الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَبُّ الرِّيح
(د)، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ رَجُلًا نَازَعَتْهُ الرِّيحُ رِدَاءَهُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ? فَلَعَنَهَا ، فَقَال النَّبِيُّ ?:" لَا تَلْعَنْهَا ، فَإِنَّهَا مَأمُورَةٌ ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ ، رَجَعَتْ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ "(1)
(1)(د) 4908 ، (ت) 1978 ، انظر الصَّحِيحَة: 528
(ت د عبد بن حميد)، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ:(هَاجَتْ الرِّيحُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَبَّهَا رَجُلٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَسُبَّهَا ، فَإِنَّهَا مَأمُورَةٌ)(1)(الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ (2) فَرَوْحُ اللهِ تَأتِي بِالرَّحْمَةِ ، وَتَأتِي بِالْعَذَابِ) (3) (فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا ، وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ ، وَشَرِّ مَا فِيهَا ، وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ ") (4)
(1)(عبد بن حميد) 167 ، (ن) 10773 ، (ت) 2252 ، انظر الصحيحة تحت حديث: 2756
(2)
أَيْ: بِمَعْنَى الرَّحْمَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ ، إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْم الْكَافِرُونَ} . أَيْ: يُرْسِلُهَا اللهُ تَعَالَى مِنْ رَحْمَتِه لِعِبَادِهِ. عون المعبود - (ج 11 / ص 133)
(3)
(د) 5097 ، (جة) 3727 ، (حم) 7407
(4)
(ت) 2252 (د) 5097 ، (حم) 21166 ، انظر صحيح الجامع: 7315 ، الصَّحِيحَة: 2756
(فر)، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الرِّيحُ تُبْعَثُ عَذَابًا لِقَوْمٍ ، وَرَحْمَةً لِآخَرِينَ "(1)
(1) الديلمي (2/ 179)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3563 ، والصحيحة: 1874
(خ م)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نُصِرْتُ بِالصَّبَا (1) وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ (2) "(3)
(1) الصَّبَا: هِيَ الرِّيح الشَّرْقِيَّة، وَالدَّبُور: مُقَابِلهَا، يُشِير صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْله تَعَالَى فِي قِصَّة الْأَحْزَاب (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا) فتح (ج9ص490)
(2)
وَمِنْ لَطِيف الْمُنَاسَبَة ، كَوْنُ الْقَبُولِ نَصَرَتْ أَهْلَ الْقَبُولِ ، وَكَوْنُ الدَّبُورِ أَهْلَكَتْ أَهْلَ الْإِدْبَار، وَأَنَّ الدَّبُورَ أَشَدَّ مِنْ الصَّبَا ، لِمَا سَنَذْكُرُهُ فِي قِصَّة عَادٍ أَنَّهَا لَمْ يَخْرُج مِنْهَا إِلَّا قَدْر يَسِير ، وَمَعَ ذَلِكَ اِسْتَأصَلَتْهُمْ، قَالَ الله تَعَالَى:{فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَة} . وَلَمَّا عَلِمَ الله رَأفَةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَوْمِهِ رَجَاء أَنْ يُسْلِمُوا ، سَلَّطَ عَلَيْهِمْ الصَّبَا فَكَانَتْ سَبَبَ رَحِيلِهِمْ عَنْ الْمُسْلِمِينَ ، لِمَا أَصَابَهُمْ بِسَبَبِهَا مِنْ الشِّدَّةِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ تُهْلِك مِنْهُمْ أَحَدًا ، وَلَمْ تَسْتَأصِلهُمْ. فتح الباري (ج 3 / ص 478)
(3)
(خ) 988 ، (م) 17 - (900) ، (حم) 1955