الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذُكرت فيه أخبار موقوفة على ابن عباس تدل على هذا. أما ما ذكره الإمام النسفي عن وهب بن منبه قال: لبث موسى عند شعيب ثماني ة وعشرين سنة، عشر منها نهر بصافوراء، وأقام عنده ثماني عشرة سنة بعدها، حتى ولد له أولاد، فهو ظاهر أنه من الإسرائيليات التي لا حاجة لنا فيها، وليست متطابقة مع النص القرآني.
بعد ذلك أي ّ البنتين تزوج موسى عليه السلام؟
وردت الروايات تفيد أن موسى عليه السلام تزوج من الصغرى لكنها روايات ضعيفة، والأرجح أن موسى عليه السلام تزوج واحدة من ابنتي الشيخ الكبير، والله أعلم أهي الصغرى أم الكبرى؟.
بعض مواقف موسى عليه السلام مع فرعون
موقف آخر مع موسى وفرعون، وما حدث من المواقف بينهما والعصا والثعبان المبين
…
إلى آخره:
الإسرائيليات في قصة موسى مع فرعون مع أول لقا ئ هـ به حتى عبر البحر ببني إسرائيل: في قوله تعالى: {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ} (الأعراف: 106 - 108).
وردت روايات في الثعبان تفيد أنه كان ذكرًا فاغرًا فاه بين لحييه ثمانون ذراعًا، وضع لحية الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر، ثم توجه فرعون فهرب وأحدث ولم يكن أحدث قبل ذلك، وحمل على الناس فمات منهم خمسة وعشرون ألفًا، قتل بعضهم بعض ً ا، وصاح فرعون: يا موسى يا موسى
خذه، وأنا أؤمن بك، فأخذه موسى، فعاد عصى. كلام مذكور في النسفي و (الكشاف) وكتب التفسير، ولا شك أن هذه روايات كلها إسرائيليات، والقرآن الكريم فيه غن ًى عن مثل هذه الإسرائيليات.
وترى أيضًا مما نقل قال وهب بن منبه: لما دخل موسى على فرعون قال له فرعون: أعرفك؟ قال: نعم، قال: ألم نربك فينا وليدًا، قال: فرد إليه موسى الذي رد قال فرعون: خذوه، فبادره موسى فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، فحملت على الناس فانهزموا منها، فمات منهم خمسة وعشرون ألفًا، قتل بعضهم بعض ً ا، وقام فرعون منهزمًا حتى دخل البيت. كل هذا كلام قال عنه ابن الكثير: فيه غرابة في سياقه. وهذه الرواية إسرائيلية إذ إن من رواتها السدي، وهو معروف بالكذب.
بياض يد موسى عليه السلام:
ورد فيها كلام كثير ذكر الإمام النسفي أن بياض يد موسى غلب شعاع الشمس، وهذا من الإسرائيليات، ويكفي ما ذكر القرآن الكريم أنها:{بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} (طه: 22).
الإسرائيليات في إسراء موسى ببني إسرائيل، وأين ذهبوا، وماذا حال ألواح التوراة، والكلام عن غضب موسى عليه السلام؟
الآيات قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} (الشعراء: 52 - 56)، وردت الروايات تفيد أن جيش موسى كان ستمائة ألف وسبعين ألفًا، وعن الضحاك كان الجيش سبعة آلاف ألف، وروي أن الجيش
ألف ألف وسبعمائة ألف، قال ابن كثير: هذه الروايات من الإسرائيليات التي لا فائدةَ فيها، إنما القول الصحيح في هذه المسألة أن جند موسى كانوا أقل من جند فرعون؛ لأن الله عز وجل يقول على لسانهم:{إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} انظر إسرائيليات كثيرة نحن في غن ًى عنها، لكنها غ ُ ص َّ ت بها كتبُ التفسير.
الإسرائيليات في ألواح التوراة:
قال تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} (الأعراف: 145) ولها آيات آخر بنفس المعنى، وردت فيها آيات في عدد الألواح، والله سبحانه يقول:{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} الآية على الإجمال والعموم، لكن الروايات الإسرائيلية تفيد أنها عشرة، وقيل سبعة، وقيل كانت من نوع من زمرد، قيل من خشب، وقيل أنزلت التوراة وهي سبعون وقر بعير أي: حمل بعير، التوراة يحملها سبعون بعير كلام مبالغ فيه، ثم قال وا: لم يقرأ كلها إلا أربعة نفر: موسى، ويوشع، وعزير، وغيرهم.
وقال ابن جريج: كانت من زمرد، الله أعطاه جبريل حتى جاء بها من عدم، وكتبها بالقلم الذي كتب به الذكر، واستمد َّ من نهر النور. كل هذه إسرائيليات. وما روي أن التوراة أنزلت وهي سبعون وقر بعير إلى آخره رواها ربيع بن أنس، هكذا قال الشيخ محمد أبو شهبة في كتابه (الإسرائيليات والموضوعات) والتحقيق أن كل هذه الروايات إسرائيليات حملها عنها مَن حملها كالحسن البصري بحسن نية، وابن جريج، والسدي، وغيرهم، وغيرهم، وكلها روايات ضعيفة وبينها تعارض، وبينها فروق وتناقض، ترى مثلًا الروايات مما صنفت هذه الألواح، وكيف
كتبت، وكم عددها، وما ثقلها حتى تكون حمل سبعين بعيرًا؟ ثم تكون التوراة والألواح بهذا القدر العظيم الذي يحمله سبعون بعيرًا، ولم يقرأه اإلا أربعة!!
وعلى هذا فإن البحث في كل ذلك لا جدوى له، وعلينا أن نؤمن بما جاء في القرآن من هذا الموضوع كما نصت عليه الآية.
هل كس َّ ر موسى الألواح في غضبه وألقى بها؟
الآية في هذا ناطقة بما يلي: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ} (الأعراف: 150) هذا غضب موسى، لكن الروايات التي ذ ُ كرت تفيد أنه حينما ألقى الألواح تكسرت فر ُ فعت ستة أسباعها، وبقي منها سبع واحد، وكان فيما رفع تفصيل كل شيء، وفيما بقي هدى ورحمة. تفسير النسفي والطبري وغيرهم، إنما رواه النسفي في هذه الرواية كله من الإسرائيليات لم؟
أولًا: لأن ابن إسحاق وهو صاحب الرواية عند الطبري معروف برواية الإسرائيليات.
ثانيًا: كيف ر ُ فع تفصيل كل شيء في ستة أسباع الألواح، وهو كل شيء كان بنو إسرائيل محتاجين إليه في دينهم من المواعظ وتفصيل الأحكام، فالقرآن أثبت بطلان هذه الرواية بقوله:{وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} (الأعراف: 154) هذه الألواح بالألف واللام، فالألف واللام هنا ذكرت في الألواح كلمة معرفة بأل، وفي قوله تعالى في الآية الأخرى:{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} وفي قوله: {وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ} وفي: {أخَذَ الْأَلْوَاحَ} كلها بالألف واللام، والاسم إذا