الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اِسْتِخْدَامُ السَّمْعِ بِمَا يَحْرُم
سَمَاعُ الْمُوسِيقَى
(ت جة)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا تَبِيعُوا)(1)(الْمُغَنِّيَاتِ)(2)(وَلَا تَشْتَرُوهُنَّ ، وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ ، وَلَا خَيْرَ فِي تِجَارَةٍ فِيهِنَّ ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ، وَفِي مِثْلِ هَذَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآية: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (3) " (4)
(1)(ت) 1282
(2)
(جة) 2168
(3)
[لقمان/6]
(4)
(ت) 3195 ، (خد) 786، (جة) 2168 ، انظر الصحيحة: 2922 ، صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 607
(خ د جة)، وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ (1) وفي رواية: (يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ (2) وَالْحَرِيرَ) (3)(وَلَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا ، يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ (4) وَالْمُغَنِّيَاتِ) (5)(يَأتِيهِمْ آتٍ (6) لِحَاجَةٍ ، فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا) (7)(فَيَخْسِفُ اللهُ بِهِمْ الْأَرْضَ)(8)(وَيَمْسَخُ مِنْهُمْ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ")(9)
(1) قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَشْهُورُ فِي رِوَايَاتِ هَذَا الْحَدِيثِ بِالْإِعْجَامِ، وَهُوَ (الخَزّ) ضَرْبٌ مِنْ الْإِبْرَيْسَمِ. نيل الأوطار (ج12ص423)
وَالْإِبْرَيْسَمُ: هُوَالْحَرِيرِ. المصباح المنير (ج 2 / ص 340)
قَالَ أَبُو دَاوُد (ح4039): وَعِشْرُونَ نَفْسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ أَكْثَرُ لَبِسُوا الْخَزَّ ، مِنْهُمْ أَنَسٌ ، وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ.
وقَالَ فِي مُنْتَقَى الْأَخْبَار: وَقَدْ صَحَّ لُبْسُهُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَة رضي الله عنهم.عون المعبود - (ج 9 / ص 64)
وقَالَ الشَّوْكَانِيُّ في النيل (ج3ص41): لَا يَخْفَاكَ أَنَّهُ لَا حُجَّة فِي فِعْلِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ ، وَإِنْ كَانُوا عَدَدًا كَثِيرًا، وَالْحُجَّةُ إِنَّمَا هِيَ فِي إِجْمَاعِهِمْ عِنْدَ الْقَائِلِينَ بِحُجِّيَّةِ الْإِجْمَاع، وَقَدْ أَخْبَرَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِهِ أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزّ وَالْحَرِيرَ ، وَذَكَرَ الْوَعِيدَ الشَّدِيدَ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ الْمَسْخِ إِلَى الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير. أ. هـ
وَقال الحافظ فِي الفَتْح (ج16 / ص 398): وَقَدْ ثَبَتَ لُبْس الْخَزِّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَغَيْرهمْ ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَبِسَهُ عِشْرُونَ نَفْسًا مِنْ الصَّحَابَة وَأَكْثَر ، وَأَوْرَدَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة عَنْ جَمْع مِنْهُمْ ، وَأَعْلَى مَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ: مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق عَبْد الله بْن سَعْد الدَّشْتَكِيّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْت رَجُلًا عَلَى بَغْلَة ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةُ خَزٍّ سَوْدَاءَ ، وَهُوَ يَقُول:" كَسَانِيهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ".
وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي شَيْبة مِنْ طَرِيق عَمَّار بْن أَبِي عَمَّار قَالَ: أَتَتْ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَم مَطَارِفَ خَزٍّ ، فَكَسَاهَا أَصْحَابَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وَالْأَصَحُّ فِي تَفْسِيرِ الْخَزِّ ، أنها ثِيَابٌ سَدَاهَا مِنْ حَرِيرٍ ، وَلُحْمَتهَا مِنْ غَيْره.
وَقِيلَ: تُنْسَجُ مَخْلُوطَةً مِنْ حَرِيرٍ وَصُوفٍ أَوْ نَحْوه.
وَقِيلَ: أَصْلُهُ اِسْمُ دَابَّةٍ يُقَال لَهَا: الْخَزّ ، سُمِّيَ الثَّوْبُ الْمُتَّخَذُ مِنْ وَبَرهِ خَزًّا لِنُعُومَتِهِ ، ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى مَا يُخْلَطُ بِالْحَرِيرِ ، لِنُعُومَةِ الْحَرِير.
وَعَلَى هَذَا ، فَلَا يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ بِلُبْسِهِ عَلَى جَوَازِ لُبْسِ مَا يُخَالِطهُ الْحَرِيرُ ، مَا لَمْ يُتَحَقَّقُ أَنَّ الْخَزَّ الَّذِي لَبِسَهُ السَّلَفُ كَانَ مِنْ الْمَخْلُوطِ بِالْحَرِيرِ.
وَأَجَازَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ لُبْس الْخَزِّ مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شُهْرَة ، وَعَنْ مَالِكٍ: الْكَرَاهَة.
(2)
(الْحِرْ): الْمُرَادُ بِهِ الزِّنَى. سبل السلام - (ج 3 / ص 33).
قال الشوكاني: وَيُؤَيِّدُ الرِّوَايَةَ بِالْمُهْمَلَتَيْنِ مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: (يُوشِكُ أَنْ تَسْتَحِلَّ أُمَّتِي فُرُوجَ النِّسَاءِ وَالْحَرِيرَ)
وَوَقَعَ عِنْدَ الدَّاوُدِيِّ بِالْمُعْجَمَتَيْنِ أَيْ: (الخَزّ) ثُمَّ تَعَقَّبَهُ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، لِأَنَّ كَثِيرًا مِنْ الصَّحَابَةِ لَبِسُوهُ. نيل الأوطار - (ج 12 / ص 423)
(3)
(خ) 5268 ، (د) 4039 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5466 ، الصَّحِيحَة: 91
(4)
المعازف: آلات الطرب.
(5)
(جة) 4020 ، (حم) 22951
(6)
يَعْنِي: الْفَقِيرَ.
(7)
(خ) 5268
(8)
(جة) 4020
(9)
(د) 4039 ، (خ) 5268
(ت طب)، وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ (1)" ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ: وَمَتَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟) (2) (قَالَ: " إِذَا شَرِبُوا الْخُمُورَ، وَاتَّخَذُوا الْقَيْنَاتِ (3) وَضَرَبُوا بِالْمَعَازِفِ) (4)
وفي رواية: (إِذَا ظَهَرَتِ الْمَعَازِفُ وَالْقَيْنَاتُ ، وَاسْتُحِلَّتِ الْخَمْرُ ")(5)
(1) القذف: رميٌ بالحجارة من جهة السماء. فيض القدير - (ج 4 / ص 604)
(2)
(ت) 2212 ، (جة) 4059
(3)
القينات: جمع قَيْنَة، وهي: الجارية المُغَنِّيَة.
(4)
ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي "(ق 153/ 1)، صَحِيح الْجَامِع: 5467 ، الصَّحِيحَة: 2203
(5)
(طب) 5810 ، (ت) 2212 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3665
(ك طب)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَيَبِيتَنَّ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أَكْلٍ وَلَهْوٍ وَلَعِبٍ ، ثُمَّ لَيُصْبِحُنَّ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ)(1)(بِشُرْبِهِمُ الْخَمْرَ، وَأَكْلِهِمُ الرِّبَا، وَلُبْسِهِمُ الْحَرِيرَ، وَاتِّخَاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ ، وَقَطِيعَتِهِمُ الرَّحِمَ ")(2)
(1)(طب) 7997 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5354 ، والصَّحِيحَة: 1604
(2)
(ك) 8572 ، وصححه الألباني في كتاب: تحريم آلات الطرب ص67