الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر في الحكمين
وقول الله تعالى (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا)[النساء 35]
• ابن المنذر [1741] حدثنا علان قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس (فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها) فهذا الرجل والمرأة إذا تفاسد الذي بينهما، فأمر الله سبحانه وتعالى أن يبعثوا رجلا صالحا من أهل الرجل ورجلا مثله من أهل المرأة، فينظران أيهما المسيء، فإن كان الرجل هو المسيء، حجبوا عنه امرأته، وقصروه على النفقة، وإن كانت المرأة هي المسيئة، قصروها على زوجها، ومنعوها النفقة، فإن اجتمع رأيهما على أن يفرقا أو يجمعا، فأمرهما جائز. ابن المنذر [1749] حدثنا علان قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس وذكر الحكمين، قال: فإن اجتمع رأيهما على أن يفرقا أو يجمعا، فأمرهما جائز، وإن رأيا أن يجمعا، فرضي أحد الزوجين، وكره ذلك الآخر، ثم مات أحدهما، فإن الذي رضي يرث الذي كره، ولا يرث الكاره الراضي، وذلك في قوله عز وجل:(إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما) وذلك الحكمين وكذلك كل مصلح يوفقه للحق والصواب. اهـ ورواه ابن جرير. حسن.
• ابن أبي شيبة [19350] حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما) قال: هما الحكمان. اهـ لا بأس به.
• عبد الرزاق [11885] عن معمر عن ابن طاووس عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس قال: بُعثت أنا ومعاوية حكمين فقيل لنا: إن رأيتما أن تجمعا جمعتما، وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما. قال معمر: وبلغني أن الذي بعثهما عثمان. اهـ
رواه أبو عبيد [176] حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة أو ابن أبي حسين هكذا قال حجاج يقول: تزوج عقيل بن أبي طالب فاطمة ابنة عتبة بن ربيعة، فقالت له: اصبر لي، وأنفق عليك، فكانت إذا دخل عليها تقول له: أين عتبة وشيبة؟ فيسكت عنها، فدخل عليها يوما برما، فقالت: أين عتبة وشيبة؟ فقال: في النار إذا دخلتِ على يسارك قال: فشدت عليها ثيابها، ثم انطلقت إلى عثمان فأخبرته فضحك، وأرسل ابن عباس ومعاوية إليهما يصلحان بينهما، فقال ابن عباس: لأفرقن بينهما، وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من قريش قال: فوجداهما قد اصطلحا وأغلقا عليهما. عبد الرزاق [11887] عن ابن جريج قال حدثني ابن أبي مليكة أن عقيل بن أبي طالب تزوج فاطمة بنت عتبة بن ربيعة فقالت تصبر لي وأنفق عليك فكان إذا دخل عليها قالت: أين عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة فيسكت عنها حتى إذا دخل عليها يوما وهو برم قالت أين عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة قال: عن يسارك في النار إذا دخلت. فشدت عليها ثيابها فجاءت عثمان فذكرت ذلك له فضحك فأرسل إلى ابن عباس ومعاوية فقال ابن عباس: لأفرقن بينهما وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من بني عبد مناف فأتيا فوجداهما قد أغلقا عليهما أبوابهما وأصلحا أمرهما فرجعا. الشافعي [م 5/ 116] أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة أنه سمعه يقول تزوج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة فذكره.
ورواه ابن سعد [11554] أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال: تزوج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وكانت كبيرة المال فقالت: أتزوج بك على أن تضمن لي وأنفق عليك، قال: فتزوجها فكان إذا دخل عليها قالت: أين عتبة بن ربيعة أين شيبة بن ربيعة؟ قال: فدخل يوما، وهو برم فقالت: أين عتبة بن ربيعة أين شيبة بن ربيعة؟ قال: على يسارك إذا دخلت النار، قال: فشدت عليها ثيابها وقالت: لا يجمع رأسي ورأسك شيء، فأتت عثمان فبعث معاوية وابن عباس، فقال ابن عباس: والله لأفرقن بينهما وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من بني عبد مناف، قال: فأتيا وقد شدا عليهما أثوابهما فأصلحا أمرهما. ابن جرير [9427] حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا ابن جريج قال حدثني ابن أبي مليكة أن عقيل بن أبي طالب تزوج فاطمة ابنة عتبة، فكان بينهما كلام. فجاءت عثمان فذكرت ذلك له، فأرسل ابن عباس ومعاوية، فقال ابن عباس: لأفرقن بينهما. وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من بني عبد مناف! فأتياهما وقد اصطلحا. اهـ مرسل صحيح.
• ابن أبي شيبة [19344] حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب قال: قال علي: الحكمان بهما يجمع الله وبهما يفرق. ابن جرير [9414] حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال: كان علي بن أبي طالب يبعث الحكمين، حكما من أهله وحكما من أهلها. فيقول الحكم من أهلها: يا فلان، ما تنقم من زوجتك؟ فيقول: أنقم منها كذا وكذا. قال فيقول: أفرأيت إن نزعت عما تكره إلى ما تحب، هل أنت متقي الله فيها ومعاشرها بالذي يحق عليك في نفقتها وكسوتها؟ فإذا قال: نعم، قال الحكم من أهله: يا فلانة ما تنقمين من زوجك فلان؟ فيقول مثل ذلك، فإن قالت: نعم، جمع بينهما. قال: وقال علي: الحكمان، بهما يجمع الله وبهما يفرق. اهـ ابن عبيدة ليس بالقوي.
• أبو عبيد [177] حدثنا هشيم قال: أخبرنا منصور وهشام عن ابن سيرين عن عبيدة قال: جاء رجل وامرأته إلى علي، قد نشزت عليه ومع كل واحد منهما فئام من الناس، فأمرهم علي أن يبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها، ففعلوا، فقال علي للحكمين: أتدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن تفرقا فرقتما وإن رأيتما أن تجمعا جمعتما، فقالت المرأة: رضيت بكتاب الله عز وجل علي ولي، فقال الرجل: أما الفرقة فلا، فقال علي: كذبت والله حتى ترضى كما رضيت. ثم قال أبو عبيد حدثنا يزيد عن ابن عون وهشام عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي مثل ذلك. حدثنا عباد بن عباد عن هشام عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي مثل ذلك. عبد الرزاق [11883] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال شهدت علي بن أبي طالب وجاءته امرأة وزوجها مع كل واحد منهما فئام من الناس فأخرج هؤلاء حكما من الناس وهؤلاء حكما فقال علي للحكمين أتدريان ما عليكما إن رأيتما أن تفرقا فرقتما وأن رأيتما أن تجمعا جمعتما فقال الزوج أما الفرقة فلا فقال علي: كذبت والله لا تبرح حتى ترضى بكتاب الله لك وعليك فقالت المرأة رضيت بكتاب الله تعالى لي وعلي. ابن المنذر [1738] حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدثنا هشام عن محمد عن عبيدة السلمي عن علي أنه أتاه رجل وامرأته مع كل واحد منهما فئام من الناس فأمرهم علي أن يبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها، ففعلوا، ثم دعا الحكمين، فقال: هل تدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما، وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما، فقالت المرأة: رضيت بكتاب الله في وعلي. فقال الزوج: أما الفرقة فلا، فقال علي: كذبت لعمر الله حتى ترضى بالذي رضيت.
الشافعي [هق 15179] أخبرنا الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة أنه قال في هذه الآية (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها) قال: جاء رجل وامرأة إلى علي ومع كل واحد منهما فئام من الناس فأمرهم علي فبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ثم قال للحكمين: تدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن تجمعا أن تجمعا وإن رأيتما أن تفرقا أن تفرقا قالت المرأة: رضيت بكتاب الله بما علي فيه ولي. وقال الرجل: أما الفرقة فلا. فقال علي: كذبت والله حتى تقر بمثل ما أقرت به. ابن جرير [9407] حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن محمد عن عبيدة قال: جاء رجل وامرأته بينهما شقاق إلى علي، مع كل واحد منهما فئام من الناس فقال علي: ابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها. ثم قال للحكمين: تدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن تجمعا أن تجمعا، وإن رأيتما أن تفرقا أن تفرقا، قالت المرأة: رضيت بكتاب الله، بما علي فيه ولي. قال الرجل: أما الفرقة فلا. فقال علي: كذبت والله، لا تنقلب حتى تقر بمثل الذي أقرت به. وقال ابن جرير حدثنا مجاهد بن موسى قال حدثنا يزيد قال حدثنا هشام بن حسان وعبد الله بن عون عن محمد أن عليا أتاه رجل وامرأته فذكر مثله. وقال حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا هشيم قال أخبرنا منصور وهشام عن ابن سيرين عن عبيدة قال: شهدت عليا، فذكر مثله. صحيح.
• أبو عبيد [182] حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: إذا حكم أحدهما ولم يحكم الآخر، فليس بشيء حتى يجتمعا. هكذا رواه الطحاوي في الأحكام [2010] حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال: حدثنا أبو معاوية الضرير به. ورواه البيهقي من طريقه مثله. الحارث لا يحتج به.