المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب: صلاة الاستسقاء - الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي - جـ ٢

[ابن المبرد]

فهرس الكتاب

- ‌(كِتَابُ الطَّهَارة)

- ‌ بابُ ما تكون به الطهارة

- ‌باب: الآنية

- ‌ باب: السِّوَاك وسنَّةُ الوضوء*

- ‌باب: فرض الطهارة

- ‌باب: ما ينقض الطهارة

- ‌باب: ما يُوجبُ الغُسْل

- ‌باب: الغسل من الجنابة

- ‌باب: التيمم

- ‌باب: المَسْحُ على الخُفَّيْن

- ‌باب: الحَيْض

- ‌كتاب: الصَّلَاة

- ‌باب: المَوَاقيت

- ‌باب: الأَذَان

- ‌باب: اسْتِقْبَال القِبْلَة

- ‌باب: صفة الصلاة

- ‌باب: سَجْدَتَي السهْو

- ‌باب: الصلاة بالنجاسة وغير ذلك

- ‌باب: السَّاعات التي نُهِيَ عن الصَّلاة فيها

- ‌باب: الإِمَامَة

- ‌ باب: صلاة المُسَافِر *

- ‌بابُ: صَلَاة العِيدَيْن

- ‌كتاب: صلاة الاسْتِسْقَاءِ

- ‌باب: الحُكْم فِيمَن تَرك الصَّلَاة

- ‌كتاب: الجَنَائِز

- ‌كتاب: الزكاة

- ‌باب: صَدَقةُ البَقَر

- ‌باب: صَدَقة الغنم

- ‌باب: زكاة الزُّروع والثِّمار

- ‌باب: زكاة الذهب والفضة

- ‌باب: زكاة التجارة

- ‌باب: زكاة الدين والصدقة

- ‌باب: زكاة الفطر

- ‌كتاب: الصيام

- ‌كتاب: الحَجِّ

- ‌باب: ذِكْر المواقيت

- ‌باب: الإِحْرَام

- ‌باب: ذكْر الحَجِّ ودخول مكة

- ‌باب: ذِكْر الحج

- ‌باب: الفِدْيَة وجزاءُ الصيد

- ‌كتاب: البيوع، وخِيَارُ المتبايعين

- ‌باب: الربا والصرف وغير ذلك

- ‌باب: بيع الأصول والثمار

- ‌باب: المصراة وغير ذلك

- ‌باب: السّلم

- ‌كتاب: الرهن

- ‌كتاب: المُفْلِس

الفصل: ‌كتاب: صلاة الاستسقاء

‌كتاب: صلاة الاسْتِسْقَاءِ

(1)

532 -

(الاسْتِسْقَاءُ)، اسْتِفْعَالٌ مِن السُّقْيا، قال القاضي عياض "الاسْتِسْقاء:[هو](2) الدُعاء لطَلَب السُّقْيَا" (3) فكأنه يقول: "باب: الصَّلَاة لأجْلِ طَلَبِ السُّقْيَا".

قلت: الاسْتِسْقَاء، يُطْلَق على طلَب الَماء منْ كلِّ أحدٍ، إِمّا مِن اللهِ لِيَسْقِي البِلادَ، وإمَّا مِنْ آدَمِيٍّ، وِإفَا لِطَلَب سَقْي النَّفْس، فيقال: اسْتَسْقَى فُلَانْ فلانًا، أو مِنْ فلَانٍ.

533 -

قوله: (أجْدَبَت الأرض)، يقال: أجْدَبَت الأرضُ، وجَدَبَتْ، وجَدُبَت، وجَدِبَتْ - بفتح "الدال" وضمها وكسرها - أربع لُغَاتٍ، وكلُّها بـ "الدَّال" المهملة: إِذا أصابَها الجَدْب (4). قال الجَوهري: "وهو (5) نقيض الخِصْبِ"(6).

(1) قال الشيخ في المغني: 2/ 283: "صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخُلَفَائِه رضي الله عنهم".

(2)

زيادة من المشارق.

(3)

انظر: (المارق: 2/ 228).

(4)

كل هذا عن (المطلع: ص 110).

(5)

ليست في الصحاح.

(6)

انظر: (الصحاح: 1/ 97 مادة جدب).

ص: 286

534 -

قوله: (واحْتَبَس القَطْر)، احْتَبَس الشَّيْء يَحْتَبِس احْتِبَاساً: إِذا لم يَخْرُج.

وقال الجوهري: " [القَحَط] (1): الَمطَر إذا احْتَبَس"(2).

(والقَطْرُ): مصدر قَطَرَ يَقْطُر قَطْراً، قال ابن مالك في "مثلَّثه":"القَطْر: جمع قَطْرَةٍ، ومصدر قَطَر الماءُ: بمعْنى أَقْطَرة، والإبل: سَاقَها على نَسَق، والرَّجل: أوْقَفَه على شِقِّه. والَماءَ وغَيْرهُ: نَزَل، قال: والقِطْر - يعني بالكسر -: النُحَاس، وَنوعٌ من البُرُود. قال: والقُطْر -يعني بالضم-: جَانِبُ الشَّيْء، ومُخَففُ القُطُر: وهو العُودُ اُلمتَبَخَّر به"(3). والقَطْرَة - بفتح "القاف" وسكون "الطاء" -: النُقْطَةُ مِنْ الشَّيءِ.

535 -

قوله: (مُتَواضِعاً)، أي مُقْتَصِداً للتواضُع، وهو ضِدّ الكِبْرِ، وهو مأخُودٌ من الاتِّضَاع. وقد تَواضَع يتَواضَعُ تَواضُعاً، فهو مُتَواضِعٌ ومُتَّضِعٌ.

قال الشاعر (4):

توَاضَع لَمِن تَهْوَى وذِلَّ لَهُ

ليس في شَرْع الهَوَى أَنْفٌ يُشَالُ ويُقْعَدُ

536 -

قوله: (مُتَبذِّلاً)، مصدر تَبَذَّلَ يَتَبذَّل تَبَذُّلاً، فهو مُتَبَذِّلُ. وفي

(1) زيادة من الصحاح يقتضيها السياق.

(2)

انظر: (الصحاح: 3/ 1151 مادة قحط).

(3)

انظر: (إكمال الاعلام: 2/ 520 - 521).

(4)

أنشده ابن القيم في: (روضة المحبين: ص 182) ولم ينسبه، وفيه: إخْضَع وذِلٌ لِمَنْ تُحِب

ص: 287

الحديث: (أَنَّ سَلْمَان وَجَد أُمَّ الدرّدَاء مُتَبَذِّلةً" (1) - وهو مَن خَرج في ثِيَابِه الردِيئَة ولم يتَزَيَّن. قال جَمِيل (2):

إِذا ابْتَذَلَتْ لم يُزْرِهَا تَرْكُ زِينَةٍ

وفيها إِذَا ازْدَانَتْ لِذِي نِيقَةٍ حَسْبُ (3)

537 -

قوله: (مُتَخَشعاً)، أي: مُقْتَصِداً للخُشُوع، والخُشُوعُ والتَّخَشُّعُ والاخْتِشَاعُ: التَّذَلُل، ورَمْيُ البَصَرِ إلى الأرْض، وخَفْضُ الصَّوْتِ، وسُكُون الأعضاء (4). قال الله عز وجل:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (5)، وقال {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} (6).

538 -

قوله: (مُتَذَلِّلاً)، قال الجوهري: وَتَذَلَّلَ [لَهُ](7): أي [خَضَع، وتضَرَّع إلى الله](8)، (9) وقال غيره:"هو إظْهَارُ الذُلِّ، وهو كَوْنُه ذَلِيلَا".

(1) جزء من حديث أخرجه البخاري في الصوم: 4/ 209 بلفظ: "فزار سَلْمان أبا الدرداء، فرأى أمَّ الدرداء" باب من أقسم على أخيه ليفطر في التَّطوع حديث (1968)، والترمذي في الزهد: 4/ 608 باب حدثنا محمد بن بشار حديث (2413).

(2)

هو الشاعر الأموي حمل بن عبدالكه بن معمر من بني غُذْرة. أحد الشعراء العذريين البارزين غرِفَ بِحُبِّه لبُثيْنَة حتى اشتهر بها فقيل: حمل ثينة توفي 82 هـ في خلافة عبد الملك بن مروان. أخباره في: (الشعر والشعراء: 1/ 434، المؤتلف والمختلف: ص 96، الأغاني: 8/ 90، طقات فحول الشعراء: 2/ 669).

(3)

أنظر: (الحماسة لأبي تمام: 2/ 154)، النِيقَة: المبالغةُ في الشَّيْء وَتَحْسِينِه وإحْكَامِه.

(4)

قال الراغب في "مفرداته: ص 148 ": "وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح، والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب.

(5)

سورة المؤمنون: 1 - 2.

(6)

سورة طه: 108.

(7)

زيادة من الصحاح.

(8)

ليست في الصحاح.

(9)

انظر: (الصحاح: 4/ 1702 مادة ذلل).

ص: 288

قال الشاعر (1):

مَساكينُ أهْلَ الحُبِّ حَتَّى قُبورُهُم

عليها تُرابُ الذُلِّ دُونَ الَمقَابِر

539 -

قوله: (مُتَضَرِّعاً)، قال الجوهري:"تَضَرَّعَ إلى الله: أيّ ابْتَهَل"(2) فكأَنَّة يَخْرُج خَاضِعاً مُبْتَهِلاً في الدعاءِ.

545 -

قوله: (رِدَاءَهُ)، الرِّدَاءُ: هوَ ما ارْتدِيَ بِه، وجمْعُه أرْديَةٌ، وهو ما يُوضَع على الكَتِفَيْن مِن الثِّياب. وفي الحديث عن أبي ذَرٍّ:"وعليه رِدَاءً وعلى غُلَامِه رِدَاءٌ"(3).

قال الشاعر (4):

وَقَد سَقَط الرِّداءُ عن مَنْكِبَيْها

من التَّخْمِيس وانْحَلَّ الإزَاز

وإنَّما تَحَوُّلُ الرِّداءُ مِن بَاب التَفاؤلُ، كَأَنَّ حَالَهُم الجَدْبُ حَالَ إلى الخِصْبِ (5).

541 -

قوله: (أهل الذِّمة)، الكُفَّارُ اُلمقِيمُون تَحْت ذِمَةِ الُمسْلِمين

(1) أنشده ابن القيم في: (روضة المحبين: ص 182) ولم ينسبه.

(2)

انظر: (الصحاح: 3/ 1249 مادة ضرع).

(3)

أخرجه البخاري في الإيمان: 1/ 84 في باب المعاصي من أمر الجاهلية بلفظ قريب منه حديث (30)، ومسلم في الإيمان: 3/ 1283 باب إطْعَام المملوك مما يأكل حديث (40)، وأحمد في المسند: 5/ 161.

(4)

لم أقف للبيت على تخريج والله أعلم.

(5)

وصِفَةُ تَقْلِيبِ الرِّدَاءِ: أنْ يُجْعَلَ ما على اليَمِين على اليَسَار، وما على اليَسار على اليَمِين. هذا قول أكثر أهل العلم.

أنظر: (المغني: 2/ 290).

ص: 289

بالجِزْيَة، وفي الحديث:(أَنَّ يَهُودِياً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (أَبَا القَاسم أن لِي ذِمِّةً وَعَهْداً" (1)، وفي وصية عُمَر:"وَأُوصِيكُم بِذِمَّةِ الله وذِمَّة رَسُوله"(2).

(1) جزء من حديث أخرجه البخاري في الأنبياء: 6/ 450 باب قول الله تعالى: (وإنَّ يُونس لِمَن المُرسَلين

) حديث (3414).

(2)

أخرجه البخاري في الجزية والموادعة: 6/ 267 باب الوصاة بأهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظ قريب منه (3162).

ص: 290