الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الأربعون
علم فضائل السور مفصلا
النوع الأربعون
علم فضائل السور مفصلا
وهذا النوع لم يفرده الحافظ السيوطي- رحمه الله تعالى- في "الإتقان"، بل ذكره في ضمن النوع الأول.
أخرج ابن أبي حاتم، والهروي، والخطيب، والحاكم وصححه: أن عثمان رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن {بسم الله الرحمن الرحيم} . فقال: "هو هو اسم من أسمائه تعالى، وما بينه/ وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب".
وأخرج ابن جرير، وابن عدي، وأبو نعيم، والثعلبي بسند ضعيف جدا، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عيسى ابن مريم عليه السلام أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه، فقال له المعلم: اكتب {بسم الله الرحمن الرحيم}. قال له عيسى عليه السلام: وما {بسم الله الرحمن الرحيم}؟ قال له المعلم: لا أدري. قال له: الباء بهاء الله، والسين سناؤه، والميم ملكه، والله إله الآلهة، والرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة".
وأخرج الديلمي في "المسند" عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن المعلم إذا قال للصبي: قل {بسم الله الرحمن الرحيم}. فقال: كتب الله للمعلم وللصبي ولأبويه براءة من النار".
وأخرج ابن السني، والديلمي عن علي- كرم الله وجهه-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا وقعت في ورطة فقل: {بسم الله الرحمن الرحيم {ولا حول ولا قوة إلا بالله العليم العظيم. فإن الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء".
وأخرج أبو نعيم والديلمي: لما نزلت {بسم الله الرحمن الرحيم} ضجت
الجبال حتى سمعت أهل مكة دويها، فقالوا: سحر محمد الجبال. فبعث الله دخانا حتى أظل أهل مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} موقنا، سبحت معه الجبال إلا أنه لا يسمع ذلك منها".
وأخرج الديلمي مرفوعا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} كتب الله له بكل حرف أربعة آلاف حسنة، ومحى عنه أربعة آلاف سيئة، ورفع له أربعة آلاف درجة".
وأخرج أبو نعيم وابن أبي شيبة بسند ضعيف، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من كتب البسملة فجودها تعظيما لله غفر الله له".
وأخرج البيهقي عن علي- كرم الله وجهه-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"تفوق رجل في {بسم الله الرحمن الرحيم} فغفر له". تفوق: أي أتى بها فائقة حسنة في الحظ.
وأخرج الخطيب بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من رفع قرطاسا من الأرض فيه: {بسم الله الرحمن الرحيم {إجلالا أن يداس كتب عند الله من الصديقين وخفف عن والديه وإن كانا كافرين".
وذكر الشيخ محيي الدين بن عربي- قدس الله سره- في وصايا "الفتوحات" قال: وصية، إذا قرأت (فاتحة الكتاب) فصل {بسم الله الرحمن الرحيم} معها في نفس واحد من غير قطع، فإني أقول: بالله العظيم، لقد حدثني أبو الحسن علي بن أبي الفتح، المعروف والده بالكناري الطبيب بمدينة "الموصل" بمنزلي سنة إحدى وستمائة/ وقال:
بالله العظيم لقد سمعت شيخنا أبا الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي الخطيب، يقول: بالله العظيم لقد سمعت والدي أحمد يقول: والله العظيم لقد سمعت المبارك بن أحمد بن محمد النيسابوري المقرئ يقول: بالله العظيم لقد سمعت من لفظ أبي بكر الفضل بن محمد الكاتب الهروي وقال: والله العظيم لقد حدثنا أبو بكر محمد بن علي الشاشي الشافعي من لفظه، وقال: بالله العظيم.
[لقد حدثني/ عبد الله المعروف بأبي نصر السرخسي، وقال: بالله العظيم لقد حدثني أبو بكر [محمد بن] الفضل، وقال: بالله العظيم] لقد حدثنا أبو عبد الله محمد [بن علي] بن محمد بن يحيى الوراق الفقيه، وقال: بالله
العظيم لقد حدثني محمد بن يونس الطويل الفقيه، وقال: بالله العظيم لقد حدثني محمد بن الحسن العلوي الزاهد وقال: بالله العظيم] حدثني موسى بن عيسى وقال: بالله العظيم لقد حدثني أبو بكر الراجعي وقال: بالله العظيم لقد حدثني عمار بن موسى البرمكي وقال: بالله العظيم لقد حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه وقال: بالله العظيم لقد حدثني علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- وقال: بالله العظيم لقد حدثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال: بالله العظيم لقد حدثني محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال: "بالله العظيم لقد حدثني جبريل عليه السلام وقال: بالله العظيم لقد حدثني ميكائيل عليه السلام وقال: بالله العظيم لقد حدثني إسرافيل عليه السلام قال: قال الله تعالى: يا إسرافيل، بعزتي وجلالي وجودي وكرمي، من قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} متصلة بفاتحة الكتاب مرة واحدة، اشهدوا علي أني قد غفرت له، وقبلت منه الحسنات، وتجاوزت عنه السيئات، ولا أحرق لسانه بالنار، وأجره من عذاب القبر، وعذاب النار، وعذاب يوم القيامة، والفزع الأكبر، ويلقاني قبل الأنبياء والأولياء أجمعين". انتهى.
وهذا حديث عظيم، وقد احتوى على فضل جسيم، وسنده جلل، قد اجتمع على جمع من العلماء والأولياء وثلاثة من الصحابة، وسيدنا