المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصلٌ في شرح غَريب "الخُطْبَةِ" على سبيل الاختصار، واشتقاقها من "الخَطْب"؛ - المعين على تفهم الأربعين ت دغش

[ابن الملقن]

فهرس الكتاب

- ‌المطلب الأول: التعريف بالمؤلف

- ‌شيوخه:

- ‌مؤلفاته

- ‌ثناءُ العلماءِ عليه:

- ‌وفاته:

- ‌المطلب الثاني: اسم الكتاب وتوثيق نسبته لابن الملقن:

- ‌المطلب الثالث: تاريخ تأليفه:

- ‌المطلب الرابع: وصف النسخة الخطية:

- ‌المطلب الخامس: المآخذ على الكتاب:

- ‌المطلب السادس: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌فصلٌ

- ‌الإله

- ‌الرَّبُّ

- ‌العالمينَ

- ‌سَمَاحَةِ الدِّينِ

- ‌الحَدِيثُ الأَوّلُ

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديثُ السَّادِس

- ‌الحديثُ السَّابعُ

- ‌الحديثُ الثامِنُ

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديثُ العَاشِرُ

- ‌الحَديِثُ الحَادِي عَشَرَ

- ‌الحدِيثُ الثاني عَشَر

- ‌الحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَر

- ‌الحديث الرابع عشر

- ‌الحديث الخامس عشر

- ‌الحديث السادس عشر

- ‌الحديث السابع عشر

- ‌الحديث الثامن عشر

- ‌الحديث التَّاسع عشر

- ‌الحديث العشرون

- ‌الحديث الحادي والعشرون

- ‌الحديث الثاني والعشرون

- ‌الحديث الثالث والعشرون

- ‌الحديث الرَّابعُ والعشْرُون

- ‌الحديثُ الخَامِسُ والعِشْرونَ

- ‌الحديثُ السَّادِسُ والعِشْرُونَ

- ‌الحديثُ السَّابعُ والعِشْرُونَ

- ‌الحديثُ الثَّامِنُ والعِشْرُونَ

- ‌الحَديثُ التَّاسِعُ والعِشْرُونَ

- ‌الحديث الثلاثون

- ‌الحديثُ الحادي والثلاثون

- ‌الحديثُ الثاني والثلاثون

- ‌الحديثُ الثالِثُ والثَّلاثُونَ

- ‌الحديث الرابع والثلاثون

- ‌الحَدِيثُ الخَامِسُ والثلاثُون

- ‌الحديث السادس والثلاثون

- ‌الحديث السابع والثلاثون

- ‌الحديث الثامن والثلاثون

- ‌الحديث التاسع والثلاثون

- ‌الحديث الأربعون

- ‌الحديث الحادي والأربعون

- ‌الحديث الثاني والأربعون

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ ‌فصلٌ في شرح غَريب "الخُطْبَةِ" على سبيل الاختصار، واشتقاقها من "الخَطْب"؛

‌فصلٌ

في شرح غَريب "الخُطْبَةِ" على سبيل الاختصار، واشتقاقها من "الخَطْب"؛ لأنَّ العرب كانوا إذا ألَمَّ بهم الخَطْبُ -وهو الأَمْرُ المُهِمُّ- خَطَبُوا له، فيجتمِعُ بعضُهم إلى بعض، واحتالوا في دَفْعِهِ، فاشتُقَّ اسمُها مِن ذلك.

وكان ينبغي لنا أنْ نَذْكُرَ جُمْلَةً مِن أحوال المُصَنِّفِ قبلَ الخوْضِ في شرح كلامه، فإِنَّهُ: قُطْبُ الزمان، وعينُ الوَقْت، لَكِنَّا ذكرناها في أول شرحنا لمنهاجه (1) وأحلنا في طَبَقَاتِنَا -"طبقات الشافعية"- عليه، فَأَغْنَى ذلك عن إعادته هنا.

ومولدهُ بِنَوَى -قريةٌ مِن قُرى دمَشق- سنة إحدى وثلاثين وستمائة، ومات بها سنة سِتٍّ وسَبْعِين وسِتمائة -سقى الله ثراه- (2).

* * *

قوله: "الحمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ" إِنَّمَا بَدَأَ هذا التأليف المبارك بالحمد للاقتداءِ بالقرآن، فإنه مُبتدأٌ به.

(1) وهو كتابه المسمى بـ: "عمدةُ المحتاج إلى كتاب المنهاج" ولا أعلم أنه قد طُبع، وله عِدّة نسخ خطية في دار الكتب المصرية، ونسخة في مكتبة شستر بتي، وقد طُبعَ مُختصره للمؤلف "عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج" في أربعة أجزاء بتحقيق عز الدين البدراني، وكتابه الآخر "طبقات الشافعية" لم يطبع كذلك.

(2)

أوسع من كتب في ترجمتهِ تلميذُه ابن العَطَّار (ت: 724 هـ) في رسالته "تُحْفةُ الطالبين في ترجمةِ الإمام مُحْيي الدِّين" وهو عُمدةٌ لمَن أَتى بعدَهُ.

ص: 34

ولقوله تعالى لنبيه: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ} [النمل: 59].

وللحديث المشهور: "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فيهِ بالحَمْدِ فَهوَ أَجْذَم"(1).

وهو: الثناءُ على المحمُودِ بجَمِيلِ الصِّفَاتِ. بخلاف الشُّكْرِ فَإِنَّهُ بالإِنْعَام (2).

قال الشاعر:

أَفَادَتكُمُ النَّعْمَاءُ مِنِّي ثَلَاثَةً

يَدِي وَلسَاني والضَّمِير المُحَجَّبَا (3)

وكأَنَّ الثناء على الله تعالى كهدية المُسْتَشْفِعِ قَبْلَ مَسْأَلتِهِ رَجَاءَ أَنْ يشفع بذلك في قضاء حاجته. والأَلِفُ واللَّامُ في "الحمد" للعُمُومِ.

وقُرِنَ "الحمد" بالله دُونَ سائِر أسمائِهِ؛ لأَنَّهُ اسم للذَّات، فَيَسْتَحِقُّ جميعَ صفاتِهِ الحُسْنَى (4).

(1) رواه أحمد (14/ 329 رقم 8712)، وأبو داود (5/ 111 رقم 4840)، والنسائي في "الكبرى"(9/ 184 رقم 10255 - 10258)، وابن ماجه (1/ 610 رقم 1894) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

والحديث صحَّحه المؤلف في "البدر المنير"(7/ 582 - 530)، و"الإعلام"(1/ 78)، وضعَّفه الشيخ الألباني في "الإرواء"(1/ 30 رقم 2) ومن أراد الاستزادة في تخريج الحديث والكلام على طرقه واختلاف ألفاظه فعليه بما تقدَّم.

فائدة: قال المؤلف في "البدر المنير"(7/ 530): "معنى "ذي بال": حال يُهتَمُّ به، و"أقطع"، و"أجذم": قليلُ البَرَكَةِ".

(2)

في الحاشية بخط مغاير للأصل: "الحمد هو الثناء على المحمود بجميل الصافات، وحسن الأفعال. سواء كان في مقابلة نعمة أم لا. والشكر: هو الثناء عليه بإنعامه. وحقيقة الشكر: فعل ينبئ عن [] يكون [] سواء باللسان أو بالجنان أو بالأركان. وبين الحمد والشكر عموم وخصوص، []. . .".

(3)

في الحاشية: "يعني: القلب".

(4)

أطال المؤلف في الكلام على الحمد في كتابه: "الإعلام"(1/ 78 - 85)، وقارن كلامه هنا بـ"عجالة المحتاج"(1/ 58) له.

ص: 35