الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: السّلم
قال الأزهري: "السَّلم، والسَّلَف واحدٌ، يقال: سَلَّم وأسْلَم، وسَلَّفَ وأسْلَف بمعنًى واحد [و] (1) هذا قَولُ جميعَ أهل اللُّغة، إِلَّا أنَّ السَّلف يكون قَرْضاً أيضاً"(2).
وفي الحديث: "مَنْ أسْلَم فَلْيُسْلِم في كَيلٍ مَعلومٍ"(3)، وفيه:"كُنَّا نُسْلِم"(4)، وفي رواية "نُسْلِفْ"(5).
(1) زيادة من الزاهر.
(2)
انظر: (الزاهر: ص 217).
(3)
أخرجه البخاري في السلم: 4/ 429 بلفظ قريب منه، باب السلم في وزن معلوم، حديث (2240)، ومسلم في المساقاة: 3/ 1227، باب السلم، حديث (127)، (128)، وأبو داود في البيوع: 3/ 275، باب في السلف، حديث (3463) والنسائي في البيوع: 7/ 255، باب السلف فى الثمار.
(4)
جزء من حديث أخرجه النسائي في البيوع: 7/ 255، باب السلم في الزبيب، وابن ماجه في التجارات: 2/ 766، باب السلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم، حديث (2282).
(5)
جزء من حديث أخرجه البخاري في السلم: 4/ 429، باب السلم في وزن معلوم، حديث (2242)، (2243)، والنسائي في البيوع: 7/ 255، باب السلم في الطعام، وأحمد في المسند: 4/ 354.
وهو شرعا: عَقْدٌ على موصوفٍ في الذمة مُؤَجَّلٍ بثَمَنٍ مَقْبُوضٍ في مجلِس العَقْد (1).
1002 -
قوله: (بالأهِلَّة)، الأهِلَّةُ: أوَّل الشهور الهِلَالِية.
يقال: هَلَّ الهِلَالُ واسْتَهَلَّ.
1003 -
قوله: (عند مَحِلِّه)، بكسر "الحاء": من الحُلُول (2)، لا من الَمحَلِّ.
1004 -
قوله: (فاسد)، الفاسِدُ: الباطِلُ، وهو ما قابل الصحيح (3)، فما ليس بصحيح فاسِدٌ، وقد فَسَد الشَّيءُ يفْسُدُ فَساداً، قال الله عز وجل:{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (4).
1005 -
قوله: (كالحَديد)، الحَدِيدُ، بفتح "الحاء"، قال الله عز وجل:{وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} (5)، ويقال لصانعه: حدَّاد.
وقال قتادة بن مسلمة الحنفي (6):
(1) انظر تعريف السلم في: (المغني 4/ 312، والمطلع: ص 245، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 1/ 154، المصباح المنير: 1/ 473، التعريفات للجرجاني: ص 120، أنيس الفقهاء: ص 219، لغات التنبيه: ص 60، المغرب: 1/ 408).
(2)
وهو الوجوب للأداء، قال في "المصباح: 1/ 160 ": "وحَلَّ الحَقُّ: حِلاًّ، وحُلُولاً: وَجَبَ".
(3)
سبق الحديث عن الفاسد، والباطل، وما يقابلهما عند علماء الأصول وذلك في: ص
(4)
سورة البقرة: 205.
(5)
سورة الحديد: 25.
(6)
هو الشاعر الجاهلي، قتادة بن مسلمة الحنفي، الذي أجار الحارث بن ظالم الُمرىَّ حين قتل خالد بن جعفر بن كلاب. أخباره في:(شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 2/ 265، الأغاني: 11/ 115، الأمثال للميداني: 2/ 49).
قومٌ إِذا لَبِسُوا الحديدَ كَأنَّهم
…
في البَيْضِ والحَلَق الدِّلَاص نُجُومُ (1)
1006 -
قوله: (قدِيمُه)، القديمُ: ما قَدُمَ عَهْدُه، وطَال زَمَنُه.
قال الشاعر (2):
ولَقدْ أردتُ الصَّبْرَ عنْكِ فَعَاقَنِي
…
علَقٌ بِقَلْبِي من هَوَاكِ قَدِيمُ
1007 -
قوله: (وحَدِيثُه)، الحديثُ: هو قريبُ العَهْد، وهو الجَديدُ.
1008 -
قوله: (ولا كفيلاً)، الكفيلُ: فعيلُ بمعنَى فاعِل، إِذا كَفِلَ، وقد كَفَل يكْفِل كُفُولاً، وكَفْلاً، وكَفَالةً، فهو كَفِيلٌ، وكَفَلْتُهُ، وكَفَلْتُ عنه تَحَمَّلت (3)، وقرئ شاذاً:(وكَفِلَهَا زَكَرِيا)(4)، بكسر "الفاء"(5).
(1) البيت في: (شرح ديوان الحماسة للمرزوقى: 2/ 770، والحماسة لأبى تمام: 1/ 360).
(2)
هو كثير عزة. انظر: (اللسان: 10/ 262 مادة علق).
(3)
انظر: (كتاب الأفعال لابن القطاع: 3/ 76، 77).
(4)
سورة آل عمران: 37.
(5)
وهي رواية عمرو بن موسى عن عبد الله بن كثير وأبى عبد الله المزني. قال الأخفش: لم أسمع كفل. انظر: (فتح القدير: 1/ 335).