الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ الْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ حُسْنُ الْخُلُق
قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (1)
(خ)، وَقَالَتْ خَدِيجَةُ رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم في حديث بدء الوحي: كَلَّا وَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، فَوَاللهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ (2) وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ (3) وَتَقْرِي الضَّيْفَ (4) وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ (5) " (6)
(1)[القلم/4]
(2)
الْكَلُّ بِفَتْحِ الْكَافِ: هُوَ مَنْ لَا يَسْتَقِلُّ بِأَمْرِهِ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَم لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل/76].
(3)
أَيِ: الْفَقِيرُ، وَالْكَسْبُ هُوَ الِاسْتِفَادَةُ، فَكَأَنَّهَا قَالَتْ: إِذَا رَغِبَ غَيْرُكَ أَنْ يَسْتَفِيدَ مَالًا مَوْجُودًا ، رَغِبْتَ أَنْتَ أَنْ تَسْتَفِيدَ رَجُلًا عَاجِزًا فَتُعَاوِنَهُ.
(4)
أَيْ: تُكرمه.
(5)
قَوْلُهَا " وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ " هِيَ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ لِأَفْرَادِ مَا تَقَدَّمَ ، وَلِمَا لَمْ يَتَقَدَّمْ.
(6)
(خ) 4670
(خد هق)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ "(1)
وفي رواية: " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ"(2)
(1)(خد) 273 ، (حم) 8939 ، (هق) 20572 ، صَحِيح الْجَامِع: 2833 ، صحيح الأدب المفرد: 207
(2)
(هق) 20572 ، (ك) 4221 ، انظر الصَّحِيحَة: 45
(خد ت)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الْهَدْيُ الصَّالِحَ (1) وَالسَّمْتُ الصَّالِحَ (2)) (3)(وَالتُّؤَدَةُ (4) وَالِاقْتِصَادُ (5) جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ (6) ") (7)
(1) أَيْ: الطَّرِيقَة الصَّالِحَة. عون المعبود - (ج 10 / ص 298)
(2)
أَيْ: حُسْنُ الْهَيْئَةِ وَالْمَنْظَرِ فِي الدِّين ، وَلَيْسَ مِنْ الْحُسْنُ وَالْجَمَالُ. عون المعبود - (ج 10 / ص 298)
(3)
(خد) 791 ، (د) 4776
(4)
أَيْ: التَّأَنِّي. عون المعبود - (ج 10 / ص 332)
(5)
أَيْ: سُلُوكُ الْقَصْدِ فِي الْأُمُورِ الْقَوْلِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ ، وَالدُّخُولُ فِيهَا بِرِفْقٍ عَلَى سَبِيلٍ يُمْكِنُ الدَّوَام عَلَيْهِ. عون المعبود - (ج 10 / ص 298)
(6)
أَيْ أنَّ هَذِهِ الْخِصَالُ مَنَحَهَا اللهُ تَعَالَى أَنْبِيَاءَهُ ، فَاقْتَدُوا بِهِمْ فِيهَا وَتَابِعُوهُمْ عَلَيْهَا. عون المعبود (ج 10 / ص 298)
(7)
(ت) 2010 ، (خد) 791 ، (د) 4776 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3010 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1696
(ت جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ، فَقَالَ:" تَقْوَى اللهِ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ " ، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ:[" الْأَجْوَفَانِ:](1) الْفَمُ ، وَالْفَرْجُ " (2)
(1)(جة) 4246
(2)
(ت) 2004 ، (جة) 4246 ، (حم) 9085 ، انظر الصَّحِيحَة: 977، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1723
(ت)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ شَيْءٌ يُوضَعُ)(1)(فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)(2)(أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَلَاةِ)(3)(وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ ")(4)
(1)(ت) 2003
(2)
(ت) 2002
(3)
(ت) 2003 ، (د) 4799 ، (حم) 27536
(4)
(ت) 2002 ، (خد) 464 ، (حب) 5693 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 135 ، الصَّحِيحَة: 876، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2641
(د حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ "(1)
وفي رواية: " دَرَجَةَ قَائِمِ اللَّيْلِ ، صَائِمِ النَّهَارِ "(2)
وفي رواية: " دَرَجَةَ السَّاهِرِ بِاللَّيْلِ ، الظَّامِئِ بِالْهَوَاجِرِ "(3)
(1)(د) 4798 ، (حب) 480 ، (حم) 25578 ، (خد) 284 ، المشكاة: 5082
(2)
التواضع والخمول: ج1/ص210 ح166 ، (ك) 199 ، (حم) 24639 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1620 ، الصَّحِيحَة: 795
(3)
تمام في " الفوائد "(13/ 234 / 1 - 2)، انظر الصَّحِيحَة: 794
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمُسْلِمَ الْمُسَدِّدَ ، لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّوَّامِ الْقَوَّامِ بِآيَاتِ اللهِ عز وجل لِكَرَمِ ضَرِيبَتِهِ (1) وَحُسْنِ خُلُقِهِ "(2)
(1)(ضريبته): أي: طبيعته وسجيِّته.
(2)
(حم) 7052 ، (طب)(13/ 58ح142)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1949 ، الصحيحة: 522 ، صحيح الترغيب والترهيب: 2647
(يع)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:" لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا ذَرٍّ ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ (1) هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظَّهْرِ ، وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهَا؟ "، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ:" عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ ، وَطُولِ الصَّمْتِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا تَجَمَّلَ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهِمَا "(2)
(1) الخَصلة: خُلُق في الإنسان ، يكون فضيلة أو رذيلة.
(2)
(يع) 3298 ، (طس) 7103 ، صَحِيح الْجَامِع: 4048 ، الصَّحِيحَة: 1938