٌ أَنْ يُخَوِّفَهُمْ وَيُحَذِّرَهُمْ الْوُقُوعَ فِيمَا لَا يَلِيقُ، وَلَا يُكْثِرُ تَأنِيسَهُمْ وَمُدَاعَبَتَهُمْ، فَيُفْضِي ذَلِكَ إلَى الِاسْتِخْفَافِ بِهِ ، وَيَكُونُ سَبَبًا لِتَرْكِهِمْ لِلْآدَابِ الْمُسْتَحْسَنَةِ ، وَتَخَلُّقِهِمْ بِالْأَخْلَاقِ السَّيِّئَةِ. نيل الأوطار (10/ 203)

(5)

(حم) 22128 ، (طب) ج 20/ ص 83 ح 156 ، وصححه الألباني في الإرواء: 2026 ، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 570

ص: 464

(خد)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ:" أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتِسْعٍ: لَا تُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا ، وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ، وَلَا تَتْرُكَنَّ الصّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ مُتَعَمِّدًا، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ، وَلَا تَشْرَبَنَّ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ دُنْيَاكَ ، فَاخْرُجْ لَهُمَا، وَلَا تُنَازِعَنَّ وُلاةَ الْأَمْرِ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّكَ أَنْتَ (1) وَلَا تَفْرُرْ مِنَ الزَّحْفِ ، وَإِنْ هَلَكْتَ وَفَرَّ أَصْحَابُكَ، وَأَنْفِقْ مِنْ طَوْلِكَ عَلَى أَهْلِكَ، وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ، وَأَخِفْهُمْ فِي اللهِ عز وجل "(2)

(1) أي: وحدك على الحق.

(2)

(خد) 18 ، (جة) 4034 ،صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 14 ،الإرواء تحت حديث: 2026

ص: 465

(حب)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، " فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَحْدَهُ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي ، قَالَ:" أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، فَإِنَّهُ رَأسُ الأَمْرِ كُلِّهِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ:" عَلَيْكَ بِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ وَذِكْرِ اللهِ، فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ فِي الْأَرْضِ، وَذُخْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي ، قَالَ:" إِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ، فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ، وَيَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ:" عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ، فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ:" أَحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَجَالِسْهُمْ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ:" انْظُرْ إِلَى مَنْ تَحْتَكَ ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ فَوْقَكَ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تُزْدَرَى نِعْمَةُ اللهِ عِنْدَكَ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ:" قُلِ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا "(1)

(1)(حب) 361 ، (هب) 4646 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2233 ، 2869

ص: 466

(حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:" أَمَرَنِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي ، وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ "(1)

(1)(حم) 21453 ، (طب) 1648 ، (هق) 19973 ، انظر الصَّحِيحَة: 2166 صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:811 ، 2525

ص: 467

(حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَوْصِنِي ، قَالَ:" أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ ، فَإِنَّهُ رَأسُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ ، فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْإِسْلَامِ (1) وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّهُ رَوْحُكَ (2) فِي السَّمَاءِ ، وَذِكْرُكَ فِي الْأَرْضِ (3) "(4)

(1) قال في فيض القدير (ج 3 / ص 97): إن الرُّهبان وإن تخلَّوا عن الدنيا وزهدوا فيها ، فلا تَخَلِّي ولا زُهدَ أفضلَ من بَذْلِ النفس في سبيل الله ، فكما أن الرهبانية أفضل عمل أولئك ، فالجهادُ أفضلُ عَمَلِنا.

(2)

أَيْ: راحتك. فيض القدير - (ج 3 / ص 97)

(3)

أَيْ: بإجراء اللهِ ألسنة الخلائق بالثناء الحَسَنِ عليك. فيض القدير (3/ 97)

(4)

(حم) 11791 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2543 ، الصَّحِيحَة: 555

ص: 468

(ت جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ يَأخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ؟ ، أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟ "، فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، " فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ: اتَّقِ الْمَحَارِمَ ، تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وفي رواية:(كُنْ وَرِعًا ، تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ)(1) وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ ، تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وفي رواية:(وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ)(2) وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ ، تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وفي رواية:(وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا)(3) وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ (4) " (5)

(1)(جة) 4217

(2)

(جة) 4217

(3)

(جة) 4217

(4)

إذا كانت كثرة الضحك تميت القلب، فإن كثرة الخوف والبكاء من خشية الله تحيي القلب. ع

(5)

(ت) 2305 ، (جة) 4217 ، (حم) 8081 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4580 الصَّحِيحَة: 930

ص: 469

(جة حم طس)، وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ)(1)(عِظْنِي وَأَوْجِزْ)(2)(قَالَ: " إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ)(3)(كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ)(4)(وَلَا تَكَلَّمْ بِكَلَامٍ تَعْتَذِرُ مِنْهُ غَدًا)(5)(وَأَجْمِعْ الْيَأسَ)(6)(مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ)(7)(تَعِشْ غَنِيًّا ")(8)

(1)(جة) 4171

(2)

(حم) 23545 ، (جة) 4171 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 742 ، الصَّحِيحَة: 401

(3)

(جة) 4171 ، (حم) 23545

(4)

(طس) 4427 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3776 ، الصَّحِيحَة: 1914

(5)

(حم) 23545 ، (جة) 4171

(6)

(جة) 4171 ، (حم) 23545

(7)

(حم) 23545 ، (جة) 4171

(8)

(طس) 4427

ص: 470

(فر)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اذْكُرِ الْمَوْتَ فِي صَلاتِكَ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إذَا ذَكَرَ الْمَوْتَ فِي صَلَاتِهِ لَحَرِيٌّ (1) أَنْ يُحْسِنَ صَلَاتَهُ ، وَصَلِّ صَلَاةَ رَجُلٍ لَا يَظُنُّ أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاةً غَيْرَهَا، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ أَمْرٍ يُعْتَذَرُ مِنْهُ "(2)

(1)(حَرِيٌّ): جدير وخليق.

(2)

أخرجه الديلمي (1/ 431، رقم 1755)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 849 ، الصَّحِيحَة: 2839

ص: 471

(س د حم)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ:(" أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي)(1)(فَقَالَ: يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ")(2)(فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَنَا أُحِبُّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ ، لَا تَدَعَنَّ أَنْ تَقُولَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ ، وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ")(3)

(1)(س) 1303

(2)

(د) 1522

(3)

(حم) 22172 ، (د) 1522 ، (س) 1303 ، صَحِيح الْجَامِع: 7969، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1596

ص: 472

(ابن نصر)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ:" بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْمٍ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي قَالَ: " اعْبُدِ اللهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وأَفْشِ السَّلَامَ (1) وَابْذُلِ الطَّعَامَ، وَاسْتَحِيِ مِنَ اللهِ اسْتِحْيَاءَكَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِكَ، وَإِذَا أَسَأتَ فَأَحْسِنْ، وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَكَ مَا اسْتَطَعْتَ "(2)

(1) أَيْ: أَظْهِرْهُ بِرَفْعِ الصوت، أو بإشاعته ، بأن تُسَلِّمَ على كُلِّ من تراه.

(2)

أخرجه ابن نصر المروزي في "الإيمان "(ق 226/ 1)، والبزار (2172 - كشف الأستار)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 951 ، الصَّحِيحَة: 3559

ص: 473

(الزهد)، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ رَجَلٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي ، قَالَ:" أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِي مِنَ اللهِ كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مِنْ قَوْمِكَ "(1)

(1) أحمد في الزهد (ص46) ، (هب) 7738 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2541 ، الصَّحِيحَة: 741

ص: 474

(الضياء)، وَعَنْ أُسَامَةَ بْنَ شَرِيكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا كَرِهْتَ أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ ، فلَا تَفْعَلْهُ إِذَا خَلَوْتَ "(1)

(1) ابن حبان في " روضة العقلاء "(ص 12 - 13) ، والضياء في " المختارة "(1/ 449)، انظر الصَّحِيحَة: 1055

ص: 475

(ش)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي ، قَالَ:" اعْبُدْ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنْ الْمَوْتَى ، وَاذْكُرْ اللهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ، وَإِذَا عَمِلْتَ السَّيِّئَةَ ، فَاعْمَلْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً ، السِّرُّ بِالسِّرِّ ، وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ "(1)

(1)(ش) 34325 ، (طب) ج20/ص175 ح374 ، (هق) 548 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1040 ، الصَّحِيحَة: 1475 ، 3320

ص: 476

(حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:" قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ فِي سِرِّ أَمْرِكَ وَعَلَانِيَتِهِ، وَإِذَا أَسَأتَ فَأَحْسِنْ، وَلَا تَسْأَلَنَّ أَحَدًا شَيْئًا ، وَإِنْ سَقَطَ سَوْطُكَ، وَلَا تَقْبِضَنَّ أَمَانَةً، وَلَا تَقْضِيَنَّ بَيْنَ اثْنَيْنِ "(1)

(1)(حم) 21613 ، صَحِيح الْجَامِع: 2544، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3161

ص: 477

(ت حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:(قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي)(1)(فَقَالَ: " اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا)(2) وفي رواية: (إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً ، فَاعْمَلْ حَسَنَةً، فَإِنَّهَا عَشْرُ أَمْثَالِهَا)(3)(وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ")(4)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمِنْ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ ، قَالَ: " هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ ")(5)

(1)(حم) 21526 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(2)

(ت) 1987 ، (حم) 21526 ، انظر صحيح الجامع: 97 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 2655

(3)

(حل) ج4ص217 ، (الطبراني في الدعاء) 1498 ، (حم) 21525 ، وصححه الألباني في " كَلِمَةِ الْإِخْلَاص " ص55

(4)

(ت) 1987 ، (حم) 21526

(5)

(حم) 21526 ، انظر الصحيحة: 1373

ص: 478

(ك)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ (1) وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ "(2)

(1) السَّقَم: المرض.

(2)

(ك) 7846 ، (ش) 34319 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1077 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:3355

ص: 479

(حم)، وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: " يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ)(1)(وأحْسِنْ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ، وقُلِ الحقَّ وَلَوْ عَلَى نَفْسِكَ ")(2)

(1)(حم) 17488 ، الصَّحِيحَة: 891 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2536

(2)

أبو عمرو بن السماك في " حديثه "(2/ 28/1)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3769 الصحيحة: 1911 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2467

ص: 480

(طب)، وَعَنْ أَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي، قَالَ:" هَلْ تَمْلِكُ لِسَانَكَ؟ "، فَقُلْتُ: فَمَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ لِسَانِي؟ ، قَالَ:" أَفَتَمْلِكُ يَدَكَ؟ "، فَقُلْتُ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ يَدِي؟ ، قَالَ:" فلَا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلَّا مَعْرُوفًا وَلَا تَبْسُطْ يَدَكَ إِلَّا إِلَى خَيْرٍ "(1)

(1)(طب) 817 ، (هب) 4931 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1393، الصَّحِيحَة تحت حديث: 1560

ص: 481

(حم)، وَعَنْ جَرْمُوزٍ الْهُجَيْمِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي قَالَ: " أُوصِيكَ أَنْ لَا تَكُونَ لَعَّانًا "(1)

(1)(حم) 20697 ، (تخ) 2352 ، صَحِيح الْجَامِع: 2542 ، والصحيحة: 1729

ص: 482

(ت جة حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ رَجَلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُسَافِرَ ، فَأَوْصِنِي)(1)(قَالَ: " أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ (2)") (3) (فَلَمَّا مَضَى) (4) (الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:) (5) (" اللَّهُمَّ اطْوِ لَهُ الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ ") (6)

(1)(ت) 3445

(2)

أَيْ: مَكَانٍ عَالٍ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 341)

(3)

(جة) 2771 ، (ت) 3445

(4)

(حم) 9722 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(5)

(حم) 8293 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(6)

(ت) 3445 ، (حم) 8293 ، صَحِيح الْجَامِع: 2545 ، الصَّحِيحَة: 1730

ص: 483

(كر)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَأكُلْ مُتَّكِئًا (1) وَلَا عَلَى غِرْبَالٍ، وَلَا تَتَّخِذَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ مُصَلًّى لَا تُصَلِّي إِلَّا فِيهِ ، وَلَا تَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَيَجْعَلَكَ اللهُ لَهُمْ جِسْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2)

(1) اتكأ: اضطجع ، والاضطجاع: الميل على أحد جنبيه.

(2)

(كر) ج13 ص391 ، الصَّحِيحَة: 3122

ص: 484

(خد جة هب)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ آخِرُ كَلَامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1)(حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ:)(2)(الصَلَاةَ الصَلَاةَ ، اتَّقُوا اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)(3)(فَمَا زَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهَا)(4)(حَتَّى جَعَلَ يُغَرْغِرُ بِهَا فِي صَدْرِهِ ، وَمَا يُفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ ")(5)

(1)(خد) 158 ، (د) 5156 ، (جة) 2698 ، صحيح الأدب المفرد: 118

(2)

(جة) 2697

(3)

(خد) 158 ، (د) 5156 ، (حم) 585 ، الصحيحة: 868 ، والإرواء: 2178

(4)

(جة) 1625 ، (ك) 4388 ، انظر فقه السيرة: 501

(5)

(هب) 8552 ، (يع) 2933 ، (ك) 4388 ، (حب) 6605 ، (حم) 26526 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 868

ص: 485