الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبعة أوراق من سبعة أشجار لا تؤكل ثمره، ثم يخلط الماءين، ويلقي الأوراق فيها، ثم يكتب هذه الآيات في قرطاس ويغسلها بالماء، ويغسل به المسحور ليلا/ على شاطئ البحر، ويجعل رجليه في الماء، ويصب الماء على رأسه وهو في البحر، ويبطل عنه السحر بإذن الله تعالى.
سورة (هود):
قوله تعالي: {الر كتاب} إلى قوله: {وهو على كل شيء قدير} [هود: 1 - 4] هذه الآيات لتعليم القرآن العظيم والعلم وتسهيل حفظه، وفهم الأشياء العويصة، والحكم والبلاغة، من أراد ذلك فليكتبها في ورقة قلقاس أخضر عند طلوع الفجر، بمسك وماء ورد، ثم يمحوها بماء بئر تلك الساقية التي يشرب منها القلقاس، ويشربه، من فعل ذلك أربعة أيام متوالية غدوة وعشية، فإنه يفتح قلبه لقبول العلم وينال ما يريده.
قوله تعالى: {وقال أركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم} [هود: 41] هذه الآية لمن كانت له سفينة وهي في البحر، وأراد سلامتها من لجج
البحر، ينقش ذلك في لوح خشب السفينة الساج، ويسمر في مقدم السفينة، - وفي نسخة- يكون لها ذلك حرزا ووقاية من الآفات بإذن الله تعالى.
وفي كتاب ابن السني: عن الحسن بن علي/- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقولوا: {وقال أركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم} [هود: 41]، {وما قدروا الله حق قدره} [الأنعام: 91، والحج: 74، والزمر: 67].
وقال الإمام اليافعي- رحمه الله تعالى-: هكذا في النسخ، إذا ركبوا- أي البحر- ولم يقل السفينة.
ومن خط بعض الفضلاء: إذا طلع السفينة يقرأ: {وقال أركبوا فيها} الآية [هود: 41]، {وما قدروا الله حق قدره} [الأنعام: 91، والحج: 74، والزمر: 67]، ويقف في المؤخر ويستقبل المقدم، ويومئ على اليمين والشمال ويقول: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ويومئ إلى المؤخر ويقول: عثمان رضي الله عنه. ويومئ إلى المقدم ويقول علي رضي الله عنه. ويقولون بسم الله سمينا بـ {كهيعص (1)} [مريم: 1] كفينا، بـ {حم (1) عسق (2)} [الشورى: 1 - 2] حمينا، {والله من ورائهم محيط (20) بل هو قرءان مجيد (21) في لوح محفوظ (22)} [البروج: 20 - 22].
وقال ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- لأصحابه: من قال حين يركب دابته أو مركبه: بسم الله، الملك لله، {وما قدروا ألله حق قدره} إلى قوله:{عما يشركون} [الزمر: 67]، وقال {أركبوا فيها بسم الله} الآية [هود: 41]. ثم التفت إلى أصحابه وقال: فإن عطب أو غرق فعلي ديته.
قال ابن شبل: فوصلت إلى بحر مرسية، فوجدت بالساحل اثنتين وعشرين سفينة موسوقة بالطعام، فدخلت في إحداهن وقلت الكلمات وقرأت الآيات، فجرت السفينة بريح طيبة إلى ثلاث ليال، ثم عصف الريح وعظم الموج، فما وصل إلى ساحل الأندلس غير السفينة التي كنت فيها، ولم نر لباقيهن أثرا.
وعن عبد الله بن عمر قال: أمان من الغرق والعطب، لمن يركب البحر أن يقول: بسم الله الملك الرحمن، {وما قدروا الله حق قدره} [الأنعام: 91، والحج: 74، والزمر: 67] وقال: {أركبوا فيها بسم الله مجرها ومرسها} الآية [هود: 41]، {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك} الآية [المؤمنون: 28]، {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} [فاطر: 41] إلى آخره، {إني توكلت على الله ربي وربكم} الآية [هود: 56]، {والله من ورائهم محيط (20)} [البروج: 20].
وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: من قال حين يركب: بسم الله، الملك الله، يا من له السموات السبع خائفة، والأرضون السبع طائعة، والجبال الشامخة خاشعة، والبحار الزاخرة خاضعة، احفظني أنت خير حافظ، وأنت أرحم الراحمين، {وما قدروا الله حق قدره} إلى قوله:{سبحنه وتعلى عما يشركون} [الزمر: 67]، وصلى الله على سيدنا محمد، {وقال أركبوا} [هود: 41]، ثم التفت ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- إلى أصحابه وقال: إن غرق قائلها فعلى ديته.
قوله تعالى: {إني توكلت على الله ربي وربكم} إلى قوله: {مستقيم} [هود: