الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى [وَالتَّرْغِيبِ فِي الثَّنَاءِ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ]
(1)
879 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَنْبَأَنِي خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَسُبُّ الْمَيِّتَ كَالْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى فِرَاشِ الْمُغِيبَةِ مثل الذي تُنفَّس (2) دبره يوم القيامة.
(1) لم يظهر في (حس) سوى ما بين المعقوفتين.
(2)
في (عم): "ينفش"، وفي (سد):"يفتن".
879 -
الحكم عليه:
الإِسناد صحيح مقطوع.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ 113: أمختصر)، وعزاه لمسدد وسكت عليه.
تخريجه:
لم أجده.
لكن ورد شطره الأول عن عبد الله بن عمرو موقوفًا، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 167)، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قال: ساب الميت كالمشرف على التهلكة.
وسنده صحيح أيضًا.
880 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ (1) بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: مُرّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ [خَيْرًا](2)، فَقَالَ: وَجَبَتْ. ثُمَّ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ أُخْرَى فَأُثني عَلَيْهَا دُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَجَبَتْ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا وَجَبَتْ (3)، قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْمَلَائِكَةُ شُهُودُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ، وَأَنْتُمْ شُهُودُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ.
* هَذَا إِسناد ضعيف.
(1) تحرفت في (عم) إلى: "يزيد".
(2)
ما بين المعقوفتين ليس في الأصل و (حس)، واستدركته من باقي النسخ ومصنف ابن أبي شيبة (3/ 368).
(3)
في (سد): "وما".
880 -
الحكم عليه:
الإِسناد ضعيف، لضعف موسى بن عبيدة، ولذلك حكم عليه الحافظ ابن حجر هنا في المطالب بالضعف.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 5)، وعزاه للطبراني وقال: في إِسناده موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
وأورده البوصيري في الإِتحاف (1/ 113: أمختصر)، وعزاه لابن أبي شيبة وقال: سنده ضعيف لضعف موسى بن عببدة الربذي. اهـ. وقد توبع ولكنها متابعة لا يفرح بها -كما سبق في التخريج-.
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 368) بنفس هذا الإِسناد ومتنه، وأخرجه أيضًا الطبراني في الكبير (7/ 23: 6262) من نفس هذا الطريق، وهو ضعيف من أجل موسى بن عبيدة.=
= لكن تابعه أبو مريم، حدثنا إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فأتي بجنازة، فقال القوم: إن كنت، وإن كنت، ثم أُتي بأخرى، فقال القوم: إن كنت وإن كنت. فأثني على واحدة خيرًا، وعلى الأخرى شرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أنتم شهداء الله في الأرض، والملائكة شهداء الله في السماء.
أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 23: 6259)، وسنده تالف، أبو مريم: عبد الغفار بن القاسم الأنصاري المدني صرح غير واحد من الأئمة بأنه كان يضع الحديث، وقال ابن حبان في المجروحين (2/ 136):"كان ممن يروي المثالب في عثمان بن عفان، ويشرب الخمر حتى يسكر ومع ذلك يقلب الأخبار، لا يجوز الاحتجاج به، تركه أحمد وابن معين". وانظر: مزيدًا في ترجمته: لسان الميزان (4/ 42). فلا يفرح بهذه المتابعة.
لكن الحديث أصله في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وورد في السنن مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
أما حديث أنس رضي الله عنه فلفظه: قَالَ: مُرّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأُثني عليها خيرًا، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وجبت، وجبت، وجبت. ومُرّ بجنازة فأُثني عليها شرًا، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وجبت، وجبت، وجبت. فقال عمر رضي الله عنه: فِدًى لك أبي وأمي، مُرّ بجنازة فأُثني عليها خيرًا فقلت: وجبت، وجبت، وجبت. ومر بجنازة فأُثني عليها شرًا فقلت: وجبت، وجبت، وجبت. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من أثنيتم عليه خيرًا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرًا وجبت له النار، الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء في الأرض.
أخرجه البخاري (3/ 228 فتح)، ومسلم (2/ 655: 649 - 60)، والنسائي (4/ 49)، والترمذي (4/ 279 عارضة)، وصححه، وابن ماجه (1/ 478: 1491)، والحاكم في المستدرك (1/ 377)، والطيالسي (275: 2062)، وأحمد في مسنده (3/ 179، 186، 197، 211، 245، 281) من طرق عن أنس.=
= وأما حديث أبي هريرة، فله أربعة طرق:
الطريق الأول: عن إبراهيم بن عامر، عن عامر بن سعد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مَرّوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثنوا عليها خيرًا، فقال: وجبت، ثم مروا بأخرى فاثنوا عليها شرًا، فقال: وجبت، ثم قال: إن بعضكم على بعض شهداء.
رواه أبو داود (3/ 556: 3233)، واللفظ له، والنسائي (4/ 50)، وأحمد (2/ 466، 470، 528)، والطيالسي في سنده (314: 2388)، وسنده صحيح.
الطريق الثاني: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مُرّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بجنازة، فاثني عليها خيرًا، في مناقب الخير، فقال: وجبت، ثم مروا عليه بأخرى، فأُثني عليها شرًا في مناقب الشر، فقال: وجبت، إنكم شهداء الله في الأرض.
رواه ابن ماجه (1/ 478: 1492)، وأحمد في المسند (2/ 261، 498)، والبزار في مسنده -كما في كشف الأستار (1/ 410: 867) -، وسنده حسن، من أجل محمد بن عمرو بن علقمة.
الطريق الثالث: عن ربيعة بن كلثوم، حدثني شيخ من أهل المدينة بها، أخبرنا أيوب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، رواه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (1/ 114: أ) -، وسنده ضعيف لجهالة الشيخ لكنه يتقوى بالطرق الأخرى.
الطريق الرابع: عن عبد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به مختصرًا. رواه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (1/ 114: أ) -، وسنده ضعيف، عبد الله بن عمر هو العمري المدني قال في التقريب (314: 3489): ضعيف. لكنه يتقوى بالطرق المتقدمة.
881 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ (1)، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنِ (2) أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مِنْهُ إلَّا خَيْرًا إلَّا (3) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمكم، وغفرت له ما لا تعلمون.
(1) قال محقق المطبوع من المطالب (1/ 211): إنه مؤمل بن عبد الرحمن. اهـ. وليس كذلك: بل هو مزمل بن إسماعيل -كما جاء مصرحًا به في المقصد العلى (ص 424) -.
(2)
في (عم) و (سد): "الآدميين".
(3)
في (سد): "إلَّا قد قال".
881 -
الحكم عليه:
الإِسناد فيه ضعف من جهة مؤمل بن إسماعيل.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 4) بلفظين متقاربين، وعزا الأول للإمام أحمد، والثاني، لأبي يعلى، وقال: رجال أحمد رجال الصحيح. اهـ.
قلت: ليس هو من رجال الصحيح
…
إنما أخرج له البخاري تعليقًا. وذكره البوصيري في الإِتحاف (1/ 113: ب مختصر)، وعزاه لأبي يعلى وابن حبان، وسكت عليه.
تخريجه:
أخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسام 5/ 12) من طريق أبي يعلى عن أحمد بن عمر به.
وأخرجه أحمد في مسنده (3/ 242)، والحاكم في المستدرك (1/ 378) وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
قلت: مؤمل ليس من رجال مسلم، بل فيه ضعف لكن يشهد له حديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يموت فيشهد له ثلاثة أهل=
= أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلَّا قال تبارك وتعالى: قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا وغفرت له ما أعلم.
أخرجه أحمد في المسند (2/ 408) عن عفان، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا عبد الحميد بن جعفر الزيادي، عن شيخ من أهل العلم، عن أبي هريرة به.
وسنده ضعيف: فيه شيخ من أهل العلم لم يسم، فهو مجهول. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 4)، وعزاه لأحمد وقال: فيه راو لم يسم. اهـ.
قلت: ثم إن فيه عبد الحميد بن جعفر الزيادي لم أجد له ترجمة، وبهذين الوجهين أعل الألباني الحديث في أحكام الجنانز (ص 46). وله شاهد آخر مرسل عن بشير بن كعب. أخرجه مسلم الكجي -كما في فتح الباري (3/ 231) -.
وبالجملة فحديث الباب بهذين الشاهدين حسن لغيره، والله أعلم.
29 -
[بَابُ مَنْ كَرِهَ الصَّلَاةَ](1) عَلَى الْجَنَازَةِ [فِي الْمَسْجِدِ](2)
882 -
[1] قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صالح مولى التوأمة، قَالَ: أَدْرَكْتُ رِجَالًا (3)[مِمَّنْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه إِذَا (4) جَاءُوا فَلَمْ يَجِدُوا إلَّا](5) أَنْ يصلوا في المسجد رجعوا فلم يصلوا.
(1) ما بين المعقوفتين لم يظهر في حسن.
(2)
ما بين المعقوفتين ملحق بهامش الأصل وساقط من (عم) و (سد).
(3)
تحرفت في جميع النسخ عدا (عم) إلى: "رجلًا". وما أثبته من (عم)، ومسند الطيالسي (304/ 2310)، وإتحاف الخيرة المهرة (1/ 119: ب مختصر).
(4)
في الأَّصل و (حس) و (سد): "إذا جاءوا"، والتصويب من (عم) و (ك)، ومسند الطيالسي (304/ 2310)، والإتحاف (1/ 119: ب).
(5)
ما بين المعقوفتين ملحق بهامش الأصل.
882 -
[1] الحكم عليه:
الإسناد حسن، وصالح مولى التوأمة وإن كان ضعيفًا لاختلاطه إلَّا أن سماع ابن أبي ذئب منه قديم قبل الاختلاط.
وانظر مزيد بيان: زاد المعاد (1/ 501) فثم تحقيق مفيد في ذلك. وذكره=
= البوصيري في الإِتحاف (1/ 119: ب)، وسكت على إِسناده.
تخريجه:
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (3/ 365)، ومن طريقه ابن حزم في المحلى (5/ 163) قال حدثنا حفص بن غياث، عن ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى عَلَى جنازة في المسجد فلا شيء له. قَالَ: وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا تضائق بهم المكان رجعوا ولم يصلوا.
وأصل الحديث عند بعض أصحاب السنن، إذ لفظه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له".
رواه أبو داود (3/ 531: 3191)، وابن ماجه (1/ 486: 1517)، وأحمد (2/ 444، 455)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 51)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (304/ 2310)، وعبد الرزاق في المصنف (3/ 527: 6579)، وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 364) كلهم من طريق ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ به.
زاد الطيالسي وابن أبي شيبة قول صالح: أدركت
…
فهذا من الزوائد.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 365) عن صالح، عن أناس أدركوا أبا بكر وعمر أنهم كانوا إذا ضاق بهم المُصَلّى انصرفوا ولم يُصَلّوا على الجنازة في المسجد.
رجاله ثقات غير الذين أدركوا أبا بكر وعمر، إلَّا أنهم جمع لا تضر جهالتهم إن شاء الله.
[2]
وقال عبد الرزاق: أخبرنا الشوري، وَمَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ: رَأَيْتُ الْجَنَازَةَ تُوضَعُ فِي الْمَسْجِدِ، فَرَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه إِذَا لَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ انْصَرَفَ وَلَمْ يصل عليها.
882 -
[2] الحكم عليه:
إِسناده حسن، ابن أبي ذئب سمع من صالح قبل اختلاطه. وانظر الكلام على الطريق السابق.
تخريجه:
لم أجده في النسخة المطبوعة من مصنف عبد الرزاق، بل الذي في المصنف (3/ 527: 6579) كتاب الجنائز، باب الصلاة على الجنازة في المسجد، عن معمر والثوري، عن ابن أبي ذئب، عن صالح بن نبهان قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من صلى جنازة في المسجد فلا شيء له.
فيبدو أن النعى أعلاه والذي نسبه الحافظ ابن حجر لعبد الرزاق -يبدو- أنه ساقط من النسخة المتداولة للمصنف، والله أعلم.
لكن النص المذكور أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 52) من طريق عبد الرزاق، أنبأنا معمر والثوري جميعًا، عن ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له. قال صالح: فرأيت الجنازة توضع في المسجد، فرأبت أبا هريرة إِذَا لَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا إلَّا فِي الْمَسْجِدِ انصرف ولم يصل عليها.
وسنده حسن.
وفائدة ذكر هذه الرواية هنا مع أنها ليست على شرط المصنف: لان فيها التصريح بمن أدركه صالح وهو أبو هريرة.