الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع التاسع والأربعون
علم ما اختلف فيه مصاحف
أهل الحجاز والعراق والشام
بالزيادة والنقصان
النوع التاسع والأربعون
علم ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام
بالزيادة والنقصان
وهذا النوع أيضا، لم يذكره الحافظ السيوطي في "الإتقان"، [وهو] منقول من كتاب الداني- رحمه الله تعالى-.
واعلم- أيدنا الله وإياك- أن النوعين السابقين قبل هذا النوع واختلاف المصاحف فيه، أن الكلمة أصلها يقتضي الإثبات، فبعض المصاحف يثبتها، وبعضهم يحذفها، مثل كلمة:{إبرهم} [البقرة: 124]، مقتضى لفظ الكلمة وحروف تهجيتها إثبات الياء والألف، فبعض المصاحف يثبت، وبعض المصاحف يحذف .. وقس ذلك.
وأما هذا النوع فهو ما اختلفوا فيه بالزيادة في لفظ الكلمة، أو النقص فيها، وكلاهما غير مضر باللفظ ولا بالمعنى، مثل ما سيأتي في مصحف بعضهم:{وقالوا اتخذ الله ولدا سبحنه} [البقرة: 116]، وبعض المصاحف "قالوا" بدون الواو، وقس على ذلك.
قال الشيخ أبو عمرو الداني: وهذا الباب سمعناه من غير واحد من شيوخنا، من ذلك: في (البقرة) - في مصاحف أهل الشام- {قالوا اتخذ الله ولدا} [البقرة: 116] بغير واو قبل قالوا، وفي سائر المصاحف: {وقالوا {بالواو.
وفي مصاحف أهل المدينة والشام "وأوصى بها"[البقرة: 132] بألف بين الواوين.
قال أبو عبيد: وكذلك رأيتها في مصحف الإمام عثمان بن عفان- رضي الله تعالى عنه- وفي [سائر] المصاحف} ووصى {بغير ألف.
وفي (آل عمران) في مصحف أهل المدينة والشام: {"سارعوا" إلى مغفرة} [آل عمران: 133] بغير واو قبل السين، وفي سائر المصاحف: {وسارعوا {بواو.
وفي مصاحف أهل الشام: {وبالزبر وبالكتب المنير} [آل عمران: 184] زيادة [باء] في الكلمتين، وكذا رواه لي خلف بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن علي، .................
عن أبي عبيد، عن هشام بن عمار، عن أيوب بن تميم، عن يحيى بن الحارث، عن ابن عامر.
وعن هشام، عن سويد بن عبد العزيز، عن الحسن بن عمران، عن عطية
ابن قيس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن مصاحف أهل الشام.
/ وقال هارون بن موسى الدمشقي: إن الباء زيدت في مصحف الإمام، يعني الذي وجه به إلى الشام في "وبالزبر" [فاطر: 25] وحدها، والأولى [أعلى] إسنادا، وهما في سائر المصاحف بغير باء.
وفي (النساء)، قال الفراء: في بعض مصاحف أهل الكوفة: {والجار ["ذا"]
القربى} [النساء: 36] بألف.
ولم نجد ذلك كذلك في شيء من مصاحفهم، ولا قرأ به أحد منهم.
وفي مصاحف أهل الشام: "ما فعلوه إلا قليلا"[النساء: 66] بالنصب، وفي سائر المصاحف:{إلا قليل} [بالرفع].
وفي (المائدة) - في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام-: {"يقول الذين آمنوا"} [المائدة: 53] بغير واو قبل: "يقول".
وفي مصاحف أهل الكوفة [والبصرة] وسائر العراق: {ويقول} [المائدة: 53] بالواو، وفيها في مصاحف أهل المدينة والشام:"من يرتدد منكم"[المائدة: 54] بدالين.
قال أبو عبيد: وكذلك رأيتها في الإمام بدالين، وفي سائر المصاحف:{يرتد} بدال واحدة.
وفي (الأنعام) - في مصاحف أهل الشام-: "ولدار الآخرة"[الأنعام: 32] بلام واحدة، وفي سائر المصاحف بلامين.
وفيها- في مصاحف أهل الكوفة-: {لئن أنجنا} [الأنعام: 63] من غير تاء، وفي سائر المصاحف "أنجيتنا" بالياء والتاء، وليس في شيء منها ألف بعد الجيم.
وفيها في مصاحف أهل الشام: {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولدهم "شركايهم"} [الأنعام: 137] بالياء، وفي سائر المصاحف: {شركاؤهم {بالواو.
وفي (الأعراف) في مصاحف أهل الشام: "قليلا ما يتذكرون"[الأعراف: 3] بالياء والتاء، وفي سائر المصاحف: {تذكرون {بالتاء من غير ياء.
وفيها في مصاحف أهل الشام: "ما كنا لنهتدي"[الأعراف: 43] بغير واو قبل ما، وفي سائر المصاحف:{وما} بالواو.
وفيها في مصاحف أهل الشام في قصة صالح: {"وقال" الملأ الذين استكبروا} [الأعراف: 75][بزيادة] واو قبل "قال"، وفي سائر المصاحف: {قال {بغير واو.
[وفيها في مصاحف أهل الشام: {وإذ "أنجاكم" من ءال فرعون} [الأعراف: 141] بألف من غير ياء ولا نون]، وفي سائر المصاحف:
} أنجينكم} بالياء والنون من غير ألف.
وفي (براءة) في مصاحف أهل المدينة والشام: {"الذين" اتخذوا مسجدا} [التوبة: 107] بغير واو قبل "الذين"، وفي سائر المصاحف} والذين} بالواو.
وفيها في مصاحف أهل مكة بعد رأس المئة: {تجرى "من تحتها" الأنهر} [التوبة: 100] بزيادة "من"، وفي سائر المصاحف بغير "من".
وفي (يونس) في مصاحف أهل الشام: {هو الذى "ينشركم" فى البر والبحر} [يونس: 22] بالنون والشين، وفي بعض المصاحف:{يسيركم} بالسين والياء.
وفي (سبحان) في مصاحف أهل مكة والشام: {"قال" سبحان ربى هل كنت} [الإسراء: 93] بألف، وفي سائر المصاحف:{قل} بغير ألف.
وفي (الكهف) في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام: {خيرا "منهما" منقلبا} [الكهف: 36] بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية، وفي سائر مصاحف أهل العراق:
} منها} بغير ميم على التوحيد.
وفيها في مصاحف أهل مكة: {ما "مكننى" فيه ربى} [الكهف: 95] بنونين، وفي سائر المصاحف]} مكنى {] بنون واحدة.
وفي (الأنبياء) في مصاحف أهل الكوفة: {قال ربى يعلم القول} [الأنبياء: 4] بالألف، وفي سائر المصاحف:"قل ربى" بغير ألف.
/ وفيها في مصاحف أهل مكة: {"ألم" ير الذين كفروا} [الأنبياء: 30] بغير واو بين الهمزة واللام، وفي سائر المصاحف:{أولم "يرى" الذين} بالواو.
وفي (المؤمنين) في مصاحف أهل البصرة: {سيقولون "الله" قل أفلا تتقون} [المؤمنون: 87]، و} سيقولون "الله" قل فأنى تسحرون} [المؤمنون: 89] بالألف في الاسمين الأخيرين، وفي سائر المصاحف:"لله""لله" فيهما.
قال أبو عبيد: وكذلك رأيت ذلك في مصحف الإمام.
وقال هارون الأعور، عن عاصم الجحدري: كانت في الإمام "لله""لله"، وأول من ألحق هاتين الألفين نصر بن عاصم الليثي.
وقال [أبو] عمرو: وكان الحسن يقول: الفاسق عبيد الله بن
زياد زاد فيهما ألفا.
وقال يعقوب الحضرمي: أمر عبيد الله بن زياد أن يزاد فيهما ألف.
قال الحافظ: وهذه الأخبار- عندنا- لا تصح لضعف نقلها، واضطرابها، وخروجها عن العادة؛ إذ غير جائز أن يقدم نصر وعبيد الله بن زياد هذا الإقدام- من الزيادة في المصاحف- مع علمهما/ بأن الأمة لا تسوغ لهما ذلك؛ بل تنكره وترده وتحذر منه ولا تعمل عليه، وإذا كان ذلك؛ بطل إضافة زيادة هذين الألفين إليهما، وصح أن إثباتهما من قبيل عثمان والجماعة- رضوان الله تعالى عليهم- على حسب ما نزل من عند الله، وما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واجتمعت الصحابة على أن الحرف الأول {سيقولون لله} [المؤمنون: 85] بغير ألف قبل اللام.
و[فيها] في مصاحف أهل الكوفة {"قل" كم لبثتم} [المؤمنون: 112]، } "قل" إن لبثتم} [المؤمنون: 114] بغير ألف في الحرفين، وفي سائر
المصاحف: "قال" بالألف في الحرفين، وينبغي أن يكون الحرف الأول في مصاحف أهل مكة بغير ألف، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم فيهما كذلك، ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما روينا عن أبي عبيد، أنه قال: ولا أعلم مصاحف أهل مكة إلا عليها، يعني على إثبات الألف في الحرفين.
وفي (الفرقان) في مصاحف أهل مكة {"وننزل الملائكة" تنزيلا} [الفرقان: 25] بنونين، وفي سائر المصاحف {ونزل} بنون واحدة.
وفي (الشعراء) في مصاحف أهل المدينة والشام {"فتوكل" على العزيز الرحيم} [الشعراء: 217] بالفاء، وفي سائر المصاحف {وتوكل} بالواو.
وفي (النمل) في مصاحف أهل مكة {"أو ليأتينني" بسلطن مبين} [النمل: 21] بنونين، وفي سائر المصاحف بنون واحدة.
وفي (القصص) في مصاحف أهل مكة: {"قال" موسى ربى أعلم} [القصص: 37] بغير واو قبل "قال"، وفي سائر المصاحف:{وقال} بالواو.
وفي (يس) في مصاحف أهل مكة: {وما "عملت" أيديهم} [يس: 35] بغير هاء بعد التاء، وفي سائر المصاحف:{وما عملته} بالهاء.
وفي (الزمر) في مصاحف أهل الشام: {"تأمرونني" أعبد} [الزمر: 64] بنونين، وفي سائر المصاحف:{تأمرونى} بنون واحدة.
وفي (المؤمن) في مصاحف أهل الشام: {كانوا هم أشد "منكم"} [غافر: 21] بالكاف، وفي سائر المصاحف:{أشد منهم} بالهاء.
وفيها في مصاحف أهل الكوفة: {أو أن يظهر فى الأرض الفساد} [غافر: 26] بزيادة ألف قبل الواو، وفي سائر المصاحف:"وأن يظهر" بغير ألف.
وفي (الشورى) في مصاحف أهل المدينة والشام: {"بما" كسبت أيديكم} [الشورى: 30] بغير فاء قبل الباء، وفي سائر المصاحف:{فبما كسبت} بزيادة فاء.
وفي (الزخرف) في مصاحف أهل الشام والمدينة: {"يعبادي" لا خوف عليكم} [الزخرف: 68] بالياء، وفي سائر مصاحف أهل العراق} يعباد} بغير ياء، وكذا ينبغي أن يكون في مصاحف أهل مكة؛ لأن قرآنهم فيه كذلك،
ولا نص عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما حكاه ابن مجاهد: أن ذلك في مصاحفهم بغير ياء.
ورأيت بعض شيوخنا يقول: إن ذلك في مصاحفهم بالياء، وأحسبه أخذ ذلك من قول أبي عمرو، إذ حكي أنه رأى الياء في ذلك ثابتة في مصاحف أهل الحجاز، ومكة من أهل الحجاز، والله أعلم.
وفيها في مصاحف أهل المدينة والشام: {ما تشتهيه الأنفس} [الزخرف: 71] بهائين. ورأيت بعض شيوخنا يقول: إن ذلك كذلك في مصاحف أهل الكوفة، و [هو] غلط.
قال أبو عبيد: وبهائين رأيته في مصحف الإمام، وفي سائر المصاحف:"تشتهي" بهاء واحدة.
وفي (الأحقاف) في مصاحف أهل الكوفة: {بولديه إحسنا} [الأحقاف: 15] بزيادة ألف قبل الحاء وبعد السين، وفي سائر المصاحف "حسنا" بغير ألف.
وفي (القتال) قال خلف بن هشام: في مصاحف أهل مكة والكوفيين: {فهل ينظرون إلا الساعة أن "تأتيهم} [محمد: 18] بالكسر مع الجزم، وقال الكسائي: ذلك كذلك في مصاحف أهل مكة/ خاصة.
قال خلف بن هشام: ولا نعلم أحدا منهم قرأ به.
وفي (الرحمن) في مصاحف أهل الشام: {والحب "ذا" العصف} [الرحمن: 12] بالألف والنصب، وفي سائر المصاحف} ذو العصف} بالواو والرفع.
وفيها في مصاحف أهل الشام: {"ذو" الجلل والإكرام} [الرحمن: 78] آخر السورة بالواو، وفي سائر المصاحف:{ذى الجلل} بالياء، والحرف الأول في كل المصاحف بالواو.
وفي (الحديد) في مصاحف أهل الشام: {"وكل" وعد الله الحسنى} [الحديد: 10] بالرفع، وفي سائر المصاحف:{وكلا} بالنصب.
وفيها في مصاحف أهل المدينة والشام: "فإن الله الغني الحميد"[الحديد: 24] بغير "هو"، وفي سائر المصاحف:{هو الغنى} بزيادة "هو".
وفي (الشمس) في مصاحف أهل المدينة والشام: {"فلا" يخاف عقبها} [الشمس: 15] بالفاء، وفي سائر المصاحف:{ولا يخاف} بالواو.
قال الحافظ: فهذا جميع ما انتهى إلينا بالروايات من الاختلاف بين مصاحف أهل الأمصار، / وقد مضى من ذلك حروف كثيرة في الأبواب [المتقدمة، والقطع عندنا على كيفية] ذلك في مصاحف أهل الأمصار، وعلى قراءة أئمتهم غير جائز إلا برواية صحيحة عن مصاحفهم [بذلك، إذ قراءتهم في كثير من ذلك قد تكون على غير مرسوم مصحفهم]، ألا ترى أن أبا عمرو قرأ: {"يا عبادي" لا خوف عليكم {في (الزخرف)[68] بالياء، وهو في مصاحف أهل البصرة بغير ياء، فسئل عن ذلك فقال: إني رأيته في مصاحف أهل المدينة بالياء، فترك ما في مصاحف أهل بلده، واتبع في ذلك مصاحف أهل المدينة.
وكذلك قراءته في (الحجرات): {"لا يألتكم" من أعملكم شيئا} [الحجرات: 14] بالهمزة التي صورتها ألف، وذلك مرسوم في سائر المصاحف بغير ألف.
كذلك قراءته، أيضا، في (المنافقين):{"وأكون" من الصلحين} [المنافقون: 10] بالواو والنصب، وذلك في سائر المصاحف بغير واو مع الجزم.
قال أبو عبيد: وكذا رأيته في مصحف الإمام.
وكذلك قراءته أيضا في (المرسلات): "وإذا الرسل وقتت"[المرسلات: 11] بالواو، من الوقت، وذلك في الإمام، وفي سائر المصاحف بالألف.
وكذلك قراءته، وقراءة ابن كثير:"أو ننسأها"[البقرة: 106] بهمزة ساكنة بين السين والهاء صورتها ألف، وليست كذلك في مصاحف أهل مكة، ولا في غيرها.
وكذلك [قراءة] ابن عامر، وعاصم من رواية حفص بن سليمان في (الزخرف):{"قال" أولو جئتكم} [الزخرف: 24] بالألف، ولا خبر عندنا أن ذلك كذلك مرسوم في مصاحف أهل الشام ولا [في] غيرها.
وكذلك أيضا، قراءة عاصم من الطريق المذكور في (الأنبياء):{"قال" رب احكم بالحق} [الأنبياء: 112] بالألف، ولا رواية عندنا أن ذلك كذلك مرسوم في شيء من المصاحف. في نظائر [لذلك] كثيرة ترد على أئمة القراءة، بخلاف مرسوم في شيء من مصاحفهم.
وإنما بينت هذا الفصل ونبهت عليه؛ لأني رأيت بعض من أشار إلى جمع شيء من هجاء المصاحف من مشايخ القراءة من [أهل عصرنا] قد قصد هذا المعنى وجعله أصلا، فأضاف بذلك ما قرأ به كل واحد من الأئمة من الزيادة والنقصان في الحروف المتقدمة وغيرها إلى مصاحف أهل بلده، وذلك من الخطأ الذي [يقود] إليه [إهمال الرواية
و] إفراط [الغباوة]، وقلة التحصيل؛ إذ غير جائز القطع على كيفية ذلك إلا [بخبر] منقول [عن الأئمة السالفين] ورواية صحيحة عن العلماء المختصين بعلم ذلك، [المؤتمنين على نقله وإيراده] لما بيناه من الدلالة.
قال الحافظ: وإن سأل سائل عن السبب الموجب لاختلاف مرسوم هذه الحروف [الزوائد] في المصاحف؟ قلت: السبب في ذلك- عندنا- أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان- رضي الله تعالى عنه- لما جمع القرآن في المصاحف، ونسخها على صورة واحدة، [وآثر] في رسمها لغة قريش دون/ غيرها، مما لا يصح ولا يثبت نظرا للأمة واحتياطا على أهل الملة، وثبت عنده: أن هذه الحروف من عند الله عز وجل: كذلك منزلة، ومن رسوله صلى الله عليه وسلم مسموعة، وعلم أن جمعها في مصحف واحد على تلك الحال غير متمكن إلا بإعادة الكلمة مرتين، [وفي] رسم ذلك من التخليط والتغيير
للمرسوم ما لا خفاء به، ففرقها في المصاحف [لذلك] فجاءت مثبتة في بعضها، ومحذوفة في بعضها، لتحفظها الأمة كما أنزلت من عند الله، وعلى ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا سبب اختلاف [مرسومها] في مصاحف أهل الأمصار.