الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْبُخْل
قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ، وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} (3)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ، وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} (6)
(1)[التغابن/16]
(2)
[آل عمران: 180]
(3)
[النساء: 37]
(4)
[التوبة: 75 - 77]
(5)
[محمد: 38]
(6)
[الليل: 8 - 11]
(س)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ (1) وَالْإِيمَانُ جَمِيعًا فِي قَلْبِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) (2)(أَبَدًا ")(3)
(1) قال التوربشتي: الشحُّ: بخلٌ مع حرص ، فهو أبلغُ في المنعِ من البخلِ ، فالبخلُ يُستعمل في الضِّنَّة بالمال ، والشحُّ في كل ما يمنعُ النفسَ عن الاسترسال فيه ، من بذل مال ، أو معروف ، أو طاعة. فيض القدير - (ج 4 / ص 211)
(2)
(س) 3114 ، (حم) 9691 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7616، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2606
(3)
(س) 3110
(خد)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ ، وَسُوءُ الْخُلُقِ "(1)
(1)(خد) 282 ، (ت) 1962 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2608 ، وقد كان الألباني ضعفه في (ت) ، والضعيفة 1119 ، وضعيف الجامع 2833 ، ثم تراجع عن تضعيفه.
(خ م س د)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ ? فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْكَبَائِرُ؟ ، فَقَالَ: " هُنَّ تِسْعٌ ")(1)(قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟ ، قَالَ: " الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وفي رواية: (وَتَعَلُّمُ السِّحْرِ)(2) وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ (3) وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ (4)) (5)(وَالشُّحُّ ")(6)
(1)(د) 2874
(2)
(حب) 6559 ، و (ك) 1447، وصححها الألباني في الإرواء: 2198، 2238، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1341، 2801 ، وصحيح موارد الظمآن: 661
(3)
التَّوَلِّي يَوْم الزَّحْف: الْفِرَار عَنْ الْقِتَال يَوْم اِزْدِحَام الطَّائِفَتَيْنِ.
(4)
الْمُرَاد بِالْمُحْصَنَاتِ هُنَا الْعَفَائِف، وَبِالْغَافِلَاتِ: الْغَافِلَات عَنْ الْفَوَاحِش وَمَا قُذِفْنَ بِهِ ، وَقَدْ وَرَدَ الْإِحْصَان فِي الشَّرْع عَلَى خَمْسَة أَقْسَام: الْعِفَّة، وَالْإِسْلَام، وَالنِّكَاح، وَالتَّزْوِيج، وَالْحُرِّيَّة. شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 192)
(5)
(خ) 2615 ، (م) 89
(6)
(س) 3671
(هق)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْفِقْهَ وَالْعِيَّ ، عِيَّ اللِّسَانِ لَا عِيَّ الْقَلْبِ مِنْ الْإِيمَانِ ، وَإنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ وَيُنْقِصْنَ مِنْ الدُّنْيَا ، وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يُنْقِصْنَ مِنْ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ الْبَذَاءَ (1) وَالْفُحْشَ وَالشُّحَّ مِنْ النِّفَاقِ ، وَإنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيُنْقِصْنَ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَا يُنْقِصْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا "(2)
(1) البذاء: الفحش في القول.
(2)
أخرجه يعقوب بن سفيان الفسويّ في "المعرفة"(1/ 311)، (هق) 20597 انظر الصَّحِيحَة: 3381 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2630
(م)، وَعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ (1) الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعٌ لَا يَبْتَغُونَ (2) أَهْلًا وَلَا مَالًا (3) وَالْخَائِنُ الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَيْهِ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلَّا خَانَهُ ، وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، وَذَكَرَ الْبُخْلَ أَوْ الْكَذِبَ ، وَالشِّنْظِيرُ (4) الْفَحَّاشُ "(5)
(1) أَيْ: لَا عَقْل لَهُ يَزْبُرهُ وَيَمْنَعُهُ مِمَّا لَا يَنْبَغِي.
(2)
أَيْ: لَا يَطْلُبُونَ.
(3)
فَقَالَ رَجُلٌ لِمُطَرِّف بْن عَبْد الله الشخير: وَيَكُونُ ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، وَاللهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْعَى عَلَى الْحَيِّ ، مَا بِهِ إِلَّا وَلِيدَتُهُمْ يَطَؤُهَا. (م) 2865
(4)
(الشِّنْظِير): فَسَّرَهُ فِي الْحَدِيثِ بِأَنَّهُ الْفَحَّاش ، وَهُوَ السَّيِّئ الْخُلُق ، البذيء اللسان.
(5)
(م) 2865 ، (حم) 17519
(م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اتَّقُوا الشُّحَّ (1) فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ (2) حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَقَطَّعُوا أَرْحَامَهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ "(3)
(1) الْبُخْل: أَنْ يَضَنَّ بِمَالِهِ وَبِمَعْرُوفِهِ ، وَالشُّحُّ: أَنْ يَبْخَل بِمَالِهِ.
وَقَالَ اِبْن الْأَثِير: الشُّحُّ أَشَدُّ الْبُخْل ، وَهُوَ أَبْلَغُ فِي الْمَنْعِ مِنْ الْبُخْلِ.
وَقِيلَ: هُوَ الْبُخْلُ مَعَ الْحِرْص.
وَقِيلَ: الْبُخْلُ فِي أَفْرَادِ الْأُمُورِ وَآحَادِهَا ، وَالشُّحُّ عَامّ.
وَقِيلَ: الْبُخْل بِالْمَالِ وَالشُّحّ بِالْمَالِ وَالْمَعْرُوف. عون المعبود (ج 4 / ص 106)
(2)
أَيْ: مِنْ الْأُمَمِ ، ويَحْتَمِل أَنَّ هَذَا الْهَلَاكَ هُوَ الْهَلَاكُ الَّذِي أَخْبَرَ بِهِ فِي الدُّنْيَا بِأَنَّهُمْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَيَحْتَمِل أَنَّهُ هَلَاكُ الْآخِرَة، وَهَذَا الثَّانِي أَظْهَر ، وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ أَهْلَكَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. شرح النووي (ج 8 / ص 385)
(3)
(م) 56 - (2578) ، (خد) 483 ، (حم) 14501 ، الصَّحِيحَة: 858
(د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ)(1)(أَمَرَهُمْ بِالْبُخْلِ فَبَخِلُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ (2) فَفَجَرُوا ") (3)
(1)(حم) 6837 ، 6792 ، (د) 1698 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(الْفُجُور): هُوَ الْمَيْل عَنْ الْقَصْد وَالسَّدَاد.
وَقِيلَ: هُوَ الِانْبِعَاث فِي الْمَعَاصِي أَوْ الزِّنَا. عون المعبود (ج 4 / ص 106)
(3)
(د) 1698 ، (حم) 6837 ، 6792 ، (د) 1698 ،صَحِيح الْجَامِع: 2678 والصحيحة تحت حديث: 858
(س د حم طب)، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ ذِي رَحِمٍ (1) يَأتِي رَحِمَهُ فَيَسْأَلُهُ فَضْلًا (2) أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهُ ، فَيَبْخَلُ عَلَيْهِ، إِلَّا أُخْرِجَ لَهُ) (3)(فَضْلُهُ الَّذِي مَنَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(4)(مِنْ جَهَنَّمَ)(5)(شُجَاعًا أَقْرَعَ (6) يَتَلَمَّظُ (7)) (8)(يَنْهَسُهُ (9) قَبْلَ الْقَضَاءِ ") (10)
(1) أَيْ: ذُو الْقُرْبَى وَذُو الْأَرْحَام. عون المعبود - (ج 11 / ص 179)
(2)
أَيْ: الْمَال الْفَاضِل مِنْ الْحَاجَة. عون المعبود - (ج 11 / ص 179)
(3)
(طب) 2343 ، انظر الصَّحِيحَة: 2548
(4)
(د) 5139
(5)
(طب) 2343
(6)
الشُّجَاع: الْحَيَّة ، وَالْأَقْرَع: هُوَ الَّذِي اِنْحَسَرَ الشَّعْر مِنْ رَأسه مِنْ كَثْرَة سُمّه. عون المعبود - (ج 11 / ص 179)
(7)
تَلَمَّظَ: أخرج لسانه فمسح شفتيه.
(8)
(س) 2566
(9)
النَّهْس: أخْذ اللَّحم بأطراف الأسْنان ، والنَّهْش: الأخْذ بِجَميعها. النهاية في غريب الأثر - (ج 5 / ص 285)
(10)
(حم) 20036 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(1)(رَجُلٌ كَانَ لَهُ فَضْلُ مَاءٍ (2) بِالطَّرِيقِ) (3)(يَمْنَعُ مِنْهُ ابْنَ السَّبِيلِ (4)) (5)(فَيَقُولُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ (6)) (7)(وَرَجُلٌ سَاوَمَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ)(8)(فَحَلَفَ لَهُ بِاللهِ)(9)(وَهُوَ كَاذِبٌ)(10)(لَأَخَذَهَا بِكَذَا وَكَذَا)(11) وفي رواية: (أُعْطِيتُ بِهَا (12) كَذَا وَكَذَا) (13)(فَصَدَّقَهُ الرَّجُلُ)(14)(فَأَخَذَهَا (15)) (16) وفي رواية: (وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ (17) لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) (18)(ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ (19) فِي الْآخِرَةِ ، وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (20) وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا (21) لَا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَا) (22)(فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا)(23)(مَا يُرِيدُ)(24)(وَفَى لَهُ (25) وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا ، لَمْ يَفِ لَهُ (26)) (27)
وفي رواية: " فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا رَضِيَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ مِنْهَا سَخِطَ "(28)
(1)(م) 108 ، (خ) 2230
(2)
أَيْ: زَائِدًا عَنْ حَاجَته. عون المعبود - (ج 7 / ص 468)
(3)
(خ) 2230
(4)
لَا شَكَّ فِي غِلَظ تَحْرِيم مَا فَعَلَ، وَشِدَّة قُبْحِهِ ، فَإِذَا كَانَ مَنْ يَمْنَع الْمَاشِيَةَ فَضْل الْمَاءِ عَاصِيًا ، فَكَيْف بِمَنْ يَمْنَعُهُ الْآدَمِيَّ الْمُحْتَرَم؟ ، أمَّا إن كَانَ اِبْن السَّبِيل غَيْر مُحْتَرَم كَالْحَرْبِيِّ وَالْمُرْتَدِّ لَمْ يَجِب بَذْلُ الْمَاءِ لَهُما. النووي (ج 1 / ص 220)
(5)
(خ) 2527
(6)
الْمُعَاقَبَة وَقَعَتْ عَلَى مَنْعِهِ الْفَضْلَ ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِالْأَصْلِ، وَيُؤْخَذُ أَيْضًا مِنْ قَوْله:" مَا لَمْ تَعْمَل يَدَاك " فَإِنَّ مَفْهُومَهُ أَنَّهُ لَوْ عَالَجَهُ لَكَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْ غَيْره.
وَحَكَى اِبْن التِّين عَنْ أَبِي عَبْد الْمَلِك أَنَّهُ قَالَ: هَذَا يَخْفَى مَعْنَاهُ، وَلَعَلَّهُ يُرِيد أَنَّ الْبِئْرَ لَيْسَتْ مِنْ حَفْرِه ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي مَنْعِهِ غَاصِبٌ ظَالِمٌ، وَهَذَا لَا يَرِدُ فِيمَا حَازَهُ وَعَمِلَهُ.
قَالَ: وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون هُوَ حَفَرَهَا ، وَمَنَعَهَا مِنْ صَاحِب الشَّفَة ، أَيْ: الْعَطْشَان، وَيَكُون مَعْنَى " مَا لَمْ تَعْمَل يَدَاك " أَيْ: لَمْ تُنْبِعْ الْمَاءَ ، وَلَا أَخْرَجْتَهُ. فتح الباري (ج7ص231)
(7)
(خ) 7008
(8)
(خ) 2527
(9)
(م) 108
(10)
(خ) 2240
(11)
(م) 108
(12)
أَيْ: بِالسِّلْعَةِ. عون المعبود - (ج 7 / ص 468)
(13)
أَيْ: مِنْ الثَّمَن. عون المعبود - (ج 7 / ص 468)
(14)
(خ) 2230
(15)
أَيْ: اِشْتَرَى السِّلْعَة بِالثَّمَنِ الَّذِي حَلَفَ الْبَائَعُ أَنَّهُ أُعْطِيه ، اِعْتِمَادًا عَلَى حَلِفه. عون المعبود - (ج 7 / ص 468)
(16)
(خ) 6786
(17)
خَصَّ وَقْتَ الْعَصْرِ بِتَعْظِيمِ الْإِثْمِ فِيهِ - وَإِنْ كَانَتْ الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ مُحَرَّمَةٌ فِي كُلّ وَقْت - لِأَنَّ اللهَ عَظَّمَ شَأنَ هَذَا الْوَقْت ، بِأَنْ جَعَلَ الْمَلَائِكَةَ تَجْتَمِع فِيهِ ، وَهُوَ وَقْتُ خِتَامِ الْأَعْمَالِ، وَالْأُمُورُ بِخَوَاتِيمِهَا ، وَكَانَ السَّلَفُ يَحْلِفُونَ بَعْد الْعَصْر. فتح الباري (ج 20 / ص 253)
(18)
(خ) 2240 ، (م) 108
(19)
أَيْ: لَا نَصِيب لهم.
(20)
[آل عمران/77]
(21)
أَيْ: عَاهَدَ الْإِمَام الْأَعْظَم. عون المعبود - (ج 7 / ص 468)
(22)
(خ) 2240
(23)
(م) 108 ، (خ) 2527
(24)
(خ) 2527
(25)
أَيْ: مَا عَلَيْهِ مِنْ الطَّاعَة ، مَعَ أَنَّ الْوَفَاءَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ مُطْلَقًا. شرح سنن النسائي - (ج 6 / ص 143)
(26)
فِي الْحَدِيث وَعِيدٌ شَدِيدٌ فِي نَكْثِ الْبَيْعَةِ ، وَالْخُرُوج عَلَى الْإِمَام ، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَفَرُّقِ الْكَلِمَة، وَلِمَا فِي الْوَفَاءِ مِنْ تَحْصِينِ الْفُرُوجِ وَالْأَمْوَالِ ، وَحَقْنِ الدِّمَاء، وَالْأَصْل فِي مُبَايَعَةِ الْإِمَامِ أَنْ يُبَايِعَهُ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِالْحَقِّ ، وَيُقِيمَ الْحُدُودَ ، وَيَأمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ، فَمَنْ جَعَلَ مُبَايَعَتَهُ لِمَالٍ يُعْطَاهُ دُونَ مُلَاحَظَة الْمَقْصُودِ فِي الْأَصْلِ ، فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ، وَدَخَلَ فِي الْوَعِيد الْمَذْكُور ، وَحَاقَ بِهِ إِنْ لَمْ يَتَجَاوَزْ الله عَنْهُ.
وَفِيهِ أَنَّ كُلَّ عَمَلٍ لَا يُقْصَدُ بِهِ وَجْهُ اللهِ ، وَأُرِيدَ بِهِ عَرَضُ الدُّنْيَا ، فَهُوَ فَاسِدٌ وَصَاحِبُه آثِمٌ. فتح الباري (ج 20 / ص 253)
(27)
(م) 108 ، (خ) 2527
(28)
(خ) 2240
(خد)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، ثُمَّ الْآنَ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِنَا مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا لِمَ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي وَمَنَعَنِي فَضْلَهُ "(1)
(1)(خد) 111 ، انظر الصَّحِيحَة: 2646 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2564 وصَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 81
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ مَنَعَ فَضْلَ مَائِهِ أَوْ فَضْلَ كَلَئِهِ (1) مَنْعَهُ اللهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(2)
(1) الكلأ: العشب.
(2)
(حم) 6673 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 6560 ، والصحيحة: 1422
(خد)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ؟ "، قُلْنَا: جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، عَلَى أَنَّا نُبَخِّلُهُ (1) قَالَ:" وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ؟، بَلْ سَيِّدُكُمْ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ " وَكَانَ عَمْرٌو عَلَى أَصْنَامِهِمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يُولِمُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَزَوَّجَ " (2)
(1) أَيْ: نتهمه بالبخل.
(2)
(خد) 296، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 227
(د)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ، شُحٌّ هَالِعٌ (1) وَجُبْنٌ خَالِعٌ (2) "(3)
(1) الْهَلَع: أَشَدّ الْجَزَع وَالضَّجَر. عون المعبود - (ج 5 / ص 405)
(2)
أَيْ: شَدِيد ، كَأَنَّهُ يَخْلَعُ فُؤَادَهُ مِنْ شِدَّةِ خَوْفِهِ، وَالْمُرَادُ بِهِ: مَا يَعْرِضُ مِنْ نَوَازِعِ الْأَفْكَارِ وَضَعْفِ الْقَلْبِ عِنْد الْخَوْفِ. عون المعبود - (ج 5 / ص 405)
(3)
(د) 2511 ، (حم) 7997 ، صحيح الجامع: 3709 ، والصحيحة: 560
(حم)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنْ تُعْطِ الْفَضْلَ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، وَإِنْ تُمْسِكْهُ ، فَهُوَ شَرٌّ لَكَ (1) وَابْدَأ بِمَنْ تَعُولُ (2) وَلَا يَلُومُ اللهُ عَلَى الْكَفَافِ (3) وَالْيَدُ الْعُلْيَا (4) خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى (5) "(6)
(1) مَعْنَاهُ: إِنْ بَذَلْتَ الْفَاضِلَ عَنْ حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ عِيَالِكَ ، فَهُوَ خَيْر لَك لِبَقَاءِ ثَوَابِه وَإِنْ أَمْسَكْتَهُ ، فَهُوَ شَرٌّ لَك؛ لِأَنَّهُ إِنْ أَمْسَكَ عَنْ الْوَاجِبِ ، اِسْتَحَقَّ الْعِقَابَ عَلَيْهِ، وَإِنْ أَمْسَكَ عَنْ الْمَنْدُوبِ ، فَقَدْ نَقَصَ ثَوَابُهُ، وَفَوَّتَ مَصْلَحَةَ نَفْسِهِ فِي آخِرَتِهِ، وَهَذَا كُلّه شَرٌّ. شرح النووي على مسلم - (ج 3 / ص 487)
(2)
أَيْ: بِمَنْ تُمَوِّنُهُ وَيَلْزَمُك نَفَقَتُهُ ، قَالَ النَّوَوِيُّ: فِيهِ تَقْدِيمُ نَفَقَةِ نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ ، لِأَنَّهَا مُنْحَصِرَةٌ فِيهِ ، بِخِلَافِ نَفَقَةِ غَيْرِهِمْ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 128)
(3)
(الكَفَافٍ) هُوَ الْقُوتُ ، وَهُوَ مَا كَفَّ عَنْ النَّاسِ وَأَغْنَى عَنْهُمْ.
وَالْمَعْنَى: لَا تُذَمُّ عَلَى حِفْظِهِ وَإِمْسَاكِهِ ، أَوْ عَلَى تَحْصِيلِهِ وَكَسْبِهِ ، وَمَفْهُومُهُ إِنَّك إِنْ حَفِظْت أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَمْ تَتَصَدَّقْ بِمَا فَضَلَ عَنْك ، فَأَنْتَ مَذْمُومٌ وَبَخِيلٌ وَمَلُومٌ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 128)
(4)
أَيْ: المُنْفِقَة.
(5)
أَيْ: السَّائِلَةِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 128)
(6)
(حم) 8728 ، (م) 97 - (1036) ، (ت) 2343
(ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ذَبَحْنَا شَاةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَا بَقِيَ مِنْهَا؟ "، فَقُلْتُ: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا كَتِفُهَا، فَقَالَ:" بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا (1) "(2)
(1) أَيْ: مَا تَصَدَّقْتِ بِهِ فَهُوَ بَاقٍ ، وَمَا بَقِيَ عِنْدَكِ فَهُوَ غَيْرُ بَاقٍ، إِشَارَةً إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدْ ، وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ} . تحفة الأحوذي (ج 6 / ص 262)
(2)
(ت) 2470 ، (حم) 24286 ، انظر الصَّحِيحَة: 2544 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 859
(س د حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(دَخَلَ عَلَيَّ سَائِلٌ مَرَّةً وَعِنْدِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1)(فَأَمَرْتُ الْخَادِمَ فَأَخْرَجَ لَهُ شَيْئًا)(2)(ثُمَّ دَعَوْتُ بِهِ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَا تُرِيدِينَ أَنْ لَا يَدْخُلَ بَيْتَكِ شَيْءٌ وَلَا يَخْرُجَ إِلَّا بِعِلْمِكِ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: " مَهْلًا يَا عَائِشَةُ)(3)(أَعْطِي وَلَا تُحْصِي (4)) (5)(فَيُحْصِيَ اللهُ عز وجل عَلَيْكِ (6) ") (7)
(1)(س) 2549
(2)
(حم) 24463 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(س) 2549 ، (د) 1700 ، (حم) 24810
(4)
مِنْ الْإِحْصَاء ، وَهُوَ الْعَدّ وَالْحِفْظ. عون المعبود - (ج 4 / ص 108)
(5)
(د) 1700
(6)
أَيْ: يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ، حَتَّى يَصِيرَ كَالشَّيْءِ الْمَعْدُودِ.
أَوْ يُحَاسِبُكِ الله تَعَالَى وَيُنَاقِشُكِ فِي الْآخِرَة. عون المعبود - (ج 4 / ص 108)
(7)
(س) 2549 ، (د) 1700 ، (حم) 24810 ، صحيح الجامع: 7932 ، والصحيحة: 3617
(خ م حم)، وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ:(جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (1)(فَقُلْتْ: يَا رَسُولَ اللهِ)(2)(أَنَّ الزُّبَيْرِ رَجُلٌ شَدِيدٌ)(3)(وَلَيْسَ لِي)(4)(مَالٌ إِلَّا مَا أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ)(5)(وَيَأتِينِي الْمِسْكِينُ)(6)(فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ)(7)(أَتَصَدَّقَ عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟)(8)(فَقَالَ: " أَنْفِقِي)(9)(مَا اسْتَطَعْتِ)(10)(وَلَا تُحْصِي ، فَيُحْصِيَ اللهُ عَلَيْكِ، وَلَا تُوعِي فَيُوعِيَ اللهُ عَلَيْكِ (11) ") (12)(قَالَتْ: فَمَا أَحْصَيْتُ شَيْئًا بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِي وَلَا دَخَلَ عَلَيَّ ، وَمَا نَفِدَ عِنْدِي مِنْ رِزْقِ اللهِ ، إِلَّا أَخْلَفَهُ اللهُ عز وجل)(13).
(1)(خ) 1344
(2)
(خ) 2401
(3)
(حم) 27029 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح.
(4)
(م) 89 - (1029)
(5)
(خ) 2401
(6)
(حم) 27029
(7)
(م) 89 - (1029)
(8)
(حم) 27029 ، (م) 89 - (1029) ، (خ) 2401
(9)
(خ) 2402 ، (م) 1029
(10)
(خ) 1344 ، (م) 89 - (1029) ، (س) 2551
(11)
أَيْ: لا تَجْمَعِي وَتَشِحِّي بالنَّفقِةِ ، وتَمنعي ما في يَدِكِ ، فَيُشَحَّ عليكِ ، وتُجَازَيْ بِتَضْيِيِقِ رِزْقِكِ. النهاية في غريب الأثر - (ج 5 / ص 456)
(12)
(خ) 2402 ، (م) 1029 ، (ت) 1960 ، (س) 2550 ، (د) 1699 ، (حم) 27035
(13)
(حم) 27015 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(خ م س حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ)(1)(كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ ، مِنْ لَدُنْ ثَدْيَيْهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا (2)) (3)(فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ)(4)(اتَّسَعَتْ عَلَيْهِ)(5)(حَلَقَةٌ)(6)(فَسَبَغَتْ عَلَيْهِ (7)) (8)(حَتَّى تُخْفِيَ)(9)(أَنَامِلَهُ (10)) (11)(وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ (12)) (13)(وَكُلَّمَا هَمَّ الْبَخِيلُ بِالصَّدَقَةِ ، انْقَبَضَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مِنْهَا إِلَى صَاحِبَتِهَا ، وَتَقَلَّصَتْ عَلَيْهِ)(14)(حَتَّى أَخَذَتْ بِرَقَبَتِهِ ")(15)(قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا فِي جَيْبِهِ)(16)(فَيَجْتَهِدُ أَنْ يُوَسِّعَهَا ، فلَا يَسْتَطِيعُ (17) ") (18)
(1)(خ) 5461 ، (م) 1021
(2)
التَّراقِي: جمع تَرْقُوَة: وهي عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق ، وهما تَرْقُوَتان.
(3)
(خ) 1375 ، (م) 1021
(4)
(خ) 5461 ، (م) 1021
(5)
(خ) 2760 ، (م) 1021
(6)
(حم) 7477 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(7)
أَيْ: اِمْتَدَّتْ وَغَطَّتْ.
(8)
(م) 1021
(9)
(خ) 1375
(10)
أَيْ: تَسْتُرُ أَصَابِعه.
(11)
(خ) 5461 ، (م) 1021
(12)
أَيْ: تَسْتُرُ أَثَره، وَالْمَعْنَى أَنَّ الصَّدَقَةَ تَسْتُرُ خَطَايَاهُ كَمَا يُغَطِّي الثَّوْب الَّذِي يَجُرُّ عَلَى الْأَرْضِ أَثَر صَاحِبِهِ إِذَا مَشَى بِمُرُورِ الذَّيْل عَلَيْهِ. (فتح الباري)(ج5 / ص 49)
(13)
(خ) 1375 ، (م) 1021
(14)
(خ) 2760 ، (م) 1021
(15)
(س) 2547
(16)
(خ) 5461 ، (م) 1021
(17)
الْمُرَاد أَنَّ الْجَوَادَ إِذَا هَمَّ بِالصَّدَقَةِ اِنْفَسَحَ لَهَا صَدْرُهُ ، وَطَابَتْ نَفْسه ، فَتَوَسَّعَتْ فِي الْإِنْفَاقِ، وَالْبَخِيل إِذَا حَدَّثَ نَفْسه بِالصَّدَقَةِ شَحَّتْ نَفْسه فَضَاقَ صَدْرُهُ وَانْقَبَضَتْ يَدَاهُ ، قال تعالى:{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسَهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} . (فتح الباري) - (ج 5 / ص 49)
(18)
(م) 1021 ، (خ) 2760
(حم ك)، وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ لِفُلَانٍ فِي حَائِطِي (1) عَذْقًا (2) وَإِنَّهُ قَدْ آذَانِي ، وَشَقَّ عَلَيَّ مَكَانُ عَذْقِهِ، " فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: بِعْنِي عَذْقَكَ الَّذِي فِي حَائِطِ فُلَانٍ " ، قَالَ: لَا ، قَالَ: " فَهَبْهُ لِي " ، قَالَ: لَا ، قَالَ: " فَبِعْنِيهِ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ " ، قَالَ: لَا) (3) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " هَذَا أَبْخَلُ النَّاسِ) (4)
وفي رواية: " مَا رَأَيْتُ أَبْخَلَ مِنْكَ إِلَّا الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلَامِ "(5)
(1) الْحَائِطُ: الْبُسْتَانُ مِنْ النَّخْلِ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ حَائِطٌ وَهُوَ الْجِدَارُ.
(2)
العَذْق بالفتح: النَّخْلة، والعِذْق بالكسر: العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ، ويُجْمع على عِذَاقٍ.
(3)
(حم) 14557 ، الصَّحِيحَة: 3383 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 2716
(4)
(حم) 23134 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(ك) 2195 ، (حم) 14557 (هق) 11664