الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نحو: (صُمْتُ يومَ الخميسِ) أي: في يومِ الخَميسِ، (جَلَسْتُ خَلْفَكَ) أي: في تلكَ الجِهَةِ.
فإذا لم يكن الظَّرْفُ بمعنى (في) فليسَ مفعولًا فيهِ.
أحكامه:
1 -
كلُّ أَسماءِ الزَّمانِ تقبَلُ النَّصْبَ على الظَّرفيَّة، نحو: (اليوم، الأسبوع، الشَّهر، العام، الوقت، الزَّمان، الصَّيف، الشِّتاء، الصَّباح، المساء، البُكْرة، العَشيّ
…
).
2 -
أسماءُ المكانِ الَّتي تقبَلُ النَّصْبَ على الظَّرفيَّة ثلاثةُ
أنواعٍ:
[1]
أسماءُ الجِهاتِ ومُلحقاتُها: (فَوق، تَحْت، أعلى، أسْفَل، يَمين، شِمال، يَسار، ذات اليَمين، ذات الشِّمال، وَراء، أَمام، ناحية، نَحْو، قَريباً، جِهَة، قُرْب، وَسْط، شَطْر، بَدَل، عِنْد، لَدَى
…
).
نحو: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} ، {والرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} ، {تَزاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذاتَ اليَمينِ وِإذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشمالِ} ، {وكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ} ، {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسْجِدِ الحرامِ} ، {تَجِدوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيراً وَأَعْظَمَ أَجْراً} .
[2]
أسماءُ مقاديرِ المساحاتِ، كـ (فَرْسَخ، مِيل، بَريد، مِتْر)، نحو:(سِرْتُ مِيلاً).
[3]
ما كانَ مَصوغاً من مَصْدَرِ عامِلِه، نحو:{وأنَّا كُنَّا نقْعُدُ مِنها مَقاعِدَ} هي جمعُ (مَقْعَد) وهو مصدَرٌ مَصوغٌ من نفْس ما صيغَ منه الفِعْلُ {نَقْعُدُ} فكِلاهما من القُعودِ، والمرادُ هُنا مكانُ القُعودِ.
وتقولُ: (رَمَيْتُ مَرمَى الأشْبالِ)، فـ (مرمى) مفعولٌ فيهِ، والتَّقديرُ:(رميتُ الكُرةَ في مرمى فَريقِ الأشبالِ)، ولا يكونُ مفعولًا فيه لو اختلفَتْ صيغةُ العامِلِ عن صيغةِ المصدَرِ، كأنْ تقولَ:(أصَبْتُ مَرْمى الأشْبالِ)، إنَّما (مَرمى) هُنا مفعولٌ به.
3 -
من الظُّروفِ ما يأتي مبنيًّا، وإليْكَ بيانَها:
[1]
(إِذْ) للزَّمنِ الماضي، وتأتي دائماً مُضافةً إلى جُملةٍ، نحو:{واذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ} ، {واذْكُرُوا نِعْمةَ اللهِ علَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً} .
[2]
(إِذا) للزَّمن المستقبَلِ، نحو: {إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ في دِينِ اللهِ أَفْواجاً. فَسَبِّحْ
…
وإذا جاءَتْ فُجائيةً كانت للزَّمَنِ الحاضِر، نحو:{فَأَلْقاهَا فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} .
[3]
(الآنَ) للزَّمَنِ الحاضِر، نحو:{الآنَ باشِروهُنَّ} .
[4]
(أَمْسِ) لليَوْمِ الذي قبْلَ يومِكَ، مبني في لُغةِ أهْلِ الحجازِ، نحو:(ذَهَبَ أَمْسِ بِما فيهِ، أَحْبَبْتُ أَمْسِ، ما رأَيْتُ بَكْراً مُذْ أَمْسِ).
إذا عُرِّفَ بـ (أل) أو بالإضافةِ أو أردتَ يوماً ماضياً غيرَ محدَّدٍ أعْرِبَ، نحو:(كانَ الأمْسُ جميلًا، رأيتُ الأمْسَ لَطيفاً){كَأَن لم تَغْنَ بالأمْسِ} ، (كانَ أمْسُنا حارًّا)، (مَرَّ بِنا أَمْسٌ جَميلٌ).
[5]
(بَيْنَ) ظَرْفُ مَكانٍ وزَمانٍ، نحو:{لَقَدْ تَقَطَّعَ بَينَكُمْ} {عَوَانٌ بَيْنَ ذلكَ} .
إذا جاءَت مُضافاً إليهِ أو دَخَلَ عليها حرفُ الجَرِّ أُعْرِبَتْ، نحو:{هذا فِراقُ بَيني وَبَينِكَ} ، {مِنْ بَينِ فَرْثٍ وَدَمٍ} .
قدْ تُضافُ إليها الألِفُ (بَيْنا) أو (ما): (بَيْنَما) فلا تُسْتَعْمَلُ حينئذٍ إلَّا مُضافةً إلى جملةٍ، معَ لزومِها للبِناءِ، نحو قولِهِ صلى الله عليه وسلم:"بَيْنا أنَا نائِمٌ رَأَيْتُ الناسَ يُعْرَضُونَ عَليَّ"، (بَينَما يَقْصِدُ الهَدَفَ أصابَ أخاهُ).
[6]
(حَيْثُ) ظَرْفُ مكان، ولا تُستَعْمَلُ إلا مُضافةً إلى جُملةٍ، نحو:{اللَّهُ أعْلَمُ حَيثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ} ، (اجْلِسْ حَيْثُ أَنَسٌ جالِسٌ).
[7]
(رَيْثَ) تُستَعْمَلُ أحياناً ظرْفَ زَمانٍ بمعنى (قَدْرُ بُطْءِ)، وربَّما لحقَتْها (ما)، نحو:
* لا يَصْعُبُ الأمْرُ إلَاّ رَيْثَ يركَبُهُ *
[8]
(عَوْضَ) للزَّمَنِ المستقبَلِ، ومعناها:(أبداً)، نحو:(لا أُفارِقُكَ عَوْضَ).
فإذا أُضيفَتْ أو أُضيفَ إليها أُعْرِبَتْ، نحو:(لا أَفْعَلُهُ عَوْضَ العائِضينَ).
[9]
(قَطُّ) للزَّمنِ الماضِي، نحو:(ما فعَلْتُهُ قَطُّ).
[10]
(لَدُنْ، لَدَى) ظَرفا زَمانٍ ومَكانٍ، نحو:{هَبْ لَنا مِن لَدُنْكَ رَحْمةً، {لَدَيْنا مَزِيدٌ} .
ما بَعْدَهما مُضافٌ إليهما دائماً، إلا كلمةَ (غُدْوَة) فإنَّها تأتي بعْدَ (لَدُن) منصوبةً:(لَدُنْ غُدْوَةً).
[11]
(قَبْلُ) و (بَعْدُ) وملحقاتُهُما: (أَوَّلُ، أَمامُ، قُدَّامُ، وَراءُ، خَلْفُ، أَسْفَلُ، يَمينُ، شِمالُ، فَوْقُ، تَحْتُ، عَلُ، دونُ).