الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقسيمه:
1 -
حرفيٌّ، وضابطُهُ: أن يؤوَّلَ معَ صلتِهِ بمصدرٍ، وهو خمسة أحرُف:
[1]
(أَنْ) وهي النَّاصبةُ للمضارع، وتُسمَّى (أن المصدريَّة)، وتوصَلُ بالفِعلِ الماضي غير الجامد، نحو:(أعْجَبَني أن قُمْتَ) أي: (قيامُكَ)، وبالفِعْلِ المضارعِ، نحو:{وَأَن تَصومُوا خَيرٌ لَكُمْ} أي: (وصَوْمُكُمْ).
لكنْ (أَنْ) في {أَنْ عَسى} ليْسَتْ مصدريَّة؛ لأنَّ (عَسى) ماضِ جامِدٌ.
[2]
(كَي)، وتوصَلُ بالفِعلِ المضارعِ، وتقترنُ باللَّامِ للتَّعليلِ، نحو:(جِئْتَ كَيْ تُكْرِمَني)، و (جِئْتَ لكَي تُكْرِمَني)، أي:(لإكْرامي).
[3]
(أَنَّ) إحدى أخوات (إنَّ)، نحو:(يُعْجِبُني أنَّ زَيْداً قائِمٌ)، أي:(قِيامُ زَيْدٍ).
[4]
(ما) المصدريَّة، وتوصَل بالفِعْلِ الماضِي غير الجامِد والمضارع، نحو:{وضاقَتْ عليكُمُ الأرْضُ بما رَحُبَتْ} أي: (برُحْبِها)، {لِما تَصِفُ ألْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ} أيَ:(لوَصْفِ)، {خالِدينَ فيها ما دامَت السَّماواتُ والأرْض} أي:
(دَوامَ السَّماواتِ وَالأرْضِ}، وفي الموضع الأخير مصدريَّة ظرفيَّة (1).
[5]
(لو)، وَتوصَلُ بالجُمَلِ الفعليَّةِ الَّتي فِعْلُها مُتَصرِّفٌ، وليسَ فعلَ أمرٍ، نحو:{وَدُّوا لَو تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} .
2 -
اسميٌ، وهو ألفاظ: للمذكَّر: الَّذي، اللَّذان، الَّذين، الألى، وللمؤنَّث: الَّتي، اللَّتان، اللَّاتي، اللَّائي، اللَّواتي.
ويشتركُ المذكَّرُ والمؤنَّثُ إفراداً وتثنيةً وجمعاً بـ: مَنْ، ما، ذُو، ذات الطَّائيَّتين.
مثالُ الأخيرَين في لغةِ طيِّء:
فإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدِّي وبئري ذو حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُ.
وقولُ القائل: (بالفَضْلِ ذو فضَّلَكُم اللهُ به، والكَرامةِ ذاتُ أكرمَكُم الله بها).
(1) الموْصولاتُ الْحَرْفيَّةُ لا عَلاقَةَ لها بالمعارِفِ، إلَّا من جهة حُصولِ المناسَبَةِ بذِكْرِ مبْحَثِ (الموْصول)، فيأتي ذِكْرُها هُنا إتْماماً للفائِدَةِ في معرفةِ الموْصولاتِ.
واعْلَم أنَّ الموْصولَ الْحَرْفيَّ يحتاجُ إلى صِلَةٍ، وهيَ الَّتي يُسْبَكُ معها سَبْكاً يتكوَّنُ منْهُ مصْدَرٌ، ولا يحتاجُ إلى عائدٍ، بخِلافِ الموْصولِ الاسْميِّ، كذلكَ يُعْرَبُ الموْصولُ الْحَرْفيُّ قبْلَ تأويلهِ بمصدَرٍ أو بعْدَ تأويلِهِ بمَصْدَرٍ بحَسَبِ موْضعِهِ في الْجُمْلَةِ.