الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة (يونس):
قوله تعالى: {الر} إلى قوله: {أفلا تذكرون} [يونس: 1 - 3]، هذه الآية لمن يريد سداد أمره، ونفاذ كلمته، وطاعة الناس له، وانقيادهم إليه، فمن أراد ذلك فليصم ثلاثة أيام من شعبان وهي الأيام البيض ثم يصلي المغرب، ويفطر على خل وبقل وخبز شعير وملح جريش، ويستقبل القبلة ويذكر اسم الله عز وجل، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، ولا يزال كذلك إلى أن يصلي العشاء الآخرة، ثم يصلي الصلاة المعروفة، ويسبح الله، ويقدس ما شاء، ثم يكتب الآيات في قرطاس بماء الآس وزعفران ويضعه تحت رأسه وينام، فإذا كان عند الصباح وصلى الصبح، حمل الكتاب وخرج إلى الناس فإنه يرتفع قدره، ويعلو شأنه، ويسدد أمره، وينطق بالتوفيق لسانه، ويكون مهابا منصورا مقبولا مطاعا. انتهى.
قلت: ولعل الصلاة المعروفة هي ما ذكرها العارف بالله تعالى الشيخ شاه صوفي الشطاري، مريد العارف بالله تعالى مولانا السيد وجيه الدين العلوي، في كتابه "منهاج العابدين" قال: ليلة النصف من شعبان يصلي
ركعتين يقرأ فيهما (الفاتحة) مرة و (آية الكرسي) مرة، و (الإخلاص) خمسة عشرة مرة، وبعد أن يفرغ من الصلاة يسجد سجدة ويقول فيها: أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات السبع، والأرضون السبع، وتكشف به الظلمات، وصلح عليه أمر الأولين والآخرين، من فجأة نقمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن شر كتاب سبق، أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل ثناؤك، وما أبلغ مدحك ولا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، يا ذا الجلال والإكرام، سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، وأقر بك لساني، وها أنا ذا بين يديك يا أعظم كل عظيم، أغفر ذنبي العظيم، فانه لا يغفره غيرك، يا عظيم: ثم بعد الرفع يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو بهذا: اللهم أجعلنا من أعظم عبادك نصيبا في خير تقسمه بين عبادك في هذه الليلة، من نور تهدي به، أو رحمة تنشرها، أو رزق تبسطه، أو بلاء ترفعه، أو شر تدفعه، أو فضل تقسمه على المؤمنين، بلا إله إلا أنت، اللهم هب لي قلبا تقيا نقيا من الشرك بريئا، لا كافرا ولا شقيا ثم يسجد ويقول: أعفر وجهي في التراب لسيدي، وحقا لوجه سيدي أن تعفر الوجوه له، سجد وجهي الفاني لوجهك الباقي، إلهي لا تحرقن وجها خر لك ساجدا. وتطلب حاجتك ثم ترفع رأسك وتدعو/ بقوله: اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت، يا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، ويا صريخ المستصرخين، ويا مأمن الخائفين، ويا دليل المتحيرين، ويا غياث المستغيثين، ويا أرحم الراحمين، اللهم إن كنت كتبتني في أم الكتاب عندك شقيا فقيرا، فامح عني اسم الشقاء وأثبتني عندك سعيدا غنيا، وإن كنت كتبتني في أم الكتاب عندك شقيا محروما مقترا علي، فامح عني حرماني وتقتير رزقي، فإنك قلت في أم الكتاب:{يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتب (39)} [الرعد: 39]. انتهى.
وينبغي أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم قبل قوله هنا (اللهم)، إلى آخره، وفي آخر الدعاء، ويقرأ بعد هذا الدعاء سورة (يس) ثلاثا، مرة لطول العمر، ومرة للغنى، ومرة للأمن من البلاء.
قوله تعالى: {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما} إلى قوله: {يعملون} [يونس: 12]، هذه الآية لوجع القلب والجنب والساقين والقدمين، من كتبها في فخارة طرية نظيفة بمداد، وملأها زيتا طيبا، ومحاها به، ثم غلاه على نار لينة، ثم دهن من هذا الدهن ما ذكرناه من الأوجاع يبرأ، ويزول عنه ذلك بإذن الله تعالى".
قوله تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض} إلى قوله: {أفلا تتقون} [يونس: 31]، هذه الآية لتسهيل الولادة؛ ولوجع الأذن، وتسهيل أسباب الرزق، من كتبها على قشر قرع حلو بمداد، وعلقه على عضد المطلقة اليمين؛ سهلت الولادة، ومن كتبها على فضة بماء الكراث القبطي، ومحى ذلك بعسل منزوع الرغوة على النار، وقطر منه في الأذن الوجعة ثلاث قطرات برئت. ومن كتبها في ورقة طومار، وخرز عليها خرقة زرقا، وعلقها على عضده، سهلت عليه أسباب الرزق.
قوله تعالى: {فلما جاء السحرة} إلى قوله: {إن الله لا يصلح عمل المفسدين} [يونس: 80 - 81]، هذه الآية لتبطيل السحر عن المسحور الذي قد سحر من ذكر أو أنثى أعيا الأطباء، فليأخذ جرة من ماء المطر الذي وقع بالجبل بحيث لا يراه أحد من الناس، وجرة من ماء بئر معطلة، ثم يأخذ يوم الجمعة