الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ الشُّهْرَةُ وَاللَّقَبُ بِالْعَيْبِ كَالْأَعْرَج
قَالَ تَعَالَى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى ، أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} (1)
(م) ، وَعَنْ " الْأَعْرَجِ "، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ (2) وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ (3) "(4)
(1)[عبس/1، 2]
(2)
الْمُرَاد بِالْقُوَّةِ هُنَا: عَزِيمَةُ النَّفْسِ ، وَالْقَرِيحَةُ فِي أُمُورِ الْآخِرَة، فَيَكُونُ صَاحِبُ هَذَا الْوَصْفِ أَكْثَرَ إِقْدَامًا عَلَى الْعَدُوِّ فِي الْجِهَاد، وَأَسْرَعَ خُرُوجًا إِلَيْهِ ، وَذَهَابًا فِي طَلَبِهِ، وَأَشَدَّ عَزِيمَة فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَرِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الْأَذَى فِي كُلّ ذَلِكَ، وَاحْتِمَالِ الْمَشَاقِّ فِي ذَاتِ اللهِ تَعَالَى، وَأَرْغَبَ فِي الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْأَذْكَارِ وَسَائِرِ الْعِبَادَات، وَأَنْشَطَ طَلَبًا لَهَا ، وَمُحَافَظَةً عَلَيْهَا، وَنَحْو ذَلِكَ. شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 19)
(3)
أَيْ: فِي كُلٍّ مِنْ الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ خَيْرٌ ، لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي الْإِيمَان، مَعَ مَا يَأتِي بِهِ الضَّعِيف مِنْ الْعِبَادَات. شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 19)
(4)
(م) 2664 ، (جة) 79
(ت) ، وَعَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمٍ " الْأَحْوَلِ "، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" رُبَّمَا قَالَ لِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ " قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: يَعْنِي " يُمَازِحُهُ " (1)
(1)(ت) 3828 ، (د) 5002 ، (حم) 13764 ، انظر مختصر الشمائل: 200
(خد)، وَعَنْ الطُّفَيْلَ بْنَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كُنْتُ آتِي عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما فَأَغْدُو (1) مَعَهُ إِلَى السُّوقِ ، قَالَ: فَإِذَا غَدَوْنَا إِلَى السُّوقِ ، لَمْ يَمُرَّ ابْنُ عُمَرَ عَلَى سَقَّاطٍ (2) وَلَا صَاحِبِ بِيعَةٍ (3) وَلَا مِسْكِينٍ ، وَلَا أَحَدٍ ، إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ ، قَالَ الطُّفَيْلُ: فَجِئْتُ ابْنَ عُمَرَ يَوْمًا ، فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَى السُّوقِ ، فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا تَصْنَعُ فِي السُّوقِ وَأَنْتَ لَا تَقِفُ عَلَى الْبَيْعِ ، وَلَا تَسْأَلُ عَنْ السِّلَعِ ، وَلَا تَسُومُ بِهَا ، وَلَا تَجْلِسُ فِي مَجَالِسِ السُّوقِ؟ ، فَاجْلِسْ بِنَا هَاهُنَا نَتَحَدَّثُ ، فَقَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ:" يَا أَبَا بَطْنٍ " - وَكَانَ الطُّفَيْلُ ذَا بَطْنٍ - إِنَّمَا نَغْدُو مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ ، نُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيَنَا. (4)
(1) الغدو: السير والذهاب أول النهار.
(2)
هو الذي يبيع سَقَط المتاع ، وهو رديئه وحقيره.
(3)
" صاحب البِيعة ": بالكسر من (البَيْع). يعني: بائع.
(4)
(خد) 1006 ، (ط) 1726 ، صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 774، وهداية الرواة: 4587
(خد)، وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ صُهْبَانَ الأَسَدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَمَّارًا رضي الله عنه صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ ، ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ: يَا هَنَاهْ (1) ثُمَّ قَامَ. (2)
(1) أَيْ: يا هذا.
(2)
(خد) 798 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 616
(طب)، وَعَنْ جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: اذْهَبُوا بنا إِلَى بني وَاقِفٍ نَزُورُ الْبَصِيرَ "، قَالَ سُفْيَانُ: حَيٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَكَانَ الْبَصِيرُ ضَرِيرَ الْبَصَرِ. (1)
(1)(طب) 1533 ، (هق) 20641 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2582