الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدخول على جبار كفاه الله تعالى شره.
سورة (قل هو الله أحد):
من قرأها بإخلاص حرم الله تعالى جسده على النار، وقد مر في الباب مواضع في خواصها مع سور أخرى.
المعوذات:
وأخرج أبو داود، والنسائي، والحاكم، وابن حبان، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره الرقا إلا بالمعوذات.
وأخرج الترمذي، والنسائي، عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه -: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذات فأخذ بها وترك ما سواها.
قال الحافظ السيوطي: (تنبيه): قال ابن التين: الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله تعالى هو الطب الروحاني، إذا كن على لسان الإبرار من الخلق يحصل الشفاء بإذن الله تعالى، فلما عز هذا النوع فزع الناس إلى الطب الجسماني.
قال: ويشير إلى هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلاً موقناً قرأ بها على جبل لزال". يعني ما مر من قوله تعالى: {أفحسبتم أنما خلقنكم عبثاً} [المؤمنون: 115] إلى آخر السورة.
وقال القرطبي: تجوز الرقية بكلام الله تعالى وأسمائه وإن كان مأثوراً استحب.
وقال الربيع: سألت الشافعي - رحمه الله تعالى - عن الرقية؟ فقال: لا بأس أن يرقي بكتاب الله ربما يعرف من ذكر الله.
وقال ابن بطال: في المعوذات سر ليس في غيرها من القرآن لما اشتملت عليه من جامع الدعاء التي تعم أكثر المكروهات، من السحر، والحسد وشر الشيطان ووسوسته وغير ذلك، فلهذا كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بها.
وقال ابن القيم في حديث الرقية بالفاتحة: إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين، ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره من الكتب مثلها، لتضمنها جميع معاني الكتاب، فقد اشتملت على ذلك إصول أسماء الله تعالى / ومجماعها، وإثبات المعاد، وذكر التوحيد، والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة به، والهداية منه، وذكر أفضل الدعاء،