المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌34 - باب: كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

[ابن حجر الهيتمي]

فهرس الكتاب

- ‌تصدير

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌وقد اعتمدت فى شرح الكتاب على النسخ الآتية:

- ‌1 - النسخة الأصل:

- ‌2 - النسخة الثانية:

- ‌3 - النسخة الثالثة:

- ‌منهج التحقيق

- ‌ترجمة المصنف

- ‌ اسمه ونسبه:

- ‌ مولده:

- ‌ نشأته العلمية ورحلاته:

- ‌ مشايخه

- ‌ تلامذته:

- ‌ مؤلفاته:

- ‌فالمطبوع منها حسب علمنا الكتب التالية:

- ‌أما المخطوطات:

- ‌ عقيدته:

- ‌ مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌ وفاته:

- ‌ترجمة موجزة لمصنف الشمائل

- ‌ جواهر الدّرر في مناقب ابن حجر

- ‌تنبيهبيان المقصود بالرموز الواردة بالشرح

- ‌1 - باب: ما جاء فى خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب: ما جاء فى خاتم النبوة

- ‌3 - باب: ما جاء فى شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب: ما جاء فى ترجّل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب: ما جاء فى شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب: ما جاء فى خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب: ما جاء فى كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - باب: ما جاء فى لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - باب: ما جاء فى عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - باب: ما جاء فى خف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب: ما جاء فى نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب: ما جاء فى ذكر خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب: ما جاء فى تختم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - باب: ما جاء فى صفة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب: ما جاء فى صفة درع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب: ما جاء فى صفة مغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب: ما جاء فى عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - باب: ما جاء فى صفة إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب: ما جاء فى مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - باب: ما جاء فى تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب: ما جاء فى جلسته صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب: ما جاء فى تكأة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - باب: ما جاء فى اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - باب: ما جاء فى أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌25 - باب: ما جاء فى صفة خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌26 - باب: ما جاء فى إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌27 - باب: ما جاء فى صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام

- ‌28 - باب: ما جاء فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الطعام، وبعد الفراغ منه

- ‌29 - باب: ما جاء فى قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - باب: ما جاء فى صفة فاكهة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - باب: ما جاء فى صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - باب: ما جاء فى شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌33 - باب: ما جاء فى تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌34 - باب: كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌35 - باب: ما جاء فى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌36 - باب: ما جاء فى صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌37 - باب: ما جاء فى صفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم «فى الشعر»

- ‌38 - باب: ما جاء فى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم «فى السّمر»

- ‌39 - باب: ما جاء فى صفة نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌40 - باب: ما جاء فى عبادة النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - باب: صلاة الضحى

- ‌42 - باب: صلاة التطوع فى البيت

- ‌43 - باب: ما جاء فى صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44 - باب: ما جاء فى قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باب: ما جاء فى بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌46 - باب: ما جاء فى فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌47 - باب: ما جاء فى تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌48 - باب: ما جاء فى خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌49 - باب: ما جاء فى حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌50 - باب: ما جاء فى حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌51 - باب: ما جاء فى أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌52 - باب: ما جاء فى عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌53 - باب: ما جاء فى سن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌54 - باب: ما جاء فى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌55 - باب: ما جاء فى ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌56 - باب: ما جاء فى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌34 - باب: كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌34 - باب: كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

215 -

حدثنا حميد بن مسعدة البصرى، حدثنا حميد بن الأسود، عن أسامة

ــ

(باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

اعلم أنه صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق لسانا وأعذبهم كلاما وأسرعهم ردا وأحلاهم منطقا وأحكمهم جنانا وأوضحهم بيانا كيف ذلك ولسانه أعظم سيف من سيوف الله يبين عنه مراده ويقصم بساطع نوره حجج المبطلين ويهدى به الله عباده قال صلى الله عليه وسلم: «أنا أفصح العرب وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وسلم» (1) وقد قال عمر: «ما لك أفصحنا، وقد خرجت من بين أظهرنا؟ قال: كانت لغة إسماعيل قد درست» أى متممات فصاحتها كما يدل عليه السياق والقرينة الخارجية «فجاءنى بها جبريل فحفظتها» (2) رواه أبو نعيم وروى العسكرى بسند ضعيف جدا: أنهم قالوا: نحن بنو أب واحد ونشأنا فى بلد واحد وإنك تكلم العرب بلسان ما نفهم أكثره فقال: إن الله أدبنى فأحسن تأديبى، ونشأت فى بنى سعد بن بكر» (3)، وروى الحاكم وصححه:«إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وسلم» .

215 -

(يسرد) أى لم يكن صلى الله عليه وسلم يستعجل ويوالى بين جمل كلامه بحيث يأتى بعضها

215 - إسناده ضعيف وهو صحيح: فيه: حميد بن الأسود بن الأشقر البصرى: صدوق يهم (التقريب:1542). وأسامة بن زيد الليثى: صدوق يهم (التقريب:317). ورواه الترمذى فى المناقب (3639) بسنده ومتنه سواء، ورواه أحمد فى المسند (6/ 257)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص 94)، كلاهما من طريق أسامة الليثى به نحوه، ورواه البخارى معلقا فى المناقب (3568)، وقال الحافظ: وصله الزهرى فى الزهريات عن أبى صالح، عن الليث، ومسلم فى فضائل الصحابة (2493)، وأبو داود فى العلم (3655)، والإمام أحمد فى المسند (6/ 118،138)، كلهم من طرق عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة بلفظ:«أن رسول الله لم يكن يسرد الحديث كسردكم» .

(1)

ذكره القاضى عياض فى الشفا (1/ 80)، وكذلك العجلونى فى كشف الخفاء (1/ 201)، وقال: أورده أصحاب الغرائب ولا يعلم من أخرجه ولا إسناده. اه.

(2)

ذكره الهندى فى كنز العمال (35462)، وعزاه للغطريفى فى جزئه (12/ 419).

(3)

ذكره الهندى فى كنز العمال (18673)، وعزاه لابن الجوزى فى الواهيات وقال: لا يصح (7/ 214).

ص: 303

ابن زيد، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة، قالت:

«ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا، ولكنّه كان يتكلم بكلام بين فصل، يحفظه من جلس إليه» .

216 -

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو قتيبة: سلم بن قتيبة، عن عبد الله ابن المثنى، عن ثمامة، عن أنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه» .

ــ

أثر بعض لأن ذلك يورث لبسا أى لبس على السامعين، بل كان يفصل بينهما بحيث لو أراد المستمع عدها أمكنه، وهذا أدعى لحفظه ورسوخه فى ذهن سامعه، سيما وهو صلى الله عليه وسلم مع هذا التأنى يوضح مراده ويبينه بيانا تاما حتى لا يبقى فيه شوبة. (فصل) إما بمعنى فاصل بين الحق والباطل، وإما بمعنى مفصول بعضه من بعض، والأول أبلغ والثانى أنسب بسياقها هذا، قيل: فيه إثبات سرد لكلماته ولقلة سرد الكلمات، واتصالها لا كسردهم. انتهى، وهو عجيب فإنها بينت مرادها بقوله ولكنه. . . إلخ التصريح فيه لما قررته أنه لم يكن فى كلامه اتصال يسمى به أصلا.

216 -

(يعيد الكلمة) الصادقة بالجملة، أو الجمل على حد كلا أنها كلمة ونحو الكلمة مما لا يتنبه للفظه، أو لمعناه إلا بإعادته، أو أن ذلك محمول على ما إذا عرض للسامعين ما خلط عليهم فيعيده عليهم ليفهموه، أو على ما إذا كثروا، ولم يستيقن سماع جميعهم فيعيد ليسمعه الكل وتوقف بعضهم فى هذا بما ليس محلا للتوقف وقال:

الكلام فيه محتاج لتوقيف، وقد علم بما قررته فيه أن مدلول اللفظ فلما يتوقف على توقيف، وإنما سبب توقف ذلك البعض أنه ذهب عنه أن الكلمة تطلق على ما مر

216 - إسناده حسن، وهو صحيح: سلم بن قتيبة صدوق (التقريب 2472). رواه الترمذى فى المناقب (3640)، بسنده ومتنه سواء، ورواه الحاكم فى المستدرك (4/ 273)، من طريق عبد الله بن المثنى به فذكره نحوه، ورواه البخارى فى العلم (95)، من طريق ابن المثنى به فذكره وفيه «حتى تفهم عنه» بدل «لتعقل عنه» وهما سواء. قال المصنف: حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: صحيح، وقال الذهبى: سوى قوله: «لتعقل عنه» .

ص: 304

217 -

حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلى، عن رجل من بنى تميم، من ولد أبى هالة زوج خديجة، يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبى هالة، عن الحسن بن على، قال: سألت خالى هند بن أبى هالة، وكان وصافا، قلت:

«صف لى منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة. ليست له راحة. طويل السّكت، لا يتكلم فى غير حاجة، يفتح الكلام ويختمه باسم الله، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فصل، لا فضول ولا تقصير، ليس بالجافى ولا بالمهين، يعظّم النّعمة وإن دقّت، لا يذمّ منها شيئا، غير أنّه لم يكن يذمّ ذواقا ولا يمدحه، ولا تغضبه الدّنيا، ولا ما كان لها، فإذا تعدّى الحقّ لم يقم لغضبه شىء حتّى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قلّبها، وإذا تحدث اتصل بها وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضّ طرفه، جلّ ضحكه التبسّم. يفترّ عن مثل حبّ الغمام» .

ــ

(ثلاثا) معمول لمحذوف أى يتكلم بها ثلاثا. (لتعقل عنه) أى لكمال هدايته وشفقته على أمته، وفى هذا وما قبله دليل على أنه يندب للمعلم أن يتأنى فى كلامه ويتحرى فى إيضاحه وبيانه ويعيده ثلاثا حتى يفهم عنه.

217 -

(وصافا) أى للنبى صلى الله عليه وسلم لما علم من الرواية السابقة أوائل الكتاب. (متواصل الأحزان) وهذا وما بعده زيادة ما طلب منه وصفه ارتباطه وتعلقه ووضوح ما بينهما من المناسبة والملازمة كما تشغله وتواصل أحزانه صلى الله عليه وسلم لمزيد تعلقه واستغراقه فى شهود جلال الله وكبريائه، وذلك يستدعى دوام الصمت وعدم الراحة إذ من لازم اشتغال القلب انتفاؤها فقوله:(ليست له راحة) من لوازم ما قبلها صرح به للاهتمام به وتنبيها لما ينقل عنه وجعله بعضهم تأسيسا، فقال: لا يستريح لاشتغاله بالخيرات، وما ذكرته أوضح

217 - إسناده ضعيف جدا: وقد تقدم برقم (7).

ص: 305

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وأنسب وكذا قوله: (طويل السكت) بكسر أوله أى الصمت فهو من لوازم ما قبله وصرح به للتذكر. (لا يتكلم فى غير حاجة) عصمة أن ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى. (يفتح الكلام ويختمه باسم الله) ليكون كلامه محفوفا ببركة اسمه تعالى ومن ثمة بين ذلك لكل متكلم اتباعا له صلى الله عليه وسلم والمتصل له تلك البركة التامة أن المراد باسم الله فى الأول البسملة غالبا لندبها فى كل ذى بال غير ذكر وغير ما يجعله الشارع له ابتداء بغيرها كالأذان والصلاة وفى الآخرة الحمدلة، أو غيرها كالاستغفار وفهم بعضهم أن المراد باسم الله تعالى البسملة حتى فى الآخر فقال: لم يشتهر اختتام الأمور باسم الله، وهو غلط عجيب وفى نسخة:«بأشداقه» جمع شدق بكسر أوله، وهو طرف الفم أى أنه يستعمل جميع فمه فى التكلم، ولا يكتفى بأدنى تحرك للشفتين كما هو شأن المقصرين والمتكبرين. (ويتكلم بجوامع الكلم) أى بالكلمة القليلة الحروف الجامعة للمعانى الكثيرة بحيث يعجز الحصر عن استقصائها وقيل: هى القرآن. (فصل) أى فاصل بين الحق والباطل وآثره عليه لأنه أبلغ كعدل أبلغ من عادله. (لا فضول) أى زيادة فى كلامه على المحتاج إليه. (ولا تقصير) فيه عن أداء المراد، بل هو على غاية المطابقة لما اقتضاه المقام من إيجاز أو إطناب أو مساواة إذ هو شأن الفصيح، ولا أفصح منه بل لا مساوى له فى فصاحته صلى الله عليه وسلم، وقد جمع الناس من كلامه المفرد والموجز البديع الذى لم يسبقه إليه أحد دواوين كقوله «المرء مع من أحب» ، «أسلم تسلم» ، «وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين» ، «السعيد من وعظ بغيره» ، «ليس الخبر كالمعاينة» رواه أحمد، «المجالس بالأمانة» العقيلى، «الفأل موكل بالمنطق» (1) رواه جماعة، ولم يصب ابن الجوزى فى حكمه عليه بالوضع (2)، «أىّ داء أدوى من البخل» (3) البخارى، «لا ينطح

(1) ذكره العجلونى فى كشف الخفاء (2/ 85)، وقال: ليس بحديث، وتقدم فى: أخذنا فألك من فيك، قلت: ذكره بعضا من الألفاظ المقاربة والواردة فى الفأل. انظر: كشف الخفاء (1/ 66، 67).

(2)

قلت: قد ورد فى الفأل أحاديث صحاح، لكن بغير هذا اللفظ منها: ما رواه البخارى فى الطب (5755)، باب الفأل (10/ 224)، من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: «لا طيرة، وخيرها الفأل» . قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: «الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم» .

(3)

رواه البخارى فى فرض الخمس (3137)، وفى المغازى (4383)، والإمام أحمد فى مسنده (3/ 308)، وعبد الرزاق فى المصنف (20705)، والحاكم فى المستدرك (4/ 163).

ص: 306

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فيها عنزان» أى: لا يقع فيها نزاع، «الحياء خير كله» (1)، «الخيل فى نواصيها الخير» (2)، «الولد للفراش وللعاهر الحجر» (3)، «الحرب خدعة» (4)، «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب» (5)، «تنتفق عليها» ، «يا خيل الله

(1) رواه مسلم فى الإيمان (37)، وأبو داود (4796)، والإمام أحمد فى المسند (4/ 426،436، 440،442،445،446)، وابن أبى شيبة فى المصنف (8/ 335)، والبخارى فى التاريخ الكبير (3/ 30)، والطبرانى فى الكبير (18/ 171،202،205،222)، وفى المعجم الأوسط (1/ 85)، وابن عدى فى الكامل (3/ 892،945)، والعقيلى فى الضعفاء (2/ 201)، وأبو نعيم فى مسنده على مسلم (151)، والحلية (2/ 251)، (6/ 262).

(2)

رواه البخارى فى الجهاد (2849)، وفى المناقب (3624)، ومسلم فى الإمارة (1871)، والنسائى فى الجهاد (6/ 221،222)، وابن ماجه فى الجهاد (2787)، ومالك فى الموطأ (2/ 467)، والطيالسى فى مسنده (1844)، والإمام أحمد (2/ 13،28،49،57،101، 102،112). والبغوى فى شرح السنة (2644)، والبيهقى فى السنن (6/ 329).

(3)

رواه البخارى (6818)، ومسلم (1458)، والترمذى (1157)، والنسائى (6/ 180)، وابن ماجه (2006)، من حديث أبى هريرة رضى الله عنه، ورواه البخارى (2053)، ومسلم (1457) من حديث عائشة رضى الله عنها، ورواه ابن ماجه (2005)، والبيهقى (7/ 402)، من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ورواه ابن أبى شيبة فى المصنف (4/ 415)، وفى المسند بتحقيقنا (310)، من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.

(4)

رواه البخارى فى الجهاد (3027،3028)، ومسلم فى الفتن (2918)، وأبو داود (2636)، والترمذى (1675)، وابن ماجه (2833)، وأحمد فى المسند (1/ 90)(2/ 312،314)(3/ 224،297،308)(6/ 387)، والحميدى فى مسنده (1237)، وابن أبى شيبة فى المصنف (12/ 529)، والبغوى فى شرح السنة (11/ 40)، (13/ 119)، وابن الجارود فى المنتقى (1051)، والطبرانى فى الكبير (3/ 83)، (5/ 149)، (11/ 300)، (18/ 53)، (19/ 43)، والبيهقى فى السنن (7/ 40)، (9/ 150)، وأبو نعيم فى الحلية (7/ 247).

(5)

رواه البخارى فى الأدب (6114)، ومسلم فى البر (2609)، وأحمد فى المسند (2/ 236، 268،517)، ومالك فى الموطأ (2/ 691)، وعبد الرزاق فى المصنف (20287)، والبغوى فى شرح السنة (13/ 159)، وفى مصابيح السنة (3963)، والطحاوى فى مشكل الآثار (1645)، والبيهقى فى السنن (10/ 235،341). فائدة: وقال أبو جعفر الطحاوى: ففى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الصرعة المستحق لهذا الاسم هو الذى يملك نفسه عند الغضب، فيصرعها بذلك عما تدعوه إليه من هواها، وليس ذلك عندنا-والله أعلم-بإخراج منه ذا القوة على صاحبه حتى يصرعه من أن يكون =

ص: 307

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

اركبى» (1) رواه جماعة، «كل الصيد فى جوف الفراء» وهو مرسل جيد والفراء بفتح الفاء حمار الوحش، «إياكم وخضراء الدمن المرأة الحسناء فى بيت السوء» (2) رواه جماعة، «لا يجنى جان إلا على نفسه» (3) أحمد وغيره، «استعينوا على الحاجات بالكتمان، فإن كل ذى نعمة محسود» (4) الطبرانى، «المستشار مؤتمن» (5) أحمد، وسيأتى عند المصنف، «الندم توبة» (6) الطبرانى، «الدال على الخير كفاعله» (7) العسكرى وغيره،

= صرعة، إذا كان الذى يملك نفسه فيصرعها عما تريده منه من هواها فوق ذلك، ما استحق أن يكون هو الصرعة. وإن كان من سواه ممن ذكرنا صرعة أيضا اه، انظر: شرح مشكل الآثار (4/ 331،332)

(1)

ذكره الهندى فى الكنز (4363)، وعزاه لابن جرير الطبرى. وذكر العجلونى أيضا فى كشف الخفاء (2/ 379)، وقال: رواه أبو الشيخ فى الناسخ والمنسوخ عن عبد الكريم. قال: حدثنى سعيد بن جبير عن قصة المحاربين قال: كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: نبايعك على الإسلام فذكر القصة وفيها: فأمر النبى صلى الله عليه وسلم فنودى فى الناس يا خيل الله اركبى فركبوا لا ينتظر فارس فارسا، وللعسكرى عن أنس فى حديث ذكره: فنادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خيل الله اركبى، وفى رواية له عن أنس أيضا: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لحارثة بن النعمان كيف أصبحت. . . الحديث. وعزاه أيضا لابن عائذ فى المغازى عن قتادة مرفوعا وكذا للبيهقى فى الدلائل (4/ 187)، وانظر: كشف الخفاء (2/ 379،380).

(2)

رواه الرامهرمزى فى الأمثال (84)، (ص 188)، وأورده أبو عبيد فى غريب الحديث (1/ 422)، وذكره العجلونى فى كشف الخفاء (1/ 272)، وقال: رواه الدار قطنى فى الأفراد، والرامهرمزى والعسكرى فى الأمثال، وابن عدى فى الكامل، والقضاعى فى مسند الشهاب والخطيب فى إيضاح الملبس، والديلمى من حديث الواقدى عن أبى سعيد مرفوعا وضعفوه.

(3)

رواه أحمد فى المسند (3/ 399)، والطبرانى فى الكبير (17/ 32)

(4)

رواه الجرجانى فى تاريخ جرجان (223)، والطبرانى فى الأوسط (2/ 149)، والعقيلى فى الضعفاء (2/ 109)، والخطيب فى التاريخ (8/ 57)، وأبو نعيم فى الحلية (6/ 96)، وابن عدى فى الكامل (3/ 1240).

(5)

رواه أحمد فى المسند (5/ 274)، وأبو داود (5128)، والمصنف (2822،2823)، وابن ماجه (3745،3746)، والدارمى (2/ 219)، وغيرهم.

(6)

رواه أحمد فى المسند (1/ 376،433)، وابن ماجه فى الزهد (4252)، والبغوى فى شرح السنة (1307)، والحميدى فى مسنده (105)، والحاكم فى المستدرك (4/ 243)، والبيهقى فى السنن (10/ 154)، وابن حبان (612،613،614)، وأبو نعيم فى الحلية (8/ 312).

(7)

رواه الطبرانى فى الكبير (6/ 230)(17/ 227،228)، وابن عدى فى الكامل (2/ 573)، =

ص: 308

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

«حبك للشىء يعمى ويصم» (1) أبو داود وغيره، وهو حسن خلافا لمن زعم وضعه (2)، «لا ترفع عصاك عن أهلك أدبا» (3) أحمد، «من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه» (4) مسلم، «زر غبا تزدد حبا» (5) الطبرانى وغيره، «إنكم لن تشبعوا الناس بأموالكم

= (3/ 1145)، (5/ 1744)، وأبو نعيم فى الحلية (6/ 266)، وفى أخبار أصفهان (1/ 334)، والخطيب فى التاريخ (7/ 383)، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (1/ 166)، وعزاه لأحمد. وقال: فيه ضعيف ومع ضعفه لم يسم. وذكره أيضا فى (3/ 137)، وعزاه للطبرانى فى الأوسط، وقال: قال: الطبرانى: لا يروى عن سهل إلا بهذا الإسناد، قلت-أى الهيثمى-: وفيه من لم أعرفه.

(1)

رواه أبو داود (5130)، وأحمد فى المسند (5/ 194)، وعبد بن حميد فى المنتخب (205)، وأبو بكر بن أبى شيبة فى المسند (49)، بتحقيقى.

(2)

ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (10/ 87)، وعزاه للطبرانى فى الكبير والأوسط وقال:«فيها أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف» ، قلت: وهو كذلك أبو بكر بن أبى مريم ضعيف جدا.

(3)

رواه الطبرانى فى الأوسط (1/ 44)، وأبو نعيم فى الحلية (7/ 322). وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (8/ 106)، وعزاه للطبرانى فى الأوسط والصغير وقال: فيه الحسن بن صالح بن حى وثقه أحمد وغيره وضعفه النووى وغيره وإسناده على هذا جيد.

(4)

ذكره البخارى فى ترجمة الباب رقم (10)، من كتاب العلم. ورواه مسلم (2699)، وأبو داود (3643)، والترمذى (2646)، وأحمد فى المسند (2/ 252،325،407)، وابن ماجه (225)، والدارمى فى سننه (1/ 99)، وابن أبى شيبة فى المصنف (8/ 541)، والبغوى فى شرح السنة (1/ 281،282)، والحاكم فى المستدرك (1/ 89)، والقضاعى فى مسند الشهاب (393،394)، وأبو خيثمة فى العلم (25)، وابن حبان فى صحيحه (84)، والخطيب فى تاريخ بغداد (12/ 114)، وابن عبد البر فى الجامع (44)، من حديث على بن أبى طالب مختصرا وتاما.

(5)

رواه الطبرانى فى الكبير (4/ 26)، وفى الأوسط (1/ 107)، والحاكم فى المستدرك (3/ 347)، (4/ 330)، وابن عدى فى الكامل (2/ 448)، (3/ 1006،1112،1138،1144)، (4/ 1424،1427)، والعقيلى فى الضعفاء (2/ 138،225)، (3/ 224)، (4/ 192)، والخطيب فى التاريخ (10/ 182)، (12/ 18،14،108)، وأبو نعيم فى الحلية (3/ 322)، وفى أخبار أصفهان (2/ 125،185،217)، وابن الجوزى فى العلل المتناهية (2/ 253، 254،255). وذكره الهيثمى فى الزوائد (8/ 175)، وقال: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط-من حديث أبى هريرة-وقال: قال البزار: لا يعلم فيه حديث صحيح. =

ص: 309

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فشبعوهم بأخلاقكم» (1) أبو يعلى والبزار، «من شاد هذا الدين غلبه» العسكرى، «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» (2) الحديث فى البخارى، «الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والفاجر من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأمانى» (3) صححه الحاكم، واعترض بأن فى سنده واهيا (4)، «الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليله فقامه» البيهقى وغيره، «القناعة مال لا ينفذ وكنز لا يفنى» (5) الطبرانى وغيره، «الاقتصاد فى النفقة نصف المعيشة، والتودد للناس نصف العقل، وحسن

= وأورده أيضا من حديث أبى ذر، وعزاه للبزار. وقال: فيه عويد بن أبى عمران وهو متروك، ومن حديث حبيب بن سلمة الفهرى، وعزاه للطبرانى فى معاجمه الثلاثة وفيه محمد بن مخلد الرعينى وهو ضعيف، ومن حديث عبد الله بن عمر للطبرانى فى الأوسط، وفيه ابن لهيعة وقال: حديث حسن، قلت: بل فى كلامه نظر، وبقية رجاله ثقات ومن حديث عبد الله بن عمرو للطبرانى وقال: إسناده جيد. انظر: مجمع الزوائد (8/ 175).

(1)

رواه أبو يعلى فى مسنده (6550)، وأبو نعيم فى الحلية (10/ 25)، والبزار فى مسنده (1977). وذكره الحافظ فى المطالب العالية (2539)، وعزاه لابن أبى شيبة فى مسنده، قلت: ليس فى المطبوعة بتحقيقنا وهو من حديث أبى هريرة رضى الله عنه، وهو من المسانيد المفقودة. وكذا عزاه الحافظ لأبى يعلى فى مسنده، وأورده الحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد (8/ 22)، وعزاه لأبى يعلى والبزار، وقال: فيه عبد الله بن سعيد المقبرى وهو ضعيف.

(2)

رواه البخارى فى الإيمان (39)، والبغوى فى شرح السنة (935)، وفى مصابيح السنة (888).

(3)

رواه الإمام أحمد فى مسنده (4/ 124)، والطبرانى فى الكبير (7/ 338،341)، والبغوى فى شرح السنة (4/ 308،309)، وأبو نعيم فى حلية الأولياء، (1/ 267)، (8/ 174)، والخطيب فى التاريخ (12/ 50)، وابن عدى فى الكامل (2/ 472).

(4)

قلت: وتعقبه الذهبى بقوله: بأن فى سنده ابن أبى مريم وهو واه وانظر: كشف الخفاء للعجلونى (2/ 136).

(5)

قلت: ولم أقف عليه عند الطبرانى، ولا فى مجمع الزوائد، ورواه الشجرى فى الأمالى (2/ 198)، وابن عدى فى الكامل (4/ 1507)، وذكره العجلونى فى كشف الخفاء (2/ 102) وعزاه للطبرانى والعسكرى عن جابر وكذا عن القضاعى عن أنس، لكن بدون: وكنز لا يفنى، وقال الذهبى: وإسناده واه، والمشهور: القناعة كنز لا يفنى، وفى القناعة أحاديث كثيرة: منها ما رواه ابن عمر مرفوعا: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه. . .» إلخ. قلت: وقد صنف الحافظ ابن أبى الدنيا كتابا بعنوان «القناعة» .

ص: 310

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

السؤال نصف العلم» (1) رواه كثيرون، وضعفه البيهقى، لكن له شواهد:«الاقتصاد نصف المعيشة، وحسن الخلق نصف الدين» (2) الطبرانى، «وخيرة السؤال نصف العلم، والرفق نصف المعيشة، وما عال امرؤ فى اقتصاد» العسكرى (3)، «لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكفّ، ولا حسب كحسن الخلق» (4) ابن حبان فى صحيحه والبيهقى، «التدبير نصف المعيشة، والتودد نصف العقل والهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين» (5) الديلمى، «أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك» (6) حديث حسن، وإن نازع

(1) رواه الطبرانى فى مكارم الأخلاق (140)، والبيهقى فى شعب الإيمان (6568)، والقضاعى فى الشهاب (33)، وذكره السخاوى فى المقاصد الحسنة (140)، (ص 70)، وقال: رواه البيهقى فى الشعب والعسكرى فى الأمثال وابن السنى والديلمى من طريقه والقضاعى كلهم من حديث مخيس بن تميم عن حفص بن عمر، وضعفه البيهقى، ولكن له شاهد عند العسكرى من حديث خلاد بن عيسى عن ثابت عن أنس رفعه: الاقتصاد نصف العيش، وحسن الخلق نصف الدين، وكذا أخرجه الطبرانى وابن لال، ومن شواهده أيضا ما للعسكرى من حديث أبى بلال الأشعرى،. . . إلخ. وانظر: المقاصد (ص 70،71)، حديث أنس عند البيهقى فى الشعب (8061).

(2)

رواه الخطيب فى التاريخ (12/ 11)، والطبرانى فى مكارم الأخلاق (140)، وذكره الزبيدى فى الإتحاف (8/ 165)، وعزاه للعسكرى والطبرانى وابن لال من طريق خلاد بن عيسى عن ثابت عن أنس. انظر: الإتحاف (8/ 165). وانظر: تخريج الحديث السابق.

(3)

انظر: المقاصد الحسنة (ص 71)، والإتحاف (8/ 165)

(4)

رواه ابن حبان فى صحيحه (49)، وابن ماجه (4218)، وأبو نعيم فى الحلية (6/ 343)، وابن عدى فى الكامل (4/ 1413)، وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد (10/ 283)، وعزاه للطبرانى فى الكبير وقال: فيه أبو رجاء الحنطى واسمه: محمد بن عبد الله وهو كذاب.

(5)

ذكره الزبيدى فى الإتحاف (8/ 165) وعزاه للديلمى فى الفردوس: وانظر: ما تقدم.

(6)

رواه أبو داود (3534)، والترمذى (1264)، وأحمد فى المسند (3/ 414)، والطبرانى فى الكبير (1/ 234)، (8/ 150)، وكذا فى الأوسط (1/ 171)، والبخارى فى التاريخ الكبير (4/ 360)، والطبرى فى التفسير، والبغوى فى شرح السنة (7/ 226)، (8/ 206)، والطحاوى فى مشكل الآثار (1831)، والخرائطى فى مكارم الأخلاق (30)، والحاكم فى المستدرك (2/ 46)، والدار قطنى فى سننه (3/ 35)، والبيهقى فى السنن الكبرى (10/ 271)، وأبو نعيم فى الحلية (6/ 132)، وفى أخبار أصبهان (1/ 269)، وابن عدى فى الكامل (1/ 354)، وابن الجوزى فى الواهيات (2/ 102،103). =

ص: 311

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فيه جمع، بل قال أحمد باطل، «النساء حبائل الشيطان» (1) الديلمى، «حسن العهد من الإيمان» (2) صححه الحاكم، «جمال المرء فصاحة لسانه» (3) رواه جماعة، «منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا» (4) له طرق حسنة (5)«لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعز من العقل، ولا وحشة أشد من العجب» (6) ابن ماجه «الذنب لا ينسى، والبر لا

= وذكره فى مجمع الزوائد (4/ 145)، وعزاه للطبرانى فى الكبير والصغير من حديث أنس رضى الله عنه، وقال: ورجال الكبير ثقات وذكر الحديث الآخر بنحو ما ذكره المصنف، وعزاه للطبرانى من حديث أبى أمامة، وقال: فيه يحيى بن عثمان بن صالح المصرى، قال ابن أبى حاتم: تكلموا فيه.

(1)

ذكره العجلونى فى كشف الخفاء (2/ 315،316)، وعزاه للديلمى فى مسند الفردوس من حديث عقبة بن عامر. وقال أيضا فى (2/ 4): ورواه أبو نعيم عن ابن مسعود والديلمى عن عبد الله بن عامر وعقبة بن عامر فى حديث طويل مرفوعا.

(2)

رواه البخارى فى التاريخ الكبير (1/ 315)، وذكره السيوطى فى الدر المنثور (1/ 105)، وعزاه للبخارى فى التاريخ وللحاكم وقال: صححه من حديث عائشة رضى الله عنها وكذا ذكره الهندى فى الكنز (10937)، وعزاه للحاكم وذكره العجلونى فى كشف الخفاء (1/ 360)، وعزاه للحاكم والديلمى عن عائشة. . . فذكر الحديث. وقال: قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين وليس له علة، ورواه ابن عبد البر عن أبى عاصم. . وذكر حديثه. . . وقال: وروى البيهقى فى شعبه بسند غريب عن عائشة. . . الحديث وفيه: وإن حسن العهد من الإيمان.

(3)

ذكره العجلونى فى كشف الخفاء (1/ 333)، وقال: رواه القضاعى والعسكرى والخطيب عن جابر رضى الله عنه مرفوعا بلفظ: «جمال الرجل. . .» بدل «جمال المرء» .

(4)

رواه الدارمى فى سننه (1/ 96)، وعبد الله بن أحمد فى زوائد الزهد (ص 264)، وأبو بكر بن أبى شيبة فى المصنف، (8/ 541)، والبزار فى مسنده (163 كشف الأستار)، والطبرانى فى الكبير (11/ 76،77)(11195) من حديث عبد الله بن عباس رضى الله عنهما. ورواه الحاكم فى المستدرك (1/ 92)، والبيهقى فى الشعب (10279)، وابن عدى فى الكامل (6/ 296)، وابن الجوزى فى الواهيات (113) من حديث أنس رضى الله عنه.

(5)

قلت: الحديث فى طرق إسناده ضعف، وهو صحيح بشواهده، وخرجنا منها عن عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك كلاهما مرفوعا. رواه أيضا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عند الطبرانى فى الكبير (10/ 223)، (10388)، والقضاعى فى مسنده (322)، وابن الجوزى فى الواهيات (111). قلت: فقد حسنه المصنف بمجموع طرقه (الضعيفة).

(6)

رواه الطبرانى فى الكبير (3/ 68)، وأبو نعيم فى الحلية (2/ 36). ذكره الهيثمى فى مجمع =

ص: 312

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يبلى، والديان لا يموت، فكن كيف شئت» (1) الديلمى، «ما جمع إلى شىء أحب من علم إلى علم» (2) العسكرى، «وأفضل الإيمان التحبب إلى الناس ثلاث-من لم تكن فيه فليس منى، ولا من الله-: حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن الخلق يعيش به فى الناس، وورع يحجزه عن معاصى الله» العسكرى، «كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور» (3) البيهقى وغيره، «صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد فى العمر» (4) سنده حسن، «ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» (5)، مسلم «إن الدنيا عرض حاضر يأكل فيها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق

= الزوائد (10/ 283)، وعزاه للطبرانى من حديث طويل عن الحارث أن الحسن سأل عليا. . . الحديث وقال فيه: أبو رجاء الحنطى واسمه محمد بن عبد الله وهو كذاب.

(1)

ذكره العجلونى فى كشف الخفاء (2/ 183) وعزاه للديملى فى مسند الفرودس.

(2)

ذكره العجلونى فى كشف الخفاء (2/ 185)، وعزاه للعسكرى عن على بزيادة. . . وذكر نحوه عن ابن السنى وأبى الشيخ. وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد (1/ 121)، وعزاه للطبرانى فى الأوسط والصغير من حديث على رضى الله عنه، من رواية حفص بن بشير عن حسن بن الحسين بن يزيد العلوى عن أبيه ولم أر من ذكر أحدا منهم.

(3)

رواه البخارى (6416)، والترمذى (2333)، وابن ماجه (4114)، وأحمد فى المسند (2/ 24)(3/ 41)، والبغوى فى شرح السنة (14/ 231)، والطبرانى فى الكبير (12/ 399، 418)، وفى الأوسط (1/ 30)، وابن حبان فى صحيحه (698)، والبيهقى فى سننه (3/ 369)، وأبو نعيم فى الحلية (1/ 313)، (3/ 301)، والخطيب فى التاريخ (4/ 96)، (13/ 473).

(4)

رواه الطبرانى فى الكبير (8/ 312)، والقضاعى فى الشهاب (101،102)، من حديث أبى أمامة، وأم سلمة وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (3/ 115)، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن (من حديث أبى أمامة). وذكره أيضا من حديث أم سلمة وعزاه للطبرانى فى الأوسط، وقال: فيه عبيد الله بن الوليد الوصافى وهو ضعيف. وأورده السيوطى فى الدر المنثور (2/ 235)، وعزاه للحاكم من حديث أنس رضى الله عنه.

(5)

رواه مسلم فى البر والصلة (2588)، وأحمد فى المسند (2/ 235،386)، والبيهقى فى السنن (10/ 235)، (4/ 187)، من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.

ص: 313

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يحكم فيها ملك عادل قادر يحق فيها الحق، ويبطل الباطل فكونوا أبناء الآخرة، ولا تكونوا أبناء الدنيا، فإن كل أم يتبعها ولدها» أبو نعيم، «اليمين حنث لو ندم» (1) أبو يعلى وغيره، «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك» (2) الترمذى، «من يضمن لى ما بين لحييّه، وما بين رجليه أضمن له الجنة» (3) البخارى، ومن جوامعه أنه جمع متفرقات الشرائع فى أربعة أحاديث:«إنما الأعمال بالنيات» (4)، «البينة على المدعى واليمين على من أنكر» (5)، «لا يكمل إيمان المرء حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (6) الشيخان، «الحلال بين والحرام بين» (7) مسلم.

(ليس بالجافى) أى القديم البر، بل بره عام للأقارب والأجانب إذ هو رحمة مهداة وَماأَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (8). (ولا بالمهين) المحتقر المبتذل، بل كان يغشاه من أنوار الوقار والمهابة والجلالة ما ترتعد به فرائص الجبابرة وتخضع عند رؤيته جفاة

(1) رواه أبو يعلى فى مسنده (5587)، وابن ماجه فى الكفارات (2103)، والبخارى فى التاريخ الكبير (2/ 129)، والحاكم فى المستدرك (4/ 303)، والبيهقى فى السنن (10/ 30)(1169، 1170)، وابن حبان فى صحيحه (4356)، والقضاعى فى الشهاب (260،261).

(2)

رواه الترمذى (2506)، والبغوى فى شرح السنة (13/ 141)، والخطيب فى التاريخ (9/ 96).

(3)

رواه البخارى فى الرقاق (6474)، والبيهقى فى السنن (8/ 166)، والبغوى فى مصابيح السنة (3741)، من حديث سهل بن سعد رضى الله عنه.

(4)

رواه البخارى (1)، (54)، (2529)، (3898)، (5070)، (6689)، (6953)، ومسلم (1907)، والترمذى (1647)، وأبو داود (2201)، والنسائى (1/ 58)، (6/ 158)، (7/ 13)، وابن ماجه (4227)، وأحمد فى المسند (1/ 25)، والحميدى فى مسنده (28)، والبغوى فى شرح السنة (1/ 401)، والبيهقى فى السنن (1/ 41،215،298)، (2/ 14)، (6/ 331)، (7/ 341)، والخطيب فى التاريخ (4/ 244)، (6/ 153)، (9/ 326)، وأبو نعيم فى الحلية (6/ 342)، (8/ 42)، وفى أخبار أصبهان (2/ 15،227)، وأبو الفتوح الطائى فى (الأربعين) بتحقيقنا ط العلمية بيروت.

(5)

رواه الترمذى فى الأحكام (1341)، والدار قطنى فى سننة (4/ 218)، والبيهقى فى السنن (10/ 256)، من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.

(6)

رواه البخارى فى الإيمان (13)، ومسلم (45)، والترمذى (2515)، والنسائى (8/ 115، 125)، وابن ماجه (66)، والدارمى (2/ 307)، بألفاظ متقاربة عن أبى هريرة رضى الله عنه.

(7)

رواه البخارى فى الإيمان (52)، وفى البيوع (2051)، ومسلم فى المساقاة (1599).

(8)

سورة الأنبياء: آية (107).

ص: 314

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الأعراب، وذل لعظمته عظاء الملوك. (يعظم النعمة) الظاهرة والباطنة الدنيوية والأخروية. (وإن دقت) أى صغرت: قلت. (ولا يذم منها شيئا) عنده من كمال شهوده وعظمة النعم المستلزم لعظم النعمة بسائر أنواعها (غير) تأكيد للمدح على حد بيد أنى من قريش (ذواقا) فعال بمعنى مفعول من الذوق أى: متذوقا مأكولا كان أو مشروبا، لأن ذمه شأن المتكبرين، والاعتناء بمدحه شأن ذوى الشرة والنهمة والحرص (ولا تغضبه الدنيا) الزائلة الفانية عنده حتى يؤثرها على الكمالات الباقية، وهو صلى الله عليه وسلم معصوم من ذلك منزه عنه. وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى مامَتَّعْنابِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ اَلْحَياةِ اَلدُّنْيالِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (1) وكيف تغضبه وهو (ما كان خلق لها) أى للتمتع بلذاتها وشهواتها، بل لهداية الضالين، وإرشاد المسترشدين وتكميل من لا غناء له عن الكمال، والشقاء فيمن استحق العقاب والنكال. (لم يقم لغضبه شىء) أى لم يقاومه شىء، لأنه إنما كان يغضب للحق وهو لا قدرة للباطل على مقاومته بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى اَلْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذاهُوَ زاهِقٌ (2)، (لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها) لأنه لم يبق فيه حظ من حظوظها وشهواتها وإرادته، وإنما تحصنت حظوظه وأعراضه وإرادته لله سبحانه فهو قائم بها يمتثل لما أمر به فيها. خُذِ اَلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ اَلْجاهِلِينَ (3).

(وإذا أشار) إلى شىء إنسان وغيره. (أشار) إليه (بكفه كلها) ولا يقتصر على الإشارة إليه ببعضها، لأنه شأن المتكبرين والمختالين، قيل: ولأن إيثار بعض الأصابع بالإشارة به دون بعض، فيه مزيد مؤنة لا يحتاج إليها. انتهى. وفيه ما فيه (قلبها) أى إلى ظاهرها بأن يجعل باطنها أعلى كما هو شأن كل متكبر متعجب وطبعه وبين بذلك المراد من أنه صلى الله عليه وسلم كان يتحرى ضد التعجب، على خلاف المعتاد فيه، من قلب الكفّ، كما ذكر من غير أن يزيد على ذلك بكلام، أو غيره، لأن القصد إعلام الحاضرين تعجبه من الشىء، وهو حاصل بمجرد قلب كفه، أو من الهيئة التى كانت عليها حالة التعجب، سواء كانت إذ ذاك إلى ظاهرها وباطنها وكأن حكمة قلبها الإشارة إلى تقلب ذلك الأمر المتعجب منه وتغيره إلى الحال الأكمل ببركته صلى الله عليه وسلم (وإذا تحدث اتصل) حديثه المفهوم من (تحدث بها)

(1) سورة طه: آية (131).

(2)

سورة الأنبياء: آية (18).

(3)

سورة الأعراف: آية (199).

ص: 315

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أى بكفه، بمعنى أن حديثه يقارن تحريكها ثم بين ذلك التحريك المقارن للحديث بقوله:

(وضرب براحته اليمنى باطن إبهامه) وكان هذا عادتهم أن الإنسان عند حديثه يحرك يمينه (ويضرب بها بطن إبهام يسراه) وكان حكمة ذلك أن فى تحريك اليمين مع الحديث وضرب الإبهام بها اعتناء بذلك الحديث، ودفع ما يعرض للنفس من الفتور عنه بذلك التحريك والضرب، ونظيره ما يعتاده كثيرون من مزيد التحريك جدتهم كله عند قراءة القرآن لدفع ذلك الفتور، أو لما يجدونه من أريحته نحو القرآن ولذته، وحكمة تحريك اليمين كلها والاكتفاء من اليسار بضرب باطنها إعمال كل الأشرف، ليدل على مزيد الاعتناء بذلك الحديث، والاكتفاء من غير الأشرف ببعضه، وخص بطن الإبهام، لأنه أقرب إلى العروق المتصلة بالقلب المقصود ولم يقطنه، واستحضاره لتتميم الحديث وتصنيفه، وهذا الذى قررته فى هذا المحل هو ما ظهر لى، ولعله أولى وأحسن مما قاله غيرى من الأراء البعيدة المتكلفة، منها قول بعضهم: وإذا تحدث اتصل بها يعنى إذا تحدث اتصل بطن (1) إبهامه بكفه ففى قوله اتصل ضمير راجع إلى بطن إبهامه اليسرى والتركيب من قبيل تنازع الفعلين فى الفاعلية والمفعولية مع إعمال الثانى وإضمار الأول، ومنها قول آخر: الباء فى «بها» للتعدية وحذف المفعول بواسطة إلى، أى أوصل كفه إليه أى: إلى بطن إبهامه اليسرى، ومنها قول آخر: فى هذا التركيب حزازة، لأن المقصود إيصال الراحة اليمنى إلى بطن إبهامه اليسرى، ويجعل ضربها إلى الكف لا يحصله هذا المعنى إلا بمزيد تكلف، ومنها قول آخر: اللائق بهذا المقصود جعل ضمير بها إلى راحته اليمنى ويلزم عليه الإضمار قبل الذكر وهو ممتنع، ومنها قول آخر منهم: من ضرب بطن إبهامه اليسرى براحته اليمنى الاتصال المذكور بلا حفاء فيلغى قوله اتصل بها ويكفى وإذا تحدث ضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، ومنها الجواب عن هذا الاعتراض: بأن الاتصال مستمر والضرب أحيانا، هذا حاصل ما رأيته للمتكلمين فى هذا المحل بحسب آرائهم فقط وكله غير مقبول، لأن منه ما هو بعيد عن اللفظ، بل لا يناسبه وما هو بعيد عن المعنى، وما هو خارج عن أسلوب الفصاحة وقوانين البلاغة فتأمل ذلك وحقق النظر فيه ليظهر لك صحة ما ذكرته إن شاء الله تعالى، ومع ذلك ففوق كل ذى علم عليم جعلنا الله ممن امتن عليه بحقائق العلوم بمنه وكرمه (وإذا غضب أعرض) [وعفى

(1) فى ش [بعض].

ص: 316

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

عنه] (1) بظاهره وباطنه لقوله تعالى وَأَعْرِضْ عَنِ اَلْجاهِلِينَ (وأشاح) أى زاد فى الإعراض والعفو والصفح فقابله بالجميل وتقنع من الرد والتأدب معه بالقليل (وإذا فرح غض طرفه) أى أطرفه، لأن الفرح لا يستخفه ولا يحركه ولا يجعله متكلما، وإنما غاية تأثيره فى ذلك الغض. (جل ضحكه) أى أكثره (التبسم) يأتى الكلام عليه فى الباب بعده، وغير مخل لأنه ربما ضحك حتى بدت نواجذه كما يأتى (يفتر) من أفتر بفاء ففوقية: ضحك ضحكا حسنا (عن مثل حب الغمام) وهو البرد الذى على هيئة اللؤلؤ شبه أسنانه صلى الله عليه وسلم فى بياضه وصفائه، وقيل: حب الغمام اللؤلؤ نفسه لأنه يحصل من الغمام كالبرد، ورد: بأنه مخالف للغة.

(1) الزيادة من [ش].

ص: 317