الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - بَابُ الصُّفُوفِ [عَلَى الْجَنَازَةِ]
(1)
868 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي (2) حُصَيْنٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عُثْمَانَ رضي الله عنه عَلَى جَنَائِزِ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، فَجَعَلَ الرجال بما يليه، والنساء بما يلي القبلة، وكبر أربعًا.
(1) ما بين المعقوفتين لم يظهر في (حس).
(2)
تصحفت في الأصل و (حس) إلى: "ابن حصين"، والتصويب من (عم) و (سد) وكتب التراجم.
868 -
الحكم عليه:
إِسناده صحيح موقوف.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ 119: أ) مختصر، وعزاه لمسدد، وقال: رجاله ثقات.
تخريجه:
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 499) من نفس هذه الطريق، وبنفس اللفظ. قال: حدثنا سليمان بن شعيب، حدثنا الخصيب، حدثنا أبو عوانة، عن أبي حصين به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 315)، قال: حدثنا وكيع، عن=
= سفيان، وشعبة، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عثمان: أنه صلى على رجل وامرأة، فجعل الرجل بما يليه.
ورواه عبد الرزاق في مصنفه (3/ 464: 6333): عن الثوري، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عثمان بن عفان، أنه جعل الرجل يلي الإِمام والمرأة أمام ذلك.
وسنده صحيح موقوف -كما تقدم آنفًا-.
869 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ (1) بْنُ السَّرِيِّ (2)، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (3)، عَنْ حُميد، عَنْ بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم أَنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ الرِّجَالَ مِنْ وَرَاءِ النساء، والنساء بما يليه.
(1) تحرفت في (ك) إلى: "يشير".
(2)
تحرفت في (حس) إلى: "الستري".
(3)
في (ك): "حدثنا حماد بن حميد، عن بكر
…
"، وهو خطأ.
869 -
الحكم عليه:
الإِسناد صحيح موقوف، والصحابي وإن كان مبهمًا، إلَّا أن جهالته لا تضر -كما هو معلوم-.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ 119: أمختصر)، وعزاه لابن أبي عمر وسكت عليه.
تخريجه:
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (2/ 316)، وفيه قصة وزيادة وسمى الصحابي، قال -ابن أبي شيبة-: حدثنا سهل بن يوسف، عن حميد، عن بكر قال: كان مسلمة بن مُخلّد بمصر، قال: فجاءنا برجال ونساء، فجعلوا لا يدرون كيف يصنعون، فقال مسلمة: سنتكم في الحياة، قال: فجعل النساء بما يلي الإِمام، والرجال أمام ذلك.
ومسلمة بن مخلد قال في التقريب (532: 6666): صحابي صغير. سكن مصر، ووليها مرة، مات سنة اثنتين وستين. وانظر مزيدًا من ترجمته: سير أعلام النبلاء (3/ 424)، والإصابة (3/ 398).
870 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: إذ حَضَرَتِ الْجَنَازَةُ وَحَضَرَ الْأَمِيرُ، فَالْأَمِيرُ (1) أَحَقُّ بِالصَّلَاةِ عليها.
(1) في (حس): "والأمير"، وهو خطأ.
870 -
الحكم عليه:
إِسناده ساقط؛ فيه عقيصًا والحسن بن عمارة وكلاهما متروك.
وأورده البوصيري في الإِتحاف (1/ 119: أمختصر)، وعزاه لابن منيع وقال: فيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف.
تخريجه:
لم أجده. لكن يغني عنه ما ورد من أمره عليه الصلاة والسلام أصحابه أن يدعوه للجنائز يؤمهم فيها -كما تقدم في الحديث رقم (820) -.
وسيأتي أيضًا في الحديث رقم (877).
871 -
حَدَّثَنَا (1) يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنِ ابْنِ بُريدة (2)، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى أُمِّ فُلَانٍ فِي نِفَاسِهَا فَقَامَ وَسَطَهَا.
رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إلَّا أنه معلول، بالمحفوظ (3) بِهَذَا الإِسناد عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ (4)، عَنْ سَمُرَةَ لَا عَنْ عِمْرَانَ. وَحَدِيثُ سَمُرَةَ رضي الله عنه في الصحيح.
(1) القائل هو: أحمد بن منيع، في مسنده.
(2)
تحرفت في (عم) و (سد) إلى: "عن ابن يزيد".
(3)
في الأصل: "بالمحفوظ"، وفي (ك):"والمحفوظ"، وفي باقي النسخ:"فالمحفوظ".
(4)
في (عم) و (سد): "عن ابن يزيد"، وهو تحريف.
871 -
الحكم عليه:
الإِسناد رجاله ثقات، إلا أنه معلول، إذ المحفوظ بِهَذَا الإِسناد عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ سَمُرَةَ -كما سيأتي في التخريج-.
تخريجه:
الحديث أصله في الصحيحين وغيرهما عن سمرة بن جندب. ورواية الباب.
معلولة، والوهم فيها من أحمد بن منيع، إذ قد تابعه في الرواية عن يزيد بن هارون أحمد بن حنبل في مسنده فجعله عن سمرة بن جندب. قال الأمام أحمد (5/ 14، 19)، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حسين -يعني المعلم-، عن عبد الله بن بريدة، عن سمرة بن جندب، قال: فذكره.
ورواه من هذه الطريق ابن الجوزي في التحقيق (1/ 179: ب).
وكوننا قد رجّحنا رواية ابن حنبل على رواية ابن منيع، لأن جميع الحفاظ الذين رووا هذا الحديث قد جعلوه من مسند سمرة، فقد:
-أخرجه البخاري في صحيحه (1/ 429 فتح)، قال: حدثنا أحمد بن=
= أبي شريح، أخبرنا شبابة، أخبرنا شعبة، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن سمرة بن جندب به.
- وأخرجه مسلم في صحيحه (2/ 664: 964 - 87)، عن يحيى بن يحيى، عن عبد الوارث بن سعيد، عن حسين بن ذكوان، عن عبد الله بن بريدة، عن سمرة به.
-ورواه من هذه الطريق البيهقي في السنن الكبرى (4/ 34).
-وأخرجه أبو داود (3/ 536: 3195)، قال: حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ المعلم، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن سمرة بن جندب به.
- وأخرجه النسائي (4/ 70)، قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، عن عبد الوارث، حدثنا حسين، عن ابن بريدة، عن سمرة به.
- وأخرجه الترمذي (2/ 250)، قال: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا ابن المبارك والفضل بن موسى، عن الحسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن سمرة به.
- وأخرجه ابن ماجه (1/ 479: 1493)، قال: حدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو أسامة، أخبرني الحسين بن ذكوان، عن عبد الله بن بريدة، عن سمرة به.
- وأخرجه البيهقي (4/ 34) عن محمد بن سعد العوفي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن سمرة به.
- وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3/ 468: 6353) عن ابن المبارك، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بريدة، عن سمرة به.
فتتابع هؤلاء الحفاظ على جعل الحديث عن سمرة، ومخالفة أحمد بن منيع في ذلك دليل على ضعف روايته، فهي شاذة، ولعل الوهم منه.
ولئن كان حسينًا المعلم قد وصف بالوهم إلَّا أنني لا أرى الضعف منه هنا، لأن جهابذة الحفاظ قد رووه عنه على الرواية الصحيحة ومما يؤكد ذلك أن يزيد بن هارون نفسه -الذي روى عنه ابن منيع- قد رواه عنه ابن حنبل على الصحيح -كما تقدِّم آنفًا- بما يجعلني أجزم أن الوهم في ذلك من أحمد بن منيع
…
والله أعلم.