المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - باب الأمر بالصبر - المطالب العالية محققا - جـ ٥

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌8 - بَابُ الْإِنْصَاتِ لِلْخُطْبَةِ

- ‌11 - بَابُ زَجْرِ التَّخَلُّفِ [عَنِ الْجُمُعَةِ]

- ‌12 - بَابُ الزَّجر عَنْ تَخَطِّي [رِقَابِ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ]

- ‌13 - بَابُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ [رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا]

- ‌14 - بَابُ مَنْ صَلَّى [بَعْدَ الْجُمُعَةِ وَمَنْ كَرِهَ ذَلِكَ]

- ‌16 - بَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌17 - بَابُ صَلَاةِ الكسُوف

- ‌18 - بَابُ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌19 - بَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌9 - كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِالصَّبْرِ

- ‌3 - بَابُ ثَوَابِ مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌5 - بَابُ غُسْلِ الْمَيِّتِ

- ‌6 - بَابُ الْكَفَنِ

- ‌7 - بَابُ الْمَشْي مَعَ الْجَنَازَةِ وَالْقِيَامِ [مَعَهَا إِلَى أَنْ تُدْفَنَ]

- ‌8 - بَابُ الْقِيَامِ لِلْجَنَازَةِ

- ‌9 - بَابُ تَقْدِيمِ الإِمام [فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَازَةِ]

- ‌10 - بَابُ مَا يُنْهَى عَنْهُ [أَنْ يَتْبَعَ الْجَنَازَةَ]

- ‌11 - بَابُ الدَّفْنِ

- ‌12 - بَابُ دَفْنِ الشَّهِيدِ حَيْثُ يُقْتَلُ

- ‌13 - باب التعزية

- ‌15 - بَابُ زِيَارَةِ الْقُبُورِ [وَالْأَدَبِ فِي ذَلِكَ]

- ‌16 - بَابُ الدَّفْنِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ

- ‌17 - بَابُ كَرَاهِيَةِ [مَوْتِ الْفُجْأَةِ]

- ‌20 - بَابُ إِخْرَاجِ النُّوَّائحِ [مِنَ الْبُيُوتِ وَالزَّجْرِ عَنِ النِّياحة]

- ‌21 - بَابُ الدُّعَاءِ [فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَازَةِ]

- ‌23 - بَابُ التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَازَةِ

- ‌24 - بَابُ الصُّفُوفِ [عَلَى الْجَنَازَةِ]

- ‌25 - بَابُ أَلَمُ الْمَوْتِ

- ‌27 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌28 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى [وَالتَّرْغِيبِ فِي الثَّنَاءِ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ]

- ‌30 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْغَائِبِ

- ‌31 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى مَنْ قَالَ [لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ]

- ‌10 - كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ الزَّكَاةِ

- ‌2 - بَابُ زَكَاةِ [النَّعَمِ]

- ‌3 - بَابٌ جَامِعٌ فِي [حُدُودِ الزَّكَاةِ]

- ‌5 - بَابُ إِسْقَاطِ الزَّكَاةِ [عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ]

- ‌10 - بَابُ جَوَازِ تَعْجِيلِ الزَّكَاةِ

- ‌11 - باب جواز أخذ القيمة في الزكاة

- ‌12 - بَابُ تَحْرِيمِ الصَّدَقَةِ [عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَمَوَالِيهِمْ]

- ‌14 - باب زكاة التجارة

- ‌15 - بَابُ زَكَاةِ الْحُلِيِّ

- ‌17 - [بَابُ الْخَرْصِ فِي الثِّمَارِ]

- ‌30 - بَابُ زَكَاةِ الْفِطْرِ

- ‌33 - بَابُ أَفْضَلِ الصَّدَقَةِ

- ‌34 - بَابُ وُصُولِ الصَّدَقَةِ إِلَى الْمَيِّتِ

- ‌36 - بَابُ ذَمِّ الْبُخْلِ

- ‌37 - باب إنجاز الوعد

الفصل: ‌2 - باب الأمر بالصبر

‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِالصَّبْرِ

783 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ (1)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ (2) بِالْبَقِيعِ جَاثِمَةٍ عَلَى قَبْرٍ تَبْكِي، فَقَالَ -َصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- (3):

"يَا أَمَةَ اللَّهِ اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي". فَقَالَتْ (4): يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي أَنَا الْحَزْنَى الثَّكْلَى. فَقَالَ: "يَا أَمَةَ اللَّهِ اتَّقي اللَّهَ وَاصْبِرِي". فَقَالَتْ (5): يَا عَبْدَ اللَّهِ، قَدْ سَمِعْتُ (6) فَانْصَرِفْ عَنِّي. قَالَ: فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَوَقَفَ عَلَى الْمَرْأَةِ فَقَالَ لَهَا: مَا [قَالَ](7) لَكِ الرَّجُلُ الذَّاهِبُ؟ قَالَتْ: قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَهَلْ عَرَفْتِيهِ (8)؟ قَالَتْ: لَا. قَالَ: فَذَاكَ (9) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (10). فَوَثَبَتْ مُسْرِعَةً وَهِيَ تَقُولُ: أَنَا أَصْبِرُ، أَنَا أَصْبِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ (11) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى .. الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى".

* هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، فإِن أَبَا عُبَيْدَةَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَالٌ، فإِن لِلْأَصْلِ شَاهِدًا قَوِيًّا مِنْ حَدِيثِ [أَنَسٍ رضي الله عنه (12)]، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وغيره.

(1) في الأصل و (حس): "الباجي"، ولم ينقط الحرف الأول بعد "أل" في (سد). وفي (ك):"اليياض"، والصواب ما أثبته كما في (عم) وكتب التراجم.

(2)

في (ك): "مرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالبقيع على امرأة جاثمة على قبر

".

(3)

في (ك): "فقال لها".

(4)

في (ك): "فقال"، وهو خطأ.

(5)

في (عم) و (سد) و (ك): "قالت".

(6)

في (ك): "قد أسمعت".

(7)

ما بين المعقوفتين ساقط من (سد).

(8)

في (ك): "تعرفينه".

(9)

غير واضحة في الأصل. وفي "ك": "ذاك"، وما أثبته من بقيهّ النسخ.

(10)

في (ك) زيادة: "قال: فوثبت".

(11)

في (ك): "قال".

(12)

ما بين المعقوفتين ساقط من (ك).

ص: 218

783 -

الحكم عليه:

حديث الباب إِسناده ضعيف، فيه أبو عبيدة الناجي، وهو ضعيف مضطرب الحديث. والحديث أورده البوصيري في الإِتحاف (1/ 113: أمختصر)، وقال: سنده ضعيف، لضعف أبي عبد الله بكر بن الأسود.

ص: 219

تخريجه:

روى البزار طرفًا منه من حديث أبي هريرة -كما في كشف الأستار (1/ 375) - من طريق أخرى. قال: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا فهد بن حيان، حدثنا عمران، عن محمَّد، عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: الصبر عند الصدمة الأولى.

وفيه فهد بن حيان، قال في الجرح والتعديل (7/ 89): قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: منكر الحديث.

لكن ورد نحو هذه القصة من حديث أنس، ويعقوب بن زيد مرسلًا، وورد مرفوعًا من حديث ابن عباس.

أما حديث أنس فسياقه عند البخاري: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال:"اتقي الله واصبري"، قالت: إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي. ولم تعرفه. فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تجد عنده بوابين فقالت: لم أعرفك،=

ص: 219

= فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".

أخرجه البخاري واللفظ له (3/ 148 فتح)، ومسلم (2/ 637: 926)، وأحمد (3/ 130، 143، 217)، وأبو داود (3/ 491)، والنسائي (1/ 215)، وعمل اليوم والليلة (578)، والترمذي (3/ 208 عارضة)، وابن ماجه (1/ 509: 1596)، والبيهقي في السنن (4/ 65)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 172).

وقال الترمذي: حسن صحيح.

وأما حديث يعقوب بن زيد مرسلًا، فلفظه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ على امرأة تبكي، فكلمها فلم تلتفت إليه. فأُخبِرَت بَعْدُ أنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتته. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا الصبر عند الصدمة الأولى".

أخرجه وكيع في الزهد (2/ 455) قال: عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زيد، به مرسلًا.

وسنده ضعيف، موسى بن عبيدة قال في التقريب (552: 6989): ضعيف، ثم إن فيه إرسال يعقوب بن زيد.

وحديث ابن عباس مرفوعًا: "الصبر عند أول صدمة" أخرجه البزار -كما في كشف الأستار (1/ 376) -، قال: حدثنا محمَّد بن عمر بن واقد، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا به، وسنده ضعيف جدًا، محمَّد بن عمر بن واقد متروك.

وحديثا ابن عباس، وأبي هريرة، رمز لهما السيوطي في الجامع الصغير -كما في فيض القدير (4/ 233) - بالصحة، وتبعه الألباني في صحيح الجامع (3/ 262)، وإنما ذلك للشواهد، وإلَاّ فالإسنادان ضعيفان.

وبالجملة فحديث الباب حسن لغيره، فإِن أَبَا عُبَيْدَةَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَالٌ، فإِن لِلْأَصْلِ شَاهِدًا قَوِيًّا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رضي الله عنه -كما تقدَّم-، قاله الحافظ ابن حجر هنا في المطالب.

ص: 220