الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ قَالَ: وَرَدَ كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ يَنْهَى عَنِ الجَدَلِ وَالخُصُومَاتِ، فَتَقَدَّمْ إِلَى أَصْحَابِكَ أَنْ لَا يَعُوْدُوا. فَقُلْتُ: نَعَمْ. ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَهَذَا كَانَ مُقَدَّرًا عَلَيَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بن سَلَمَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ جُلَّ أَصْحَابِ الحَدِيثِ صَارُوا إِلَى يَحْيَى بن يَحْيَى، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى عَبْدِ الله بن طَاهِرٍ فِي تَخْلِيَتِكَ، فَقَالَ يَحْيَى: لَا أُكَاتِبُ السُّلْطَانَ، وَإِنْ كُتِبَ عَلَى لِسَانِيَ، لَمْ أَكْرَهْ، حَتَّى يَكُوْنَ خَلَاصُهُ. فَكُتِبَ بِحَضْرَتِهِ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمَّا وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ، أَمَرَ بِإِخْرَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ. قَالَ: نَعَمْ.
فَصْلٌ: في ذِكرِ بَعْض أَشْعَارِهِ الَّتي كان يُنْشِدها
قال مُحَمَّد بن العَبَّاس السَّلِيْطِي: سَمِعْتُ ابن أَسْلَم يُنْشِدُ (1):
إِنَّ الطَّبِيْبَ بِطِّبِهِ وَدَوَائِهِ
…
لا يَسْتَطِيْعُ دِفَاعَ مَقْدُوْرٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيْبِ يَمُوْتُ بِالدَّاءِ الَّذِي
…
قَدَ كَان يُبْرِي مِثْلَهُ فِيْمَا مَضَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي
…
جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
وقال مُحَمَّد بن الحَسَن الرَّام: قال مُحَمَّد بن أَسْلَم الطُّوْسِي (2):
مَا بَالُ دِينِكَ تَرْضَى أَنْ تُدَنِّسَهُ
…
وَأَنَّ ثَوْبَكَ مَغْسُولٌ مِنَ الدَّنَسِ
تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ مَسَالِكَهَا
…
إِنَّ السَّفِينَةَ لَا تَجْرِي عَلَى الْيَبَسِ
= شَوَاهد، يَرْتَقِي بها إِلى الحُسْن.
(1)
تارِيخ نَيْسَابُور.
(2)
اللَّطَائِف مِنْ عُلُوم المَعَارِف (ص: 229).
مَوْلِدُهُ:
الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "في حُدُود الثَّمَانِيْن ومائة.
مَرَضُهُ وَوَفَاتُهُ:
قال أَحْمَد بن سَلَمَة: "مَرِضَ مُحَمَّدُ بن أَسْلَم فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ طُوْس، فَقَالَ لَهُ: لَا تُفَارِقْنِي اللَّيْلَ، فَإِنِّي يَأْتِيْنِي أَمْرُ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُصْبِحَ، فَإِذَا مُتُّ، فَلَا تَنْتَظِرْ بِي أَحَدًا، وَاغْسِلْنِي لِلْوَقْتِ، وَجَهِّزْنِي.
قَالَ: فَمَاتَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ. قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَاحِبُ الأَمِيْرِ طَاهِرِ بن عَبْدِ اللهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُ إِلَى مَقْبَرَةِ السَّاذياخِ؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ طَاهِر. قَالَ: فَوُضِعَتِ الجِنَازَةُ، وَالنَّاسُ يُؤَذِّنُونَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَمَا نَادَى عَلَى جِنَازَتهِ أَحَدٌ، وَلَا رُوسِلَ بِوَفَاتِهِ أَحَدٌ، وَإِذَا الخَلْقُ قَدِ اجْتَمَعَ بِحَيْثُ لَا يُذكَرُ مِثْلُهُ. فَأَمَّهُمْ طَاهِرٌ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ إِسْحَاقَ بن رَاهُوْيَه (1).
وقال الحَاكِمُ في "تارِيخِه": سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الفَقِيْه، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بن إِسْمَاعِيل العَنْبَرِيَّ يَقُولُ:"كُنْتُ بِمِصْرَ، وَأَنَا أَكْتُبُ بِاللَّيْلِ كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَذَلِكَ لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَاتَ العَبْدُ الصَّالِحُ مُحَمَّدُ بن أَسْلَمَ، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبتُهُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِي، فَإِذَا بِهِ قَدْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ".
وَقَالَ مُحَمَّدُ بن مُوْسَى البَاشَانِيُّ: "مَاتَ مُحَمَّدُ بن أَسْلَمَ لِثَلَاثٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُورَ".
وَمِمَّن أَرَّخ وَفَاتَهُ في هذه السَّنَةِ أَبُو حَاتِم ابن حِبَّان.
(1) أَخْرَجَه الحاكم في تارِيخِه.
وَأَغْرَب الخَلِيْلِي في قَوْلِه في "الإِرْشَاد": "مَات سَنَة خَمْس وأربعين ومائتين.
وقال أَبُو عَبْد الله الطُّوْسِي: "كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَحْمَدَ بن نَصْرٍ بِنَيْسَابُورَ بَعْدَمَا مَاتَ مُحَمَّدُ بن أَسلَمَ بِيَوْمٍ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ فِيهِمْ أَصْحَابُ الحْدِيثِ مَشَايِخُ وَشَبَابٌ، وَقَالُوا: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي النَّضْرِ وَهُوَ يُقْرئُكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَجْتَمِعَ فَنُعَزِّيَ بَعْضَنَا بِمَوْتِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي لَمْ نَعْرِفْ مِنْ عَهْدِ عُمَرَ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ رَجُلًا مِثْلَهُ.
وَقِيلَ: لِأَحْمَدَ بن نَصرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ الله، صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَلْفُ أَلْفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ، يَقُولُ: صَالِحُهُمْ وَطَالِحُهُمْ لَمْ نَعْرِفْ لِهَذَا الرَّجُلِ نَظِيرًا.
فَقَالَ أَحْمَدُ بن نَصْرٍ: يَا قَوْمُ، أَصْلِحُوا سَرَائِرَكُمْ بَيْنكُمْ وَبَيْنَ الله، أَلَا تَرَوْنَ رَجُلًا دَخَلَ بَيْتَهُ بِطُوس فَأَصْلَحَ سِرَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّه، ثُمَّ نَقَلَهُ اللهُ إِلَيْنَا فَأَصْلَحَ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ أَلْفُ أَلْفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ" (1).
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": قُلْتُ: هَذَا لَيْسَ بِمُمْكِنِ الوُقُوْعِ، وَلَا سِيَّمَا أَنَّهُ إِنَّمَا عَلِمُوا بِمَوتِهِ فِي اللَّيْلِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُعَيْدَ الفَجْرِ، فَاللهُ أَعْلَمُ".
عَدَد مَرْوِيَّاتِه:
رَوَى عَنْه ابن خُزَيْمَة أَرْبَعَة أَحَادِيث:
الحَدِيث الأَوّل: عن عَائِشَة رضي الله عنها (2).
(1) أَخْرَجَه أَبُو نُعَيْم في الحِلْيَة.
(2)
الصَّحِيح (برقم: 90)، إِتْحَاف المَهَرَة (17/ 594/ 22863). تابَعَهُ عَلَيْه سَعِيد بن مَسْعُود. أَخْرَجَهُ الحَاكِم في المُسْتَدْرَك (برقم: 562).
الحَدِيث الثَّانِي: عن عَبْد الله بن عَمْرو رضي الله عنه (1).
الحَدِيث الثَّالِث: عن عَائِشَة رضي الله عنها (2).
الحَدِيث الرَّابع: عن أَنَس بن مَالِك رضي الله عنه (3).
قُلْتُ: [ثِقَةٌ حَافِظٌ إِمَامٌ، عَابِدٌ زَاهِدٌ وَرِعٌ، مِنْ أَئِمَّةِ الأَثَر].
مَصَادِر تَرْجَمَتِه:
"الكُنَى والأَسْمَاء"(1/ 156) لمُسْلِم، "الجَرْح والتَّعْدِيل"(7/ 251)، "الثِّقَات"(9/ 97)، "الأَسَامِي والكُنى"(3/ 356)، "تارِيخ نَيْسَابُور" (ص: 29)، "سُؤَالات السَّهْمِي" (برقم: 27)، "فَتْح البَاب" (برقم: 1964، 4536)، "الإِرْشَاد"(3/ 831)، "حِلْيَة الأَوْليَاء"(9/ 238)، "المُتَّفِق والمُفْتَرِق"(3/ 1835)، "تَجْرِيد الأَسْمَاء والكُنى"(2/ 207)، "سِيَر السَّلَف الصَّالحِيْن"(3/ 1174)، "المُنْتَظَم"(11/ 302)، "صِفَة الصَّفْوَة"(4/ 125)، "طَبَقَات عُلَمَاء الحديث"(2/ 212)، "تَارِيخ الإِسلام"(5/ 1212)، "التَّذْكِرَة"(2/ 532)، "النُّبَلاء"(2/ 195)، "تارِيخ الإِسْلام"(18/ 408)، "العِبَر"(1/ 344)، "الإِعْلام"(1/ 169)، "الإِشَارَة" (ص: 117)، "دُوَل الإِسْلام"
(1) الصَّحِيح (برقم: 418)، إِتْحَاف المَهَرَة (9/ 576/ 11971). تابَعَهُ عَلَيْه أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي. أَخْرَجَهُ ابن حِبَّان في الصَّحِيح (برقم: 1691).
(2)
الصَّحِيح (برقم: 1107)، إِتْحَاف المَهَرَة (16/ 1090/ 21673). أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقهِ عَلي بن زَيْد البَيْهَقِي في تَارِيخ بَيْهَق (ص: 303)، وتُوْبِعَ عَلَيْهِ مُتَابَعَةً قَاصِرَةً فِي شَيْخِ شَيْخِهِ إِسْرَائِيل. أَخْرَجَهُ ابن خُزَيْمَة وَغَيْرُهُ.
(3)
الصَّحِيح (برقم: 2555)، إِتْحَاف المَهَرَة (2/ 309/ 1775). تابَعَهُ قَطَن بن إِبْرَاهِيم. أَخْرَجَهُ ابن عَبْد البَر في التَّمْهِيد (24/ 159).
(1/ 147)، "الوَافِي بالوَفَيَات"(2/ 204)، "مِرْآة الجَنَان"(2/ 135)، "البِدَايَة والنِّهَايَة"(14/ 432)، "بَدِيْعَة البَيَان" (برقم: 329)، "التِّبْيَان لِبَدِيْعَة البَيَان"(1/ 408)، "الثِّقَات" لابن قُطْلُوْبُغَا (8/ 183)، "النُّجُوم الزَّاِهرة"(2/ 308)، "طَبَقَات الحُفَّاظ" (برقم: 528)، "طَبَقَات الصُّوْفِيّة الكُبْرَى"(1/ 699)، "شَذَرَات الذَّهب"(3/ 192)، "الطَّبَقَات الكُبْرَى" للشَّعْرَانِي (1/ 116)، "رِجَال الحَاكِم"(2/ 180)، "زَوَائِد رِجَال صَحِيح ابن حِبَّان"(4/ 2080).
[144]
(خز): مُحَمَّد بن دِرْهَم، مَوْلَى بَنِي هَاشِم، الأَسَدِيُّ، العَبْسِيُّ (1)، المَدَائِنِيُّ (2).
رَوَى عَن: كَعْب بن عَبْد الرَّحْمَن الأَنْصَارِيِّ (خز).
وَرَوَى عَنْه: أَبُو مُحَمَّد حَجَّاج بن المِنْهَال السُّلَمِيُّ مَوْلاهُم الأَنْمَاطِيُّ البَصرِيُّ، وخُبَيْب بن عَبْد الرَّحْمَن بن خُبَيْب بن يَسَاف الأَنْصَارِيُّ المَدَنِيُّ، وَأَبُو الحُسَيْن زيد بن الحُبَاب العُكُليُّ الكُوفِيُّ (خز)، وسَعِيد بن زَكَرِيَّا القُرَشِيُّ المَدَائِنِيُّ، وأَبُو دَاوُد سُليْمَان بن دَاوُد بن الجَارُوْد الطَّيَالِسِيُّ، وشَبَابَة بن سَوَّار المَدَائِنِيُّ، وعاصِم بن عَلي بن عَاصِم بن صُهَيْب الوَاسِطِيُّ، وعَبْد الرَّحْمَن بن عُبَيْد الله مَوْلى بَنِي هَاشِم، وأبي مُحَمَّد قَيْس بن الرَّبِيع الأَسَدِيُّ الكُوفِيُّ، وَأَبُو جَعْفَر
(1) تَصَحَّف في الجَرْح والتَّعْدِيل إِلى العَيْشِي، وفي مَطْبُوْعَة المَجْرُوحِين إِلى القَيْسِي، وأَشَار مُحَقِّقُهُ إِلى أَنَّه كذلك في المَخْطُوْط.
(2)
نَسَبَهُ إِلَيْهَا عَلي بن عَاصِم، وأَبُو دَاوُد، والدَّارَقُطْنِي، وقال الخَطِيب: مِنْ أَهْل المَدَائِن، وأَمَّا العُقَيْلي فَقَد قال في ضُعَفَائه: بَصْرِي. قلت: لَعَلّ مَنْزَعَهُ في ذلك كَوْن الرَّاوِي عَنْه الحَجَّاج بن المِنْهَال مِنْ أَهْل البَصْرَة. وقال ابن عَدِي: يُشْبِهُ أَنْ يَكُوْنَ كُوْفِيًّا. ولَعَلّ مَأخَذهُ في ذلك كَوْن الرَّاوِي عَنْه قَيْس بن الرَّبِيع مِنْ أهل الكُوْفَة، وَلَيْس ما ذُكِر بِلازمٍ، والله أعلم.
مُحَمَّد بن جَعْفَر البَزَّار المَدَائِنِيُّ، ومُحَمَّد بن الفَضْل بن عَطِيّة بن عُمَر العَبْدِيُّ مَوْلاهُم الكُوفِيُّ.
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة في "الصَّحِيح".
وقال شَبَابة بن سَوَّار المَدَائِنِيُّ: "كان ثِقَةً".
وقال عَبَّاس الدُّوْرِيُّ في "التَّاريخ"، وأَبُو دَاوُد السِّجِسْتَاني في "سُؤالات الآجُرِّي": قال ابن مَعِين: "ليْس بِشَيء".
وقال عَبَّاس الدُّوْرِيُّ في "التَّارِيخ" - مَرَّة -، وابن الغَلابِي: قال ابن مَعِين: "لَيْس بِثِقَة".
وَتَرْجَمَهُ البُخَارِي في "تارِيخه" بِرِوَايَةِ جَمْعٍ عَنْه، وَحَكَى تَوْثِيْقَهُ عن شَبَابَة بن سَوَّار.
وقال الآجُرِّي في "سُؤَالاتِه": قال أَبُو دَاوُد: "في كِتَابِي عَنْه حَدِيث، وَقَد ضَرَبْتُ عَلَيْه".
وَنَقَل ابن الجَوْزِي في "الضُّعَفَاء" عن الأَزْدِي أنَّه قال: "ليْس بِثِقَة".
وقال ابن حِبَّان في "المَجْرُوحِين": "كَثِيْرُ الوَهْم، مُفْرِط الخَطَإِ، لا يَجُوْز الاحْتِجَاج بِمَا انْفَرَد مِنَ الأَخْبَار، وكان يَحْيَى بن مَعِين شَدِيد الحَمْل عَلَيْه".
وَذَكَرَهُ ابن عَدِي في "الكَامِل" وقال: "لا أَعْلَم له كَثِير حَدِيث، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُوْن كُوْفِيًّا".
وقال الدَّارَقُطْنِي في "العِلَل"(1): "ضعِيفٌ".
وقال الذَّهَبِي في "المُغْنِي": "رَوَى عَنْه شَبَابَة وَوَثَّقَهُ، لَكِنْ ضَعَّفَهُ جَمَاعَة".
(1)(4/ 169/ س: 1038).
وقال في "دِيْوَان الضُّعَفَاء": "ضَعَّفُوْهُ".
وقال في "المُهَذَّب"(1): "واهٍ".
وقال الهَيْثَمِي في "المَجْمَع"(2): "رَوَى عَنْه شَبَابَة، وقال: ثِقَةٌ، وضَعَّفَه ابن مَعِين، والدَّارَقُطْنِي".
وقال الحافظ في "اللِّسَان": ذَكَرَهُ العُقَيْلِي، والدُّوْلابِي، والسَّاجِي، وابن الجارُود في "الضُّعَفَاء".
وقال العَلامة الأَلْبَانِي في "الضَّعِيْفَة"(3): "مُخْتَلَفٌ فِيه".
عَدَد مَرْوِيَّاتِه:
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة حَدِيثًا وَاحِدًا عن أبي قَتَادَة الأَنْصَارِي (4).
قلت: [مَتْرُوك].
مَصَادِر تَرْجَمَتِه:
"تارِيخ ابن مَعِين"(2/ 514)، "التَّاريخ الكَبِير"(1/ 77)، "سُؤَالات الآجُري"(2/ 284)، "الضُّعَفَاء للعُقَيْلِي"(5/ 259)، "الجَرْح والتَّعْدِيل"(7/ 249)، نُقُوْلات مِنْ كِتَاب الضُّعَفَاء" للسَّاجِي (ص: 236)، "المَجْرُوحِين"(2/ 267)، "الكَامِل في الضُّعَفَاء"(7/ 415)، "مُختصره" (برقم: 1674)،
(1)(2/ 868).
(2)
(2/ 11).
(3)
(4/ 34/ 1529).
(4)
الصَّحِيح (برقم: 1320)، إِتْحَاف المَهَرَة (4/ 147/ 4075)، وَقَد رَوَى هذا الحدِيث عَنْه جَمْعٌ.
وقال العُقَيْلِي في الضُّعَفَاء: لا يُعْرَفُ إِلا بِه. وقد اخْتُلِف عليه فِيه، ذَكَرَ ذلك الدَّارَقُطْنِي في العِلَل (4/ 169) وقال: الحَدِيث غَيْرُ ثابِت.