المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب: المَوَاقيت المَوَاقِيت: جَمْعُ وَقْتٍ. قال الله عز وجل: {إِنَّ الصَّلَاةَ - الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي - جـ ٢

[ابن المبرد]

فهرس الكتاب

- ‌(كِتَابُ الطَّهَارة)

- ‌ بابُ ما تكون به الطهارة

- ‌باب: الآنية

- ‌ باب: السِّوَاك وسنَّةُ الوضوء*

- ‌باب: فرض الطهارة

- ‌باب: ما ينقض الطهارة

- ‌باب: ما يُوجبُ الغُسْل

- ‌باب: الغسل من الجنابة

- ‌باب: التيمم

- ‌باب: المَسْحُ على الخُفَّيْن

- ‌باب: الحَيْض

- ‌كتاب: الصَّلَاة

- ‌باب: المَوَاقيت

- ‌باب: الأَذَان

- ‌باب: اسْتِقْبَال القِبْلَة

- ‌باب: صفة الصلاة

- ‌باب: سَجْدَتَي السهْو

- ‌باب: الصلاة بالنجاسة وغير ذلك

- ‌باب: السَّاعات التي نُهِيَ عن الصَّلاة فيها

- ‌باب: الإِمَامَة

- ‌ باب: صلاة المُسَافِر *

- ‌بابُ: صَلَاة العِيدَيْن

- ‌كتاب: صلاة الاسْتِسْقَاءِ

- ‌باب: الحُكْم فِيمَن تَرك الصَّلَاة

- ‌كتاب: الجَنَائِز

- ‌كتاب: الزكاة

- ‌باب: صَدَقةُ البَقَر

- ‌باب: صَدَقة الغنم

- ‌باب: زكاة الزُّروع والثِّمار

- ‌باب: زكاة الذهب والفضة

- ‌باب: زكاة التجارة

- ‌باب: زكاة الدين والصدقة

- ‌باب: زكاة الفطر

- ‌كتاب: الصيام

- ‌كتاب: الحَجِّ

- ‌باب: ذِكْر المواقيت

- ‌باب: الإِحْرَام

- ‌باب: ذكْر الحَجِّ ودخول مكة

- ‌باب: ذِكْر الحج

- ‌باب: الفِدْيَة وجزاءُ الصيد

- ‌كتاب: البيوع، وخِيَارُ المتبايعين

- ‌باب: الربا والصرف وغير ذلك

- ‌باب: بيع الأصول والثمار

- ‌باب: المصراة وغير ذلك

- ‌باب: السّلم

- ‌كتاب: الرهن

- ‌كتاب: المُفْلِس

الفصل: ‌ ‌باب: المَوَاقيت المَوَاقِيت: جَمْعُ وَقْتٍ. قال الله عز وجل: {إِنَّ الصَّلَاةَ

‌باب: المَوَاقيت

المَوَاقِيت: جَمْعُ وَقْتٍ. قال الله عز وجل: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (1). قال البخاريُّ: "وقَّتَهُ عَلَيْهِم"(2).

وربَّما قيل: وقُوتٌ في جَمْعِه. وفي الصحيح: "أَوَ أَنَّ جِبْريل هو الذي أَقَام للنَّبي صلى الله عليه وسلم وُقُوت الصَّلاة"(3).

ويقال: وَقَّت الشَّيْءَ يوقِّتُه. وفي الحديث: "أَنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم وقَّتَ لأَهْلِ اليَمن يِلَمْلَم"(4).

248 -

قوله: (زَالت الشَّمس)، زَالتْ تَزُول زَوَالاً. وزَوَالُ الشَّمْس كُلِّها [مَيْلُها](5) عنْ كَبِد السَّماء، ويُعْرَف ذلك بتَطاول الظِّل (6) بعد تَنَاهي

(1) سورة النساء: 103.

(2)

انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: 2/ 3).

(3)

أخرجه مالك في وقوت الصلاة: 1/ 3، باب وقوت الصلاة حديث (1)، والدارمي في الصلاة: 1/ 268، باب في مواقيت الصلاة.

(4)

جزء من حديث أخرجه الدارمي في المناسك: 2/ 29، باب المواقيت في الحج، وأحمد في المسند: 2/ 135، وإسناد الحديث صحيح. انظر: المسند: 6/ 252، تحقيق شاكر حديث (4555).

(5)

زيادة يقتضيها السياق.

(6)

في المغني: بِطُولِ ظلِّ الشَّخْص.

ص: 159

قِصَرِه، كذا ذَكره صَاحِب "المُغْنِي"(1) وغَيْره.

249 -

قوله: (وَجَبت)، وَجَبَت: مِنْ الوُجُوب، وَوَجَبَتْ: مِن السُقُوط (2).

250 -

قوله: (ظِّل)، الظِّلُ بكسر "الظاء" المعجمة. قال الله عز وجل:{أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} (3). وجمْعُه: ظِلَالٌ. قال الله عز وجل: {فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ} (4)، بكسر "الظاء" القائمة (5)، وأمَّا بفتحها: فهو جمع: ظَل، وهو بالسَاقِطة (6).

وقال المَجْنُون: (7)

وَيوْمٍ كَظِلِّ الرُّمْح قَصَّرْتُ طُولَهُ

بِلَيْلَى فَلهَاني وما كُنْتُ لَاهِيا

وقال وَرْدٌ الجَعْدِي: (8).

خَلِيليّ عُوجَا بَارَك الله فِيكُما

وإِنْ لم تَكُن هِندٌ لِأرْضِكُما قَصْدَا

وَقُولا لها ليْس الضَّلَالُ أَجَازنَا

ولَكِنَّنَا جُزْنَا لِنَلْقَاكُم عَمْدَا (9)

(1) انظر: (المغني: 1/ 385)، وكذا (المطلع: ص 56، وكشاف القناع: 1/ 249، وما بعدها، والمبدع: 1/ 337، والمذهب الأحمد: ص 103، والتنقيح المشبع: ص 40).

(2)

قال في المصباح: 2/ 322: "وجَب الحائط، ونحوه وَجبهَ: سقط".

(3)

سورة الفرقان: الآية 45.

(4)

سورة المرسلات: 41.

(5)

في الأصل: الساقطة وهو خطأ.

(6)

في الأصل: القائمة وهو خطأ.

(7)

انظر: (ديوانه: ص 292).

(8)

هو ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة، شاعر جاهلي، وهو الذي قتل شراحيل بن صهيب فيمن قتل من قومه وذلك في يوم شراحيل. أخباره في:(الأغاني: 5/ 19 - 20، أمالي القالي: 2/ 61، والحماسة لأبي تمام: 1/ 91).

(9)

انظر: (الحماسة لأبي تمام: 1/ 91 - 92، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: 3/ 1339) وقد نسبهما في (الأغاني: 11/ 350) للمرقش الأكبر.

ص: 160

قال صاحب "المطلع": "والظِّلُ: أَصْلهُ السِّتْرُ، ومنه: أنا في ظلِّ فُلانٍ، ومنه: ظِلُّ الجنَّة، وظِلُّ الشَّجَرة، وظِلُّ اللَّيل: سَوادُه، وظِلُّ الشَّمس: ما سَتَر الشُخُوص مِن مَسْقَطِها"(1).

ذكره ابن قتيبة قال: "والظل: يكون غَدْوةً وعَشِيَّةً، منْ أَوَّل النَّهار وآخره والفَيْء: لا يكون إِلَّا بَعد الزَّوال، لأنَّه فاءَ: أي رَجَع"(2).

251 -

قوله: (العَصْر)، العَصْرُ:(3) اسمٌ للوَقت، فَسُمِّيت الصَّلاةُ به كالظُّهر.

252 -

قوله: (وقتُ الاخْتِيَار): أي الوقتُ الذي تُخْتَار الصلاة فيه.

253 -

قوله: (مع الضَّرُورة)، يقال: ضَرُّهُ يَضرُّهُ ضَرُورَة، وضَرَى يَضْرَى ضَرُورَة (4).

والمعنى: أنه لا يجوز لَهُ تأخير الصَّلاة إِلى ذلك الوقَتْ، إِلَّا مع ضَرُورَة.

254 -

قوله: (المَغْرب)، المَغْرِب في الأَصل: مصدر غَربتْ الشَّمْس غُرُوباً وَمَغْرِباً، ثم سُمِّيت الصلاةُ مَغْرباً (5).

(1) انظر: (المطلع: ص 56).

(2)

حكاه عنه صاحب (المطلع: ص 56).

(3)

وهي الصلاة الوسطى في قول أكثر أهل العلم، للحديث الذي أخرجه البخاري في المغازي: 7/ 405، باب غزوة الخندق حديث (4110) أنه عليه السلام قال يوم الخندق:"ملأ الله عليهم بُيُوتَهم وقُبُورَهم ناراً كما شَغَلُونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس"، وفي رواية:"فصلَّى العصر بعدما غابت الشمس ثم صلى بعدها المغرب".

وفي الصحاح: 2/ 749 مادة عصر: "والعصران: الغداة والعشي، ومنه سُمِّيت صلاة العصر" قاله صاحب الزاهر كذلك: ص 71.

(4)

وقد مثل صاحب المغني: 1/ 386 للضرورة فقال: "كَحَائِضٍ تَطْهُر، أَو كَافِر يُسْلِم، أو صَبيٍّ يَبْلُغ، أو مجنونٍ يَفِيق، أو نائمٍ يَسْتَيْقِظ، أو مريضٍ يبْرَأ".

(5)

وذلك لدخول وقتها بغروب الشمس بإجماع أهل العِلم من الفقهاء (المغني: 1/ 390).

ص: 161

255 -

قوله: (الشَّفقَ)، المراد به: ما يكون بعد غَيْبُوبَة الشَّمسْ في مَغْرِبها منْ شُعَاعٍ أَحْمَر، أَو أَبْيَض (1).

256 -

قوله: (الحُمْرة)، المرادُ بها: اللَّون الأَحْمَر، مثل الصُّفْرَة، وقد احْمَرَّ الشَّيْءُ يحْمَرُّ حُمْرةَ، واحْمِرَاراً.

257 -

قوله: (البياضُ)، اللَّون المعروف (2)، وقد ابْيَضَّ يَبْيَضَّ بياضاً، فهو أَبْيَضُ. قال الله عز وجل:{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ} (3)، وفي الحديث:"أَشدُّ بياضاً من اللَّبن"(4). وفي حديث آخر: "كالمَحْضِ في البَيَاض"(5).

258 -

قوله: (فَتُوارِيهَا)، وَارَى الشَّيْءَ يُوَارِيهُ مُوَارَاةً، فهو مُوَارٍ لَهُ: أي ستَرهُ.

259 -

قوله: (الجُدْران)، بضم "الجيم" جمع جِدَارٍ بكسرها، والمراد بها: الحِيطَان ويقال في جمعها أيضاً: جُدُر (6).

260 -

قوله: (عِشاء الآخرة)، بكسر "العين". قال الجوهري: "العشي (7)

(1) قال الأزهري: "روى سلمة عن الفراء أنه قال: سمعت بعض العرب يقول: عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق - وكان أحمر - قال: فهذا شاهد "للحمرة" (الزاهر: ص 75) وهذا قول أكثر أهل العلم، وخالف أبو حنيفة فقال: هو البياض، وهي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما. انظر تفصيل المسألة في:(تهذيب الأسماء واللغات: 1 ق 2/ 165).

(2)

هذا الصحيح وفي الأصل: المعروض.

(3)

سورة البقرة: 187.

(4)

سبق تخريجه في ص: 33.

(5)

جزء من حديث أخرجه البخاري في التعبير: 12/ 429، باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح بلفظ "كأَنَّ ماءَهُ المحْضُ في البياض" حديث (7047)، وأحمد في المسند: 5/ 9.

(6)

وفي الصحاح: 2/ 609 مادة جدر: "وجمْع الجِدَار: جُدُرٌ، وجمع الجُدُر: جُدْرَان".

(7)

في الأصل: العشاء وهو خطأ.

ص: 162

والعَشِيَّة: منْ صلاة المَغْرِب إِلى العَتَمة. والعِشَاءُ - بالكسر المد - (1)[والعِشَاءَان: المغْرِب والعتمة](2) وزعم قَومٌ أنَّ العِشَاء مِن زَوال الشَّمْسِ إِلى طُلُوع الفجر" (3) آخر كلامه.

قال صاحب "المطلع": "فكأَنّها سُمِّيت باسم الوقت الذي تَقعُ فيه كما ذُكِر في غيرها"(4).

وقال الأزهري: "والعِشَاء: (5) هي التي كانت العرب (6) تسميها العَتَمة، فنَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك [وقال: "لا تَغْلِبَنَّكُم الأَعْرَاب على اسْمِ صَلَاتِكُم العِشاء، فإِنّما يعْتِمُون بالإبل"] (7)، وإِنَّما سَمَّوها عَتَمَة باسْم عتَمة اللَّيل: وهي ظُلْمَة أَوَّلِه. وإِعْتَامُهم بالإِبل: [أنَّهم](8) إِذا راحتْ عليهم النَّعَم (9) بعد المَساء أَنَاخُوهَا ولم يحْلِبُوها حتى يُعْتِمُوا: أي يدْخُلوا في عَتمَة اللَّيل، وهي ظُلْمَتُه، وكانوا يُسَمُّون تلك الحَلْبة: عَتَمة باسم عَتَمة اللَّيل، ثمَّ قالوا لصَلَاة العِشَاء

(1) في الصحاح: مثل العشي.

(2)

زيادة من الصحاح.

(3)

انظر: (الصحاح: 6/ 2427 مادة عشا).

(4)

انظر: (المطلع: ص 57 وما بعدها).

(5)

في الزاهر: ومن بعد صلاة العشاء.

(6)

في الزاهر: الأعراب.

(7)

زيادة من الزاهر يقتضيها السياق.

والحديث أخرجه مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: " ألا إِنها العشاء وهم يعتمون بالإبل" كتاب المساجد ومواضع الصلاة: 1/ 445، باب وقت العشاء وتأخيرها حديث (228) والنسائي في المواقيت: 1/ 217 باب الكراهة أن يقال للعشاء عَتَمة، وابن ماجه في الصَّلاة: 1/ 230 باب النهي أنْ يُقال صلاة العَتَمة حديث (704)، وأحمد في المسند: 2/ 10.

(8)

زيادة من الزاهر يقتضيها السياق.

(9)

في الزاهر: الإِبل.

ص: 163

العَتَمة، لأَنَّها تُؤَّدَّى في ذلك الوقت" (1) آخر كلامه.

يقال: أَعتْمَ اللَّيْلُ، إِذا أَظْلم، وعَتَم لُغَةٌ، وذَكَر جماعةٌ من أَصْحَابِنا يكره أَنْ تُسَمَّى العَتَمة، بل تُسَمَّى العِشَاء (2)، قال الله عز وجل:{وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} (3)، ولا يُقال لهَا:"عَشِيَّةٌ". وإِنَّما يقال "عشيةٌ"(4) للوَقْتِ.

قال المجنون (5):

ذكَرتُ عشيَّةَ الصَدَفَيْن لَيْلَى

وكُلُّ الدَّهر ذِكْرَاها جَدِيدُ

وقال عروة (6):

عَشِيَّةَ لَا خَلْفِيَ تكرٌّ ولا الهَوى

أَمامِي ولا يَهْوِي هَوَايَ غَرِيبُ

261 -

قوله: (ثلث)، الثلث: الأحد من الثلاثة. قال الله عز وجل: {فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ} (7) وهو بضم "الثاء" المثلثة في أوله، وضم "اللام"(8).

(1) انظر: (الزاهر: ص 73).

(2)

قاله صاحب (المغني: 1/ 394، والمبدع: 1/ 347، والمذهب الأحمد: ص 13).

(3)

سورة النور: 58.

(4)

قال في المصباح: 2/ 62: "العَشِيَّة: مؤَنَّثةٌ، وربَّما ذكَرتْها العرَبُ على معنى: العَشِيِّ، وقال بعضهم: العشيَّة: واحدةٌ، جمْعُها عشيٌّ".

وفي الزاهر: ص 71: "والعَشِيُّ عند العرب: ما بيْن أنْ تَزول الشْمس إِلى أنْ تَغْرُب كل ذلك عَشِي والدليل على ذلك: ما روى أبو هريرة رضي الله عنه حيث يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي - إما الظهر وإما العصْر - فجعلهما صلاتي العَشِيِّ. فافْهَم ذلك".

والحديث أخرجه البخاري في الصلاة: 1/ 565، باب تشبيك الأصابع في المسجد حديث (482)، ومسلم في المساجد: 1/ 403، باب السهو في الصلاة والسجود له حديث (97).

(5)

انظر: (ديوانه: ص 58).

(6)

هو عروة بن حزام. انظر: (الأغاني: 24/ 155).

(7)

سورة النساء: 11.

(8)

وتُسَكَّن كذلك، والجمْع: أَثْلاثٌ، والثَلِيثُ: لغةً فيه. انظر: (المصباح: 1/ 92).

ص: 164

262 -

قوله: (اللَّيْل)، معروفٌ. قال الله عز وجل:{فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ} (1)، وقال:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ} (2). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأَقْبَل اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنا"(3).

وقال امرؤ القيس (4):

ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْر أَرْخَى سُدُولَهُ

عليَّ بِأَنواعِ الهُمُومِ لِيَبْتَليِ

فقُلْتُ لَه لمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِه

وأرْدَف أَعْجازاً ونَاءَ بِكَلْكَلِ

أَلَا أَيُّها اللَّيْلُ الطويلُ أَلَا انْجَليِ

بِصُبْحٍ ومَا الإِصْبَاحُ فِيكَ بأَمْثَلِ

وقال المجنون (5):

فَيا لَيْلُ كَم حاجةٍ لي مُهِمَّةٍ

إِذا جِئْتكُم باللَّيْلِ لمْ أَدْرِ مَاهِيا

263 -

قوله: (الفَجْرُ الثاني)، قال الله عز وجل:{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} (6)، وقال:(والفَجْرِ)(7).

(1) سورة الإسراء: 12.

(2)

سورة الفرقان: 62.

(3)

جزء من حديث أخرجه البخاري في الصوم: 4/ 196، باب متى يحل فطر الصائم حديث (1954)، ومسلم في الصيام: 2/ 773 باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار حديث (54)، والدارمي في الصوم: 2/ 7، باب في تعجيل الفطر بلفظ:"إذا أقْبل الليل وأدبر النهار".

(4)

انظر: (ديوانه: ص 18 وفيه: لما تمطى بِجَوْزِه).

(5)

انظر: (ديوانه: ص 84).

(6)

سورة البقرة: 187.

(7)

سورة الفجر: 1.

ص: 165

قال الجوهري: "والفَجْر في آخِر اللَّيل كالشَّفَق في أَوَّلهِ، وقد أَفْجَرْنا، كما يقال: (1) قد (2) أَصْبَحْنا مِن الصُّبْح"(3). وقال الأزهري: "وسُمِّي الفَجْرُ فجْراً، لانْفِجَار الصُبْح، وهما فَجْرَان.

فالأَوَّل: مُسْتَطيلٌ في السَماء يُشْبِه بذَنَبِ السِّرْحَان، وهو الذِئْب، لأنه مُسْتَدِقٌ صَاعِدٌ غَيْرُ مُعْتَرَضٍ في الأُفُق، وهو الفَجْر الكَاذِب، الذي لا يتَعلَّق به حُكْم، لا تَحِلُّ به صلَاة الصُّبح (4)، ولا يَحْرُم الأَكْلُ على الصَائِم.

والفجر الثاني (5): "فهو المُسْتطير الصَادِق، سُمِّي مُستطيراً، لانْتِشَارِه في الأَفُقُ، قال الله عز وجل: {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} (6): أي مُنْتَشِراً، فاشياً ظَاهِراً"(7).

قال الإمام أحمد في رواية مُحمد بن حَسْنَوِيه (8): "الفجرُ يطْلع بليلٍ، ولكن تَسْتُره أَشْجَارُ جِنَان عَدْنٍ"(9). ثم إِنَّ الشيخ قَرأ الفَجْر الثَاني: "بأنَّه البَياض الذي يبْدُو مِنْ قِبَل المشْرِق ولَا ظُلْمَة بَعْده"(10).

264 -

قوله: (المَشْرِق)، ما حَصل فِيه الإِشْرَاق، لأَنَّ الشَّمْس تشْرقُ

(1) في الصحاح: كما تقول.

(2)

ساقطة من الصحاح.

(3)

انظر: (الصحاح: 2/ 778 مادة فجر).

(4)

في الزاهر: الذي لا يحل أداء صلاة الصبح فيه.

(5)

في الزاهر: وأما الفجر الثاني.

(6)

سورة الإنسان: 7.

(7)

انظر: (الزاهر: ص 75).

(8)

هو الإمام الفقيه محمد بن حَسْنَويه صاحب الأدم، وقال العليمي:"الأدمي" نقل عن الإمام أحمد أشياء كثيرة. انظر ترجمته في: (طبقات الحنابلة: 1/ 292، المنهج الأحمد: 1/ 331).

(9)

انظر: (طبقات الحنابلة: 1/ 293، المنهج الأحمد للعليمي: 1/ 332).

(10)

انظر: (المختصر: ص 16).

ص: 166

منه، وأَشْرَق الشَّيْءُ يُشْرِقُ، فهو مُشْرِقٌ. ويقال في تَثْنِيَة المَشْرِق: مَشْرِقَان. قال الله عز وجل: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} (1)، لأن للشَّمْسِ مشْرِقٌ في الشِّتَاء، ومَشْرِقٌ في الصَّيف (2). وجَمْعُه: مشَارِقٌ. قال الله عز وجل: {وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} (3).

قيل: أَراد المَنَازِل التي تطْلعُ فيها الشَّمس، فإِن كلَّ وَاحِدٍ منها مَشْرِق (4)، وهي عِدَّة مَنَازل، فهي مشَارِق. وفي الحديث:"كانوا لَا يفِيضُون حتى تُشْرِق الشَّمس على ثَبِير"(5) والسائر إلى جهة الشَرْقِ، يقال لَهُ: مُشَرِّقٌ.

قال الشاعر (6):

سارتْ مُشَرِّقةً، وسِرْتُ مُغَرِّباً .. فشتَّان بيْن مُشَرِّقٍ ومُغَرِّبِ

وما كان منْ جِهة الشَرْق يقال لَهُ: شَرْقِيُّ. والأُنْثَى: شَرْقِيةٌ. قال الله

(1) سورة الرحمن: 17.

(2)

قال هذا ابن عباس رضي الله عنهما، وقيل: إن المشرقين، مشرق الشمس والقمر، والمغربين مغربهما، وقيل: إن المشرقين، الفجر والشمس، والمغربين: الشمس والغَسَق، وقيل: غير ذلك.

انظر: (تفسير الماوردي: 4/ 150).

(3)

سورة الصافات: 5.

(4)

قال قتادة: ثلاثمائة وستون مشرقا، والمغَارب مثل ذلك. تَطْلع الشمس كلَّ يوْم من مشرق، وتَغْرُب مِن مَغْرِب، وبهذا قال السُّدي. وقيل: مائة وثمانون مشْرقاً تطلع كل يوم في مَطْلَع حتى تنتهي إِلى آخرها، ثم تعود في تلك المطالع حتى تعود إلى أوَّلها حكاه يحيى بن سلام. انظر:(تفسير الماوردي: 2/ 405).

(5)

أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: 7/ 148، باب أيام الجاهلية، حديث (3838)، وأحمد في المسند: 1/ 29 - 39.

ثبير: الجبل المعروف عند مكة، وهو اسْمُ ماءٍ في ديار مزينة أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم شريس بن ضمرة. قاله ابن الأثير في (النهاية: 1/ 207).

(6)

لم أقف للبيت على تخريج. والله أعلم.

ص: 167

عزَّ وجلَّ: {لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} (1). وقال عز وجل: {مَكَانًا شَرْقِيًّا} [مريم: 16](2) قال البخاري: "مما يلي الشرق"(3).

265 -

قوله: (صلاة الصُبْح)، إِسمٌ للصَّلاة، وسُمِّيت باسْمِ الوَقْت، لأَنَّه صُبْحٌ قال الله عز وجل:{إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود: 81](4) وفي الحديث: "صُبح (5) رابعَة". وفي الحديث: "أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى الصُبْح بالحُدَيْبِيَة على إِثْر سماءٍ كانت مِنْ اللَّيْل"(6).

ويقال: أَصْبَح، لَمِن أَدْرَكَ الصُبْحَ. وفي الحديث:"أَصْبَحْنَا وأَصْبَح المُلْكُ لله"(7).

ويُقال: صَبَاحٌ، وقال خَالِد:(8)"عنْد الصَباح يَحْمَدُ القَومُ السُّرى"(9).

(1) سورة النور: 35.

(2)

سورة مريم: 16.

(3)

انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: 6/ 476).

(4)

سورة هود: 81.

(5)

جزء من حديث أخرجه مسلم في الحج: 2/ 883، باب بيان وجوه الإحرام حديث (141)، وابن ماجه في الإقامة: 1/ 341، باب كم يقصر الصلاة المسافر إِذا أقام ببلدة حديث (1074).

(6)

أخرجه أبو داود في الطب: 4/ 15 باب في النجوم حديث (3905) ومالك في الاستسقاء: 1/ 192 باب الاستمطار بالنجوم حديث (4)، وأحمد في المسند: 4/ 115.

(7)

أخرجه مسلم في الذكر: 4/ 2089 باب التعوذ منْ شرِّ ما عَمِل ومِنْ شَرِّ ما لَمْ يعْمَل، حديث (75)، وأبو داود في الأدب: 4/ 434 باب ما يقول إِذا أَصْبَح حديث (5071)، وأحمد في المسند: 1/ 440.

(8)

هو خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه، الصحابي الجليل، أبو سليمان القرشي مناقبه غزيرة توفي 21 هـ. أخباره في:(أسد الغابة: 2/ 109، سير أعلام النبلاء: 1/ 366، الإصابة: 3/ 70، العبر: 1/ 25، البداية والنهاية: 7/ 113، الشذرات: 1/ 232) تمثَّل هذا المَثَل العربي الذي قالَهُ "الجُلَيْح".

(9)

قال الزمخشري: "يُضْرَب في الحَثِّ على مُزَاوَلة الأمْر بالصبْر، وتوْطِين النفس حتى تحمد عاقبته". انظر: (المستقصى في أمثال العرب: 2/ 168).

ص: 168

وقال امرؤُ القيس (1):

أَلا أَيُّها اللَّيْل الطويلُ أَلَا انْجَلِي

بِصُبْحٍ وما الإصْبَاحُ فيك بأَمْثَلِ

والصُبْح - بضم "الصَّاد" -: "أوَّل النَّهَارِ، وكَسْرُ "الصَّاد" فيه لُغَةٌ، حكى ذلك ابن مالك في "مُثلثه" - (2) والصَّبُوح: هو ما حَصل من الأكْلِ في بُكْرة النَّهار، ورُبَّما قيل للشُرب أَوَّل النَّهَار: صَبُوحاً (3).

266 -

قوله: (رَكْعة)، الركْعةُ: إِحْدى الرَّكَعاتِ منْ الصَّلاة، سُمِّيت بِذَلك، لاشْتِمَالها على الرُّكُوع.

267 -

قوله: (الحَرُّ)، بفتح "الحاء": معروفٌ. وفي الحديث: "فهو أَشَدُّ ما تَجِدُون من الحرِّ"(4). وفي الحديث: "إِذا اشتدَّ الحَرُّ فأَبْرِدُوا بالصَّلاة، فإِنَّ شِدَّة الحَرِّ منْ فَيْح جَهَنَّم"(5).

وقالت مولاةٌ منْ العَرب (6):

(1) انظر: (ديوانه: ص 18).

(2)

انظر: (إكمال الاعلام: 2/ 355).

(3)

انظر: (المصباح: 10/ 355).

(4)

أخرجه أحمد في المسند عن أبي هُريرة رضي الله عنه: 2/ 277 - 503، وإِسْنَاده صحيح. انظر: المسند: 14/ 148 تحقيق أحمد شاكر، حديث (7708).

(5)

أخرجه البخاري في المواقيت: 2/ 15، باب الإبْرَادُ بالظهر في شدَّة الحَرِّ حديث (533)(534)، ومسلم في المساجد: 1/ 430 باب استحباب الإبراد بالظهر في شِدَّة الحَرِّ حديث (180)، وأبو داود في الصلاة: 1/ 110 باب وقت صلاة الظهر حديث (402)، والترمذي في الصلاة: 1/ 295، باب في تأخير الظهر في شدَّة الحَرِّ حديث (157)، والنسائي في المواقيت: 1/ 199 باب الإبراد بالظهر إِذا اشْتَدَّ الحَرُّ. وابن ماجه في الصلاة: 1/ 222 باب الإبْراد بالظهر في شِدَّة الحَرِّ حديث (677)، ومالك في وقوت الصلاة: 1/ 16 باب النهي عن الصلاة بالهاجرة حديث (28).

(6)

دخَلَتْ على بعض الكُتَّاب في يومٍ شَدِيدِ الحَرِّ، وهو على دُكَّانِ ساج مكتوبٌ في وجْهِه باللازوَرْد. انظر:(الموشي للوشاء: ص 233)، وفيه:

يكون مِنْ ذَا أَمَرٌ.

ص: 169

حَرُّ حُبٍّ وحَرّ هَجْرٍ وَحَرُّ

أَيُّ شَيْءٍ منْ بَعْدِ هَذا أَمَرُّ

ويقال فيه: حَرُورٌ، وسَمُومٌ، ويقال: رَجلٌ محْرُورٌ، وامرأةٌ مَحْرورةٌ، حَصل لَهُمَا الحَرُّ، فاحْتَرا، وتقول: كَبِدٌ محَرْورٌ، وكَبِدٌ حَرَّى (1).

قال الشاعر (2):

وَكُن مِثْل طَعْمِ المَاءِ عَذْباً

وبَارِداً على الكَبِدِ الحَرَّى لِكُلِّ صَدِيق

ويُقال أيضاً: رجلٌ حَرَّان.

وأَنْشَد ابنْ الأَنْباري (3) لقَيْس بنْ المُلَوَّح (4):

حَلَفْتُ لها بالِمشْعَرَيْن وزَمْزَم

ولله فَوْقَ الخَافِقَيْنَ رقِيبُ

لِئَن كان بَردُ الماء حَرَّانَ صَادِيا

إِليَّ حَبِيباً إِنَّها لَحَبِيبُ

268 -

قوله: (بلَغ الصَبيُّ)، الصبِيُّ: مَنْ دُونَ البُلُوغ، والبلُوغُ: انْتِهَاءُ الصِغَر (5)، وَبَلغ ما يَصِيرُ به رَجُلاً.

(1) أي فَعْلَى من الحَرِّ، وهي تأنيثِ حَرَّان، وهما لِلْمُبالغة، ومنه الحديث:"في كُلِّ كَبِدٍ حَرَّى أَجْر". قال ابن الأثير: "يُريد أنها لِشدَّة حَرِّها قد عَطِشَت، ويَبِسَت من العَطَش. والمعنى: أنَّ في سَقْي كُلِّ ذِي كَبِدٍ حَرَّى أَجراً". انظر: (النهاية: 1/ 364)، وكذلك (اللسان: 4/ 178 مادة حرر).

(2)

لم أقف للبيت على تخريج. والله أعلم.

(3)

هو أَبُو بكر محمد بن القَاسم بن محمد الأنْبَاري أحد الأذْكِياء الذين عُرفوا بكَثْرَةِ حِفْظِهِم، أخذ عن ثَعْلَب وأبيه القاسم بن محمد الأنباري، من أهم تصانيفه:"الأضْدَاد" و"شرح دِيوان عامر بن الطُفَيل" و"الزاهر" توفي 327 هـ. أخباره في: (تاريخ بغداد: 3/ 181، إِنْباه الرواة: 3/ 201، معجم الأدباء: 18/ 307، نزهة الألباء: ص 367، طبقات الحنابلة: 2/ 69).

(4)

انظر: (ديوانه: ص 59، جمع وتحقيق: عبد الستار أحمد فراج) وفيه

وذو العرش فوْق المُقْسِمِينَ رقيبُ.

(5)

قال في المطلع: ص 41: "والبلوغ في اللّغة: الوصُوُل"، قال الجوهري:"وبلغ الغُلام: أَدْرَك": أي أدرك سنَّ البُلوغ وبداية التَّكْلِيف" (الصحاح: 4/ 1316 مادة بلغ).

ص: 170

والبُلُوغَ يحْصُل في حَقِّ الذكَر بثلاثةِ أَشْيَاءٍ:

إِما خُروجُ المَنِيِّ منْ ذَكَرِه (1)، وإِمَّا نَبات الشَّعْر الخَشِن حَوْلَ قُبُلِه، وإِمَّا بُلُوغ خَمْسَة عَشَر سنة.

ويحصل في حَقِّ. الجارية بهذه الثلاثة الأشياء، وتزيد عليه بالحَيْض، والحَمْل (2).

269 -

قوله: (والمُغْمَى عليه)، وهو مَنْ حصل لَهُ الإِغْمَاءُ. وفي الحديث:"أَنَّه عليه السلام اغْتَسل ثُمَّ ذَهب لِينُوءَ فَأُغْمِيَ عليه"(3).

قال صاحب "المطلع: "[الإِغماء](4): مصدر أُغْمِيَ عليه، [فهو مُغْمىً عليه، ويُقال](5) غُمِيَ عليه، فهو مَغْمِيٌّ [عليه](6)، كبَنَى عليه فهو مَبْنِيٌّ [عليه](7)، إِذا غُشِيَ عليه، ويُقال: هو غَمَي كَعَمَى وكذلك الاثْنان، والجَمْع، والمُؤَنّث، وإِنْ شِئْتَ ثَنَّيْتَ وجَمَعْتَ، وأَنَّثْتَ. ذكره الجوهري" (8)(9).

(1) وهو ما يعبر به بـ"الاحْتِلام"، وذلك لقوله تعالى في سورة النور: 59 {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ} .

(2)

وزاد في المقنع: 2/ 139: "والرُّشْد: الصّلاح في المال".

(3)

جزء من حديث أخرجه البخاري في الأذان: 2/ 172 باب إِنَّما جُعِل الإمام ليُؤْتَم به حديث (687)، ومسلم في الصلاة: 1/ 311 باب اسْتخلاف الإمام إِذا عرض لَهُ عُذْر من مَرَض وسَفَر وغيرهما حديث (90)، وأحمد في المسند: 2/ 52.

ينوء: يقوم وينهض. قاله أبو السعادات في (النهاية: 5/ 122).

(4)

و (5) و (6) و (7) زيادات من المطلع، ساقطة من الأصل.

(8)

انظر: (الصحاح: 6/ 2449 مادة غمى).

(9)

انظر: (المطلع: ص 46 - 47).

ص: 171