الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ عُمَر
[117](مي، تو): عُمَر بن حَفْص بن ذَكْوَان، أبو حَفْص العَبْدي، البَصْري، ثم البَغْدَادِي
.
رَوَى عَن: أَبَان بن أبي عيَّاش العَبْدِيِّ البَصْرِيِّ، وأَيُّوب بن أبي تَمِيْمَة السِّخْتِيَانِيِّ البَصْرِيِّ، وثَابِت بن أَسْلَم البُنَاني البَصْرِيِّ، وحَوْشَب بن مُسْلِم (1)، وعَبْد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب بن العَلاء بن عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى الحُرَقَة (مي، تو)، وعَبْد المَلِك بن عُمَيْر (2)، وعَلِي بن زَيْد (3)، وأبي هَارُون عُمَارَة بن جُوَيْن العَبْديِّ، وغَالِب بن خَطَّاف بن أبي غَيْلَان القَطَّان (4)، ومُحمَّد بن عَمْرو المَدَنِيِّ، ومَالِك بن أَنَس المَدَنِي الإِمَام، ومَالِك بن دِينَار البَصْرِيِّ، وأبي رَجَاء مَطر بن طَهْمَان الوَرَّاق الخُرَاسَانيِّ ثم البَصْرِيِّ، ويَزِيْد بن أَبَان الرَّقاشي البَصْرِيِّ، وأم شَبِيْب العَبْدِيَّة.
وَرَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن مُوْسَى البَصْرِيُّ (5)، وإِبْرَاهِيم بن مُهَاجر بن مِسْمَار المَدَنِيُّ (مي، خز)، وأَحْمَد بن بَشَّار بن عَبْد الله بن عُمَر بن عَامِر الصَّيْرَفيُّ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن الصَّبَّاح النهشلي بن أبي سُرَيْج الرَّازِيُّ (6)، وأَحْمَد بن يَحْيَى بن
(1) مُعْجَم الشُّيُوْخ (ص: 88).
(2)
مَعْرِفَة الصَّحَابَة (برقم: 895).
(3)
المُعْجَم الأَوْسَط (برقم: 5366).
(4)
مُدَارَاة النَّاس (برقم: 48).
(5)
المُعْجَم الأَوْسَط (برقم: 5366).
(6)
مُدَارَاة النَّاس (برقم: 48).
عَطَاء الجَلاب، وإِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيُّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الثَّقَفِيُّ المَدَائِنِيُّ (1)، وحُسَيْن بن مَنْصُور بن جَعْفَر بن عَبْد الله السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وخَالِد بن زِيَاد الزَّيَات (2)، وسُلَيْمَان بن إِسْحَاق بن سُلَيْمَان بن عَلِي بن عَبْد الله بن عَبَّاس البَغْدَادِيُّ (3)، وأبو الرَّبِيع سُلَيْمَان بن دَاوُد الزَّهْرَانِيُّ العَتَكِيُّ البَصْرِيُّ (4)، وسُلَيْمَان بن مَنْصُور البَلْخِيُّ (5)، وأبو مُحَمَّد عُبَيْد بن هَاشِم (6)، وعُبَيْد الله بن مُوْسَى العَبْسِيُّ (7)، وعَلِي بن حُجْر بن إِيَاس السَّعْدِيُّ المَرْوَزِيُّ، وعَلِي بن المُتَوَكِّل مَوْلَى بَنِي هَاشِم (8)، والعَلاء بن سَالِم العَبْديُّ العَطَّار الكُوفِيُّ، وأبو سَالِم العَلاء بن مَسْلَمَة بن عُثْمَان بن إِسْحَاق الرَّوَّاس البَغْدَادِيُّ، والعَلاء بن هِلال بن عُمَر بن هِلال الرَّقِّيُّ (9)، ومُحَمَّد بن سَعِيد بن غَالِب العَطَّار البَغْدَادِيُّ، وأبو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن فُضَيْل بن غَزْوَان الضَّبِّيُّ الكُوفِيُّ، ومُحَمَّد بن القَاسِم الكُوفِيُّ سُحَيْم، ومُوْسَى بن إِسْمَاعِيل التَّبُوْذَكِيُّ المِنْقَرِيُّ،
(1) تارِيخ بَغْدَاد (8/ 59).
(2)
الوَرَع لابن أبي الدُّنْيَا (برقم: 199).
(3)
المُعْجَم الأَوْسَط (برقم: 4465).
(4)
المُعْجَم الأَوْسَط (برقم: 1987).
(5)
تَهْذِيب الكَمَال (12/ 75).
(6)
تارِيخ دِمَشْق (30/ 62).
(7)
تاريخ دِمَشْق (42/ 65)
(8)
تارِيخ بَغْدَاد (13/ 588).
(9)
تَهْذِيب الكَمَال (22/ 544).
وهَاشِم بن الوَلِيد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن خَالِد الهَرَوِي (1)، ويَحْيَى بن مَسْعُود الأَنْصَارِيُّ (2)، وَيَعْقُوْب بن كَعْب الأَنْطَاكِيُّ (3)، وأبو عَمَّار.
ذَكَرَهُ ابن سَعْد في "طَبَقَاتِهِ" فِيْمَن كَان مِنْ بِبَغْدَاد مِنَ الفُقَهَاء والمُحَدِّثِيْن، مِمَّن قَدِمَهَا، ومات بِهَا، وقال:"كان ضَعِيْفًا عِنْدَهُم فِي الحَدِيث، كَتَبُوا عَنْهُ، ثمّ ترَكُوْهُ".
وقال عَبَّاس الدُّوْرِي في "التَّارِيخ": قال يَحْيَىَ بن مَعِين: "لَيْس بِشَيء".
وقال ابن الجُنَيْد في "سُؤَالاتِهِ": سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِين يَقُول: "أبو حَفْص العَبْدي لم يَكُنْ ثِقَة".
وقال أبو بَكْر بن أبي خَيْثَمَة: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بن مَعِين يَقُول: "أبو حَفْص العَبْدي، لَيْس حَدِيْثُهُ بِشَيء".
وقال أَحْمَد بن زُهَيْر: سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِين يَقُولُ: "أبو حَفْص العَبْدي، لَيْس بِشَيء".
وقال عَبْد الله بن أَحْمَد في "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال": سَألتُ أَبِي عَنْ أبي حَفْص العَبْدي؟ فَقَال: ترَكْنَا حَدِيثَهُ، وخَرَّقْنَاه (4).
وقال عَلِي بن المَدِيْنِي: "لَيْس بِثِقَةٍ"(5).
(1) تارِيخ بَغْدَاد (16/ 101).
(2)
مَعْرِفَة الصَّحَابَة (برقم: 895).
(3)
المُجَالَسَة (برقم: 949).
(4)
وفي ضُعَفَاء العُقَيْلي حَرَّقْنَاه، بالحَاء المُهْمَلَة. وَفي ضُعَفَاء ابن الجوْزِي، والمُغْنِي: حَرَّقْنَا حَدِيثَهُ بالحَاء المُهْمَلَة، أيضًا.
(5)
تارِيخ بَغْدَاد.
وقال البُخَاري في "التَّارِيخ الكَبِير": "لَيْس بِقَوِي".
وقال في "الأَوْسَط": "لَيْس بالقَوِي"(1).
وقال الجَوْزَجَانِي في "مَعْرِفَة أَحْوَال الرِّجَال": أبو حَفْص العَبْدي قَرِيْبٌ مِنْهُ - يَعْنِي: أَبا هَارُون العَبْدي (2) - وهو صَاحِبُهُ، فَيُرْفَض حَدِيْثُهُمَا".
وقال مُسْلِم بن الحَجَّاج في "الكُنَى": "ضَعِيفُ الحَدِيث".
وقال البَرْذَعِي في "سُؤَالاته": قُلْتُ لأَبِي زُرْعَة الرَّازِي: أبو حَفْص العَبْدي؟ قال: وَاهِي الحَدِيث، لا أَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ كَبِير أَحَد، إِلا مَنْ لا يَدْرِي الحَدِيث".
وقال ابن أبي حَاتِم في "الجَرْح والتَّعْدِيل": سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فقال: "ضَعِيفُ الحَدِيث، لَيْس بالقَوِي، هُوَ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ (3).
(1) قال الذَّهَبِي في الموقظة (ص: 83): البُخَاري قَدْ يُطْلِق عَلَى الشَّيْخ: لَيْس بِالقَوِي، ويُرِيْدُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ.
(2)
قال فِيه: كَذَّاب مُفْتَرٍ.
(3)
بإِضَافَةِ اليَدَيْن إلى عَدْل، وعَدْل عَلَى وزن (فَعْل) اسم رَجُلٍ وليَ شُرْطَة تُبَّعٍ، يقال لَهُ: عَدْل بن سَعْد العَشِيْرة، كان تُبَّع إِذَا أَرَادَ قَتْل رَجُلٍ وهَلاكَهُ دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فقال النَّاسُ: وُضِعَ على يَدَيْ عَدْل، ثم قِيل ذَلِكَ لِكُلِّ شَيءٍ قَدْ يُئسَ مِنْهُ. نَقَل ذَلِك ابن قُتَيْبَة في أدب الكاتب (ص 43)، ابن الكَلْبِي.
وقال الثَّعالبي في ثِمَار القُلُوْب (ص 137): وَعَهْدِي بِأَبِي بَكْر الخُوَارِزْمِي يَقُول عِنْد ذَم العُدُوْل: مَا وَقَع فِي يَدَي عَدْل، فَهُوَ عَلَى يَدَي عَدْل.
قال الحافظ في التَّهْذِيب (3/ 553/ ط الرِّسَالَة): قَوْلُهْ - يَعْنِي: أَبا حَاتِم -: عَلَى يَدَيْ عَدْل.
مَعْنَاهُ قَرُب مِنَ الهَلاك، وَهَذَا مَثَلٌ للعَرَب، كان لِبَعْض المُلوك شُرْطِي اسْمُهُ: عَدْل فإذا دَفَع إِلَيْهِ مَنْ جَنى جِنَاية جَزَمُوا بِهَلاكِهِ غالبًا. ذَكَرَهُ ابن قَتَيْبَة، وَغَيْرُهُ، وَظَنَّ بَعْضُهُم أَنَّهَا مِنْ أَلْفَاظ التَّوْثِيْق فَلَم يُصِبْ.
قلت: المُرَاد بالبَعْض هُنَا الحافظ العِرَاقِي. =
وَذَكَرَهُ في الكُنَى مِنْ كِتَابِهِ "الجَرْح والتَّعْدِيل" وقال: أبو حَفْص العَبْدي سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فَقَال: "هو بَصْرِيٌّ، سَكَن بَغْدَاد، ضَعِيفُ الحَدِيث، لا يُشْتَغَل بِهِ، يَرْوِي عَن ثَابِت مَنَاكِير"(1).
وقال النَّسَائي في "الضُّعَفَاء والمَتْرُوكِين": "لَيْس بِثِقَةٍ".
وأعاده في باب الكُنى وقال: "أبو حَفْص العَبْدي، مَتْرُوكُ الحَدِيث".
وقال زَكَرِيَّا السَّاجِي: عُمَر بن حَفْص أبو حَفْص العَبْدي يُحَدِّث عَنْ ثَابِت
= قال السَّخَاوي في فَتْح المُغِيث (2/ 299): وأَفَاد شَيْخُنَا - يَعْنِي: الحَافظ - أنَّ شَيْخَهُ الشَّارح - يَعْنِي: العِرَاقِي - كان يَقُول فِي قَوْلِ أَبِي حَاتِم: هُو عَلَى يَدَيْ عَدْل: إنّها مِنْ أَلْفَاظ التَّوْثِيْق، وكان يَنْطِقُ بِهَا هَكَذَا بِكَسْر الدَّال الأُوْلَى، بِحَيْثُ تَكُوْن اللَّفْظَة للوَاحِد، وَيَرْفَعُ اللام وَيُنَوِّنُهَا.
قال شَيْخُنَا: كُنْتُ أَظُنّ أَنْ ذَلِك كَذَلِك؛ إِلى أَنْ ظَهَرَ لِي أنَّها عِنْد أَبِي حَاتِم مِنْ أَلْفَاظ التَّجْرِيْح، وَذَلِك أَنَّ ابْنَهُ قال فِي تَرْجَمَة جُبَارة بن المُغَلِّس: سَمِعْتُ أبي يَقُول: هو ضَعِيفُ الحَدِيث، ثم قال: سَألْتُ أبي عَنْهُ؟ فَقَال: هُو عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ. ثم حَكَى أَقْوَال الحُفَّاظ فِيهِ بالتَّضْعِيْف، ولم يَنْقُلْ عَنْ أَحَدٍ فِيهِ تَوْثِيْقًا، وَمَع ذَلِك فَمَا فَهِمْتُ مَعْنَاهَا ولا اتّجَهَ لِي ضَبْطُهَا.
ثُمَّ بَانَ لِي أنَّهَا كِنَايَة عَنِ الهَالِك، وَهْو تَضْعِيْفٌ شَدِيْدٌ؛ فَفَي كِتَاب إِصْلاح المَنْطِق ليَعْقُوب بن السِّكِّيت (ص: 315)، عن ابن الكَلْبِي، قال: جُزْء بن سَعْد العَشِيْرَة بن مَالك مِنْ وَلَدِهِ العَدْل، وكان وَلِي شُرطَ تُبَّع، فَكَان تُبَّع إِذَا أَرَاد قَتْلَ رَجُلٍ دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَمِنْ ذَلِك قال النَّاس: وُضِع على يَدَيْ عَدْل، وَمَعْنَاهُ هَلَك.
قلت: وَنَحْوُهُ عِنْد ابن قُتَيْبَة في أَوَائِل أَدَب الكَاتِب، وَزَاد: ثُمّ قِيل ذَلِك لِكُلِّ شَيءٍ قَدْ يُئسَ مِنْهُ انتهى.
قال - مقيده عفا الله عنه -: لَعَلّ سَلَف الحافظ العِرَاقِي فِي ذَلِك، هو الحافظ الذَّهَبِي. انْظُر: الكَاشِف (برقم: 6405 تَرْجَمَة يَعْقُوب بن مُحمَّد بن عِيْسى العَوْفي)، والله أعلم.
(1)
قال ابن أبي حَاتِم: يُنْظَر: هو عُمَر أم لا؟ .
مَتْرُوكُ الحَدِيث، يُقَال: كان قَدِم بَغْدَاد فَحَدَّثَهُم عن ثَابِت، ومَالِك بن دِينَار، وَيزِيْد الرَّقاشِيِّ، وكان يَحْيَى بن مَعِين يَوْمًا عِنْد أبي سَلَمَة التَّبُوْذَكِي؛ فَجَعَلَ يُحَدِّث عَنْهُ، فَأَقْبَل عَلَيْهِ يَحْيَى، فَقَال: لَعَلَّهُ الَّذي قَدِمَ عَلَيْنَا، بَغْدَاد، فتَبَسم أَبُو سَلَمَة، فَأَخَذَ يَحْيى القَلَم فَضَرَب عَلَى حَدِيْثهِ، وقال صِرْتَ تُدَلِّس عَلَيْنَا يا أبا سَلَمَة؟ ! فقال أبو سَلَمَة: إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُهُ عِنْدَنَا بِأَحَادِيْثَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْكُم بَغْدَاد رَأَى الزِّحام، فَحَدَّث بِمَا لَيْس مِنْ حَدِيْثِهِ" (1).
وَذَكَرَهُ العُقَيْلي في "الضُّعَفَاء".
وقال ابن حِبَّان في "المَجْرُوحِين": "وَهُو الَّذِي يُقَال لَهُ: عُمَر بن أبي خَلِيفَة، كَانَتْ كُنْية أبيه أبو خَلِيْفة، وَقَدْ قِيل: إِن اسْم أبي خَلِيْفة حَجَّاج بن عتَّاب (2)، كان مِمَّنْ يَشْتَرِي الكُتُب، ويُحَدِّث بِهَا مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ، وَيُجِيْب فِيما سَأَل، وإِنْ لم يَكُنْ مِمَّا يُحَدِّث بِهِ".
وقال ابن عَدِي في "الكَامِل" بَعْد أَنْ ذَكَرَ لَهُ بَعْضَ مَا أُنْكِرَ عَلَيْهِ: "لَهُ أَحَادِيْثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، والضَّعْفُ بَيِّنٌ عَلَى رِوَايَاتِهِ".
(1) تارِيخ بَغْدَاد.
(2)
تابَع ابن حِبَّان عَلَى مَا ذَهَب إِلَيْهِ مِنْ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ: ابن الجَوْزِي فِي الضُّعَفَاء، والذَّهَبِي في المُغْنِي، وأَمَّا فِي المِيزَان فَلَم يَجْزِمْ بِشَيءٍ، فَقَد ذَكَرَ كَلام ابن حِبَّان، ثم قال: وأَمَّا العُقَيْلي فإِنَّهُ فرَّق بَيْن عُمَر بن حَفْص العَبْدي، وبَيْن عُمَر بن أبي خَلِيفَة، والله أعلم.
وأَمَّا في المُقْتَنَى فَقَدْ فَرَّق بَيْنَهُمَا.
ومِمَّن فَرَّقَ بَيْنَهُمَا: البُخَاري، ومُسْلِم، وابن أبي حَاتِم، وأبو أَحْمَد الحَاكِم، وَغَيْرُهُم، وقال الحافظ في التَّهْذِيب (3/ 223 تَرْجَمة عُمَر بن أبي خَلِيفَة/ ط الرِّسَالة): وَزَعَم بن حِبَّان أَنَّهُ عُمَر بن حَفْص العَبْدي أبو حَفْص، فَوَهِمَ فِي ذَلِك، وَفَرَّق بَيْنَهُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ، وهو الصَّوَاب. اهـ.
وقال أبو أَحْمَد الحاكم في "الأَسَامِي والكُنَى": "حَدِيْثُهُ فِي البَصْريين لَيْس بالقَوِي عِنْدَهُم".
وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِي في "الضُّعَفَاء والمَتْرُوكِين"، وقال "ضَعِيفٌ".
وقال الحَاكِم فِي "المَدْخَل إِلى الصَّحِيح"(1): "رَوَى عَنْ ثَابِت البُنَاني، وَغَيْرِهِ أَحَادِيْثَ مَنَاكِيْرَ، رَوَاهَا عَنْهُ الثِّقَات".
وَذَكَرَهُ أبو نُعَيْم في "الضُّعَفَاء والمَتْرُوْكَيْن" وقال: رَوَى عَنْ ثَابِت المَنَاكِيْرَ".
وقال ابن عَبْد البَر فِي "الاسْتِغْنَاء": "ضَعِيفٌ".
وقال الذَّهَبِي في "المُقْتَنَى": "وَاهٍ".
وقال في "المِيزَان": "وَاهٍ بِمَرَّةٍ".
واقْتَصَر فِي "الدِّيْوَان" عَلَى قَوْلِ أَحْمَد فِيهِ: "يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ".
وقال ابن كَثِير فِي "تَفْسِيْرِهِ"(2): "تُكلِّم فِيهِ".
وقال الهَيْثَمِي في "المَجْمَع"(3): "قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ".
وقال الحافظ في "إِتْحَاف المَهَرَة"(4): "مَتْرُوكٌ عِنْدَ الأَكْثَر، ضَعِيفٌ عِنْد البَعْض، لَكِنَّهُ لم يُنْسَب إلى الوَضْع".
وَفَاتُهُ:
قال البُخَاري: "يُقَال: مات بَعْد المائتين". وقال الجَوْهَرِي، وابن سَعْد:
(1)(1/ 206).
(2)
(5/ 271/ أَوَّل تَفْسِير سُوْرَة طه).
(3)
(1/ 326).
(4)
(15/ 304).
"مات بِبَغْدَاد فِي سَنَة ثَمَان وَتسْعِيْن وَمائة، أَوّل خِلافَة المَأمُوْن".
عَدَد مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ ابن خُزَيْمَة حَدِيثًا وَاحِدًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه (1).
قلت: [مَتْرُوكٌ].
مَصَادِر تَرْجَمَتِهِ:
"الطَّبَقَات الكُبْرَى"(7/ 344)، تارِيخ ابن مَعِين" (2/ 426)، "سؤَالات ابن الجُنَيْد" (برقم 283)، "العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال" (3/ 300)، التَّارِيخ الكَبِير"(6/ 150)، و"الأَوْسَط"(4/ 889)، "أَحْوَال الرِّجَال"(برقم 143)، "الأَسَامِي والكُنَى" لمُسْلِم (1/ 209/ 659)، "سُؤَالات البَرْذَعِي"(2/ 608)، "الضُّعَفَاء والمَتْرُوكِين" للنَّسَائِي (برقم 485)، "الأَسَامِي والكُنَى للدُّوْلابِي (2/ 470)، "الضُّعَفَاء" للعُقَيْلي (4/ 131)، "الجرْح والتَّعْدِيل" (6/ 103)، (9/ 361)، "المَجْرُوحِين" (2/ 55)، "الكَامِل في "الضُّعَفَاء"(6/ 98)، "مُختصَره"(برقم 1220)، الأَسَامِي والكُنَى" للحَاكِم (3/ 236)، "الضُّعَفَاء والمَتْرُوكِين" للدَّارَقُطْنِي (برقم 623، 370)، "فَتْح البَاب" (برقم 1747)، "الضُّعَفَاء" لأبي نُعَيْم (برقم 150)، "تارِيخ بَغْدَاد" (13/ 22)، "الاسْتِغْنَاء" (1/ 552)، (2/ 1146)، "الضُّعَفَاء والمَتْرُوكِين" لابن الجَوْزِي (2/ 206)، "مَجْرَد أَسْمَاء الرُّوَاة" للرَّشِيْد العَطَّار (برقم 1308)، "المُقْتَنَى" (1/ 207)،
(1) كِتَاب التَّوْحِيد (برقم: 236)، إِتْحَاف المَهَرَة (15/ 303/ 19354). قال الطَّبَرَانِي في الأَوْسَط (5/ 134/ 4876): لا يُرْوَى هَذا الحَدِيث عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَاد. وقال ابن كَثِير فِي تَفْسِيْرِهِ: هَذا حَدِيثٌ غَرِيب.
"المُغْنِي"(2/ 37)، "دِيْوَان الضُّعَفَاء"(برقم 3027)، "المِيزَان"(3/ 189)، (4/ 516)، "اللِّسَان"(6/ 88)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: 119).
[118]
(تو، كم): عُمَر بن حَمَّاد (1) بن سَعِيد، البَصْرِيُّ، الأَبَحُّ (2).
رَوَى عَنْ: سَعِيد بن أَبِي عَرُوْبَة مِهْرَان اليَشْكُرِيِّ مَوْلاهُم البَصْرِيِّ (تو، كم).
(1) الأَكْثَر يَنْسِبُوْنَه إلى جَدّه سَعِيد، وَنَسَبُه مُوْسَى بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِي - أَحَد تَلامِذَتِه، كَمَا في المُسْتَدْرَك (برقم: ) - فقال: ثنا عُمَر بن حَمَّاد بن سَعِيد الأَبَحّ، وبذلك تَرْجَمَه ابن حِبَّان في المَجْرُوحِين، وَتَعّقَبَه الدَّارَقُطْنِي في تَعْلِيْقَاتِه عَلى المَجْرُوحِين (ص: 175) فقال: هو عُمَر بن سَعِيد الأَبَحّ، وَقَوْلُه: هُوَ عُمَر بن حَمَّاد بن سَعِيد وَهْمٌ.
وَتَرْجَمَه الذَّهَبِي في كُتُبِهِ الثَّلاثة: المِيزَان، والمُغْنِي، والدِّيْوَان في مَوْضِعَيْن، وَقال في الدِّيْوَان: عُمَر بن سَعِيد الأَبَحّ هو: عُمَر بن حَمَّاد بن سَعِيد. بَيْد أنَّ الحافظ تَعَقَّبَه في اللِّسَان (6/ 108) فقال: عُمَر بن سَعِيد هَذَا هُوَ: عُمَر بن حَمَّاد بن سَعِيد، مُخَرَّج له في التَّهْذِيب، سَقَط على الذَّهْبِي هُنَا اسم أَبِيه. اهـ. كذا قال! والصَّواب: أَنَّه لم يَسْقُط على الذَّهَبِي اسم أَبِيه، وإِنَّمَا تَبع الذَّهَبِيُّ في ذلك البُخَارِيَّ، وابنَ أبي حَاتِم وغيرهما - كما سَبَقَتِ الإِشَارَة إلي ذلك -، في تَسْمِيَتِه عُمَر بن سَعِيد.
وَأَمَّا قَوْل الحافظ عُمَر بن حَمَّاد بن سَعِيد، مُخَرَّج له في التَّهْذِيب، فَوَهْمٌ، إِنَّمَا المُخَرَّج له فِيه هو: حَمَّاد بن يَحْيَى الأَبَح، وَهو غَيْرُه. وقد تَعَقَب الحافظ في ذلك مُحَقِّق اللِّسَان الشَّيْخ عَبْد الفَتَّاح أَبُو غُدّة - رحمه الله تعالى - فقال: كذا قال. ولم أَجِد له ذِكْرًا في التَّهْذِيْبَيْن، والله أعلم. اهـ.
وقال شَيْخُنَا الوَادِعِي مُحَدِّث الجَزِيْرَة - رحمه الله تعالى - في رِجَال الحَاكِم: لم نَجِدْهُ في تَهْذِيب الكَمَال للمِزِّي، ولا تَهْذِيب التَّهْذِيب للحافظ ابن حَجَر، ولا الكَاشِف للذَّهَبِي، ولا الخُلاصَة للخَزْرَجِي، والله أعلم. اهـ.
(2)
بِفَتْح الأَلِف والباء المَنْقُوْطَة بِوَاحِدَة، وفي آخرها الحَاء المُشَدَّدَة المُهْمَلَة. والبَحَح: تَغير في الصَّوت. الأَنْسَاب. وقد تَصَحَّف في بَعْض الطَّبَعَات إلى الأَشَج.
وَرَوَى عَنْه: إِسْمَاعِيل بن الحَكَم بن جَحْل الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ، وأَبُو عَلي بِشْر بن سَيْحَان الثَّقَفِيُّ البَصْرِيُّ، وأَبُو مُحَمَّد الخَلِيْل بن عُمَر (1) بن إِبْرَاهِيم العَبْدِيُّ البَصْرِيُّ (تو، كم)، وأبو مُعَاوِيَة شَيْبَان بن عَبْد الرَّحْمَن التَّمِيْمِيُّ مَوْلاهم البَصْرِيُّ، ومُوْسَى بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيُّ الأَسْلَع المِهْرَانِيُّ البَصْرِيُّ (كم).
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة في "الصَّحِيح"، والحَاكِم في "المُسْتَدْرَك"(2)، وقال الإِمَام أَحْمَد - كما في "العِلَل" -:"مِنْ كِبَار أَصْحَاب سعِيد بن أَبِي عَرُوْبَة".
وقال البُخَارِي: "صَاحِب بن أَبِي عَرُوْبَة"(3).
قال الآجُرِّي في "سُؤَالاتِه": "سأَلْتُ أبا دَاوُد عن عُمَر الأَبح فقال بَلَغَنِي عن أَحْمَد قال: "تَجِيء عَنْه مَنَاكِير".
وَتَرْجَمَهُ البُخَارِي في "تارِيخِه" وقال: "مُنْكَر الحَدِيث".
وَذَكَرَهُ العُقَيْلي في "الضُّعَفَاء".
وقال ابن أَبِي حَاتِم في "الجَرْح والتَّعْدِيل": سَألتُ عَنْه أَبِي؟ فقال: "ليْس بِقَوِيّ".
وقال ابن حِبَّان في "المَجْرُوحِين": "عِدَادُهُ في أَهْل البَصرَة، رَوَى عَنْه أَهْلُهَا، كان مِمّن يُخْطِئ، لم يَكْثُر خَطَؤه حَتى استَحَق التَّرْك، ولا اقْتَصَر مِنْه عَلى ما لم يَنْفَك مِنَه البِشْر حتى لا يُعْدل به عن العَدَالَة، فَهُو عِنْدِي سَاقط الاحْتِجَاج فِيْمَا انْفَرَد
(1) تَصَحّف في ط: د. الشَّهْوَان (2/ 653) إلى عَمْرو. وقد نَبّه على ذلك الأخ الرِّيَاشِي، وفقه الله تعالى.
(2)
(برقم: 4401، 229).
(3)
التَّارِيخ الكَبِير (1/ 372).
به، رَوَى عن سَعِيد، عن قتادة، عن أَنَس بن مَالِك بِنُسْخَةٍ لم يُتَابَع عَلَيْها".
وقال ابن عَدِي في "الكَامِل" بَعْد أَنْ ذَكَر جُمْلَةً مِنْ حَدِيثه: "وَلعُمَر الأَبَح غَيْر ما ذَكَرْتُ مِنَ الحَدِيث، يَرْوِي عَنْه جَمَاعَة مِنَ البَصْرِيَّيْن، وفي بَعْض ما يَرْوِيه عن سَعِيد بن أَبِي عَرُوْبَة إِنْكَار".
وقال البَيْهَقِي في "الأَسْمَاء والصِّفَات"(1): "ليْس بِالْقَوِي".
قال العَلامة الأَلْبَانِي في "الضَّعِيْفَة"(2): "بَل هُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، كما يُفِيْدُهُ قَوْل البُخَارِي فِيه: "مُنْكَر الحَدِيث".
وقال الذَّهَبِي في "المُغْنِي"، و"دِيْوَان الضُّعَفَاء":"جَرَّحَه ابن حِبَّان"، زَاد في "الدِّيْوَان":"وقال أَبُو حاتم ليْس بِالْقَوِي".
وقال في "التَّلْخِيص"(3): "أَحَد الضُّعَفَاء".
وقال الذَّهَبِي في "تَهْذِيب السُّنَن"(4): "قَدْ ضُعّف".
وقال الهَيْثَمِي في "المَجْمَع"(5): "ضَعِيفٌ".
عَدَد مَرْوِيَّاتِه:
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة حَدِيثًا وَاحِدًا عن أَنَس بن مَالِك رضي الله عنه (6).
(1)(1/ 583).
(2)
(3/ 505/ 1334).
(3)
(3/ 61).
(4)
(7/ 129).
(5)
(7/ 185).
(6)
كِتَاب التَّوْحِيد (برقم: 404)، إِتْحَاف المَهَرَة (2/ 243/ 1630). تُوْبع مُتَابَعَةً قَاصِرَة في صَحَابِيَّه أَنَس بن مَالِك رضي الله عنه.