المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشعر النزيه في الأخلاق الأصيلة ومدح النبي صلى الله عليه وسلم - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٩

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌مَا يَكُونُ فِيهِ الْإِسْبَال

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ لُبْسُ ثِيَابِ الشُّهْرَةِ

- ‌مِنْ أَنْوَاعِ الْكِبْرِ مَحَبَّةُ وَقُوفِ النَّاسِ احْتِرَامًا

- ‌عِلَاجُ الْكِبْر

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ سُوءُ الظَّنّ

- ‌عِلَاجُ سُوءِ الظَّنّ

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْبُغْض

- ‌بُغْضُ الزَّوْجَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْعُجْب

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الظُّلْم

- ‌حَقِيقَةُ الظُّلْم

- ‌حُكْمُ الظُّلْم

- ‌الْإعَانَةُ عَلَى الظُّلْمِ

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْبُخْل

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْحِرْص

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ التَّقَعُّرُ وَالتَّكَلُّفُ فِي الْكَلَام

- ‌الشِّعْر

- ‌حُكْمُ الشِّعْر

- ‌أَقْسَامُ الشِّعْر

- ‌الشِّعْرُ النَّزِيهُ فِي الْأَخْلَاقِ الْأَصِيلَةِ وَمَدْحِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْمُبَالَغَة فِي الشِّعْر

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْكَذِب

- ‌حُكْمُ الْكَذِب

- ‌أَقْسَامُ الْكَذِب

- ‌الْكَذِبُ عَلَى الله

- ‌الْكَذِبُ عَلَى الرَّسُول صلى الله عليه وسلم

- ‌الْكَذِبُ عَلَى النَّاس

- ‌الْكَذِبُ فِي الْحَدِيث

- ‌قَوْلُ الزُّور

- ‌الْكَذِبُ فِي الْمُزَاح

- ‌الرُّخْصَةُ فِي الْكَذِب

- ‌الْكَذِبُ لِإِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْن

- ‌الْكَذِبُ فِي الْحَرْب

- ‌الْكَذِبُ بَيْنَ الزَّوْجِين

- ‌مَا يَكْثُرُ تَدَاوُلُهُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ مِنْ وَصْفِ بَعْضِ الْأَشْيَاء

- ‌جَوازُ تَسْمِيةِ الْحَيَوَان

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْغِيبَة

- ‌حَقِيقَةُ الْغِيبَة

- ‌ذَمُّ الْغِيبَة

- ‌حُكْمُ الْغِيبَة

- ‌الْأَعْذَارُ الْمُرَخِّصَةُ لِلْغِيبَة

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ التَّظَلُّم

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ الِاسْتِفْتَاء

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ الِاسْتِعَانَةُ عَلَى تَغْيِيرِ الْمُنْكَر

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ التَّحْذِير

- ‌مِنْ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ لِلْغِيبَةِ الشُّهْرَةُ وَاللَّقَبُ بِالْعَيْبِ كَالْأَعْرَج

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ النَّمِيمَة

- ‌حَقِيقَةُ النَّمِيمَة

- ‌ذَمُّ النَّمِيمَة

- ‌حُكْمُ النَّمِيمَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ السُّخْرِيَةُ وَالِاسْتِهْزَاء

- ‌حُكْمُ السُّخْرِيَةِ وَالِاسْتِهْزَاء

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ اللَّعْن

- ‌حُكْمُ اللَّعْن

- ‌لَعْنُ الْمُسْلِم

- ‌لَعْنُ الْحَيَوَان

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْفُحْشُ وَالسَّبّ

- ‌سَبُّ الْحَاكِم الْمُسْلِم

- ‌سَبُّ الدَّهْر

- ‌سَبُّ الْأَمْوَات

- ‌سَبُّ الدِّيك

- ‌سَبُّ الرِّيح

- ‌سَبُّ الشَّيْطَان

- ‌سَبُّ الْحُمَّى

- ‌سَبُّ آلِهَةِ الْمُشْرِكِين

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمَدْح

- ‌مَدْحُ الْمُسْلِمِ لِسُمُوِّ مَكَانه

- ‌مَدْحُ الْمُسْلِمِ لِلْوِقَايَةِ مِنْ شَرّه

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ فُضُولُ الْكَلَام

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمِرَاءُ وَالْجِدَال

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ العَجَلَة

- ‌مَا تُسْتَحَب لَهُ العَجَلَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْخُصُومَة

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمِزَاح الْمُحَرَّم

- ‌مِزَاحُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ إِفْشَاءُ السِّرّ

- ‌حُكْمُ إِفْشَاءِ السِّرّ

- ‌إِفْشَاءُ أَسْرَارِ الزَّوْجِيَّة

- ‌تَحَدُّثُ الْإِنْسَانِ عَنْ مَعْصِيَتِه

- ‌إِفْشَاءُ سِرِّ الْمَجَالِس

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْإِسْرَاف

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ الْمَسْأَلَة

- ‌مَسْأَلَةُ الْغَنِيّ

- ‌مِنْ اَلْأَخْلَاق اَلذَّمِيمَة اَلْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌حُكْمُ الْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌هَجْر وَمُقَاطَعَة اَلْمُسْلِم

- ‌الْهَجْرُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّام

- ‌عِلَاجُ اَلْهَجْر وَالْمُقَاطَعَة

- ‌هَجْرُ الْمُجَاهِر بِالْمَعَاصِي

- ‌هَجْرُ الْكَافِر

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ كَوْنُ الْمَرْءِ ذُو وَجْهَينِ

- ‌اِسْتِخْدَامُ السَّمْعِ بِمَا يَحْرُم

- ‌سَمَاعُ الْمُوسِيقَى

- ‌الْمَعَازِفُ الْمُبَاحَة

- ‌الدُّفّ

- ‌ضَرْبُ الدُّفِّ فِي غَيْرِ النِّكَاح

- ‌الْمَعَازِفُ الْمُحَرَّمَة

- ‌مِنْ اَلْأَخْلَاق اَلذَّمِيمَة الْغِنَاء

- ‌اِسْتِخْدَامُ الْبَصَرِ فِيمَا يَحْرُم

- ‌النَّظَرُ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌نَظْرَةُ الْفَجْأَةِ إِلَى الْمَرْأَة الْأَجْنَبِيَّة

- ‌نَظَرُ الْمَجْبُوبِ وَالْخَصِيِّ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌نَظَرُ الْعَبْدِ إِلَى سَيِّدَتِه

- ‌عَوْرَةُ الْمَرْأَةِ أَمَامَ الْمَحَارِم

- ‌عَوْرَةُ الْمَرْأَةِ أَمَامَ الْأَجَانِب

- ‌عَوْرَةُ الْأَمَةِ أَمَامَ الْأَجَانِب

- ‌اَلرُّخْصَةُ فِي النَّظَرِ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌النَّظَرُ إِلَى الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ عِنْدِ إِرَادَةِ النِّكَاح

- ‌النَّظَرُ إِلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْأَجْنَبِيَّةِ عِنْد تَحَمُّلِ اَلشَّهَادَة

- ‌نَظَرُ اَلْمَرْأَةِ إِلَى الرَّجُل

- ‌نَظَرُ النِّسَاءِ إِلَى لَعِبِ الرِّجَال

- ‌النَّظَرُ إِلَى الْعَوْرَة

- ‌وُجُوبُ سَتْرِ العَوْرَة

- ‌سَتْرُ الْعَوْرَةِ فِي الْخَلْوَة

- ‌نَظَرُ اَلزَّوْجَين إِلَى عَوْرَتِهِمَا

- ‌النَّظَرُ إِلَى بَيْتِ الْغَيْرِ بِدُونِ اِسْتِئْذَان

- ‌اِسْتِخْدَامُ الْيَدِ فِيمَا يَحْرُم

- ‌مُصَافَحَةُ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّة

- ‌ضَرْبُ الْوَجْهِ بِالْيَدِ

- ‌الْمُبَالَغَةُ فِي ضَرْبِ الْعَبِيدِ

- ‌اِسْتِخْدَامُ الْيَدِ فِي إِشْهَارِ السِّلَاحِ فِي وَجْهِ الْمُسْلِم

- ‌اللَّهْوُ وَاللَّعِب

- ‌مَا يَجُوزُ مِنْ اللَّهْوِ وَاللَّعِب

- ‌اللَّعِبُ بِمَا فِيهِ مَصْلَحَةٌ بِلَا مَضَرَّة

- ‌اللَّعِبُ بِآلَةِ الْحَرْب

- ‌اللَّعِبُ بِمَا فِيهِ مَصْلَحَةٌ شَرْعِيَّة

- ‌مُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ أَهْلَه

- ‌مَا يَحْرُمُ مِنْ اللَّهْوِ وَاللَّعِب

- ‌الْأَخْلَاق الْحَمِيدَة

- ‌وَصَايَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ الصِّدْق

- ‌الصِّدْقُ مَعَ اللهِ تَعَالَى

- ‌الصِّدْقُ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاء

- ‌مِنْ الْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ حُسْنُ الْخُلُق

الفصل: ‌الشعر النزيه في الأخلاق الأصيلة ومدح النبي صلى الله عليه وسلم

‌أَقْسَامُ الشِّعْر

‌الشِّعْرُ النَّزِيهُ فِي الْأَخْلَاقِ الْأَصِيلَةِ وَمَدْحِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

(خ)، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ حِكْمَةً "(1)

(1)(خ) 5793، (ت) 2844 ، (د) 5010، (جة) 3655، (حم) 15724

ص: 78

(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ بَيِّنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا (1) وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا "(2)

(1) قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: بَلَغَنِي عَن أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: كَأَنَّ الْمَعْنَى أَنْ يَبْلُغَ مِنْ بَيَانِهِ أَنْ يَمْدَحَ الْإِنْسَانَ ، فَيَصْدُقَ فِيهِ حَتَّى يَصْرِفَ الْقُلُوبَ إِلَى قَوْلِهِ ، ثُمَّ يَذُمَّهُ، فَيَصْدُقَ فِيهِ حَتَّى يَصْرِفَ الْقُلُوبَ إِلَى قَوْلِهِ الْآخَرِ، فَكَأَنَّهُ سَحَرَ السَّامِعِينَ بِذَلِكَ. (د) 5009

(2)

(حم) 2761 ، (خد) 872 ، (د) 5011 ، (ت) 2845 ، جة) 3756 ، انظر صحيح الجامع: 2215 ، الصَّحِيحَة: 1731

ص: 79

(خ م)، وَعَنْ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(رَدِفْتُ (1) رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا ، فَقَالَ:" هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ ، فَقَالَ:" هِيهْ (2) " ، فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا ، فَقَالَ:" هِيهْ " ، ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا ، فَقَالَ:" هِيهْ "، حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ) (3) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنْ كَادَ لِيُسْلِمُ ") (4)

(1) أردفه: حمله خلفه.

(2)

(هِيهِ): الْهَاء الْأُولَى بَدَلٌ مِنْ الْهَمْزَة، وَأَصْلُهُ:(إِيه)، وَهِيَ كَلِمَةٌ لِلِاسْتِزَادَةِ مِنْ الْحَدِيثِ الْمَعْهُودِ.

وَأَمَّا (إِيهًا) بِالنَّصْبِ فَمَعْنَاهُ الْكَفُّ ، وَالْأَمْر بِالسُّكُوتِ.

وَمَقْصُودُ الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اِسْتَحْسَنَ شِعْرَ أُمِّيَّةَ، وَاسْتَزَادَ مِنْ إِنْشَادِهِ لِمَا فِيهِ مِنْ الْإِقْرَار بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَالْبَعْث، فَفِيهِ جَوَازُ إِنْشَادِ الشِّعْرِ الَّذِي لَا فُحْشَ فِيهِ ، وَسَمَاعِه، سَوَاءً شِعْرُ الْجَاهِلِيَّة وَغَيْرِه، وَأَنَّ الْمَذْمُومَ مِنْ الشِّعْرِ الَّذِي لَا فُحْشَ فِيهِ إِنَّمَا هُوَ الْإِكْثَار مِنْهُ، وَكَوْنُهُ غَالِبًا عَلَى الْإِنْسَان ، فَأَمَّا يَسِيرُهُ ، فَلَا بَأس بِإِنْشَادِهِ وَسَمَاعِهِ وَحِفْظِه. شرح النووي على مسلم - (ج 7 / ص 441)

(3)

(م) 1 - (2255) ، (جة) 3758 ، (حم) 19475

(4)

(م) 1 - م - 2 - (2255) ، (خ) 3628 ، (جة) 3758

ص: 80

(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ:

أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ (1) بَاطِلٌ (2) " (3)

(1) أَيْ: مَا عَدَا الله. فتح الباري (ج 11 / ص 158)

(2)

الْمُرَادُ فِي الْبَيْتِ بِالْبُطْلَانِ: الْفِنَاءُ ، لَا الْفَسَاد، فَكُلُّ شَيْءٍ سِوَى اللهَ جَائِزٌ عَلَيْهِ الْفِنَاءُ لِذَاتِهِ، حَتَّى الْجَنَّة وَالنَّار، وَإِنَّمَا يَبْقَيَانِ بِإِبْقَاءِ الله لَهُمَا، وَخَلْقِ الدَّوَامِ لِأَهْلِهِمَا. فتح الباري (ج 11 / ص 158)

(3)

(م) 3 - (2256) ، (خ) 3628 ، (ت) 2849 ، (جة) 3757 ، (حم) 7377

ص: 81

(حم)، وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ لِي رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: " اهْجُ بِالشِّعْرِ ")(1)(فَقُلْتُ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَنْزَلَ فِي الشِّعْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ)(2)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَكَأَنَّمَا تَرْمُونَهُمْ)(3)(بِالنَّبْلِ ")(4)

(1)(حم) 15834 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(2)

(حم) 15823 ، 27218 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(3)

(حم) 27218 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(4)

(حم) 15834 ، (حب) 4707 ، (طب) ج19ص76ح151 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1934الصَّحِيحَة: 1949

ص: 82

(ت س حب)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه (1)(آخِذٌ بِغَرْزِهِ (2)) (3) (يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ:

خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ الْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ

ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ابْنَ رَوَاحَةَ، بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي حَرَمِ اللهِ تَقُولُ الشِّعْرَ؟!) (4) (فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ) (5) (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَلَامُهُ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ وَقْعِ النَّبْلِ ") (6)

(1)(ت) 2847 ، (س) 2873

(2)

الغَرْز: رِكاب الجمل من الجلد أو الخشب.

(3)

(حب) 4521 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح.

(4)

(س) 2873 ، (ت) 2847

(5)

(ت) 2847 ، (س) 2893

(6)

(س) 2893 ، (ت) 2847 ، مختصر الشمائل: 210 ، الثمر المستطاب - (1/ 797)

ص: 83

(خ)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَخًا لَكُمْ لَا يَقُولُ الرَّفَثَ (1) - يَعْنِي بِذَلِكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ - "، قَالَ:

وَفِينَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْفَجْرِ سَاطِعُ

أَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا

بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ

يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ (2) إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْكَافِرِينَ الْمَضَاجِعُ. (3)

(1) الرَّفَث: الْبَاطِل ، أَوْ الْفُحْش مِنْ الْقَوْل ، وقَوْله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ أَخًا لَكُمْ لَا يَقُول الرَّفَث) ، فِيهِ أَنَّ حَسَنَ الشِّعْرِ مَحْمُودٌ كَحَسَنِ الْكَلَام. فتح الباري (ج4ص 148)

(2)

هُوَ كِنَايَة عَنْ صَلَاته بِاللَّيْلِ. فتح الباري (ج 4 / ص 148)

(3)

(خ) 1104 ، (حم) 15775

ص: 84

(ت د)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُ لِحَسَّانَ مِنْبَرًا فِي الْمَسْجِدِ ")(1)(فَيَقُومُ عَلَيْهِ)(2)(يُنَافِحُ (3) عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4)(وَيَهْجُو مَنْ قَالَ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:)(5)(" إِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوحِ الْقُدُسِ)(6)(مَا نَافَحَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ")(7)

(1)(ت) 2846

(2)

(د) 5015

(3)

نافح: دافع، والمنافحة: المدافعة.

(4)

(ت) 2846

(5)

(د) 5015

(6)

(ت) 2846

(7)

(د) 5015 ، (ت) 2846 ، (حم) 24481 ، انظر صحيح الجامع: 1865 والصحيحة: 1657

ص: 85

(ن)، وَعَنْ قَيْسِ بْنِ أبِي حَازِمٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَقَالَ لَهُ:" يَا ابْنَ رَوَاحَةَ، انْزِلْ فَحَرِّكِ الرِّكَابَ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ تَرَكْتُ ذَاكَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: اسْمَعْ وَأَطِعْ، فَرَمَى بِنَفْسِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ، وَمَا تَصَدَّقْنَا وَمَا صَلَّيْنَا ، فَأَنْزِلَنَّ سَكِينَةً عَلَيْنَا ، وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا ، وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا. (1)

(1)(ن) 8251 ، (هق) 20824 ، انظر الصَّحِيحَة: 3280

ص: 86

(خ م)، وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ:(" رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْأَحْزَابِ)(1)(وَهُوَ يَنْقُلُ مَعَ النَّاسِ)(2)(مِنْ تُرَابِ الْخَنْدَقِ)(3)(وَقَدْ وَارَى)(4)(الْغُبَارُ)(5)(شَعَرَ صَدْرِهِ - وَكَانَ رَجُلًا كَثِيرَ الشَّعَرِ-)(6)(فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بِكَلِمَاتِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ رضي الله عنه وَهُوَ يَنْقُلُ مِنْ التُّرَابِ)(7) (يَقُولُ:

اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا

وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا

وَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا) (8)

(إِنَّ الْأُلَى (9) قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا

وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا) (10)

(وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ: أَبَيْنَا ، أَبَيْنَا ")(11)

(1)(خ) 2682

(2)

(حم) 18509 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح.

(3)

(خ) 3880

(4)

(خ) 2682

(5)

(خ) 3880

(6)

(خ) 2870

(7)

(خ) 3880

(8)

(خ) 2870

(9)

الأُلى: بمعنى الذين. لسان العرب - (ج 15 / ص 364)

(10)

(خ) 3880

(11)

(خ) 3878 ، (م) 125 - (1803) ، (حم) 18509

ص: 87

(خ م د)، وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ:(سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَارَةَ)(1)(أَكُنْتُمْ فَرَرْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟)(2)(فَقَالَ الْبَرَاءُ - وَأَنَا أَسْمَعُ -: " أَمَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3)(فَلَمْ يَفِرَّ)(4)(يَوْمَئِذٍ ")(5)(وَلَكِنَّهُ خَرَجَ شُبَّانُ أَصْحَابِهِ وَأَخِفَّاؤُهُمْ (6) حُسَّرًا (7) لَيْسَ عَلَيْهِمْ كَثِيرُ سِلَاحٍ ، فَلَقُوا قَوْمًا رُمَاةً ، لَا يَكَادُ يَسْقُطُ لَهُمْ سَهْمٌ ، جَمْعَ هَوَازِنَ وَبَنِي نَصْرٍ ، فَرَشَقُوهُمْ رَشْقًا) (8)(كَأَنَّهَا رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ (9)) (10)(مَا يَكَادُونَ يُخْطِئُونَ)(11)(فَانْكَشَفُوا ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ)(12)(هُنَالِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ ، وَابْنُ عَمِّهِ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ)(13)(آخِذٌ بِلِجَامِهَا)(14)(يَقُودُ بِهِ)(15)(فَلَمَّا غَشِيَهُ الْمُشْرِكُونَ ، نَزَلَ)(16)(رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَغْلَتِهِ)(17)(فَتَرَجَّلَ)(18)(وَدَعَا)(19)(وَاسْتَنْصَرَ ، ثُمَّ)(20)(جَعَلَ يَقُولُ:)(21)(أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ، اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَكَ)(22)(ثُمَّ صَفَّ أَصْحَابَهُ ")(23)(قَالَ الْبَرَاءُ: كُنَّا وَاللهِ إِذَا احْمَرَّ الْبَأسُ (24) نَتَّقِي بِهِ ، وَإِنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا لَلَّذِي يُحَاذِي بِالنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (25) ") (26)

(1)(خ) 2877

(2)

(خ) 2772 ، (م) 79 - (1776)

(3)

(خ) 2877

(4)

(خ) 4063 ، (م) 79 - (1776)

(5)

(خ) 2877

(6)

(أَخِفَّاؤُهُمْ) جَمْع خَفِيف، وَهُمْ الْمُسَارِعُونَ الْمُسْتَعْجِلُونَ. شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 230)

(7)

أَيْ: بِغَيْرِ دُرُوع، وَقَدْ فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ:(لَيْسَ عَلَيْهِمْ سِلَاح)، والْحَاسِر: مَنْ لَا دِرْع عَلَيْهِ. النووي (ج 6 / ص 230)

(8)

(م) 78 - (1776) ، (خ) 2772

(9)

الرِّجْل بالكسر: الجَرَاد الكَثِيرُ. النهاية في غريب الأثر - (ج 2 / ص 494)

(10)

(م) 79 - (1776)

(11)

(م) 78 - (1776) ، (خ) 2772

(12)

(م) 79 - (1776)

(13)

(خ) 2772 ، (م) 78 - (1776)

(14)

(خ) 2719 ، (م) 80 - (1776)

(15)

(خ) 2772 ، (م) 78 - (1776)

(16)

(خ) 2877

(17)

(خ) 4063

(18)

(د) 2658

(19)

(م) 79 - (1776)

(20)

(خ) 2772 ، (م) 78 - (1776)

(21)

(خ) 2877 ، (م) 78 - (1776)

(22)

(م) 79 - (1776) ، (خ) 2719 ، (ت) 1688 ، (حم) 18498

(23)

(خ) 2772 ، (م) 78 - (1776)

(24)

اِحْمِرَار الْبَأس: كِنَايَة عَنْ شِدَّة الْحَرْب. شرح النووي (ج 6 / ص 231)

(25)

فِيهِ بَيَان شَجَاعَته صلى الله عليه وسلم وَعِظَم وُثُوقه بِاللهِ تَعَالَى. شرح النووي (ج 6 / ص 231)

(26)

(م) 79 - (1776) ، (خ) 2719 ، (ت) 1688 ، (حم) 18498

ص: 88

(خ م)، وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ الْمَشَاهِدِ)(1)(يَمْشِي ، إِذْ أَصَابَهُ حَجَرٌ فَعَثَرَ ، فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ (2) فَقَالَ:

هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ

وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ؟ ") (3)

(1)(خ) 2648

(2)

أَيْ أَنَّ أُصْبُعَهُ جُرِحَتْ فَظَهَرَ مِنْهَا الدَّمُ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 230)

(3)

(خ) 5794 ، (م) 112 - (1796) ، (ت) 3345 ، (حم) 18819

ص: 89

(خ م جة)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَنَزَلَ أَعْلَى الْمَدِينَةِ فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِي النَّجَّارِ " فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ ، " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ ، وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ ، حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَإنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ، فَأَرْسَلَ إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ، فَقَالَ: يَا بَنِي النَّجَّارِ، ثَامِنُونِي (1) بِحَائِطِكُمْ (2) هَذَا "،

قَالُوا: لَا وَاللهِ لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللهِ، قَالَ أَنَسٌ: فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ: قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ ، وَفِيهِ خَرِبٌ ، وَفِيهِ نَخْلٌ، " فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، ثُمَّ بِالْخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ ، وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ (3) الْحِجَارَةَ) (4) (" فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبْنِيهِ " ، وَهُمْ) (5) (يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ) (6) (وَيُنَاوِلُونَهُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَلَا إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَةِ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ ") (7) (وَهُمْ يَرْتَجِزُونَ (8)) (9) (وَيَقُولُون: اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الْآخِرَة ، فَانْصُرْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَة) (10).

(1) أَيْ: اُذْكُرُوا لِي ثَمَنه ، لِأَذْكُر لَكُمْ الثَّمَن الَّذِي أَخْتَارهُ ، قَالَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل الْمُسَاوَمَة ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: سَاوِمُونِي فِي الثَّمَن. عون المعبود - (ج 1 / ص 488)

(2)

قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ: الْحَائِطُ: الْبُسْتَانُ مِنْ النَّخْلِ ، إِذَا كَانَ عَلَيْهِ حَائِطٌ ، وَهُوَ الْجِدَارُ.

(3)

عِضَادَتَا الْبَاب: الْخَشَبَتَانِ الْمَنْصُوبَتَانِ عَنْ يَمِين الدَّاخِل مِنْهُ وَشِمَاله. عون المعبود - (ج 1 / ص 488)

(4)

(خ) 418 ، (م) 9 - (524)

(5)

(جة) 742 ، (حم) 12199 ، انظر الثمر المستطاب - (1/ 458)

(6)

(خ) 418 ، (د) 453

(7)

(جة) 742 ، (حم) 12199

(8)

أَيْ: يَتَعَاطَوْنَ الرَّجَز ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ الشَّعْر. عون المعبود (ج 1 / ص 488)

(9)

(خ) 418 ، (م) 9 - (524)

(10)

(خ) 3717 ، (م) 9 - (524) ، (س) 702 ، (د) 453 ، (حم) 13586

ص: 90

(ت)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ (1)} (2) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ، وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا؟ "(3)

(1) اللَّمَمِ: صغار الذنوب. لسان العرب - (ج 12 / ص 547)

(2)

[النجم/32]

(3)

(ت) 3284 ، صَحِيح الْجَامِع: 1417 ، المشكاة (2349 / التحقيق الثاني)

ص: 91

(ت)، وَعَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنْ الشِّعْرِ؟، قَالَتْ:" كَانَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ ، وَيَتَمَثَّلُ وَيَقُولُ: وَيَأتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ "(1)

(1)(ت) 2848 ، (حم) 24069 ، صَحِيح الْجَامِع: 4665 ، الصحيحة: 2057

ص: 92

(م ت حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم طَوِيلَ الصَّمْتِ ، قَلِيلَ الضَّحِكِ " ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ)(1)(يَتَنَاشَدُونَ)(2)(عِنْدَهُ الشِّعْرَ)(3)(وَيَتَذَاكَرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ)(4)(فَيَضْحَكُونَ)(5)(" وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاكِتٌ)(6)(وَرُبَّمَا تَبَسَّمَ مَعَهُمْ ")(7)

(1)(حم) 20829 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث حسن.

(2)

(ت) 2850 ، انظر الصَّحِيحَة: 434

(3)

(حم) 20829 ، (ت) 2850

(4)

(ت) 2850 ، (م) 286 - (670)

(5)

(م) 286 - (670)

(6)

(حم) 21048 ، (ت) 2850

(7)

(ت) 2850 ، (م) 286 - (670) ، (س) 1358 ، (حم) 20829

ص: 93

(خ م حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ")(1)(فَكَانَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ يَحْدُو (2) بِالرِّجَالِ (3)) (4)(وَكَانَ مَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ ، يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، يَحْدُو)(5)(بِنِسَائِهِ (6)) (7)(وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ ، فَحَدَا ، فَأَعْنَقَتْ الْإِبِلُ (8)) (9)(فَكَانَ نِسَاؤُهُ يَتَقَدَّمْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ)(10)(فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (11)(وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ ، رُوَيْدَكَ)(12)(لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ (13) ") (14)

(1)(خ) 5809

(2)

حَدَا: أنشد شِعرا تَطْرَبُ له الأَسماع ، وتَخِفُّ له الإبل في سيرها.

(3)

فِيهِ اِسْتِحْبَاب الْحُدَا فِي الْأَسْفَار، لِتَنْشِيطِ النُّفُوس وَالدَّوَابِّ عَلَى قَطْعِ الطَّرِيقِ وَاشْتِغَالِهَا بِسَمَاعِهِ عَنْ الْإِحْسَاسِ بِأَلَمِ السَّيْرِ. شرح النووي (ج 6 / ص 262)

(4)

(حم) 13695 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(5)

(خ) 5809

(6)

فيه أن قافلة النساء كانت مستقلة عن الرجال. ع

(7)

(حم) 12784 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(8)

أَيْ: أسرعت.

(9)

(حم) 13695 ، (خ) 5857

(10)

(حم) 12967 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(11)

(حم) 12784

(12)

(خ) 5797

(13)

قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي ضَعَفَةَ النِّسَاءِ. (خ) 5857

قَالَ شُعْبَةُ: هَذَا فِي الْحَدِيثِ مِنْ نَحْوِ قَوْلِهِ: " وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا ". (حم) 13118

(14)

(خ) 5857 ، (م) 73 - (2323) ، (حم) 12958

ص: 94

(خد)، وَعَنْ مُطَرِّف قال: صَحِبْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رضي الله عنه مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَقَلَّ مَنْزِلٌ يَنْزِلُهُ إِلَاّ وَهُوَ يُنْشِدُنِي شِعْرًا، وَقَالَ: إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ (1) لَمَنْدُوحَةٌ (2) عَنِ الْكَذِبِ (3). (4)

(1) المَعارِيضُ: التَّوْرِيةُ بالشيء عن الشيء ، وفي حديث عمر رضي الله عنه: أَمَا في المَعارِيض ما يُغْني المسلم عن الكذب؟ لسان العرب - (ج 7 / ص 165)

(2)

أَيْ: سَعة وفُسْحة. لسان العرب - (ج 2 / ص 613)

(3)

يعني أَن في التعريض بالقول من الاتساع ، ما يُغني الرجلَ عن تَعَمُّدِ الكذب. لسان العرب - (ج 2 / ص 613)

(4)

(خد) 857 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 662

ص: 95