الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - بَابُ التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَازَةِ
(1)
864 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى (2) أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، -قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ- عَنْ سفيان بن حسين، عن الزهري، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أبيه رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ فُقَرَاءَ (3) الْمَدِينَةِ (4)
…
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ [وَفِيهِ](5): فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَبْرِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وكبر أربعًا.
(34)
وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ (6) تَعَالَى تَمَامُهُ فِي باب الصلاة على القبر (7).
(1) في (ك): "باب صلاة على الجنازة"، ويبدو أنّه من تصرف وخطأ الناسخ.
(2)
وكذا في الأصل، وفي باقي النسخ [يحيى حدثنا].
(3)
في (ك): "فقراء أهل المدينة".
(4)
في (ك) زيادة: "ويشهد جنائزهم".
(5)
ما بين المعقوفتين ساقط من (حس)، وفي (ك) بدله: "قال:
…
".
(6)
في باقي النسخ: "بتمامه".
(7)
وذلك برقم (878)، وسيأتي تخريجه هناك إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
865 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ (1) الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، [قَالَ] (2): إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم[صَلَّى](3) عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فكبر عليه أربعًا.
* إِسناده واه.
(1) تحرفت في جميع النسخ إلى: "عبد الله"، والتصويب من كتب التراجم.
(2)
ما بين المعقوفتين ليس في (عم).
(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من (حس).
865 -
الحكم عليه:
الإِسناد ساقط واه، فيه محمد العرزمي وهو واه متروك.
ولذلك قال الحافظ ابن حجر: واه.
وذكره كل من الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 35)، والبوصيري في الإِتحاف (1/ 118: أ)، وعزياه لأبي يعلى وقالا: فيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف. اهـ.
قلت: هو متروك، فحديثه لا يصلح للاستشهاد.
تخريجه:
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2114) في ترجمة العرزمي بلفظه، عن أبي يعلى به. وعده من منكرات العرزمي.
وله طريق آخر أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 140) قال: "أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني، عن عطاء بن عجلان، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كبّر على ابنه إبراهيم أربعًا".
وسنده تالف؛ عطاء بن عجلان قال ابن معين -كما في تاريخه (2/ 404) -: كذاب.=
= وفي الباب: عن أبي سعيد، وابن عباس، والبراء بن عازب.
1 -
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فكبر عليه أربعًا". وله طريقان:
الأول: عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن الجُرَيْري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به.
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار (1/ 386: 816) -، وسنده تالف فيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول، قال أحمد والدارقطني: متروك، وقال أبو داود: كذاب. انظر: لسان الميزان (3/ 427).
الثاني: عن مصعب بن المقدام، حدثنا الحسن بن صالح، عن عطاء البصري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به. أخرجه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (1/ 116: ب) -، وسنده ضعيف جدًا؛ فيه عطاء وهو ابن عجلان، قال في التقريب (391: 4594): متروك بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب. اهـ.
والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 35)، وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو متروك. اهـ.
قلت: كذا قال، فأوهم أن طريق البزار والطبراني واحد وفيه عبد الرحمن، وليس كذلك بل أخرجه البزار من طريق فيه عبد الرحمن، والطبراني من آخر فيه عطاء -كما تقدِّم آنفًا-.
2 -
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه ابن ماجه في سننه (1/ 484: 1511) قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، حدثنا داود بن شبيب الباهلي، حدثنا إبراهيم بن عثمان، حدثنا الحكم بن عتيبة، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:"لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى رَسُولَ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ وقال: إنّ له مرضعًا في الجنة، ولو عاش لكان صدِّيقًا نبيًا، ولو عاش لعتقت أخواله القبط، وما استُرِقَّ قبطي".=
= وسنده ضعيف جدًا، وقصر البوصيري في زوائد ابن ماجه (1/ 269: 545) إذ قال: إِسناده ضعيف، لضعف إبراهيم بن عثمان أبو شيبة. اهـ. إذ إن إبراهيم هذا متروك -كما في التقريب (92: 215) -.
2 -
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، رواه الإِمام أحمد في سنده (4/ 283)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 9)، وابن سعد في الطبقات (1/ 140) عن إسرائيل، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي، عن البراء قَالَ:"صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم، ومات وهو ابن ستة عشر شهرًا".
وسنده ضعيف، فيه جابر الجعفي، قال في التقريب (137: 878): ضعيف رافضي.
وأخرجه مرسلًا: عبد الرزاق (3/ 532: 6605)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 292)، وابن سعد في الطبقات (1/ 140)، عن سفيان الثوري، عن جابر الجعفي، عن الشعبي، أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره، والاختلاف في الوصل والإرسال مداره على جابر.
وورد مرسلًا أيضًا عن البُهَيّ عبد الله بن يسار، وعن عطاء، وقتادة، ومحمد بن علي بن الحسين بن علي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.
أما مرسل البهي عبد الله بن يسار قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المقاعد.
فأخرجه أبو داود في سننه (3/ 3188)، وسنده ضعيف لإرساله، فإِن
عبد الله بن يسار البهي لم يدرك رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. (انْظُرْ المراسيل: 115).
ومرسل عطاء بن أبي رباح إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على ابنه إبراهيم وهو ابن سبعين ليلة، فأخرجه أبو داود (3/ 529: 3188)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 9)، وسنده ضعيف لإرساله أيضًا، وقال الحافظ ابن القيم في زاد المعاد (1/ 514): ثم إنه وهم فيه عطاء، فإِنه كان -يعني إبراهيم- قد تجاوز السنة. اهـ.=
= ومرسل قتادة، رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 140)، قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي البصري، أخبرنا همام، عن قتادة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم وقال: تمام رضاعه في الجنة". وسنده ضعيف لإرساله.
ومرسل محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رواه ابن سعد أيضًا في الطبقات (1/ 141) قال:"أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أويس المدني، عن سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم حين مات".
وسنده ضعيف لإرساله.
ومرسل عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة. رواه ابن سعد في الطبقات (1/ 144) قال: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على إبراهيم بالبقيع.
وسنده ضعيف جدًا، محمد بن عمر الواقدي متروك، ثم هو مرسل.
وكما يظهر، فإِن جميع الأحاديث والروايات الواردة في ثبوت صلاته عليه الصلاة والسلام على ابنه إبراهيم، وإن جاءت من طرق متعددة، لكنها معلولة إما بالإرسال وإما بالضعف الشديد -كما قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز (ص 80) -.
وانظر: نصب الراية (2/ 279، 280).
866 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَمْزَةَ (1)، حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ [السَّائِبِ](2)، أَنْبَأَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: آخِرُ مَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على الجنائز أربعًا، و [كبر](3) أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه عَلَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحَسَنُ عَلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحُسَيْنُ عَلَى الْحَسَنِ رضي الله عنهما أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عَلِيٌّ رضي الله عنه عَلَى يَزِيدَ الْمُكَفَّفِ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ (4) عَلَى أَبِيهِ رضي الله عنهما أَرْبَعًا، وَكَبَّرَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى آدَمَ عليهم السلام أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ ابْنُ الحنفِيَّه (5) عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما بالطائف أربعًا.
* هذا إِسناد ضعيف.
(1) في الأصل و (حس): "جعفر بن حمزة"، وهو تحريف، والتصويب من (عم) و (سد) وبغية الباحث (2/ 355).
(2)
ما بين المعقوفتين بياض في (عم) و (سد) مقدار كلمة.
(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من (عم).
(4)
في (عم): "عمرو"، وهو خطأ، وفي (ك):"وكبر عبد الله على أبيه عمر أربعًا".
(5)
في (عم): "محمد بن الخفية".
866 -
الحكم عليه:
الإِسناد ضعيف جدًا، فيه فرات بن السائب وهو متروك، وحفص بن حمزة وهو مستور.
وضعفه ابن حجر في المطالب، والبوصيري في الإِتحاف (1/ 118: أ)،
والأولى أن يقولا: ضعيف جدًا؛ لأن فُراتًا متروك.
تخريجه:
لم أجده. لكن رواه فرات بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ: "آخِرُ مَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجَنَائِزِ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عمر على=
= أبي بكر أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى عمر أربعًا، وكبر الحسن بن علي على علي أربعًا، وكبر الحسين بن علي على الحسن أربعًا، وكبرت الملائكة على آدم أربعًا".
أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 386)، والدارقطني في سننه (2/ 72)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ، وعنه ابن الجوزي -كما في البدر المنير (2/ 33: ب) -.
قال الحاكم: لست ممن يخفى عليه أن الفرات بن السائب ليس من شرط هذا الكتاب وإنما أخرجته شاهدًا. اهـ. وقال الذهبي في التلخيص: فرات ضعيف. اهـ.
قلت: هذا لا يصلح شاهدًا؛ لأنه شديد الضعف، فرات: متروك.
قال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 33: ب) بعد أن ذكر حديث ابن عباس: قال الخلال في علله: أخبرني حرب قال: سئل أحمد عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس، أن آخر جنازة صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم أربعًا. (أخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 298) في ترجمة محمد بن معاوية النيسابوري). قال أحمد: هذا كذِب إنما رواه محمد بن زياد الطحان وكان يضع الحديث. وقال الأثرم: رواه محمد بن معاوية النيسابوري عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس أن الملائكة صلت على آدم فكبرت عليه أربعًا. قال أبو عبد الله: رأيت لمحمد هذا أحاديث موضوعة فذكر منها هذا الحديث، واستعظمه أبو عبد الله، وقال: أبو المليح كان أصح حديثًا وأتقى من أن يروي مثل هذا. اهـ.
وانظر البدر المنير (2/ 33: 3)، ونصب الراية (2/ 267).
وأما حديث أنس الذي ذكره الحاكم فهو من مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس رضي الله عنه قال: كبرت الملائكة على آدم أربعًا، وكبر أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم أربعًا، وكبر عمر على أبي بكر أربعًا، وكبر صهيب على عمر أربعًا، وكبر الحسن على علي أربعًا، وكبر الحسين على الحسن أربعًا.
أخرجه الحكم في المستدرك (1/ 385)، والدارقطني في السنن (2/ 71). قال=
= الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه، والمبارك بن فضالة من أهل الزهد والعلم بحيث لا يجرح مثله إلَّا أن الشيخين لم يخرِّجاه لسوء حفظه. اهـ.
وتعقبه الذهبي بقوله: مبارك ليس بالحجة. اهـ. قلت: ثم إنه مدلس خاصة عن الحسن، عده ابن حجر ضمن المرتبة الثالثة في مراتب المدلسين (ص 104) الذين لا يقبل حديثهم إلَّا مصرّحًا بالسماع، وقد عنعنه هنا. فالسند ضعيف.
هذه ناحية، ثم إن متنه معلول، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 121): وفيه -أي الحديث- موضعان منكران:
أحدهما: أن أبا بكر كبّر عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يشعر بأن أبا بكر أم الناس في ذلك. والمشهور أنهم صَلوا على النبي صلى الله عليه وسلم أفرادًا.
انظر شواهد ذلك وطرقه في: البدر المنير (4/ 36: أ)، والتلخيص الحبير (2/ 124).
والثاني: أن الحسين كبر على الحسن، والمعروف أن الذي أم في الصلاة عليه سعيد بن العاص. اهـ.
فقد ورد عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم قال: لما مات الحسن بن علي قال الحسين لسعيد بن العاص: "تقدِّم فلولا أنها سنة ما قُدِّمت".
أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 171)، والبيهقي (4/ 28)، وعبد الرزاق في المصنف (3/ 471: 6369)، والبزار -كما في كشف الأستار (1/ 385: 814) -، والطبراني في الكبير (2/ 147). وقال الحاكم: صحيح الإِسناد. ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 31): رجاله موثقون.
قلت: سالم بن أبي حفصة صدوق -كما في التقريب (226: 2171) -.
والحديث ورد بعض متنه مفرقًا. وبيان ذلك فيما يلي باختصار:
1 -
عن الشعبي قال: صلى عليها -أي فاطمة- أبو بكر رضي الله عنهما.
= رواه ابن سعد في الطبقات (8/ 29) قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا قيس بن الربيع، عن مجالد، عن الشعبي به.
وسنده ضعيف جدًا، فيه مجالد، وهو ضعيف، ومحمد بن عمر الواقدي وهو متروك. وروي عن إبراهيم النخعي قال:"صلى أبو بكر الصدِّيق على فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فكبر عليها أربعًا".
رواه ابن سعد أيضًا في الطبقات (8/ 29) قال: أخبرنا شبابة بن سوار، حدثنا عبد الأعلي بن أبي المساور، عن حماد، عن إبراهيم به.
وسنده تالف، فيه عبد الأعلى، قال في التقريب (332: 3737): متروك، كذّبه ابن معين.
2 -
عن عمير بن سعيد قال: "صليت خلف علي على يزيد بن المكفف، فكبر عليه أربعًا".
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 300)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 38، 42)، وسنده ضعيف، فيه حجاج بن أرطاة، قال في التقريب (152: 1119): صدوق كثير الخطأ والتدليس وقد عنعنه هنا.
3 -
عَنْ أُبيّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الملائكة لما صلت على آدم، فكبرت عليه أربعًا، وقالت: هذه سنتكم يا بني آدم.
رواه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 36)، والطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (1/ 116: ب) -، وفي سنده عثمان بن سعد، قال في التقريب (383: 4471): ضعيف. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 35)، وعزاه للطبراني في الأوسط وقال: وفيه عثمان بن سعد، وثقه أبو نعيم وغيره، وضعفه جماعة.
وقال ابن القيم في الزاد (1/ 509) عن الحديث: لا يصح.
4 -
عن عمران بن أبي عطاء قال: شهدت محمد بن الحنفية حين مات ابن=
= عباس بالطائف فوليه محمد بن الحنفية، وكبر عليه أربعًا، وأخذه من قبل القبلة، حتى أدخله القبر، وضرب عليه فسطاطًا ثلاثة أيام.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 328)، وعبد الرزاق في مصنفه (3/ 499: 6473) مختصرًا، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 501)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (10/ 288: 10574)، واللفظ له عن عمران بن أبي عطاء به.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 35)، ورجاله رجال الصحيح.
وبالجملة فحديث الباب ضعيف جدًا لا ينجبر بالشواهد، والشواهد المفرقة ضعيفة أيضًا لا تتقوى بحديث الباب والله أعلم. وانظر مزيدًا من ذلك: نصب الراية (2/ 267 وما بعدها).
867 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَزَوَّرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ (1)، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ خمسًا.
(1) تحرفت في (ك) إلى: "القاسم بن عوف".
867 -
الحكم عليه:
الإِسناد ضعيف جدًا. علي بن الحزوّر مُجْمع على تركه، والقاسم بن عوف في حديثه اضطراب، وحُصين بن عامر لم أجد له ترجمة.
وأورده البوصيري في الإِتحاف (1/ 118: أ)، وعزاه لأبي يعلى وقال: سنده ضعيف لضعف علي بن الحزور. اهـ. قلت: هو متروك فالسند ضعيف جدًا.
تخريجه:
أخرجه ابن عدي في الكامل بلفظه (5/ 1832) في ترجمة علي بن الحزوّر.
وعده من منكراته. قال ابن عدي: حدثنا أحمد بن علي بن المثنى -أبو يعلى- به.
لكن يُغْني عنه ما ورد في صحيح مسلم وغيره عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعًا، وإنه كبر على جنازة خمسًا، فسألته.
فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يكبرها.
أخرجه مسلم (2/ 659: 957 - 72)، وأبو داود (3/ 537: 3197)، والنسائي (4/ 72)، والترمذي (2/ 244)، وابن ماجه (1/ 482: 1505)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 493)، والبيهقي (4/ 36)، والطيالسي في مسنده (93/ 674)، وأحمد في المسند (4/ 367، 368، 372) عنه.
وأخرجه الطحاوي والدارقطني (2/ 73)، وأحمد (4/ 370) من طرق أخرى عنه به نحوه وفيه زيادة:"فلا أتركها أبدًا".
زاد الدارقطني: "فلا أتركها لأحد بعده أبدًا".
وجملة القول أن سند الباب ضعيف جدًا، لكن المتن ثابت -كما علمت آنفًا-.