الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثامن والثلاثون
علم عدد السور، والآيات، والكلمات،
والحروف القرآنية
أما سوره:
فمائة وأربع عشرة سورة، هذا هو الصحيح المشهور.
وقيل: وثلاث عشرة سورة، بجعل "الأنفال)، و (براءة) سورة واحدة، روي ذلك عن أبي روق، ومجاهد، وسفيان.
وفي "المستدرك" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سألت علي بن أبي طالب، لم لم يكتب في (براءة) {بسم الله الرحمن الرحيم}؟ قال: لأنها أمان، و (براءة) نزلت بالسيف، ليس فيها أمان.
وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة سورة؛ لأنه لم يكتب (المعوذتين).
كذا قاله الحافظ السيوطي. وينبغي أن يكون أحد عشر؛ وأنه لم يكتب فيه (الفاتحة).
وروي عن هشام بن عمار، قال: عدد سور القرآن المدني، والشامي، والكوفي: مائة وأربع عشرة سورة بـ (المعوذتين).
وفي مصحف/ أبي بن كعب خمسة عشر، لأنه كتب في آخره سورتي (الحفد) و (الخلع).
أخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال: كتب أبي بن كعب في مصحفه: (فاتحة الكتاب) و (المعوذتين) و (اللهم إنا نستعينك) و (اللهم إياك نعبد)، وتركهن ابن مسعود، وكتب منهن عثمان:(فاتحة الكتاب)، و (المعوذتين).
وأخرج ابن الضريس، أنبأنا أحمد بن جميل المروزي، عن عبد الله بن المبارك، أنبأنا الأجلح، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه،
قال: في مصحف ابن عباس قرأ أبي وأبو موسى: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك.
اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نخشى عذابك، ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار ملحق.
وظاهر هذه الرواية أنها سورة واحدة، لكن في البيهقي: أن عمر بن الخطاب قنت بها بعد الركوع، وفيه بعد (من يفجرك):"بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد".
قال ابن جريح: حكمة البسملة أنهما سورتان في مصحف بعض الصحابة.
أخرج الطبراني بسند صحيح، عن أبي إسحاق قال: أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين: "إنا نستعينك ونستغفرك".
وأخرج البيهقي، وأبو داود في "المراسيل"، عن خالد بن أبي عمران: أن جبريل نزل بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في الصلاة، مع قوله:{ليس لك من الأمر شاء} الآية [آل عمران: 128]. لما قنت يدعو على مضر.
وأخرج الطبراني في "الدعاء" من طريق عباد بن يعقوب الأسدي، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن عبد الله بن زرير الغافقي، قال:
قال لي عبد الملك بن مروان: لقد علمت ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جاف.
فقلت: والله لقد جمعت القرآن من قبل أن يجتمع أبواك، ولقد علمني منه علي بن أبي طالب سورتين علمهما إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمتهما أنت ولا أبوك:"اللهم إنا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق".
فهذه سورتان إلى ثلاثة عشر، فيكون خمسة عشرة، لأن أبيا يرى أن سورة (الفيل) و (لإيلاف قريش) سورة واحدة.
ونقل مثل ذلك عن جعفر الصادق- رحمه الله تعالى-، وأبي نهيك- رحمه الله تعالى-.
ونقل الفخر الرازي في تفسيره، عن طاووس وعمر بن