الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ السُّخْرِيَةُ وَالِاسْتِهْزَاء
حُكْمُ السُّخْرِيَةِ وَالِاسْتِهْزَاء
(1)[هود: 38، 39]
(2)
[الحجرات/11]
(خد)، وَعَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ مَيَّاسٍ (1) قال: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ (2) فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَاّ مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ (3) وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ ، ثُمَّ قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ النَّارَ (4) وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ ، قُلْتُ: إِي وَاللهِ، قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟ ، قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي، قَالَ: فَوَاللهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الْكَبَائِرَ. (5)
(1) قال البخاري: طيسلة بن مياس سمع من ابن عمر ، روى عنه يحيى بن أبي كثير. تهذيب الكمال (ج13ص 468)
(2)
النَّجْدات: أصحاب نجدة بن عامر الخارجي ، وهم قومٌ من الحرورية (الخوارج).
(3)
الاستسخار من السخرية.
(4)
الفَرَق: الخوف والفزع.
(5)
(خد) 8 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 6
(م ت د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ (1)") (2) (فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ:) (3) (يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ قُسِمَ لِي مِنْ الْجِمَالِ مَا تَرَى) (4) (وَإِنَّهُ يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي حَسَنًا ، وَنَعْلِي حَسَنَةً) (5) (أَفَمِنْ الْكِبْرِ ذَلِكَ؟ ، قَالَ: " لَا) (6)(إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِالْكِبْرِ)(7)(إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ)(8)(وَلَكِنَّ الْكِبْرَ)(9)(بَطَرُ الْحَقِّ (10) وَغَمْطُ النَّاسِ (11) ") (12)
(1) قال الترمذي: قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ: " لَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ " إِنَّمَا مَعْنَاهُ: لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ ، وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ ".
وَقَدْ فَسَّرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ التَّابِعِينَ هَذِهِ الْآيَةَ {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} فَقَالَ: مَنْ تُخَلِّدُ فِي النَّارِ ، فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ. (ت) 1999
(2)
(ت) 1999 ، (م) 148 - (91) ، (د) 4091 ، (جة) 59 ، (حم) 3913
(3)
(ت) 1999
(4)
(حم) 3644 ، (د) 4092
(5)
(ت) 1999 ، (م) 147 - (91)
(6)
(د) 4092
(7)
(حم) 17246 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: صحيح لغيره.
(8)
(م) 147 - (91) ، (ت) 1999
(9)
(ت) 1999 ، (د) 4092
(10)
(بَطَرُ الْحَقِّ): دَفْعه وَإِنْكَاره تَرَفُّعًا وَتَجَبُّرًا. (النووي - ج 1 / ص 194)
(11)
(غَمْط النَّاسِ): اِحْتِقَارهمْ.
(12)
(م) 147 - (91) ، (ت) 1999 ، (د) 4092 ، (حم) 3644
(ت)، وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْتَقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ "(1)
(1)(ت) 1927، (م) 32 - (2564) ، (د) 4882 ، (جة) 4213 ، (حم) 7713
(ت د)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ)(1)[أَنَّهَا](- وَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا - كَأَنَّهَا تَعْنِي: قَصِيرَةً)(2)(فَقَالَ: " لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً ، لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ (3) ") (4)
(1)(د) 4875
(2)
(ت) 2502
(3)
الْمَعْنَى: أَنَّ هَذِهِ الْغِيبَةَ لَوْ كَانَتْ مِمَّا يُمْزَجُ بِالْبَحْرِ لَغَيَّرَتْهُ عَنْ حَالِهِ مَعَ كَثْرَتِهِ وَغَزَارَتِهِ، فَكَيْفَ بِأَعْمَالٍ نَزِرَةٍ خُلِطَتْ بِهَا؟.تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 294)
(4)
(د) 4875 ، (ت) 2502 ، (حم) 25601 ، صحيح الجامع: 5140 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 2834
(ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا (1) فَقَالَ: " مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا ، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا "(2)
(1) حكَيْت فلانًا وحاكَيْتُه: فَعلْتُ مثل فِعْله.
والمقصود: تقليده في كلامه أو مشيته وما شابه ، بقصد الاستسهزاء والسخرية. ع
(2)
(ت) 2502 ، 2503 ، (د) 4875 ، (حم) 25601
(د جة)، وَعَنْ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ الأنصاري رضي الله عنه قَالَ:(" قَدِمَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَلَيْسَ مِنَّا رَجُلٌ إِلَّا وَلَهُ اسْمَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ " فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَا فُلَانُ)(1)(- يَدْعُوهُمْ بِبَعْضِ تِلْكَ الْأَسْمَاءِ - ")(2)(فَيَقُولُونَ: مَهْ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ يَغْضَبُ مِنْ هَذَا الِاسْمِ ، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} (3)) (4).
(1)(د) 4962
(2)
(جة) 3741
(3)
[الحجرات/11]
(4)
(د) 4962 ، (خد) 330 ، (جة) 3741 ، (حم) 23275